الامارات تعطي الانتقالي ضوء أخضر لإشعال فتيل الحرب وإعادة استنساخ صراع الثمانينات (تفاصيل خطيرة)
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
الجديد برس/
عادت الصراعات المناطقية بين الضالع وأبين الخميس إلى صدارة المشهد في عدن ما ينذر بمواجهات جديدة بين طرفي الصراع التقليدي جنوبا منذ ثمانينات القرن الماضي.
وشن احمد العيسي نائب مدير مكتب الرئيس الأسبق عبدربه منصور هادي للشؤون الاقتصادية الانتقالي بالمناطقية و ”ضلعنة” عدن.
وكان العيسي يعلق على قرار وزير الانتقالي في النقل عبدالسلام حميد الغاء تراخيص شركة “بلقيس” للطيران والمملوكة للعيسي ونجل هادي جلال عبدربه.
واعتبر العيسي القرار بأنه ذات دوافع مناطقية بحته. واشار العيسي إلى قرار حميد الأخير لا يهدف فقط لتدمير شركته “بلقيس” بل يشمل طيران اليمنية . مشيرا إلى أن الهدف تمهيد الطريق لشركة طيران جديدة تتبع قيادات الانتقالي في إشارة إلى شركة عدن التي تمولها الامارات.
وكان الانتقالي اقر في وقت سابق منع رحلات طيران بلقيس واعتقال مديرها في عدن. وتنفذ الشركة رحلات يومية إلى القاهرة وجدة وهي الشركة الوحيدة التي تعمل على منافسة اليمنية منذ عهد الرئيس الأسبق عبدربه منصور هادي.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
د. محمد بشاري يكتب: هل التعددية الثقافية والمذهبية عامل استقرار أم فتيل صراعات؟
التعددية الثقافية والمذهبية حقيقة راسخة في المجتمعات الإنسانية، تعكس تنوعًا غنيًا في الأفكار والعقائد والتقاليد. لكن هذا التنوع، الذي يفترض أن يكون مصدر إثراء، يتحول أحيانًا إلى محور صراعات تهدد استقرار الدول وتماسكها. هل يمكن اعتبار التعددية عاملًا يعزز الوحدة الوطنية، أم أنها بطبيعتها تفتح المجال أمام الانقسامات والتوترات؟ الجواب يتوقف على قدرة الدول على إدارتها ضمن إطار يحافظ على التوازن بين الهويات المتعددة والانتماء الوطني المشترك.
في الفكر السياسي والفلسفي، يُنظر إلى التعددية على أنها ضرورة تفرضها طبيعة المجتمعات المعاصرة، إذ لا يمكن لأي كيان سياسي أن يقوم على التجانس المطلق. المفكرون منذ عصر التنوير، مثل جون لوك وإيمانويل كانط، رأوا أن الاعتراف بالتنوع شرط أساسي للحرية والتقدم. لكن هذا المفهوم، الذي بدا مثاليًا في السياقات النظرية، اصطدم بتحديات الواقع، حيث وجدت دول كثيرة نفسها عاجزة عن التوفيق بين احترام التعددية وحماية وحدتها الوطنية.
عبر التاريخ، شهدت البشرية تجارب مختلفة في إدارة التنوع. بعض الدول نجحت في تحويل التعددية إلى عنصر قوة واستقرار، من خلال بناء مؤسسات سياسية تضمن العدالة والمساواة لجميع مكوناتها، بينما وجدت أخرى نفسها غارقة في صراعات داخلية بسبب الفشل في احتواء التعدد أو بسبب استغلاله من قبل قوى داخلية أو خارجية لخدمة أجندات تفكيكية. في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة، باتت مسألة التعددية أكثر إلحاحًا، خاصة مع تصاعد النزاعات التي يغذيها الخطاب الطائفي أو العرقي، مما يفرض إعادة التفكير في كيفية بناء دولة وطنية قادرة على إدارة هذا التنوع دون أن يتحول إلى تهديد لاستقرارها.
التحدي الأساسي اليوم ليس في وجود التعددية بحد ذاتها، بل في كيفية التعامل معها: هل تُترك لتكون وقودًا للنزاعات، أم تُستثمر في بناء مجتمع قادر على التعايش ضمن إطار وطني جامع؟ الجواب عن هذا السؤال ليس مجرد تنظير فكري، بل هو مسألة مصيرية تحدد مستقبل الدول ومجتمعاتها.