تقرير: جميل القشم

يمثل مشروع زراعة الأراضي القابلة للزراعة في سهل تهامة الذي تم تدشينه تزامنا مع الموسم الزراعي للعام 1446ھ، بارقة أمل لفرص واعدة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من محاصيل الحبوب.

ويترجم المشروع الذي تنفذه الجمعيات التعاونية الزراعية بمحافظة الحديدة، حرص القيادة واهتمامها بتحريك الجهود والطاقات للتوسع في زراعة محاصيل الحبوب في مناطق السهل التهامي الغنية بالخيرات بالاستفادة من موسم الأمطار.

وتسعى الجمعيات عبر هذا المشروع الذي تتضافر فيه جهود مختلف الجهات إلى تفعيل دور المجتمع وتذليل الصعوبات أمام المزارعين وتوفير البذور بمشاركة 137 من معدات الحراثة لتفعيل الزراعة التعاقدية للاستفادة منها في زراعة مختلف أنواع الحبوب.

كما تسعى إلى الاستفادة من موسم الأمطار في التوجه لزراعة الأصناف والمحاصيل الزراعية الأخرى من أجل الإسهام في تحقيق التقدم الملموس للوصول إلى الاكتفاء الذاتي من الأمن الغذائي.

وأوضح وكيل أول المحافظة أحمد البشري، أن تنفيذ المشروع يأتي عقب عدد من الاجتماعات مع ممثلي الجمعيات الزراعية لمناقشة الخطط والإجراءات اللازمة لزراعة 100 ألف هكتار من الأراضي الصحراوية والكثبان الرملية القابلة للزراعة بالتزامن مع موسم الأمطار.

ونوه بجهود رفد الجمعيات بحراثات من الجمعيات الزراعية بالمحافظات الجبلية وتوفير مادة الديزل والبذور بأنواعها من أجل التوسع في زراعة مساحات شاسعة من الأراضي الصحراوية بمختلف الأصناف الزراعية.

وأكد الوكيل البشري، ضرورة تضافر الجهود لتحقيق النجاح للمشروع من خلال مواكبة الموسم الزراعي واستغلال الفرص الزراعية على نطاق واسع بعد أن شملت الأمطار بفضل الله تعالى مختلف أرجاء البلاد.

واعتبر هذا المشروع ترجمة فعلية لاهتمام القيادة الثورية والحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة للاستفادة من مياه الأمطار والتوجه لزراعة الأراضي الصالحة للزراعة والتوسع في زراعة مختلف المحاصيل الزراعية في سهل تهامة الذي يمثل سلة اليمن الغذائية.

واطلع رئيس وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية بالحديدة يحيى الوادعي ومعه رئيس جمعية بيت الفقيه الزراعية عبدالسلام بحنان وفريق عمل المشروع الذي يشمل زراعة 100 ألف هكتار في مناطق السهل التهامي، بدعم من الوحدة ومساهمة مجتمعية، على مستوى زراعة الأراضي بمديرية بيت الفقيه.

واستمع الوادعي، خلال الزيارة من رئيس الجمعية إلى شرح، حول ما تقوم به أكثر من 40 معدة وحراثة مخصصة لزراعة الأراضي الصالحة للزراعة في مناطق المديرية التي تعد من أكبر المديريات.

وأهاب بالجمعيات الزراعية في مختلف المديريات، القيام بمهامها على أكمل وجه في تنفيذ المشروع والإشراف عليه لتحقيق مؤشرات كبيرة في زراعة الأراضي الصحراوية والكثبان الرملية واستغلال موسم الامطار.

ونوه إلى ما تمثله مديرية بيت الفقيه من رافد أساسي لمشروع زراعة الأراضي القابلة للزراعة برعاية اللجنة الزراعية ووزارة الزراعة والسلطة المحلية بالمحافظة بالشراكة مع هيئتي تطوير تهامة والاتحاد الزراعي ومؤسستي بنيان وإكثار البذور.

