عواصم " وكالات"": استشهد 5 شبان فلسطينيين وأُصيب سادس بإصابة خطيرة، في قصف نفذه الاحتلال على مركبة في مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية فجر اليوم أن طواقم الإسعاف انتشلت 5 شهداء من المركبة المقصوفة، فيما تجري عمليات إنعاش لمصاب سادس. ويأتي هذا القصف تزامنًا مع استمرار عملية اقتحام تنفذها قوات الاحتلال لمخيم الفارعة جنوب طوباس.

وفي وقت سابق من فجر اليوم أفادت مصادر في الهلال الأحمر بأن قوات الاحتلال أصابت شابًّا بأكثر من رصاصة، داخل مخيم الفارعة جنوب طوباس .

16 معتفل بالضفة

اعتقلت القوات الإسرائيلية منذ مساء أمس وحتى صباح الخميس 16 فلسطينيا على الأقل من الضفة، بينهم صحفي وفتاة من رام الله، بالإضافة إلى أسرى سابقين.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) ، بأن "عمليات الاعتقال توزعت على محافظات: رام الله، والخليل، ونابلس، وأريحا، والقدس، حيث رافقتها اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين".

وأشار البيان إلى أنه "منذ إعلان الاحتلال العدوان الأخير في الضفة اعتقل أكثر من 195 مواطنا" ، لافتا أن "قوات الاحتلال، اعتقلت أكثر من 10 آلاف و400 مواطن من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا".

لا مقترحات جديدة

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنه ليست هناك حاجة إلى مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن المطلوب الآن هو الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته وإلزامهم بما تم التوافق عليه.

وأضافت حماس في بيان ليل الأربعاء الخميس: "نحذر من الوقوع في شرك نتنياهو وألاعيبه، والذي يستخدم المفاوضات لإطالة أمد العدوان على شعبنا".

وتابعت: "قرار نتنياهو بعدم الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، يهدف لإفشال التوصل لاتفاق".

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية ذكرت في وقت سابق الأربعاء إن إسرائيل قبلت المقترح الأمريكي، مشيرة إلى أنه يتم العمل على جسر الهوة "وهذا يتطلب مرونة أكبر من إسرائيل وحماس".

وأضافت: "هناك ضرورة أخلاقية وأمنية لإسرائيل لتخفيف أعداد الضحايا المدنيين في غزة".

وتابعت: "نؤكد أن الاستيطان لا يتوافق مع القانون الدولي وأوضحنا ذلك للإسرائيليين"، لافتة إلى أنه "من حق إسرائيل شن حملة تستهدف المسلحين في الضفة الغربية لكن عليها الالتزام بالقانون الدولي".

وقالت: "أوضحنا للإسرائيليين أن عمليتهم في الضفة يجب أن تستهدف المسلحين وألا تكون عقابا جماعيا".

مرحلة التطعيم الثانية مستمرة

تجمعت حشود من الفلسطينيين في مراكز طبية بجنوب قطاع غزة المحاصر اليوم لتطعيم أطفالهم ضد شلل الأطفال في المرحلة الثانية من حملة شهدت حتى الآن تطعيم 187 ألف طفل.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إن الحملة، التي سهلها اتفاق حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل على فترات توقف محدودة في قتالهما، ناجحة حتى الآن وإن كانت معقدة.

لكن الحرب استمرت في أماكن أخرى من القطاع حيث أعلنت السلطات الصحية في غزة مقتل عدة أشخاص في ضربات جوية إسرائيلية، بما في ذلك ضربة أصابت مستشفى في وسط غزة.

وعلى الرغم من نجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، تعثرت الجهود الدبلوماسية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في الحرب وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وعودة الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل.

وبدأت عمليات التطعيم الخميس في رفح وخان يونس بجنوب غزة، وهما منطقتان قصفتهما إسرائيل في الحرب وتستضيفان عشرات الآلاف من النازحين الفارين من مناطق أخرى.

وقالت الفلسطينية النازحة إكرام ناصر وهي تقف في طابور مع ابنها عند مركز للتطعيم إن خطر شلل الأطفال فاقم مخاوف الناس.

وأضافت "نعيش في خوف من القصف ومن الإرهاب ومن الدمار ومن الإصابات. ونضيف إلى ذلك الخوف من الأمراض التي انتشرت، مثل الأمراض الجلدية، بسبب قلة النظافة والازدحام".

وقالت الأونروا في بيان "انتقلت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال إلى المناطق الجنوبية لغزة اليوم". وإن معظم الفرق موجودة في خان يونس.

وأضافت "في هذا الوقت الحرج، يلزم احترام فترات التوقف في المنطقة لحماية العائلات والعاملين في المجال الإنساني".

وستشمل الحملة السكان الذين أجبرهم الجيش الإسرائيلي على مغادرة رفح، قرب الحدود مع مصر، حيث تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات منذ مايو قائلة إنها تستهدف تعقب مقاتلي حماس.

وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم إن إسرائيل رفضت السماح للفرق الطبية بالوصول إلى المناطق الواقعة شرق محور فيلادلفيا (صلاح الدين) لتطعيم الأطفال الذين يعيشون في التجمعات السكنية بشرق المدن الجنوبية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من التقرير.

ويستهدف مسؤولو الصحة الوصول إلى 640 ألف طفل في غزة لتطعيمهم ضد شلل الأطفال في حملة بدأت بعد اكتشاف حالة إصابة لرضيع عمره عام واحد بالمرض.

وهذه أول حالة إصابة معروفة بالمرض في غزة منذ 25 عاما. وقطاع غزة من أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم. وعاد المرض للظهور فيه مع انهيار النظام الصحي تقريبا وخروج العديد من المستشفيات عن العمل بسبب الحرب.

وأظهرت لقطات مصورة بثتها وزارة الصحة في غزة حشودا كبيرة من الفلسطينيين لدى وصولهم إلى منشآت طبية في خان يونس لتطعيم أطفالهم.

وقال أسامة بريكة، أحد سكان غزة، لدى مرافقته ابن أخيه للمنشأة الطبية لتطعيمه، إن رسالته للعالم هي أنه كما يمدهم باللقاحات من أجل سلامة أطفالهم فإن عليه أن يمدهم بإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء هذه الحرب التي وصفها بأنها "كارثة حقيقية" لهم.

وقالت الأونروا الأربعاء إن عملية تطعيم الأطفال تحقق تقدما جيدا في غزة، لكن هناك حاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار في الحرب المستعرة منذ 11 شهرا لتخفيف المعاناة الإنسانية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: ضد شلل الأطفال فی الضفة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزيرة خارجية فلسطين: يجب الضغط على إسرائيل لوقف الحرب

قالت الدكتورة فارسين شاهين، وزيرة الدولة لشؤون خارجية فلسطين، إنه يجب على كل دولة الضغط على إسرائيل لوقف حرب الإبادة الجماعية، إذا كانت تؤمن الدول فعلا بالقرارات الاستشارية للمحاكم الدولية، وبالحق والشرعية والقانون الدولي ولزوم تطبيقه.

جرائم إسرائيل قد تشعل المنطقة بأكملها

وأعطت «شاهين» أمثلة على الإجراءات التي من الممكن أن تتخذها الدول للضغط على إسرائيل، خلال لقاء ببرنامج «عن قرب» الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، ومنها: وقف التعامل مع أي شيء له علاقة بالاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، سواء بمقاطعة المنتجات التي تنتجها المستوطنات، ومعاقبة المستوطنين مزدوجي الجنسية الذين يرتكبون جرائم تجاه الشعب الفلسطيني.

وأضافت وزيرة الدولة لشؤون خارجية فلسطين، أن هناك إجراءات عديدة ممكنة، لكن يجب أن يكون هناك إرادة قوية من الدول للضغط على إسرائيل، مشيرة إلى أن ما يراه المجتمع الدولي من جرائم غير مسبوقة تحدث في قطاع غزة يوميا، لا سيما وأنه لا تمر ليلة لا يرتكب فيه الاحتلال مجازر ويسفك دماء الفلسطيني، ويوجد ما يقرب من 150 ألف بين قتيل وجرح في قطاع غزة، فضلا عن ما يحدث في الضفة الغربية التي تمر بوضع شائك جدا، وأصبح الفلسطينيين مرهوبين من أن يحدث فيها سيناريو غزة، حيث تقتحم إسرائيل للمخيمات، وتعيث قطعان المستوطنين فساداً في ممتلكات الفلسطينيين؛ من الممكن أن يؤدي إلى اشتعال الأوضاع في الضفة ومعها المنطقة برمتها.

مقالات مشابهة

  • لماذا لا تنسحب مصر وقطر من الوساطة بين إسرائيل وحماس
  • وزيرة خارجية فلسطين: يجب الضغط على إسرائيل لوقف الحرب
  • مسؤولة أممية تشدّد على أن النازحات في السودان بحاجة ماسة "للحماية الفورية"  
  • الاحتلال يعتقل 10 فلسطينيين في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية
  • ماذا تريد إسرائيل من وراء عملياتها في الضفة الغربية؟
  • الضفة.. آلاف يشيعون جثامين 10 فلسطينيين قتلتهم إسرائيل
  • إسرائيل تواجه تصعيدا أمنيا بالضفة الغربية سيؤدي إلى مقتل المئات
  • الامم المتحدة تدين استهداف العدو لمدرسة تؤوي نازحين فلسطينيين في النصيرات
  • مقررتان أمميتان تدينان مضايقات "إسرائيل" للصحفيين بالضفة الغربية
  • يقين واستبسال.. سيدة فلسطينية في الضفة الغربية تتمسك بأرضها وترفض التهجير (فيديو)