استشهاد 5 فلسطينيين وإعتقال 16 في الضفة الغربية .. وحماس: لسنا بحاجة إلى مقترحات جديدة
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
عواصم " وكالات"": استشهد 5 شبان فلسطينيين وأُصيب سادس بإصابة خطيرة، في قصف نفذه الاحتلال على مركبة في مدينة طوباس بالضفة الغربية المحتلة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية فجر اليوم أن طواقم الإسعاف انتشلت 5 شهداء من المركبة المقصوفة، فيما تجري عمليات إنعاش لمصاب سادس. ويأتي هذا القصف تزامنًا مع استمرار عملية اقتحام تنفذها قوات الاحتلال لمخيم الفارعة جنوب طوباس.
16 معتفل بالضفة
اعتقلت القوات الإسرائيلية منذ مساء أمس وحتى صباح الخميس 16 فلسطينيا على الأقل من الضفة، بينهم صحفي وفتاة من رام الله، بالإضافة إلى أسرى سابقين.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) ، بأن "عمليات الاعتقال توزعت على محافظات: رام الله، والخليل، ونابلس، وأريحا، والقدس، حيث رافقتها اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين".
وأشار البيان إلى أنه "منذ إعلان الاحتلال العدوان الأخير في الضفة اعتقل أكثر من 195 مواطنا" ، لافتا أن "قوات الاحتلال، اعتقلت أكثر من 10 آلاف و400 مواطن من الضفة بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء شعبنا".
لا مقترحات جديدة
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنه ليست هناك حاجة إلى مقترحات جديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن المطلوب الآن هو الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته وإلزامهم بما تم التوافق عليه.
وأضافت حماس في بيان ليل الأربعاء الخميس: "نحذر من الوقوع في شرك نتنياهو وألاعيبه، والذي يستخدم المفاوضات لإطالة أمد العدوان على شعبنا".
وتابعت: "قرار نتنياهو بعدم الانسحاب من محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، يهدف لإفشال التوصل لاتفاق".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية ذكرت في وقت سابق الأربعاء إن إسرائيل قبلت المقترح الأمريكي، مشيرة إلى أنه يتم العمل على جسر الهوة "وهذا يتطلب مرونة أكبر من إسرائيل وحماس".
وأضافت: "هناك ضرورة أخلاقية وأمنية لإسرائيل لتخفيف أعداد الضحايا المدنيين في غزة".
وتابعت: "نؤكد أن الاستيطان لا يتوافق مع القانون الدولي وأوضحنا ذلك للإسرائيليين"، لافتة إلى أنه "من حق إسرائيل شن حملة تستهدف المسلحين في الضفة الغربية لكن عليها الالتزام بالقانون الدولي".
وقالت: "أوضحنا للإسرائيليين أن عمليتهم في الضفة يجب أن تستهدف المسلحين وألا تكون عقابا جماعيا".
مرحلة التطعيم الثانية مستمرة
تجمعت حشود من الفلسطينيين في مراكز طبية بجنوب قطاع غزة المحاصر اليوم لتطعيم أطفالهم ضد شلل الأطفال في المرحلة الثانية من حملة شهدت حتى الآن تطعيم 187 ألف طفل.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إن الحملة، التي سهلها اتفاق حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإسرائيل على فترات توقف محدودة في قتالهما، ناجحة حتى الآن وإن كانت معقدة.
لكن الحرب استمرت في أماكن أخرى من القطاع حيث أعلنت السلطات الصحية في غزة مقتل عدة أشخاص في ضربات جوية إسرائيلية، بما في ذلك ضربة أصابت مستشفى في وسط غزة.
وعلى الرغم من نجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، تعثرت الجهود الدبلوماسية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في الحرب وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة وعودة الفلسطينيين المسجونين لدى إسرائيل.
وبدأت عمليات التطعيم الخميس في رفح وخان يونس بجنوب غزة، وهما منطقتان قصفتهما إسرائيل في الحرب وتستضيفان عشرات الآلاف من النازحين الفارين من مناطق أخرى.
وقالت الفلسطينية النازحة إكرام ناصر وهي تقف في طابور مع ابنها عند مركز للتطعيم إن خطر شلل الأطفال فاقم مخاوف الناس.
وأضافت "نعيش في خوف من القصف ومن الإرهاب ومن الدمار ومن الإصابات. ونضيف إلى ذلك الخوف من الأمراض التي انتشرت، مثل الأمراض الجلدية، بسبب قلة النظافة والازدحام".
