سرايا - تتواصل الهزات الارتدادية لمعركة "طوفان الأقصى" تتواصل في الأوساط الإسرائيلية المختلفة، محدثة تصدعات واضحة، خصوصا في جدار الأمن الإسرائيلي. وتسبب الإخفاق العسكري الجسيم، سواء في التنبؤ بالحدث الكبير، أو صد الهجمات المباغتة التي نفذتها كتائب القسام يوم السابع من تشرين الأول الماضي، في دفع قادة عسكريين إسرائيليين وسياسيين إلى الاستقالة، اعترافا بالفشل، فيما يفكر آخرون أو ربما يجدون أنفسهم مرغمين على الاستقالة، على إثر تحقيقات مرتقبة وموسعة، يتوقع أن تنطلق فور انتهاء الحرب على غزة.



أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء الماضي، أن قائد القوات البرية اللواء تامير ياداي استقال من منصبه، "لأسباب شخصية"، مؤكدا أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الحرب، يوآف غالانت وافقا على طلب ياداي.

وشغل ياداي منصب قائد القوات البرية في السنوات الثلاث الماضية، ومن المتوقع أن يترك ياداي منصبه خلال الأسابيع المقبلة بمجرد العثور على ضابط بديل، ولم يتضح بعد من سيحل محله.

وفي 22 نيسان الماضي أعلن الجيش الاسرائيلي عن إستقالة اللواء أهارون حاليفا، وهو أول ضابط رفيع يستقيل رسميا من منصبه على إثر الإخفاق في توقع عملية طوفان الأقصى والتصدي لها.

وتدرج حاليفا في المناصب داخل الجيش الاسرائيلي حتى وصل إلى منصب رئيس مديرية التكنولوجيا والخدمات اللوجستية بين عامي 2016 و2018، ثم رئيسا لمديرية العمليات حتى 2021، وهو تاريخ توليه منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، الذي ظل يشغله حتى تاريخ استقالته اعترافا بالفشل في توقع عملية "طوفان الأقصى".

في التاسع من حزيران الماضي، أعلن قائد فرقة غزة العميد آفي روزنفيلد استقالته من منصبه، مؤكدا أن قراره جاء على خلفية فشله في "مهمة حماية منطقة غلاف غزة"، خلال معركة طوفان الأقصى.

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن روزنفيلد دعا في حينه جميع القادة العسكريين في الجيش الاسرائيلي إلى تحمل مسؤولية ما حدث في السابع من تشرين الأول.

أعلن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي اللواء يهودا فوكس في نيسان الماضي اعتزامه الاستقالة من منصبه.

وأبلغ فوكس رئيس الأركان هرتسي هاليفي بقرار الاستقالة، التي كان يتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في آب الماضي، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

واستقالة فوكس التي ما زالت معلقة حتى الآن، تأتي بعد 3 سنوات فقط من توليه مهام منصبه، دون أن يوضح سببها، لكنها مرتبطة بمعركة طوفان الأقصى، وفق مراقبين إسرائيليين.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الأجواء الصعبة في الجيش الإسرائيلي بشكل عام، وهيئة الأركان العامة بشكل خاص في ظل الحرب المتواصلة على قطاع غزة، دفعته إلى الاعتقاد بأنه من الصواب أن يتخلى عن منصبه العسكري.

وفي ظل هذه الاستقالات، يعتقد المراسل العسكري للقناة 14 الإسرائيلية الحنان مزوز أن الاستقالات بالجيش الإسرائيلي وهيئة الأركان بعد تاريخ السابع من تشرين الأول الماضي تشير إلى أن الكثير من الضباط يتحملون مسؤولية الإخفاق الاستخباراتي بمنع "طوفان الأقصى".


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الاسرائیلی طوفان الأقصى من منصبه

إقرأ أيضاً:

مسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” من منتسبي الموارد المائية والأوقاف في عمران

الثورة نت/..
نُظم مسير راجل لمنتسبي مكتبي هيئتي الموارد المائية والأوقاف في محافظة عمران من خريجي المستوى الثاني لدورات “طوفان الأقصى” نصرة للشعب الفلسطيني.

وردد المشاركون في المسير الهتافات، ورفعوا الشعارات المعبِّرة عن الجهوزية والمعنوية العالية لمواجهة الأعداء، والانتصار للشعب الفلسطيني، وتأييدهم لخيارات قائد الثورة في ردع العدو الصهيوني.

وخلال المسير، أكد مسؤول التعبئة العامة في المحافظة، سجاد حمزة، أهمية الاستعداد والجاهزية الشعبية لمواجهة أي تصعيد للعدو.

فيما أشار مديرا مكتبي الموارد المائية، المهندس فهد السفياني، والأوقاف، عبدالله الجرموزي، إلى أهمية الدورات في تعزيز القدرات، والاستعداد لمواجهة العدو ونصرة غزة.

عقب المسير، نفذ الخريجون مناورة عسكرية، عكست المهارات والقدرات التي اكتسبوها، خلال الدورات.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال دمر 815 مسجدا في غزة واقتحم الأقصى 256 مرة العام الماضي
  • مسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” من منتسبي الموارد المائية والأوقاف في عمران
  • البث الإسرائيلية: اعتقال إسرائيليين اثنين عبرا الحدود إلى الأراضي السورية
  • مسيرات لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في القناوص والضحي واللحية بالحديدة
  • باحث سياسي: نتنياهو كان متفاهم مع الإدارة الأمريكية لهندسة شرق أوسط جديد
  • باحث سياسي: إسرائيل ترسم معالم الشرق الأوسط الجديد بتوجيهات ورعاية واشنطن
  • الجيش اللبناني يعلن اصابة عسكريين في اشتباكات قرب الحدود مع سوريا
  • عام مضى.. عام أتٍ
  • تعرف على آخر تطورات معركة طوفان الأقصى
  • اليمن في قلب معركة “طوفان الأقصى”.. دعمٌ عمليّ لنُصرةِ فلسطين