مهرجان غلاستونبري ...تجربة ثقافية تجمع بين الموسيقى والفنون
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
"العُمانية": يعدُّ مهرجان غلاستونبري أحد أهم الأحداث الموسيقية المرموقة في بريطانيا؛ فهو أكثر من مجرد مهرجان موسيقي، ويمثل تجربة ثقافية فريدة تجمع بين الموسيقى، والفن، والسينما، والأدب، والنشاطات الاجتماعية.
ويقام هذا الحدث الضخم سنوياً في مزرعة وورثي فارم في مقاطعة سومرست بإنجلترا، ويستقطب مئات الآلاف من الزوار من جميع أنحاء العالم.
يعود تاريخ مهرجان غلاستونبري إلى عام 1970، حيث بدأ كحدث صغير يهدف إلى جمع الأموال لأعمال خيرية، وسرعان ما اكتسب شعبية واسعة، وتحول إلى واحد من أكبر المهرجانات الموسيقية في العالم. على مر السنين، استضاف المهرجان العديد من الفنانين العالميين، بما في ذلك ديفيد بوي، البيتلز، رولينغ ستونز، وأولاد البيتلز.
ويوفر المهرجان منصة واسعة لعرض مختلف الفنون والثقافات، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بعروض موسيقية متنوعة، وأعمال فنية، وأفلام، وعروض مسرحية، وورش عمل، ونشاطات تفاعلية. كما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي، حيث يوفر فرص عمل للعديد من الأشخاص في المنطقة. كما يخصص جزءًا من عائدات المهرجان لأعمال خيرية ومشاريع بيئية.
ويركز المهرجان على قضايا اجتماعية وبيئية مهمة، مثل: التغير المناخي والعدالة الاجتماعية. ويشجع الزوار على المشاركة في مبادرات مستدامة وحماية البيئة.
نسخة عام 2024 التي أقيمت في يونيو الماضي واستمرت 5 أيام شهدت تضامناً واسعاً مع الشعب الفلسطيني في غزة، وعرض الأعلام الفلسطينية بشكل واضح في جميع أنحاء فعاليات المهرجان وحفلاته مع كشك يبيع شارات للتضامن مع الفلسطينيين.
يقدم المهرجان تشكيلة واسعة من الموسيقى، بدءاً من الروك والبوب، وصولاً إلى الموسيقى الإلكترونية، والبلوز، والفولك. و يضم المهرجان العديد من الأعمال الفنية، بما في ذلك المنحوتات، واللوحات، والتركيبات الفنية، التي تزين مختلف أرجاء المهرجان.
ويواجه المهرجان تحديات بيئية؛ حيث إنَّ توافد مئات الآلاف من الزوار يخلّف وراءه كميات كبيرة من النفايات، فضلا عما تسببه هذه الحشود من زحام وضغط على البنية التحتية المحلية، مثل: الطرق، والمرافق الصحية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مهرجان حتا للعسل ينطلق الجمعة المقبل
سامي عبد الرؤوف (دبي)
تنطلق غداً فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان حتا للعسل، بمشاركة 51 نحّالاً من مختلف إمارات الدولة، وذلك ضمن مبادرة «شِتَا حتّا» التي تضم خمسة مهرجانات يتضمّن كل منها العديد من الفعاليات والأنشطة المنوّعة، بالتعاون مع شركاء المبادرة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص. ويستقبل «مهرجان حتّا للعسل» الزوار اعتباراً من العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساءً في قاعة حتّا التابعة لبلدية دبي. ويأتي المهرجان السنوي في إطار خطة حتا التنموية الشاملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.
ويجسّد مهرجان حتا للعسل الالتزام بتعزيز النهضة التنموية التي تشهدها منطقة حتا، لما تتمتع به المنطقة من سمات فريدة ومتميزة على جميع الصعد، ودورها المحوري في تنمية مجالات الاقتصاد والسياحة والاستثمار في الإمارة، حيث يأتي المهرجان السنوي كأهم سبل دعم الصناعات المحلية التي تشتهر بها حتا. ويعرض الناحلون منتجاتهم المتنوّعة أمام الزوار والسياح، كما سيتيح المهرجان فرصة للتعرف على الأصناف المتنوّعة للعسل، والخصائص التي يتميز بها كل صنف، وطرق التمييز بينها.
ويهدف المهرجان إلى دعم قطاع إنتاج العسل على مستوى دولة الإمارات والنحّالين الإماراتيين، والارتقاء بمعايير الجودة والسلامة الصحية في مجال صناعة العسل في إمارة دبي، إضافةً إلى تبادل الخبرات في مجال إنتاج العسل، وتسليط الضوء على أبرز الطرق التي تعزّز من جودته. ويتزامن «مهرجان حتّا للعسل» مع الموسم الثاني من مهرجان «شِتَانا في حتّا»، الذي يضم مجموعةً من الفعاليات المتنوعة والعروض الترفيهية والرياضية، التي تتيح فرصة للمقيمين والزوار باستكشاف التنوع والمعالم الطبيعية في حتّا، كما يسلّط الضوء على الأماكن والأنشطة والمعالم السياحية الفريدة التي تجعل من دبي واحدة من أكثر الوجهات زيارة في العالم. وتقدم الجهات الحكومية المنظمة لمبادرة «شتا حتا»، العديد من التسهيلات والخدمات الداعمة للنحالين المواطنين في منطقة حتّا، من أبرزها، خدمات مختبر دبي المركزي للفحوص المخبرية الفورية لعينات العسل للعارضين والزوار، وذلك بغرض التأكد من جَودته ومطابقته للمواصفات القياسية المعتمدة.
كما تقدم الفحوص على منتجات العسل المعروضة، مثل، فحص نسبة السكريات الكلية، الجلوكوز، السكروز، الفركتوز. ويتواجد «مختبر دبي الذكي المتنقل» في المهرجان، لتقديم الفحوص المتعلقة بالكشف عن الخمائر والفطريات المتولدة في منتجات العسل، إضافةً إلى فحوص الأطعمة الجاهزة المقدمة في المنشآت الغذائية المشاركة في المهرجان؛ بهدف التأكد من جودة وسلامة الأطعمة المقدمة، تماشياً مع مستهدفات بلدية دبي في بناء منظومة بيئية وغذائية مستدامة، والحفاظ على صحة وسلامة الجمهور.