نهاية محزنة لعداءة أولمبية بعد هجوم شرس من رفيقها العاطفي
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
توفيت عداءة الماراثون الأوغندية ريبيكا تشبتيجي، الخميس، بعد أربعة أيام من سكب البنزين عليها وإشعال النار فيها من قبل صديقها في كينيا، في أحدث هجوم على رياضية في البلاد.
وكانت وسائل إعلام كينية وأوغندية قد ذكرت أن تشبتيجي (33 عاما) تعرضت لحروق في أكثر من 75 بالمئة من جسدها إثر هجوم صديقها، والذي وقع في كينيا، الأحد الماضي، لتصبح هذه ثالث جريمة قتل لرياضية في كينيا منذ أكتوبر 2021.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية في أوغندا دونالد روكير عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي "علمنا بالوفاة المحزنة لرياضيتنا الأولمبية ريبيكا تشبتيجي بعد هجوم شرس من قبل رفيقها العاطفي.
"لترقد روحها في سلام، ونحن ندين بشدة العنف ضد المرأة. كان هذا عملا جبانا وغير منطقي أدى إلى فقدان رياضية عظيمة. إرثها سيظل باقيا".
ونقلت العداءة التي احتلت المركز 44 في باريس إلى مستشفى في مدينة إلدوريت الكينية بعد الهجوم.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان المهاجم هو شريكها الحالي أم السابق.
وقال أوين ميناش المسؤول في مستشفى "موا تيتشينج آند ريفيرال" لرويترز إن تشبتيجي "توفيت اليوم في الساعة الخامسة و30 دقيقة صباحا بعد توقف أعضائها عن العمل"، مضيفا أن تقريرا كاملا بشأن ملابسات وفاتها سيصدر في وقت لاحق، الخميس.
وقالت صحيفة "ذا ستاندارد" الكينية إن مهاجم العداءة أصيب أيضا في الحادث وتم نقله إلى وحدة العناية المركزة مصابا بحروق بنسبة 30 في المئة، وذلك نقلا عن أطباء في نفس المستشفى.
عنف قائم على النوعووصف وزير الرياضة الكيني كيبشوما موركومن وفاة تشبتيجي بأنها خسارة "للمنطقة بأكملها".
وقال في بيان إن "هذه المأساة بمثابة تذكير صارخ بأننا يجب أن نقدم المزيد لمكافحة العنف القائم على النوع في مجتمعنا، والذي أظهر وجهه القبيح في السنوات الأخيرة في دوائر رياضة النخبة".
وطالب الاتحاد الأوغندي لألعاب القوى بتحقيق العدالة لتشبتيجي. وقال رئيس الاتحاد الكيني لألعاب القوى جاكسون تووي إن رحيل تشبتيجي "خسارة كبيرة لعالم ألعاب القوى".
كما نعى رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى سيباستيان كو الأوغندية ووصفها بأنها "عداءة متعددة المهارات بشكل لا يصدق وكان لديها الكثير لتقدمه على الطرق والجبال ومسارات الضاحية".\
وقال والد العداءة، جوزيف تشبتيجي، للصحفيين في إلدوريت، إنه يطالب الحكومة بحماية أطفالها وممتلكاتها "حتى لا يتمكن أحد من دخول منزلها وأخذ أي شيء".
وأضاف في أعقاب تقارير إعلامية محلية ذكرت أن تشبتيجي، وهي أم لطفلين، وصديقها كانا يتشاجران على ممتلكات في الأيام التي سبقت الهجوم "الأرض... جلبت مشاكل".
وقال وزير الدولة لشؤون الرياضة في أوغندا بيتر أوغوانغ إن السلطات الكينية تحقق في جريمة القتل التي سلطت الضوء على العنف الذي تتعرض له النساء في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا.
وقال الوزير "سيتم تقديم تقرير أكثر تفصيلا في الوقت المناسب".
وذكرت بيانات حكومية من عام 2022 أن ما يقرب من 34 بالمئة من الفتيات والسيدات في كينيا ممن تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاما تعرضن لعنف جسدي، وتتعرض السيدات المتزوجات لذلك بشكل كبير.
وأشارت بيانات عام 2022 إلى أن 41 بالمئة من النساء المتزوجات تعرضن للعنف.
وقال تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إن الدول الأفريقية سجلت في عام 2022 أكبر عدد من جرائم قتل النساء، سواء من حيث القيمة المطلقة أو نسبة إلى حجم السكان الإناث في القارة.
