استقبل مركز معلومات تغير المناخ ووحدة الإنذار المبكر وفدًا من المتدربين يمثلون 12 دولة أفريقية، في إطار برنامج تدريبي مكثف ينظمه المركز المصري الدولي للزراعة بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) وبالتنسيق مع العلاقات الزراعية الخارجية. 

يهدف البرنامج، الذي يشرف عليه وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، ورئيس مركز البحوث الزراعية، الدكتور عادل عبدالعظيم، إلى تعزيز مهارات المتدربين في مجال رصد التغيرات المناخية وإدارة المخاطر الزراعية.

 الجهود الإقليمية لدعم الدول الإفريقية 

وخلال اللقاء، رحب الدكتور محمد فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ، بالمتدربين، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود الإقليمية لدعم الدول الإفريقية في مواجهة تحديات تغير المناخ وتأثيراته على الزراعة والأمن الغذائي. وأكد فهيم على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية والمناخية، مشيرًا إلى الدور الحيوي لمركز معلومات تغير المناخ ووحدة الإنذار المبكر في تقديم الدعم الفني والتدريبي من خلال تبادل المعرفة والخبرات.

"التحول الصناعي وتحديث الزراعة" .. كلمة رئيس الوزراء بمنتدى التعاون الصيني الأفريقي

وأوضح فهيم أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تعزيز قدرة المتدربين على فهم وتحليل بيانات التغيرات المناخية وتطبيق أساليب فعالة لإدارة المخاطر الزراعية. كما أشار إلى أن تحسين المهارات في هذه المجالات سيساهم في تعزيز الأمن الغذائي واستدامة الإنتاج الزراعي في البلدان الإفريقية.

وأشار رئيس المركز إلى أن الزيارة تعكس التزام مصر والوكالة اليابانية للتعاون الدولي بتقديم الدعم والتدريب اللازمين للتعامل مع آثار التغير المناخي وبناء قدرات الكوادر الإفريقية لمواجهة التحديات البيئية المستقبلية. وتضمنت الزيارة جولة في مرافق المركز، حيث تعرف المتدربون على التقنيات الحديثة والأدوات المستخدمة في رصد التغيرات المناخية وإدارة المخاطر.

من جانبه، قدم الدكتور أحمد القناوي، الباحث بمركز البحوث الزراعية، محاضرة حول تأثير التغيرات المناخية على الزراعة في إفريقيا، مستعرضًا تأثيرها على الإنتاجية الزراعية والموارد المائية، بالإضافة إلى استراتيجيات التكيف والتخفيف الممكنة. كما تم استعراض بعض المشاريع الناجحة في دول إفريقية التي تبنت استراتيجيات فعالة لمواجهة التغيرات المناخية.

وتفقد المتدربون وحدة الإنذار المبكر التابعة لمركز معلومات تغير المناخ، حيث اطلعوا على الأنظمة والتقنيات المستخدمة لرصد وتحليل التغيرات المناخية وإصدار تنبؤات دقيقة بالأحوال الجوية. وقد تم شرح كيفية جمع وتحليل البيانات المناخية من مصادر متعددة، بما في ذلك الأقمار الصناعية ومحطات الرصد الأرضية، واستخدام نماذج التنبؤ بالمناخ.

استخدام المعلومات المناخية

وتفاعل المتدربون مع الخبراء المتخصصين في الوحدة، حيث طرحوا أسئلة حول كيفية استخدام المعلومات المناخية في إدارة المخاطر الزراعية واتخاذ القرارات الاستراتيجية. وتم عرض حالات دراسية توضح كيفية استفادة المزارعين من نظام الإنذار المبكر.

 

وفي ختام الزيارة، أعرب المتدربون عن تقديرهم العميق للتقنيات التي تم عرضها، وأكدوا على أهمية تطبيق هذه الأساليب في بلدانهم لمواجهة التحديات المناخية بفعالية، وأبدوا استعدادهم لنقل المعرفة المكتسبة إلى مجتمعاتهم وتحسين إدارة المخاطر الزراعية باستخدام البيانات والتقنيات الحديثة..

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مركز معلومات تغير المناخ الدكتور محمد فهيم التعاون الدولي المعلومات المناخية تحليل البيانات المناخية معلومات تغیر المناخ التغیرات المناخیة المخاطر الزراعیة الإنذار المبکر

إقرأ أيضاً:

120 موظفًا يتلقّون تدريبًا في إدارة المخاطر بمحافظة مسقط

نُظِّمت مؤخرا حلقة تدريبية بعنوان "تعزيز القدرات الإدارية في منهجيات إدارة المخاطر واستمرارية الأعمال" بمحافظة مسقط، بالتعاون مع مؤسسة جدارات للتطوير، وقدّمها الدكتور خليفة الفتحي، خبير الحوكمة وإدارة المخاطر والامتثال.

واستهدفت الحلقة أكثر من 120 موظفًا من مكاتب أصحاب السعادة الولاة، وموظفي الجهات الحكومية، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني بمحافظة مسقط، وركّزت على تعريف المشاركين بمفاهيم وأساسيات إدارة المخاطر المؤسسية، والأطر والمعايير العالمية المعتمدة، بالإضافة إلى آليات تصميم وتطبيق منهجيات فعّالة لإدارة المخاطر وضمان استمرارية الأعمال، كما تناولت الحلقة الفرق بين المخاطر والفرص والمشكلات، وأنواع المخاطر وتصنيفاتها، إلى جانب استعراض خطوات التقييم والمعالجة وفق أفضل الممارسات.

