انطلاق مهرجان الرسول الأعظم بالعاصمة صنعاء
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء انطلقت فعاليات مهرجان الرسول الأعظم، اليوم بصنعاء ، والذي تنظمه، خلال 8 أيام، مؤسسة الإمام الهادي بصنعاء من خلال برنامج يحتفي بذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ويعرض محطات من حياته وعلاقته بالأنصار اليمنيين.
وفي الافتتاح، أوضح نائب وزير الثقافة والسياحة، رئيس مؤسسة الإمام الهادي، عبد الله الوشلي، أن المهرجان يتضمن فعاليات ومسابقات صباحية وأمسيات يقدم فيها عدد من الفقرات الانشادية، ويشارك فيها عدد من نجوم الإنشاد اليمني وعمالقة الشعر الذين لطالما ترنموا في مدح النبي صلى الله عليه وآله.
وأشار إلى أن الفعاليات تتضمن مسابقات في القرآن الكريم، والشعر، والإنشاد للكبار والاشبال، وتقديم فلاشات ثقافية تدور حول السيرة النبوية.
ولفت الوشلي إلى أن المهرجان حاضراً في ظل معركة طوفان الأقصى ومعركة “الجهاد المقدس والفتح الموعود” بفقرات وفعاليات تصب في سياق تعبئة الأمة في مواجهة أعداءها، واستلهام الدروس والعبر من القائد والقدوة النبي صلوات الله عليه وعلى آله.
وذكر أن المهرجان يقدم عددا من العروض المسرحية التي تتناول قضايا متنوعة ويقدمها نخبة من نجوم الدراما والمسرح، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الفرق العربية والإسلامية بعدد من الكليبات، مبينا أن المهرجان يلقى تفاعل ومتابعة جماهيرية كبيرة وتُغطى فعالياته بشكل أوسع من خلال قناة المهرجان.
فيما أوضح مدير الانتاج بمؤسسة الإمام الهادي، عبد الغني الحاكم، أن أكثر من 11 عرضا مسرحيا ستعرض في أيام المهرجان تجسد قضية الأمة غزة، والدعم اليمني المساند لغزة، وقضايا أخرى تقدم بطريقة كوميدية تراجيدية.
إلى ذلك، افتتح نائب وزير الثقافة والسياحة ومعه القائم بأعمال مدير عام المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، عبد الرحمن الأهنومي، جناح المنتجات المحلية المصاحب للمهرجان.
ويحتوي المعرض عروضًا للمنتجات الوطنية المحلية كالفواكة، والعسل، والعقيق اليماني، والفضيات، والعطور، والبخور، والاكسسوارات.
ويهدف المعرض إلى تسويق المنتجات الوطنية المحلية وتعريفها للجمهور في أيام المهرجان.
وتضمن حفل الافتتاح عرض لوحة فنية باسم “حكاية لا تنتهي” تتحدث عن مولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومحطات من حياته وصبره وجهاده واستبساله.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أن المهرجان الله علیه
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: ذكر الله عبادة يطمئن ويصلح بها القلب
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الذِّكرُ هو عبادةُ القلبِ التي يَصلحُ بها ويطمئنُّ بها، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾، فإذا اطمأنَّ القلبُ صلحَ، وصلحَ بصلاحِه سائرُ الجسد، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «ألا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلا وَهِيَ الْقَلْبُ».
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الذِّكرُ عِمادُ القلبِ، والقلبُ عِمادُ الجسد، فقلبُ المؤمنِ يَحيا بذِكرِ اللهِ تعالى، وبحياةِ القلبِ يَحيا سائرُ البدن، فقد ورد عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وسلم : «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ، وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ، مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ».
ويتضح ذلك المعنى عندما نعلمُ أنَّ الصلاةَ التي هي عِمادُ الدينِ ورُكنُه الرَّكينُ إنما شُرعت لأجلِ ذِكرِ اللهِ تعالى، قال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾. بل عندما يُشرِعُ المسلمُ في صلاته، بقوله (بسم الله الرحمن الرحيم)؛ يُباهِي الله به ملائكته ويقول لهم: "ذكرني عبدي".
فالذِّكرُ هو الإطارُ العامُّ، والبيئةُ الطيِّبةُ التي لا بُدَّ منها حتى تَترعرعَ فيها بقيةُ العبادات، ومن ذلك نلحظ أن الإحرام بالصلاة يبدأ بالتكبير ، وختامها بالتسليم، وكِلاهُما ذِكرٌ لاسمٍ من أسماء الله تعالى ، قال تعالى : ﴿وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى﴾.
فعلاقةُ الذِّكرِ ببقيةِ العباداتِ كعلاقةِ الشجرِ بالأرض؛ فلا يُمكنُ أن تُزرعَ شجرةٌ دون أن تمتلكَ أرضًا تُزرَعُ فيها.
فالأمرُ بالذِّكرِ هو أمرُ المُحبِّ لمَن يُحبُّ، وإنَّما يَمتثلُ له من صدقَ في الحبِّ، يقول تعالى ﴿فاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ﴾، ويقول تعالى في حديث قدسي فيما يرويه صلى الله عليه وآله وسلم : «وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ».
وإذا أحبَّ المرءُ منَّا حبيبًا، طلب منه أن يَذكُرَه – وللهِ المثلُ الأعلى – فالذِّكرُ أمارةُ الحبِّ، فما من مُحبٍّ وهو لاهٍ عن محبوبِه.