"العُمانية": أكدت الجمعية الفلكية العُمانية في بيان أن الكويكب (2024 RW1) الذي تم اكتشافه مؤخرًا احترق بالكامل أثناء مروره بالغلاف الجوي دون أن يشكل أي خطر على سطح الأرض. وأوضح الدكتور إسحاق بن يحيى الشعيلي، رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلكية العُمانية، أن الكويكب (2024 RW1) تم اكتشافه من قبل مشروع كاتالينا لمسح السماء، التابع لجامعة أريزونا، قبل ساعات قليلة من اقترابه من الأرض بسرعة تصل إلى 17 كيلومترًا في الثانية.

حيث أشارت الحسابات الأولية إلى احتمال اصطدامه بالأرض قرب جزيرة لوزون شمال الفلبين، فجر اليوم. وأكد أن حجم الكويكب يبلغ حوالي 1.5 متر، وهو ما يعد صغيرًا جدًّا ولا يشكل خطرًا كبيرًا على الأرض، حيث تحترق هذه الأجسام الصغيرة بشكل كامل أو جزئي أثناء مرورها بالغلاف الجوي. مشيرًا إلى أن مثل هذه الأحداث تتكرر بشكل دوري ولا تستدعي القلق، إذ لا يتطلب الأمر إخلاء المناطق المتوقع سقوط الكويكب عليها. وأضاف أن الكويكب (2024 RW1) هو التاسع من نوعه الذي يتم اكتشافه قبل اصطدامه المحتمل بالأرض، وهو أمر أصبح ممكنًا بفضل التطور الكبير في تقنيات الرصد الفلكي. مشيرًا إلى أن الكويكب الأول الذي تم رصده قبل اصطدامه بالأرض كان في عام 2008، ومنذ ذلك الحين تمكنت مشاريع فلكية مثل "كاتالينا" من رصد العديد من الأجسام الصغيرة التي تحترق عادةً عند دخولها الغلاف الجوي. وقد رصد العديد من سكان الفلبين فجر اليوم كرة نارية خضراء متوهجة تعبر السماء، تلاها ذيل برتقالي، قبل أن تختفي بعد ثوانٍ قليلة. إلا أن بعض المناطق لم تشهد هذه الظاهرة بسبب الغيوم المصاحبة للإعصار "إنتنج" (ياجي) الذي غطى سماء الفلبين في تلك الفترة. وأكد الشعيلي على أن الخطر الحقيقي الذي قد تواجهه الأرض يكمن في الأجسام الكبيرة التي تفوق أقطارها عشرات أو مئات الأمتار، ولكن تقنيات الرصد الفلكي المتطورة مثل تلك التي يستخدمها مشروع كاتالينا قادرة على اكتشاف مثل هذه الأجسام الكبيرة من مسافات بعيدة بفضل لمعانها المرتفع. وأشار الشعيلي إلى النجاح الذي حققه العلماء في عام 2022 عندما تمكنوا من تغيير مسار القمر الصغير "ديمورفوس" الذي يبلغ قطره حوالي 160 مترًا، وذلك عبر اصطدامه بالمركبة الفضائية "DART" التي أطلقتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا". ويعد هذا الإنجاز دليلًا على قدرة البشرية، من الناحية النظرية، على التعامل مع الأجسام الكبيرة التي قد تشكل خطرًا على الأرض، ما يعزز احتمالية تجنب الكوارث الناجمة عن اصطدامات فضائية في المستقبل. ولفت الدكتور إلى أهمية متابعة الأخبار الفلكية من مصادرها العلمية الموثوقة، وتجنب التضخيم غير المبرر للمعلومات، مؤكدًا أن الجمعية الفلكية العُمانية تعمل على تعزيز الوعي العام حول هذه الظواهر، وتقديم الحقائق العلمية بدقة وموضوعية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أن الکویکب

إقرأ أيضاً:

عاجل | "تثبيت الفائدة".. ما هي الأسباب التي دفعت البنك المركزي لهذا القرار ؟

قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، خلال اجتماعها يوم الخميس 21 نوفمبر 2024، تثبيت أسعار الفائدة الرئيسية. وتم الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند 27.25% و28.25%، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند 27.75%، كما تم تثبيت سعر الائتمان والخصم عند 27.75%.

عاجل.. قرار مفاجئ من البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة اجتماع البنك المركزي المصري السابع خلال 2024: هل يتم تغيير سعر الفائدة؟

 

ويأتي هذا القرار استنادًا إلى أحدث التطورات والتوقعات الاقتصادية على الصعيدين المحلي والدولي منذ الاجتماع السابق للجنة.