وقالت الأونروا في بيان "انتقلت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال إلى المناطق الجنوبية لغزة اليوم". وإن معظم الفرق موجودة في خان يونس.
وأضافت "في هذا الوقت الحرج، يلزم احترام فترات التوقف في المنطقة لحماية العائلات والعاملين في المجال الإنساني".
وستشمل الحملة السكان الذين أجبرهم الجيش الإسرائيلي على مغادرة رفح، قرب الحدود مع مصر، حيث تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات منذ مايو قائلة إنها تستهدف تعقب مقاتلي حماس.
وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم إن إسرائيل رفضت السماح للفرق الطبية بالوصول إلى المناطق الواقعة شرق محور فيلادلفيا (صلاح الدين) لتطعيم الأطفال الذين يعيشون في التجمعات السكنية بشرق المدن الجنوبية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتحقق من التقرير.
ويستهدف مسؤولو الصحة الوصول إلى 640 ألف طفل في غزة لتطعيمهم ضد شلل الأطفال في حملة بدأت بعد اكتشاف حالة إصابة لرضيع عمره عام واحد بالمرض.
وهذه أول حالة إصابة معروفة بالمرض في غزة منذ 25 عاما. وقطاع غزة من أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم. وعاد المرض للظهور فيه مع انهيار النظام الصحي تقريبا وخروج العديد من المستشفيات عن العمل بسبب الحرب.
وأظهرت لقطات مصورة بثتها وزارة الصحة في غزة حشودا كبيرة من الفلسطينيين لدى وصولهم إلى منشآت طبية في خان يونس لتطعيم أطفالهم.
وقال أسامة بريكة، أحد سكان غزة، لدى مرافقته ابن أخيه للمنشأة الطبية لتطعيمه، إن رسالته للعالم هي أنه كما يمدهم باللقاحات من أجل سلامة أطفالهم فإن عليه أن يمدهم بإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء هذه الحرب التي وصفها بأنها "كارثة حقيقية" لهم.
وقالت الأونروا الأربعاء إن عملية تطعيم الأطفال تحقق تقدما جيدا في غزة، لكن هناك حاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار في الحرب المستعرة منذ 11 شهرا لتخفيف المعاناة الإنسانية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ضد شلل الأطفال فی الضفة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد أسيرين في سجون الاحتلال نتيجة الإهمال الطبي.. وحماس تعلق
أفادت مؤسستان حقوقيتان فلسطينيتان، الجمعة، باستشهاد أسيرين فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد نقلهما إلى المستشفى إثر تدهور حالتهما الصحية، في حين شددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على أن استشهاد الأسيرين نتيجة الإهمال الطبي "وصمة عار" تضاف إلى "مسلسل الاحتلال الإجرامي".
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك، إن الأسيرين سميح سليمان عليوي (61 عاما) من نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وأنور شعبان اسليم (44 عاما) من قطاع غزة، استشهدا بعد نقلهما إلى المستشفى عقب تدهور حالتهما الصحية.
وأضافتا، أن الأسير عليوي استشهد في السادس من تشرين الثاني /نوفمبر الجاري، بعد نقله من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى "أساف هروفيه"، رغم معاناته من مشاكل صحية مزمنة نتيجة ورم حميد في الأمعاء.
وكان عليوي قد اعتقل إداريا في 21 تشرين الأول /أكتوبر عام 2023، ويعاني من وضع صحي متدهور نتيجة الإهمال الطبي المستمر في السجون الإسرائيلية، وذلك استنادا لزيارة أجراها محامي هيئة الأسرى له في تاريخ 21 آب /أغسطس الماضي، حيث ذكر أنه يُعاني قبل اعتقاله من عدة مشاكل صحية نتيجة إصابته بورم حميد في الأمعاء قبل سنوات.
أما الأسير اسليم، الذي كان معتقلا منذ 18 كانون الأول /ديسمبر عام 2023، فقد استشهد في 14 تشرين الثاني /نوفمبر الجاري بعد نقله من سجن النقب إلى مستشفى "سوروكا" إثر تدهور مفاجئ في حالته الصحية، وذلك بالرغم من أنه لم يكن يعاني من أية مشاكل صحية قبل اعتقاله، وفقا للبيان.
"وصمة عار"
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن "ارتقاء الأسير القائد سميح عليوي من نابلس، والأسير أنور اسليم من غزة شهيدين داخل سجون الاحتلال، هو انعكاس لجرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الأسرى، واستمرار لسياسة القتل البطيء والممنهج بحقهم عبر الإهمال الطبي وممارسة كل أساليب التعذيب والتنكيل".
