الصفدي: تهجير فلسطينيي الضفة للأردن بمثابة إعلان حرب
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الخميس أن أي محاولة لتهجير فلسطينيي الضفة الغربية للملكة هو بمثابة إعلان حرب على الأردن، وذلك في مؤتمر صحفي مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك بالعاصمة الأردنية عمان.
وأضاف أن الإجراءات الإسرائيلية على الأرض قتلت كل فرص تحقيق السلام العادل في فلسطين، مشيرا إلى أن بلاده تدعم صفقة تبادل الأسرى، لكن من عطلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي غيّر مواقفه وانسحب من التزاماته.
وأعرب عن رفض المزاعم التي يروج لها نتنياهو بشأن محور فيلادلفيا والحدود مع الأردن، وشدد على أن بلاده لن تقبل أي مقاربة تتعامل مع قطاع غزة على أنه جزء منفصل عن الضفة الغربية، كما طالب إسرائيل بالانسحاب من غزة.
وقال إن الأردن يدرك موقف ألمانيا من إسرائيل، لافتا إلى أن دعمها يكون بالوقوف ضدها وضد مخالفتها للقانون الدولي.
كما طالب ألمانيا بفرض عقوبات على الوزراء الإسرائيليين المتطرفين أمثال إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش لخرقهما القانون الدولي.
وحذر الصفدي من أن تفجر الوضع في الضفة الغربية سيدفع باتجاه حرب أوسع في المنطقة، قائلا إن "العدوان الإسرائيلي على الضفة الغربية مدفوع بالعقلية الإلغائية وقتل كل فرص حل الدولتين".
كذلك، أفاد بأن الأردن يعد لملف قانوني بشأن اقتحامات الأماكن المقدسة لأنه "لعب بالنار سيحرق المنطقة كلها"، مطالبا باتخاذ خطوات عملية تحاسب الحكومة الإسرائيلية.
"الصفقة مهمة"من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية إن بلادها ترفض أي تغيير لوضع المقدسات، واصفة التصريحات "المتطرفة" لوزراء إسرائيليين بـ"غير المسؤولة" وذلك في مؤتمر صحفي مع نظيرها الأردني أيمن الصفدي.
ووجهت بيربوك رسالة لإسرائيل مفادها أنه لا يمكن مكافحة ما وصفته بـ"الإرهاب" في جنين ومدن الضفة بتدمير البنى التحتية، وفق تعبيرها.
وأعربت عن قلق بلادها من تزايد عنف المستوطنين في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن إسرائيل بصفتها سلطة احتلال معنية بحماية المدنيين من اعتداءات المستوطنين.
كما أكدت رفض ألمانيا أي محاولات لزعزعة الأمن في القدس، مشددة على الحاجة لهدنة إنسانية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من معبر رفح وتعزيز المساعدات لأهالي غزة.
وأشارت الوزيرة الألمانية إلى أن إحلال السلام الدائم في المنطقة يحتاج إلى هدنة إنسانية وضمانات، ولذلك فإن صفقة الأسرى مهمة.
وقالت إنه لا يمكن تحقيق السلام إلا بالاشتراك مع الشركاء العرب في المنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضفة الغربیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
مستعمرون يحرقون مسجدا بالضفة الغربية
أحرق مستعمرون، فجر اليوم الجمعة، مسجدا، في قرية مردا، شمال مدينة سلفيت شمال غرب الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية لوكالة «وفا»، بأن مستعمرين اقتحموا المنطقة الشرقية من القرية فجرا وأحرقوا مسجد بر الوالدين وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه.
وأضافت المصادر أن الأهالي تمكنوا من السيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى المسجد بأكمله، حيث اقتصرت الأضرار على مدخله فقط.
من جانبه، أدان مدير أوقاف سلفيت الشيخ عثمان الدين، هذا العمل الإجرامي بالاعتداء على بيت من بيوت الله، ودعا الأهالي إلى الانتباه خشية تكرار هذا الفعل الجبان من قبل المستعمرين الإرهابيين.
وطالبت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، بإدانة هذه الأعمال الشنيعة، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وكانت وزارة الأوقاف، قد وثقت في تقريرها الشهري حول انتهاكات الاحتلال ومستعمريه بحق دور العبادة، عن شهر نوفمبر الماضي، 20 اقتحاما للمسجد الأقصى المبارك، ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 55 مرة.
وهدمت قوات الاحتلال، في الفترة ذاتها، مسجد الشّيّاح في بلدة جبل المكّبر بالقدس المحتلة، علماً أنه مقام منذ 20 عاما، كما دنس مستعمرون مسجد خربة مراح البقار، في بلدة دورا بمحافظة الخليل.
كما ألحقت قوات الاحتلال أضرارا بمسجدي أبو بكر الصديق في مخيم نور شمس، والشهداء في مخيم طولكرم، وهدمت مُصلىً لتجمّع عرب العراعرة قرب بلدة جبع شرق القدس، وجزءا من تسوية لمسجد أبو بكر الصديق في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس.
اقرأ أيضاًرئيس وزراء بريطانيا: يجب التعامل مع الوضع في الضفة الغربية بالقانون الدولي
الرئيس الإيراني: يجب الضغط على إسرائيل لوقف الحرب والانتهاكات في غزة والضفة الغربية
الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 14 فلسطينيا من الضفة الغربية