 

الوضع العالمي:

 

ساهمت السياسات النقدية التقييدية التي تبنتها الاقتصادات الكبرى والناشئة في تراجع معدلات التضخم عالميًا، ما دفع بعض البنوك المركزية إلى خفض أسعار الفائدة تدريجيًا مع استمرار جهودها لخفض التضخم إلى المستويات المستهدفة. ورغم استقرار معدلات النمو الاقتصادي بشكل عام، لا تزال آفاق النمو معرضة لعدة مخاطر، مثل تأثير السياسات التقييدية على النشاط الاقتصادي، التوترات الجيوسياسية، واحتمال عودة السياسات التجارية الحمائية.

 

ورغم التوقعات بتراجع أسعار السلع الأساسية عالميًا، خاصة الطاقة، لا تزال المخاطر التضخمية قائمة بسبب احتمالية حدوث صدمات عرض نتيجة الاضطرابات الجيوسياسية أو سوء الأحوال الجوية.
 

الوضع المحلي:

 

على الصعيد المحلي، أظهرت المؤشرات الأولية للربع الثالث من عام 2024 نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بوتيرة أسرع من 2.4% المسجلة في الربع الثاني، مع توقعات باستمرار التحسن خلال الربع الرابع، وإن كان دون تحقيق طاقته الكاملة. يُتوقع أن يدعم هذا المسار تراجع التضخم على المدى القصير، مع تعافي النشاط الاقتصادي بحلول العام المالي 2024/2025.

 

في المقابل، ارتفع معدل البطالة إلى 6.7% في الربع الثالث من عام 2024، مقارنة بـ6.5% في الربع الثاني، نتيجة عدم توافق وتيرة خلق فرص العمل مع زيادة الداخلين إلى سوق العمل.

 

التضخم:
 

استقر معدل التضخم السنوي العام عند 26.5% في أكتوبر 2024 للشهر الثالث على التوالي، مدفوعًا بارتفاع أسعار السلع غير الغذائية المحددة إداريًا مثل أسطوانات البوتاجاز والأدوية. كما انخفض التضخم الأساسي السنوي بشكل طفيف إلى 24.4% في أكتوبر، مقارنة بـ25% في سبتمبر. وبلغ التضخم السنوي للسلع الغذائية 27.3% في أكتوبر، وهو أدنى مستوى له خلال عامين. هذه التطورات، إلى جانب تباطؤ وتيرة التضخم الشهري، تشير إلى تحسن توقعات التضخم واستمراره في الانخفاض، رغم تأثره بإجراءات ضبط المالية العامة.

 

يتوقع استقرار التضخم عند مستوياته الحالية حتى نهاية عام 2024، مع احتمالات لبعض المخاطر مثل التوترات الجيوسياسية وعودة السياسات الحمائية. ومع ذلك، يُتوقع انخفاض كبير في معدل التضخم بدءًا من الربع الأول من 2025 بفضل تأثير التشديد النقدي وتغير فترة الأساس.


 

قرار اللجنة:

 

أكدت اللجنة أن الإبقاء على أسعار الفائدة الحالية يعد مناسبًا لضمان تحقيق انخفاض مستدام في معدلات التضخم. وستستمر اللجنة في اتباع نهج يعتمد على البيانات لتحديد مدة التشديد النقدي الملائمة بناءً على توقعات التضخم وتطوراته الشهرية. كما ستواصل مراقبة التطورات الاقتصادية والمالية عن كثب، مع التأكيد على استعدادها لاستخدام جميع الأدوات المتاحة لمواجهة التضخم والحفاظ على الاستقرار المالي.

مقالات مشابهة

  • شرطة الفجيرة: وفاة مواطن وإصابة آخر نتيجة احتراق قارب صيد
  • وفاة مواطن وإصابة آخر نتيجة احتراق قارب صيد في الفجيرة
  • عاجل | "تثبيت الفائدة".. ما هي الأسباب التي دفعت البنك المركزي لهذا القرار ؟
  • قيصر الحدود يرحب باستخدام الأرض التي منحتها تكساس لتنفيذ خطط الترحيل
  • اقتصادية قناة السويس توقع عقد انتفاع بالأرض لتنمية وتطوير 3.3 كم2
  • بحكم قضائي.. الزوجة الثانية لـ"بيغ رامي" تعلن الخلع
  • "الرزحة" العُمانية تتجول في أرجاء "مهرجان العين للكتاب 2024"
  • اختفاء «القمر الثاني» بعد 3 أشهر من ظهوره.. ماذا يحدث في السماء؟
  • حصول زوجة بيج رامي على حكم بخلعه
  • سفير سلطنة عمان يشيد بالنقلة النوعية في العلاقات العُمانية المصرية