وأضافت في بيان، "إننا إذ ننعى الشهيدين، لنؤكد أن ما يعانيه أسرانا وأسيراتنا داخل السجون والذي أدى إلى استشهاد عدد منهم، يمثل وصمة عار تضاف لمسلسل الاحتلال الإجرامي، ومخالفاته الصارخة لكل القوانين والتشريعات والقيم الإنسانية، وعدم اكتراثه بكل الاتفاقيات الدولية".
وشددت حماس، على أن "ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، من قمع وتنكيل وحرمان، يستدعي التحرك العاجل على كافة المستويات لإنقاذهم من حكومة الاحتلال الفاشية الإجرامية التي تسعى بشكل علني لإعدامهم".
ودعت الشعب الفلسطيني وذوي الأسرى وكافة المؤسسات الحقوقية والقانونية والإنسانية إلى "تصعيد جهدها لإسناد الأسرى ودعمهم بشتى السبل وعلى كافة الصعد".
"سياسة القتل البطيء والتصفية"
وفي تفاصيل الزيارة التي تمت للأسير عليوي، فقد ذكر للمحامي أنه "كان يعاني أوضاعا صحية صعبة قبل اعتقاله، وقد خضع لعدة عمليات جراحية، خلالها تم استئصال جزء من أمعائه جراء إصابته بورم حميد في حينه، وكان من المفترض أن يجري عملية جديدة في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2023، إلا أنها لم تتم بسبب اعتقاله، الأمر الذي فاقم من وضعه الصحي".
وأكد عليوي في حديثه للمحامي، "تعرضه كما العديد من الأسرى لعمليات تنكيل، واعتداءات متكررة خاصة خلال عملية نقله إلى العيادة، وعلى الرغم من مرضه وحالته الصحيّة الصعبة، إلا أنهم كانوا يخرجونه للعيادة مقيد، ويتم التنكيل به".
وقال إنه "فقد من وزنه حتى تاريخ الزيارة أكثر من 40 كغم، ولم يعد قادرا على تناول لقيمات الطعام التي تقدم لهم، كما أنه لم يحصل على أي علاج بالمطلق منذ اعتقاله"، حسب البيان.
وأشار عليوي الذي سبق أن أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو عشر سنوات، إلى أنه "ورغم تدخل مؤسسات حقوقية مختصة في الداخل للضغط على إدارة السجون لتوفير العلاج له إلا أن ذلك لم يتم".
وعليوي هو متزوج وأب لتسعة من الأبناء، كذلك الأسير اسليم فهو متزوج وأب لأربعة من الأبناء، وفقا لبيان المؤسستين الحقوقيتين الفلسطينيتين.
وحملت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية استشهاد الأسيرين، وأشارت إلى أن الأسيرين الراحلين تعرضا لجريمة ممنهجة تعد جزءا من سياسة القتل البطيء والتصفية التي ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى.
ولفتت المؤسستان إلى أن الاحتلال "ينتهج سياسة القتل البطيء والتصفية بحق الأسرى الفلسطينيين على مدار عقود طويلة، عبر سلسلة من الجرائم والسياسات الثابتة، أبرزها جريمة التعذيب، والجرائم الطبية، وجريمة التجويع"، وأوضحتا أن "هذه الجرائم شكلت الأسباب المركزية لاستشهاد العشرات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة" على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر عام 2023.
وأشارتا إلى أنه باستشهاد الأسيرين "يرتفع عدد الشهداء الأسرى المعلومة هوياتهم منذ عام 1967، إلى 280، إلى جانب عشرات الشهداء الأسرى الذين يواصل الاحتلال إخفاء هوياتهم وظروف استشهادهم، ومعتقلين آخرين تعرضوا للإعدام، ومن العدد الإجمالي لشهداء الحركة الأسيرة فإن عدد الشهداء الأسرى بعد تاريخ السابع من أكتوبر ارتفع إلى 43 ممن تم الإعلان عن هوياتهم من قبل المؤسسات المختصة".
ووفقا للبيان، فإن "عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين اعترفت بهم إدارة السجون حتى بداية الشهر الجاري، بلغ أكثر من 10 آلاف و200، فيما تواصل فرض جريمة الإخفاء القسري بحق المئات من معتقلي غزة في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال".
ومن بين الأسرى في سجون الاحتلال 96 أسيرة وما لا يقل عن 270 طفلا و3443 معتقلا إداريا بينهم 31 من النساء و100 طفل، حسب المؤسستين الفلسطينيتين.