شهادات في محبة المسرحي المغربي الطيب الصديق بمهرجان المسرح التجريبي
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أقيمت اليوم، الخميس، ثاني جلسات محور "رد الجميل" الذي يقام ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الحادية والثلاثين، وجاءت الجلسة عن المخرج المسرحي المغربي الكبير الراحل "الطيب الصديقي"، وذلك بقاعة الندوات بالمجلس الأعلى للثقافة، وأدار الجلسة الدكتور عمرو دوارة.
والطيب الصديقي (5 يناير 1939 – 5 فبراير2016) ممثل وكاتب ومخرج مسرحي مغربي، وأحد أشهر الفنانين العرب، ويعتبر من أبرز الكتاب المسرحيين العرب في القرن العشرين.
وفي البداية قال الدكتور عمرو دوارة: إن الطيب الصديقي رائد من رواد الإخراج المسرحي في العالم العربي، وهو من النخبة القليلة الذين استطاعوا أن تمتد تجربتهم إلى خارج حدوده الجغرافية، إذ أنه نجح في وضع نفسه كواحد من كبار المخرجين المسرحيين .
وأوضح "دوارة" : الطيب الصديقي كان مؤمنا بأفكاره، وكان حرا، فاعتمد في تجربته على شباك التذاكر وليس التمويل الحكومي، ومن هنا جاءت حرية أفكاره، ومن خلال مداخلة عبر خاصية "زووم"، عبر بكر الصديقي نجل المخرج المغربي الراحل الطيب الصديقي، عن تقديره لإدارة مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي لتكريم والده ضمن محور "رد الجميل"، مشيرا إلى أن الراحل كان يتمنى أن يؤسس مسرحه الخاص لكنه لا يزال معلقا، ويعملون اليوم على تدشينه.
حسن النفالي: الطيب الصديقي كان عسكريا في انضباطه وفنانا شاملا
من جانبه قال الفنان المغربي حسن النفالي، إن الطيب الصديقي جاء من وسط ثقافي واضح إذ ولد في مدينة ذات طابع ثقافي وحضاري كبير، وهو أيضا من عائلة مثقفة فكان والده مفكرا ومثقفا، وأيضا أخوته كانوا أيضا فنانين رائعين، و شقيقه سعيد الصديقي كان كاتبا رائعا، وصديق الصديقي كان صانعا للديكور ماهر، فالعائلة لديها تاريخ كبير من الفن والثقافة، وكل هذه العوامل أثرت في تكوين الطيب الصديقي.
وأشار "النفالي" أن الطيب الصديقي كان مسرحيا شاملا ومتنوعا، فكان فنانا تشكيليا وكان خطاطا، ويصمم السينوغرافيا، بجانب كونه ممثلًا ومخرجا، وكان تركيزه على الصورة المسرحية لأن الجمهور يذهب إلى المسرح لكي يشاهده لا أن يسمعه، وكان منضبطا، فكأن عسكريا في تعامله، وصارما، وكان دائما يقول إن الوقت جزء هام من العمل.
د. حسن البحراوي: كان فرنكفونيا في تكوينه لكن ميال للثقافة الإسلامية
فيما قال الكاتب والناقد المغربي د. حسن البحراوي، إن الطيب الصديقي كانت انطلاقته الحقيقية في المغرب، لكنه لم يعمل الاقتباس او الانتحال ممن تعلمه هناك، ووضع رؤيته الخاصة للمسرح المغربي، حتى أن المسرح البلدي الذي أُسس عام 1927، ظل حتى وقت تولي "الصديقي" مسئوليته، مسرحا خاصا بالجالية الفرنسية، لكنه استطاع أن يجعله مسرحا مغربيا ويصبح وحهة للجمهور المغربي.
وأضاف "البحراوي" أن تكوين "الصديقي" كان فرانكوفونيا، لكنه أيضا كان ميالاً للثقافة العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن أعماله خرجت من إطار المحلية التي تعبر عن تاريخ وقضايا المجتمع المغربي، إلى القومية والعالمية، ويكفي أن كانت لديه الجراة ليقدم رائعة أبو العلاء المعري "رسالة الغفران" مسرحيا، واستطاع أن يجسد فلسفة "المعري" على خشبة المسرح.