وتهدف الحلقة إلى تعزيز قدرات المشاركين على إعداد نماذج فعّالة لإدارة المخاطر المؤسسية، وتنمية وعيهم بالإجراءات التطبيقية المرتبطة بإدارة المخاطر وضمان استمرارية الأعمال، فضلًا عن تمكينهم من اتخاذ قرارات مستندة إلى تقييم علمي ومدروس للمخاطر.

وقال سيف بن محمد بن خليفة الربيعي، مدير إدارة المخاطر بمحافظة مسقط: "في إطار حرص المحافظة على تعزيز منظومة العمل الحكومي ورفع كفاءة الاستجابة للأزمات والمخاطر، وضمن نهجها في التكامل مع الجهات الحكومية في المحافظة، تهدف الحلقة إلى بناء قدرات المشاركين وتطوير معارفهم في أسس إدارة المخاطر وتخطيط استمرارية الأعمال، بما يضمن استمرارية تقديم الخدمات الحيوية خلال المخاطر".

وأكد الربيعي: "تأتي هذه المبادرة ضمن توجهات محافظة مسقط لتعزيز التنسيق والتكامل بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني بالمحافظة، تحقيقًا لـ"رؤية عُمان 2040"، وتسهم في رفع كفاءة الأداء المؤسسي وتعزيز مفاهيم الحوكمة."

وفي هذا السياق، ثمّنت الدكتورة سلوى بنت ناصر الهاشمية، رئيسة قسم الطوارئ والأزمات بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط، جهود المحافظة في تنظيم مثل هذه الحلقات التدريبية، مؤكدة أن هذه الحلقة تحمل قيمة وفائدة كبيرة لها ولزملائها، بحكم طبيعة عملهم في التعامل مع الأزمات والمخاطر.

وأكد نعمان بن زهران الرواحي، رئيس فريق مطرح الخيري، على أهمية مثل هذه الحلقات التدريبية التي تسهم في تعريف الموظفين بمفهوم إدارة المخاطر وكيفية تطبيقه، مشيرًا إلى أن هذا المفهوم أصبح جزءًا من الحياة العملية اليومية، وتبنّته اليوم معظم الجهات والمؤسسات لتعزيز كفاءتها في مواجهة التحديات.

من جانبها، عبّرت انتصار بنت سالم السيابية، موظفة بمكتب والي بوشر، عن استفادتها من المشاركة، قائلةً: "سعدتُ بحضور هذه الحلقة التي تناولت موضوعًا حيويًا يسهم في استدامة المشاريع والمؤسسات، وأطلعتني على مفاهيم جديدة ومفيدة في إدارة المخاطر".

وقال علي بن مسلم العامري، من المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة مسقط ومنسق لجنة الإيواء: إن الحلقة تناولت أساليب إدارة المخاطر سواء في بيئة العمل الاعتيادية أو في الأزمات والحالات الطارئة، مؤكدًا استفادته من المعلومات التي طُرحت، وخاصةً فيما يتعلق ببرنامج التعامل مع الحالات الطارئة وتطبيقه عمليًا في المهام اليومية.

من جانبه، أكد سلطان بن محمد الفارسي، من مديرية التربية والتعليم بمحافظة مسقط، أن المؤسسات التعليمية والتربوية ليست بمنأى عن إدارة المخاطر، فهي تواجه نفس التحديات التي تمر بها المؤسسات الأخرى في الاستعداد للأزمات. وأشار إلى أنه تم تشكيل لجان خاصة على مستوى المدارس، كما جُهِز جميع العاملين بالتدريب والتعريف بأساليب إدارة المخاطر لضمان جاهزيتهم.

وقد لاقت الحلقة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، وسط إشادة بالمحتوى العلمي المقدّم وأهميته في تطوير الأداء المؤسسي وتعزيز المرونة التشغيلية في مختلف القطاعات.

وتؤكد محافظة مسقط، من خلال هذه الحلقة، على التزامها بمواصلة تنفيذ برامج تدريبية نوعية تستهدف مختلف الكوادر الحكومية، بما يضمن الارتقاء بمستوى الأداء المؤسسي، وتعزيز جاهزية الفرق لمواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة واحترافية.

مقالات مشابهة

  • 120 موظفًا يتلقّون تدريبًا في إدارة المخاطر بمحافظة مسقط
  • تغير المناخ يضاعف موجات الحر.. كيف تتأثر أفريقيا؟
  • دي دبليو: في ظل الجفاف وتغير المناخ.. شاب ليبي يقود ثورة الزراعة المائية بطرابلس
  • «عبدالقيوم»: لقاء السيسي والمشير حفتر مهم بسبب التغيرات بالمنطقة.. والتنسيق في القضايا المشتركة
  • أوروبا تحترق بموجة حر استثنائية ومغردون يحذرون من التغيرات المناخية
  • الإمارات تؤكد التزامها المناخي ودعمها لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ
  • "لهذا السبب" زيارة مفاجئة لوكيل زراعة أسيوط للإدارة الزراعية بمركز الفتح اليوم
  • وزير الزراعة بالحكومة الليبية يزور مصانع الأعلاف والمكرونة والصوبات الزراعية ببيلاروسيا
  • “بيئة الطائف” تطلق فعاليات لتشجيع الممارسات الزراعية السليمة والمستدامة
  • شحاتة السيد يكتب: الأسرار المناخية في الأمطار الصيفية