وأوضح مدير وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية، أن المشروع يجسد الطموح باستغلال الفرص الزراعية في سهل تهامة بما يلبي الاحتياجات في تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية.

فيما ثمن رئيس جمعية بيت الفقيه، دعم وحدة تمويل المبادرات والجهات ذات العلاقة لمساندة الجمعيات في تنفيذ وانجاح مشروع زراعة الأراضي الصالحة للزراعة في سهل تهامة، لافتاً إلى أن هذا المشروع سيسهم في تحقيق نتائج مثمرة.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الاکتفاء الذاتی زراعة الأراضی فی سهل تهامة بیت الفقیه فی زراعة

إقرأ أيضاً:

تقرير أممي: تضرر 341 ألف هكتارا من الأراضي الزراعية و279 ألف رأس من المواشي بالفيضانات في اليمن

كشف تقرير أممي عن أضرار جسيمة في القطاع الزراعي والمواشي جراء الفيضانات التي ضربت اليمن خلال أغسطس الماضي.

 

وقالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) -في تقرير حديث لها- إن نحو 100 ألف هكتار من الأراضي الزراعية و 279 ألف رأس من الماشية تأثرت جراء سيول الأمطار والفيضانات خلال ذروة موسم الخريف، وألحقت أضراراً جسيمةً بالمجتمعات الزراعية في المرتفعات الغربية والمناطق المنخفضة.

 

وأضاف التقرير أن مساحة المنطقة المتضررة من الفيضانات بلغت 341 ألفاً و296 هكتاراً، كما امتد تأثير الفيضانات في المناطق الحضرية والريفية في مناطق الاستيطان وألحق الأضرار بـ217 هكتاراً.

 

وأشار إلى أن قطاع الزراعة، باعتباره مصدراً حيوياً للمعيشة في اليمن، يواجه عواقب وخيمة على الأمن الغذائي والاقتصاد بشكل عام بسبب الأضرار الناجمة عن الفيضانات.

 

وأكد المنظمة الأممية تضرر 210 آلاف من السكان بشكل مباشر، مشيرة إلى أن الأراضي الزراعية المتضررة تبلغ مساحتها 98 ألفاً و726 هكتاراً، بما في ذلك المحاصيل العشبية، والمحاصيل الشجرية، والبساتين، وأشجار النخيل، في حين تضرر 279 ألفاً و400 من الأغنام والماعز في قطاع الثروة الحيوانية.

 

وحذر التقرير من أن تلك الأضرار ستؤدي إلى فقدان المحاصيل وانخفاض الدخل الزراعي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي الحالي، وهو أمر بالغ الأهمية بالفعل بسبب الصراع المستمر وعدم الاستقرار الاقتصادي.

 

وبشأن قنوات الري ومرافق تخزين المياه، أوضح التقرير الفيضانات أعاقت جهود التعافي، مؤكدة أن لذلك عواقب على الأمن الغذائي.

 


مقالات مشابهة

  • إزالة 27 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية بالفيوم
  • أحمد أبو اليزيد: الدولة نجحت في توسيع الرقعة الزراعية المصرية
  • زراعة أسيوط تقدم برنامج الهندسة الزراعية عام بنظام الساعات المعتمدة
  • زراعة النواب: الدولة تستهدف وصول الرقعة الزراعية إلى 12 مليون فدان
  • وزيرة التنمية المحلية: إزالة 1935 حالة تعدى على الأراضي الزراعية والمباني المخالفة
  • «التنمية المحلية»: إزالة 1935 حالة تعد على الأراضي الزراعية والمباني المخالفة
  • تعليق دعم الأسمدة لسارقي الكهرباء والمتعدين على الأراضي الزراعية حتى يبت القضاء
  • ضمن الموجة 23.. المنيا تزيل 159 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية
  • محافظ المنيا: إزالة 159 تعديا على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة
  • تقرير أممي: تضرر 341 ألف هكتارا من الأراضي الزراعية و279 ألف رأس من المواشي بالفيضانات في اليمن