الإفراج عن مجموعة من المحبوسين احتياطياً يؤكد المناخ الجديد الذي تتجه صوبه الدولة المصرية، بسرعة الاستجابة لتوصيات الحوار الوطني بشأن ملف الحبس الاحتياطي بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقد أجمع محللون سياسيون، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس، على أن قرار النيابة العامة اليوم بالإفراج عن 151 محبوساً احتياطياً على ذمة قضايايجري التحقيق فيها، يثبت حرص القيادة السياسية على تدعيم الديمقراطية وإرساء العدالة وحقوق الإنسان.

وفي هذا الإطار، ثمن الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، الاستجابة السريعةلأجهزة الدولة المعنية لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنفيد مخرجات الحوار الوطني المتعلقة بالإفراج عن المحبوسين احتياطياً فضلاً عن تعويض آخرين لقضاء فترة حبس أطولمن المحددة.

وأضاف أن قرار النيابة العامة بالإفراج عن 151 محبوساً احتياطياً يبعث برسائل مهمة إلى المجتمع مفادها أن القيادة السياسية حريصة على تدعيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وتنفيذ توصيات الحوار الوطني.

وأوضح أن حقوق الإنسان مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالديمقراطية وأن الدولة المصرية أثبتت عزمهاعلى تعزيز احترام حقوق الإنسان و التحول نحو الديمقراطية في ضوء مكتسبات الجمهوريةالجديدة التي تضع بناء واحترام الإنسان فى مقدمة أولوياتها.

وتابع أن التوصيات والقرارت التي صدرت عن الحوار الوطني وجدت طريقها إلى التنفيذ الفعلي، وهذا ما أكدته قرارات النيابة العامة بالإفراج عن عدد من المحبوسين احتياطيا.

من جانبه، قال الدكتور طارق فهمي الخبير السياسي، إن قرار الإفراج عن المحبوسين احتياطياًجاء في توقيت بالغ الأهمية وله دلالاته المهمة، إذ إنه جاء قبل بدء العام الدراسي بالمدارسوالمعاهد والجامعات، الأمر الذي سيكون له تأثير كبير ويمس شرائح كثيرة من المجتمع تتعلق لاسيما بحديثي السن والطلاب.

وأبرز استاذ العلوم السياسية أن هذا القرار يبعث برسائل واضحة خاصة إلى الشباب، مفاداهاأن القيادة السياسية حريصة على مستقبلهم وتهتم بتدعيم حقوق الإنسان، علاوة على إيلاءرئيس الجمهورية أولوية قصوى لتنفيذ توصيات الحوار الوطني وعلى سرعة تجاوب أجهزة الدولة معاها.

وأشار في هذ الصدد إلى أن هناك مناخاً جديداً يتشكل بالبلاد لاسيما على المستوى السياسي والمجتمعي ومستوى الأحزاب، بما يؤكد بطبيعة الحال على أن القيادة السياسية المصرية قيادة واعية لديها رؤية ومقاربة ويقظة و قريبة من كافة شرائح المجتمع وتستمع لمختلف الآراء وتتعامل مع كل هذه الأفكار والرؤى التي يمكن البناء عليها من أجل خدمة المجتمعوالمواطن.

وشدد طارق فهمي على أن إفراج النيابة العامة عن 151 محبوساً احتياطياً وهو عدد ليس بقليل يثبت مجدداً جدوى الحوار الوطني ورعاية وتجاوب الرئيس السيسي لتوصيات ولكافّة القضايا التي طرحها.

من جهتها، أثنت الدكتورة هبة البشبيشي، استاذة العلوم السياسية، على سرعة استجابة مؤسسات الدولة لاسيما القانونية مع مخرجات الحوار الوطني بشأن الحبس الاحتياطي، مسلطة الضوء على التوقيت بالغ الأهمية التي تم فيه الإفراج عن تلك المجموعة خاصة من الطلاب وحديثي السن.

وأضافت ان هذا القرار الذي جاء بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي أسعد المئات من الأسر لرؤية ذويهم وقضاء وقت معهم قبل انتهاء الاجازة و بدء الدراسة، مبينة أن مثل هذا القرار يعطي رسالة طمأنة و يمثل نوعاً من أنواع الثقة و الاستقرار المجتمعي.