وعثر في أكتوبر 2021 على العداءة الأولمبية أجنيس تيروب، التي كانت نجمة صاعدة في ألعاب القوى في كينيا، ميتة في منزلها في إيتن، وقد كانت مصابة بعدة طعنات في الرقبة.
واتهم زوجها إبراهيم روتيش بقتلها لكنه دفع بأنه غير مذنب، ولا تزال القضية مستمرة.
وصدمت جريمة قتل الفتاة البالغة من العمر 25 عاما كينيا، وأسس رياضيون حاليون وسابقون مؤسسة "ملائكة تيروب" في عام 2022 لمكافحة العنف المنزلي.
وقالت جوان شيليمو إحدى المؤسسات لرويترز إن الرياضيات معرضات لخطر كبير من الاستغلال والعنف على أيدي الرجال الذين ينجذبون إلى أموالهن.
وقالت "يقعن في فخاخ الحيوانات المفترسة التي تظهر في حياتهن كعشاق".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی کینیا عام 2022
إقرأ أيضاً:
دور مصر في التعامل مع أزمة السودان.. سخرت كل إمكانياتها لوقف الحرب
سخّرت مصر كل مؤسساتها المعنية لاحتواء الأزمة في الخرطوم وحقن دماء الشعب السوداني، في إطار السياسة الخارجية المصرية وثوابتها، المتمثلة في استقرار ووحدة السودان الشقيق وعدم التدخل في شئونه الداخلية، وسلامة أهله، وتقديم كل المساعدات الممكنه له والحفاظ على الأمن القومي المصري.
الرئيس السيسي أجرى اتصالات مع أطراف الأزمةوبحسب الهيئة العامة للاستعلامات، فإن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد أنه أجرى اتصالاته مع الأطراف السودانية، والأفريقية، والعربية والدولية، وكذلك تحركات وزارة الخارجية والهجرة بالتنسيق مع المؤسسات الأخرى، لمعالجة الأزمة في البلد الشقيق.
وأكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، انخراط مصر بفاعلية في مختلف الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف إطلاق النار وتحقيق تسوية في السودان الشقيق ورفع المعاناة عن شعبه.
وشدد وزير الخارجية على أن الهدف الأساسي للتحرك المصري هو صون مصالح السودان والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه.
المبعوث الأممي يلتقي بوزير الخارجية المصريواستعرض وزير الخارجية خلال استقبال «رمطان لعمامرة» المبعوث الشخصي لسكرتير عام الأمم المتحدة للسودان الجهود المصرية الرامية لاحتواء التصعيد وتحقيق التهدئة في السودان.
وأبرز وزير الخارجية، استضافة مصر لقمة دول الجوار للسودان في يوليو 2023، واجتماع القوى السياسية والمدنية السودانية في يوليو 2024، مشددًا حرص مصر على تعزيز التنسيق مع المبعوث الأممي لإنجاح المهمة الهامة المنوطة بها.
كما أعرب عن تطلع مصر لتقديم كل الدعم للأمم المتحدة في سبيل استعادة الأمن والاستقرار بالسودان الشقيق.
وأكد وزير الخارجية، القلق من تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، منوها بحرص مصر على توفير الرعاية الكاملة لعدد كبير من النازحين من السودان من خلال توفير الخدمات التعليمية والصحية وغيرها من الاحتياجات.
مصر الدولة الوحيدة التي تعمل بجدية وإخلاص لوقف الحربوفي أكتوبر الماضي، قال وزير الخارجية، إن مصر هي الدولة الوحيدة التي تعمل بكل جدية وإخلاص على العمل على وقف الحرب الدائرة في السودان، مشددًا على الجهود المصرية لتجنيب الشعب السوداني مخاطر التقسيم وويلات هذه الحرب المشتعلة.
وأضاف «عبدالعاطي»، خلال لقاء خاص عرضته قناة «القاهرة الإخبارية»، أن مصر هي أول دولة استضافت كل القوى السياسية والمدنية بلا استثناء، لدرجة أن الأشقاء في السودان قالوا إن لأول مرة تلتقي القوى المدنية في محفل واحد منذ اندلاع الحرب في السودان في أبريل 2023.
نتيجة اجتماع القوى السودانية في مصروتابع: «هذا الاجتماع كان مهمًا ومصر لم تحضر معهم إذ كانت مضيفة ومنظمة فقط للاجتماع، ووفرت لهم كل سبل الراحة حتى يتدارسوا وخرجت وثيقة شديدة الأهمية».
وأشار إلى أن الوثيقة التي خرجت عن الاجتماع توافقت على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والنفاد الكامل للمساعدات وإقامة نظام سياسي ديمقراطي شامل لا يستبعد أحدًا.