الناتو يبحث إمكانية السماح لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف روسية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، إن الحلف يناقش استخدام كييف لصواريخ بعيدة المدى، ووصف أنه من المهم بالنسبة لأوكرانيا أن تصل إلى أهداف عسكرية على الأراضي الروسية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن ستولتنبرغ قوله في تصريح يوم الخميس، بأوسلو إن "هناك نقاشا حول هذا الموضوع داخل حلف شمال الأطلسي.. من المهم أن تتاح لأوكرانيا الفرصة للوصول إلى أهداف عسكرية على الأراضي الروسية".
وفي حديثه عن الهجوم الذي شنته قوات كييف على منطقة كورسك الروسية قال إنه من الصعب تحديد كيف سيتطور الوضع في المستقبل.
وأشار ستولتنبرغ إلى أن بعض دول التحالف، بما في ذلك بريطانيا، نقلت الأسلحة في البداية إلى كييف "دون أي قيود"، كما منحت فرنسا أوكرانيا الإذن باستخدام صواريخ "Storm Shadows/Scalps" بعيدة المدى لضرب المناطق الروسية.
وفي منتصف يوليو الماضي، قال البنتاجون إن الولايات المتحدة لن تسمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "ATACMS" الأمريكية لشن ضربات "عميقة" ضد روسيا، لكن هذا قد يتغير.
وحذرت روسيا باستمرار من أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية وتشرك دول الناتو بشكل مباشر في الصراع.
وقالت موسكو إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع، بما في ذلك ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضا من خلال تدريب قوات أوكرانية في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا ودول أخرى.
وأكدت روسيا أن إمداد الدول الغربية لكييف بالأسلحة لن يغير الوضع على أرض المعركة، بل سيؤدي إلى إطالة أمد الصراع ومزيد من تدمير أوكرانيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمين العام لحلف الناتو الولايات المتحدة بريطانيا حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ
إقرأ أيضاً:
روسيا ترسم مسارًا طويل الأمد للأزمة الأوكرانية.. رفض خطط ترامب وتفكيك كييف كشرط للسلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تفاصيل وثيقة سرية أعدها مركز أبحاث مقرب من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، تُظهر موقف موسكو الصارم تجاه تسوية النزاع في أوكرانيا، ورفضها لخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهادفة لتحقيق اتفاق سلام خلال 100 يوم، معتبرةً أن هذا الهدف "غير قابل للتحقيق".
ووفقاً للوثيقة التي أعدت في فبراير، ترى موسكو أن الحل السلمي للأزمة الأوكرانية قد لا يتحقق قبل عام 2026.
وتوصي الوثيقة بتقويض الموقف التفاوضي للولايات المتحدة من خلال إثارة الخلافات بين واشنطن وقوى أخرى مثل الصين والاتحاد الأوروبي.
كما ترفض الوثيقة بشدة نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا بحجة أنها ستكون "تحت تأثير غربي كبير"، وتؤكد ضرورة منع الولايات المتحدة من الاستمرار في تسليح أوكرانيا، مع الإصرار على خفض حجم الجيش الأوكراني البالغ مليون جندي.
من ناحية أخرى، تقترح الوثيقة تقسيم أوكرانيا بشكل أكبر عبر إنشاء منطقة عازلة في شمال شرق البلاد المتاخمة للأراضي الروسية، بالإضافة إلى منطقة منزوعة السلاح بالقرب من شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا في عام 2014، مما سيؤثر على منطقة أوديسا الحيوية.
وفي سياق الحلول السياسية، توصي الوثيقة بتفكيك الحكومة الأوكرانية الحالية بشكل كامل، معتبرةً أن أي تنازلات سياسية مثل رفض عضوية كييف في حلف الناتو أو السماح للأحزاب الموالية لروسيا بالمشاركة في الانتخابات، لن تكون كافية لتحقيق الاستقرار.
تتضمن الوثيقة أيضاً مقترحات لتطبيع العلاقات بين واشنطن وموسكو، من خلال استعادة التوظيف الدبلوماسي الكامل بين البلدين وتعيين ألكسندر دارشيف سفيراً لروسيا في الولايات المتحدة. كما تقترح اتفاقاً متبادلاً لعدم نشر الصواريخ الباليستية متوسطة المدى على الحدود المتاخمة للدولتين.
وترفض الوثيقة بوضوح عروضاً برفع جزئي للعقوبات المفروضة على روسيا، معتبرةً أن هذه العقوبات "مبالغ في تأثيرها" على موسكو.
يأتي تسريب هذه الوثيقة في وقت تحاول فيه موسكو تعزيز موقفها التفاوضي وتحقيق مكاسب استراتيجية على حساب الدعم الأمريكي لأوكرانيا، فيما تزداد الجهود الدولية للوصول إلى اتفاق سلام شامل.