ولفتت المحللة السياسية إلى أن الحوار الوطني جنى ثماره بتنفيذ إحدى أهم توصياته المتعلقة بالحبس الاحتياطي، وأعطى الثقة بأن تلك الخطوة المتمثلة فى الإفراج عن المحبوسين احتياطياً ستكون مقدمة لتنفيذ قرارت كثيرة اخرى يسفر عنها هذا الحوار المهم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس السيسي الشباب القيادة السياسية المصرية الحوار الوطني الإفراج عن المحبوسین احتیاطیا القیادة السیاسیة النیابة العامة الحوار الوطنی بالإفراج عن

إقرأ أيضاً:

أمل سلامة تكتب: طريق مصر للنهوض

لا نخفى سراً أن ملف حقوق الإنسان فى مصر من القضايا المهمة التى تراقبها الأعين الخارجية لتغتنم أى فرصة لوضع الدولة فى قائمة الدول التى لا تمنح الحق كاملاً لمواطنيها.

ولكن.. ما يسعى إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا الملف غير مسبوق، ينم عن وعى قيادتنا السياسية بمنح الإنسان المصرى حقوقه الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية داخل البلاد، وذلك من خلال إطلاقه (الاستراتيجية الوطنية الأولى لحقوق الإنسان).

وتعتبر استراتيجية حقوق الإنسان أول استراتيجية ذاتية متكاملة وطويلة الأمد فى مجال حقوق الإنسان فى مصر، إذ تتضمن تطوير سياسات وتوجهات الدولة فى التعامل مع عدد من الملفات ذات الصلة بحقوق الإنسان، والبناء على التقدم الفعلى المحرز خلال السنوات الماضية فى مجال تعظيم الحقوق والحريات والتغلب على التحديات فى هذا الإطار.

وخرجت هذه الاستراتيجية للنور بعد جهد كبير بُذل على مدار عام ونصف من الحوار المجتمعى بين اللجنة الدائمة العليا لحقوق الإنسان التى يرأسها وزير الخارجية، وكافة الأطراف المعنية بملف حقوق الإنسان فى مصر.

وأرى أن الاستراتيجية الوطنية تمثل خطوة كبيرة للأمام، ترتكز على خطة عمل على مدار 5 سنوات بدأت فى 2021 وحتى 2026 متضمنة 4 محاور رئيسية، هى: الحقوق المدنية والسياسية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وحقوق المرأة والطفل وذوى الإعاقة والشباب وكبار السن، والتثقيف وبناء القدرات فى حقوق الإنسان.

وقد تكون هذه الاستراتيجية خطوة لتعزيز الحقوق والحريات والتغلب على التحديات المتراكمة والتصدى لأوجه النقص القائمة فى المشهد العام فى مصر.

الاستراتيجية ارتكزت على عدد من المبادئ أكدت خلالها تأصل حقوق الإنسان فى الكرامة الإنسانية وعدم التمييز وتكافؤ الفرص واحترام مبدأ المواطنة وسيادة القانون واستقلال القضاء، إلى جانب التشديد على الترابط بين الديمقراطية وحقوق الإنسان. وعدم جواز وضع قيود على ممارسة الحقوق والحريات التى ينص عليها القانون وتشكل تدابير ضرورية لحماية الأمن القومى المصرى والسلامة العامة 

مقالات مشابهة

  • قيادية بـ«حماة الوطن»: مخرجات الحوار الوطني ستكون بمثابة خارطة طريق للدولة
  • «العربي الناصري»: الحوار الوطني يستهدف تقريب وجهات النظر بين القوى الوطنية
  • عاجل| مجلس أمناء الحوار الوطني يشكر الرئيس السيسي لاهتمامه بتوصياتهم بشأن الحبس الاحتياطي
  • مقرر الاستثمار بـ«الحوار الوطني»: قوانين وحوافز دمج الاقتصاد غير الرسمي كافية
  • الحداثة الغربية والأيديولوجية الدينية
  • حزب المؤتمر: توصيات الحوار الوطني بشأن قانون الإجراءات الجنائية تكريس لمبادئ العدالة
  • «المؤتمر»: توصيات الحوار الوطني بشأن «الإجراءات الجنائية» تكريس لمبادئ العدالة
  • برلماني: دمج توصيات الحوار الوطني في «الإجراءات الجنائية» يعزز حقوق الإنسان
  • أمل سلامة تكتب: طريق مصر للنهوض
  • سياسيون وحقوقيون: مصر تعيد صياغة «ملف حقوق الإنسان»