هل تمتد عمليات الاحتلال لمناطق أخرى بالضفة؟ الفلاحي يجيب
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
لم يستبعد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي أن تمتد العملية العسكرية الإسرائيلية الحالية في الضفة الغربية المحتلة إلى مناطق جديدة بعد الانتهاء من المناطق التي تشهد عمليات عسكرية حاليا.
وأوضح الفلاحي -خلال تحليله المشهد العسكري بالضفة الغربية- أن العمليات الحالية تضم 3 مناطق رئيسية معظمها في شمالي الضفة وهي: جنين ومخيمها، وطولكرم ومخيمها، إلى جانب منطقة الخليل جنوبا، وقبلها في طوباس ومخيم الفارعة.
وأشار إلى أن الاحتلال ينفذ عمليات اقتحام ومداهمات بين فترة وأخرى بحيث لا تكون عملياته بوتيرة معينة وإنما بوتيرة متصاعدة ثم تنخفض قبل أن تعود مرة أخرى.
وتوقع أن تستمر العملية الإسرائيلية في المناطق الحالية أياما إضافية، وقد تستهدف مناطق أخرى مثل نابلس وقلقيلية بعد الانتهاء من المناطق التي تخضع للعمليات العسكرية الحالية.
وتطرق الفلاحي إلى الخارطة التي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شرحه لمحور فيلادلفيا، إذ اختفت الضفة الغربية بشكل كامل وهو ما يعطي دلالة أن العملية العسكرية الحالية لها أبعاد أكبر مما يتحدث عنه الاحتلال حول بنية تحتية عسكرية للمقاومة.
واستعرض عمليات التجريف الممنهجة للبنى التحتية المتهالكة التي تجري على قدم وساق بكل المناطق، واصفا ما يحدث بأنه أشبه بالعقوبة للحاضنة الشعبية للمقاومة، خاصة مع استخدام الطائرات المسيرة وعمليات التوغل والاعتقالات وتفجير البيوت.
ويرى الخبير الإستراتيجي أن المشروع الإسرائيلي لا يقتصر على قطاع غزة فحسب، وإنما يستهدف السيطرة على كل الأراضي، بما فيها الضفة الغربية، مطالبا قيادات السلطة الفلسطينية بضرورة تحسس الخطر الداهم.
وجدد حديثه حول الفارق الكبير في قدرات المقاومة بين غزة والضفة، حيث لا توجد بنى تحتية يمكن أن تستند عليها الفصائل في الضفة مقارنة بالقطاع، أو حتى بما حدث في عملية "السور الواقي" العسكرية الإسرائيلية قبل أكثر من عقدين.
وكانت قوات الاحتلال بدأت قبل 9 أيام عملية واسعة شمال الضفة الغربية بذريعة تفكيك خلايا للمقاومة، ومنذ ذلك الوقت يتصدى لها مقاومون بالعبوات الناسفة والرصاص وأوقعوا عددا من جنودها قتلى وجرحى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
“أوتشا” يحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية
حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من تصاعد عنف المستوطنين في بعض مناطق الضفة المحتلة، مما يُسبب خسائر بشرية وأضرارًا في الممتلكات ويُعرّض المجتمعات لخطر التهجير.
وأشار المكتب في تقريره اليومي، إلى أن عائلتين تم تهجيرهما في منطقة نابلس، بينهما رضيع وطفل صغير، بعد أن أشعل مستعمرون النار في منزليهما.
وقال المكتب، إنه وعلى مدار العامين الماضيين، وثّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تهجير أكثر من 2000 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على التنقل والوصول.
وفي شمال الضفة الغربية، دخل عدوان الاحتلال أسبوعه الثامن، حيث لا يزال المواطنون يُهجّرون، كما داهمت، في الأسبوع الماضي قوات العدو الإسرائيلية ما لا يقل عن 10 مساجد في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وفي جنين، تكثف ومنذ الاثنين، عدوان الاحتلال، حيث نزح أكثر من 500 شخص من ثلاثة أحياء في الجزء الشرقي من المدينة، وفقًا للبلدية.
وحذّرت الأمم المتحدة وشركاؤها من تزايد انعدام الأمن الغذائي، حيث يحدّ عدوان الاحتلال، والنزوح، والقيود المفروضة على الحركة من الوصول إلى الغذاء.
وفي هذا السياق، قال برنامج الغذاء العالمي إنه يدعم أكثر من 190 ألف شخص بقسائم نقدية شهرية، كما قدم مساعدة لمرة واحدة لآلاف من الأكثر احتياجًا.
وقال “أوتشا”، إن القيود التي تفرضها سلطات العدو لا تزال تمنع آلاف المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة، للجمعة الثانية من شهر رمضان وأوضح: “للأسبوع الثاني، راقبت الفرق حركة الأشخاص عبر نقاط التفتيش لتحديد مخاطر الحماية المحتملة والتدابير الممكنة للفلسطينيين الذين يسعون إلى العبور، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، حيث لاحظ الموظفون، أن عدد الأشخاص الذين عبروا أقل مقارنة بالعام الماضي”.
وأعلن المكتب أنه “لاحظ زيادة حادة في هدم المباني المملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأسبوع والنصف الماضيين”.