د. عبد الواحد بن ياسر: الطيب الصديقي هو رائد المسرح الحديث في المغرب
بينما قال الناقد المسرحي د. عبدالواحد بن ياسر، إن هناك من يختار المسرح وهناك من يخترهم المسرح، والطيب الصديقي كان أحد هؤلاء الذين اختارهم المسرح، مشيرا أن الصديقي كان من رواد الفرجة، وكانت له تجربته الكبيرة في مسرح الحلقة، موضحا أن هناك عدة مداخل يمكننا النظر بها إلى تجربة الطيب الصديقي المسرحية، لعل أبرزها المدخل التاريخي، وهناك مدخل جمالي لأنه الصديقي كان مطلعا على جميع التجارب المسرحية العالمية.
وتابع "بن ياسر" أن الطيب الصديقي يعد بمثابة مؤسس للمسرح الحديث في المغرب، مشددا أن الصديقي كان ابن القاع الفقير القريب من الناس، ابنا مخلصا لوطنه المغرب، فرغم سفره الطويل لفرنسا وغيرها، لكنه كان دائما يرى أن تجربته ومكانه في المغرب وليس خارجه.
ولفت الدكتور عبد الواحد بن ياسر، أن الظاهرة التي تؤلمه هى قلة الكتابات عن الطيب الصديقي، فرغم تجربته الكبيرة والمتنوعة إلا أننا لا نجد إلا 5 عناوين على الأكثر تتحدث عن تجربته ومسيرته، مشددا على أن حلم الصديقي الأخير كان هو مسرح موكادور الذي حلم بتأسيسه في مدينة مسقط رأسه لكنه حلم مجهد، لم يخرج للنور حتى اليوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي المخرج المسرحي المجلس الأعلى للثقافة عمرو دوارة الدكتور عمرو دوارة الإخراج المسرحي مهرجان المسرح التجريبي صور مهرجان المسرح التجريبي فعاليات مهرجان المسرح التجريبي فی المغرب بن یاسر
إقرأ أيضاً:
الأنبا إبراهيم إسحق يشهد العرض المسرحي السنوي للكلية الإكليريكية بالمعادي
شهد مساء أمس، غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، العرض المسرحي السنوي للكلية الإكليريكية، بالمعادي، الذي أقيم تحت شعار "الإخوة كرامازوف"، ذلك بمسرح الكلية.
مشاركة الآباءويُعتبر العرض المسرحي "الإخوة كرامازوف"، رائعة الأدب الروسي، تقديم دوستويفسكي، كما أشرف على إخراج هذا العرض الأب يوحنا عادل، راعي كنيسة السيدة العذراء، بالمعادي، بمساعدة الشمامسة الإكليريكيين.
شارك بالحضور صاحبا النيافة الأنبا توماس عدلي، مطران إيبارشية الجيزة والفيوم وبني سويف للأقباط الكاثوليك، والأنبا باسيليوس فوزي، مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك.
شارك أيضًا الأب روماني فوزي، عميد الكلية الإكليريكية، بالمعادي، والأب إبرام ماهر، نائب مدير الكلية، وآباء مجلس الكلية، وعدد من الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات، وشباب الإيبارشيات المختلفة.
وفي كلمته، قدم الأب البطريرك كلمات التشجيع للحاضرين، مثمنًا كافة المجهودات المبذولة من قِبل المشاركين، والقائمين على هذا العرض المسرحي، ليظهر في ثوبه الرائع، متنميًا لأبنائه وبناته رسالة مثمرة، ومستقبلًا ناجحًا على كافة المستويات.
تضمن اليوم أيضًا عددًا من الترانيم الروحية المتنوعة، بقيادة فريقي كورال كنيسة السيدة العذراء، بالمعادي، وكاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير، بالفجالة.
وفي الختام، تم الاحتفال بالذكرى الثانية عشر للتنصيب البطريركي لغبطة أبينا البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق.