وزير الخارجية: السبيل الوحيد لاستقرار الشرق الأوسط هو التوصل إلى تسوية سياسية عادلة للقضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج أن السبيل الوحيد لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط هو التوصل إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقاً لمرجعيات الشرعية الدولية وعلى حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذى عقده الوزير عبد العاطي اليوم /الخميس/ بمقر وزارة الخارجية مع سفراء الدول العربية الشقيقة المعتمدين لدى القاهرة، وذلك بحضور الدكتور خالد العناني المرشح المصري لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو.
وذكر السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن الوزير عبد العاطي استهل الاجتماع بالترحيب بالسادة السفراء العرب في بلدهم الثاني مصر، مشيراً إلى أن لقاء سيادته بمجموعة السفراء العرب في أولى الاجتماعات التي يجريها مع سفراء الدول المعتمدين بمصر، إنما يأتي في إطار التأكيد على دور مصر العروبي، وما يربطها من علاقات أخوية ووشائج تاريخية عميقة مع كافة الدول العربية الشقيقة، وذلك في ظل وحدة المصير الذي يجمعهم والمصلحة المشتركة الهادفة للحفاظ على أمن واستقرار كافة البلدان العربية، وتحقيق تطلعات شعوبها في الرخاء والازدهار.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية والهجرة استعرض ما تواجهه المنطقة العربية في المرحلة الراهنة من تحديات جسيمة غير مسبوقة، مشيراً كذلك إلى المخاطر التي برزت على الساحة العربية في السنوات الأخيرة وباتت تهدد كيان الدولة الوطنية ذاتها وتتخذ أشكالاً عديدة، فضلاً عن الأزمات الأخرى التي تستهدف مقدرات الدول العربية وشعوبها.
كما شدد الدكتور عبد العاطي على أن السبيل الوحيد لمواجهة هذه التحديات المشتركة هو العمل على الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها، بجانب تكثيف التنسيق والتعاون المشترك بين البلدان العربية كافة على الصعيد الثنائي، ومن خلال آليات العمل العربي الجماعي، وإذكاء مفهوم الأمن القومي العربي والإيمان الحقيقي بأنه كل لا يتجزأ.
وأوضح السفير أبو زيد، أن الدكتور عبد العاطي أعرب عن حرص مصر على تعزيز علاقاتها مع جميع الدول العربية الشقيقة عبر دفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، وبما يخدم المصالح المشتركة بين مصر وأشقائها على الصعيدين الثنائي والجماعي، داعياً سفراء الدول العربية لاستكشاف فرص الاستثمار الواعدة في مصر، وكذا العمل على دفع التبادل التجاري، إيمانًا بأن فرص النهوض والتنمية الاقتصادية الحقيقيتين لن تتحقق إلا بتكاتف عربي شامل.
و شهد اللقاء نقاشاً معمقاً بين وزير الخارجية وسفراء الدول العربية حيال مختلف القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والتي تمس أمن واستقرار المنطقة العربية وكافة دولها.
كما تناول الاجتماع إعادة التأكيد على دعم كل البلدان العربية لترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام اليونسكو، وذلك على ضوء كونه المرشح العربي لهذا الموقع الدولي الهام وفقاً لقرار القمة العربية في المنامة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية وزير الخارجية الشرق الأوسط سفراء الدول العربية الدول العربیة وزیر الخارجیة عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يكشف عن تفاصيل الخطة العربية لإعادة إعمار غزة
أكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي أن الموقف الأمريكي من قطاع غزة يتطور بشكل إيجابي، معتبراً أن تصريحات الرئيس دونالد ترامب بأنه لا حاجة لطرد سكان القطاع من أراضيهم تطور شديد الأهمية، ونحن نقدر أهمية هذا التصريح في هذا التوقيت.
خطة إعمار غزةوكشف وزير الخارجية في حوار مع فضائية الشرق، تفاصيل الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، مضيفا أنها تعتبر الأمن مسؤولية السلطة الفلسطينية وكشف تدريب مجندين جدد "لنشرهم وملء الفراغ الأمني" في القطاع.
ولفت إلى أن وزراء اللجنة السداسية العربية اتفقوا خلال اجتماعهم البنَّاء والمهم مع المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في الدوحة، الأربعاء الماضي، على أن تكون الخطة العربية الإسلامية هي الأساس لإعادة الإعمار، وهذه تطورات محمودة وإيجابية.
وقال عبد العاطي إن "المسألة الثانية هي من سيدير القطاع، والمسألة الثالثة كيفية ملء الفراغ الأمني في القطاع، وهاتان المسألتان تم التطرق إليهما بشكل عام في التقرير المرفق بالخطة، والإجابة كانت واضحة: فيما يتعلق بالحوكمة".
وأشار وزير الخارجية إلى أن الخطة تتضمن لجنة خاصة بإدارة قطاع غزة تتكون من 15 شخصاً من الشخصيات الفلسطينية من سكان القطاع من التكنوقراط ممن لا علاقة لهم بأي من الفصائل الفلسطينية، وهذا أمر شديد الوضوح. هذه اللجنة ستتولى إدارة القطاع لفترة زمنية محددة"، موضحا أن هذه اللجنة ستتولى إدارة شؤون القطاع لمدة 6 أشهر فقط... وهي محل توافق من الفصائل الفلسطينية رغم أنها "غير فصائلية".
وتابع: "ما نريد أن نركز عليه أن هناك فترة انتقالية ستتولى هذه اللجنة فيها مهامها، وبالتزامن يتم نشر السلطة الفلسطينية لتتولى مهام الإدارة والحكم".
وفيما يتعلق بقضية الأمن، قال: "تحدثنا عنها بشكل واضح، هناك عناصر شرطة فلسطينية موجودة داخل قطاع غزة وتتبع السلطة الفلسطينية وتتقاضى رواتبها من السلطة، كل ما علينا هو إعادة تدريب هذه القوات الموجودة بالفعل في غزة لتتولى قضية الأمن والاستقرار وإنفاذ القانون.
وهناك مجموعة من الأسماء التي وردت إلينا وتمت مراجعتها أمنياً وسيتم البدء في تدريبها وهم مجندون جدد، ليتم نشرهم داخل القطاع لملء الفراغ الأمني".
ولفت إلى أن "الأصل هو انتشار السلطة في قطاع غزة تأكيداً للارتباط الموضوعي بين الضفة الغربية والقطاع، باعتبار أنهما الإقليم المستقبلي للدولة الفلسطينية التي نتحدث عنها".
وفي ما يخص انتشار قوة دولية في قطاع غزة والضفة الغربية، حسبما ورد في نص الخطة، أشار عبد العاطي إلى أن هدف الاقتراح "التأكيد على الترابط بين الضفة والقطاع... ضمن الخطوات الملموسة المتخذة على صعيد إقامة الدولة الفلسطينية".