معلمة في غزة تتحدى الدمار وتقيم مدرسة لطلابها على ركام منزلها
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أصرت المعلمة الفلسطينية إسراء أبو مصطفى، على منح طلابها حقهم في مواصلة التعلم، على الرغم من تدمير مدرستهم، وتحولها إلى مأوى للنازحين.
ولجأت المعلمة إلى ركام منزلها المكون من أربعة طوابق، والذي هدمه قصف جوي للاحتلال، وأقامت عليه خيمة، لتجمع طلبتها وتعوضهم جزءا من حرمان التعليم والشعور بالموت والصدمات النفسية جراء القصف.
والمدرسة، التي أسستها بطريقة عفوية، واحدة مما تبقى من خيارات قليلة أمام الأطفال في منطقتها.
وقالت التلميذة هالة أبو مصطفى البالغة من العمر 10 سنوات "قبل الحرب كنا نتعلم في المدارس وكنا نلعب وكنا مبسوطين كتير، فجت الحرب ودمرت بيوتنا وقصفت المدارس، كنا نعبو مياه في الحرب، وكنا نلملم خشب علشان نولع النار، فجت الميس إسراء وخلتنا نيجي نتعلم".
وبدأت المبادرة بنحو 35 تلميذا، وزاد العدد تدريجيا إلى 70 من مراحل ما قبل المدرسة وحتى الصف السادس الابتدائي حتى ما بين 11 و12 عاما.
وتعرضت المدارس للقصف أو تحولت إلى ملاجئ للنازحين منذ بدء الحرب في أكتوبر تشرين الأول مما جعل نحو 625 ألف طفل في سن الدراسة بغزة غير قادرين على حضور الفصول الدراسية.
وقالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إن 10490 طالبا مدرسيا وجامعيا قتلوا منذ بداية العدوان، كما استشهد أكثر من 500 معلم في المدارس والجامعات.
والدروس التي تلقيها إسراء تتجاوز المناهج الدراسية إذ أنها تساعد الطلاب في الشعور بالاستقرار والحياة الروتينية العادية في خضم العدوان.
والخيمة التي تلقي فيها الدروس بعيدة كل البعد عن الفصول الدراسة التقليدية التي يحلم فيها الأطفال بمستقبل مشرق مثل السفر للخارج أو أن يصيروا أطباء ومهندسين يساعدون سكان قطاع الذين عانوا من الفقر وارتفاع البطالة حتى من قبل اندلاع الحرب.
وقالت المعلمة البالغة من العمر 29 عاما "الأطفال من حقهم أنهم يتعلموا زي أطفال العالم".
وبموارد محدودة، تلقي إسراء دروسا أساسية من بينها دروس دينية، وتحاول إبقاء طلابها منخرطين في الدراسة رغم القصف المستمر.
وتتمتع غزة والضفة الغربية المحتلة بمستويات عالية من الإلمام والكتابة حتى بالمعايير الدولية، وكان نظام التعليم الذي يفتقر إلى الموارد مصدرا للأمل والفخر بين الفلسطينيين.
وقالت إسراء "الطفل قبل الحرب كان عنده طموح أنه يصير دكتور، مهندس. الطفل كان يصحى يروح عالمدرسة بشكل طبيعي، كان يروح على الروضة، كان يمارس حياته بطريقة طبيعية دون الشعور بالخوف أو عدم الأمان".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية المعلمة قصف غزة غزة قصف الاحتلال معلمة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
لقاء موسع لوزير التعليم مع 373 معلمًا ضمن "1000 مدير مدرسة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم لقاءً مع 373 معلمًا مرشحين للالتحاق بالدورة الثانية من المبادرة الرئاسية "1000 مدير مدرسة"، وذلك لمناقشة رؤاهم ومقترحاتهم حول التطوير المنتظر في النظام التعليمي.
بحضور الدكتور أيمن بهاء نائب الوزير، والدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي، ونادية عبدالله رئيس الإدارة المركزية لشئون المعلمين، أكد الوزير في كلمته أهمية دور المديرين في المدارس، مشيرًا إلى أن نجاح المدير يعتمد على قدرته في فرض الانضباط والعدالة بحزم، بما يعزز بيئة تعليمية مستقرة.
الوزير سلط الضوء على أهداف استراتيجية الوزارة في دعم الإدارة المدرسية بالكفاءات الشابة المبدعة، وأشاد بالمبادرة الرئاسية "1000 مدير مدرسة"، التي تواكب رؤية مصر 2030، وتشمل تدريب المديرين الجدد على القيادة التربوية والأمن القومي. وأضاف أن المدربين الذين يجتازون البرنامج سيحصلون على دبلومة تؤهلهم لإدارة المدارس.
كما تطرق الوزير إلى التحديات التي تواجه العملية التعليمية، مؤكداً أن الوزارة تعمل على مواجهة مشاكل مثل الكثافة الطلابية والعجز في المعلمين، مشيدًا بارتفاع نسبة الحضور في المدارس خلال العام الدراسي الحالي. وأشار إلى ضرورة الحفاظ على هيبة المعلم وحقوقه كأولوية للوزارة.
وناقش اللقاء عددًا من المواضيع المهمة مثل تطوير أداء المعلمين، تعزيز الأنشطة المدرسية، تحديث لائحة الانضباط المدرسي، وتحسين البنية التكنولوجية للمدارس، مؤكدًا على أهمية الاستماع المستمر للمعلمين ومديري المدارس لتحقيق التطوير الشامل في النظام التعليمي.