الأمم المتحدة تحذر المغرب من جفاف تاريخي وأضرار تطرف الظواهر المناخية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة من حدة الجفاف التي عانى منها المغرب خلال سنة 2023، مؤكدة أنها تاريخية.
وأفادت المنظمة بأن قلة تساقط الأمطار تجاوزت مستويات غير مسبوقة وذلك أساسا على النقط الساحلية لشمال المغرب والأمر ذاته ينسحب على تونس والجزائر، كما يلقي بتأثيراته على جنوب الكاميرون والمرتفعات الإثيوبية وشمال مدغشقر والمناطق التي تشمل زامبيا وشرق أنغولا وجنوب جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وذكرت المنظمة في تقريرها الصادر في بداية شهر سبتمبر حول "وضعية التغير المناخي في الدول الإفريقية لسنة 2023"، أن تطرف درجة الحرارة عام 2023 تعدى متوسط 1991-2020 في جميع أنحاء القارة، مشيرة إلى أنه رغم هذا الارتفاع الواضح فإن المعطيات التي تخص أنحاء أخرى من القارة تتضمن هوامش من عدم يقين عالية نسبيا بشأن درجة الحرارة.
وأضافت أن "تسجيل أعلى درجات حرارة غير طبيعية تم في شمال غرب إفريقيا، خاصة في المغرب والأجزاء الساحلية من موريتانيا وشمال غرب الجزائر، لافتة إلى أن الدرجة القياسية التاريخية التي بلغتها مدينة أغادير المغربية خلال صيف سنة 2023 وصلت إلى 50.4 درجة مئوية وهو المعطى نفسه تقريبا في تونس حيث وصلت درجات الحرارة إلى 49 درجة، وهي نسبة جد قياسية".
وكشفت الوثيقة التي تركز على إفريقيا أن شمال القارة استفردت بأكثر درجة حرارة غير طبيعية عام 2023 مقارنة بالمناطق الإقليمية والإفريقية الأخرى 0.84 درجة مئوية (0.69 درجة مئوية – 1.00 درجة مئوية) فوق متوسط 1991-2020، و1.68 درجة مئوية (1.52 درجة مئوية – 1.86 درجة مئوية) أعلى من متوسط 1961-1990.
وأشار التقرير إلى أنه خلال سنة 2023 شهدت جملة من البلدان، بما في ذلك مالي والمغرب وجمهورية تنزانيا المتحدة وأوغندا، أعلى درجات حرارة مسجلة حيث وصل المغرب أعلى درجة حرارة 1.25 درجة مئوية فوق متوسط 1991-2020.
وفي المقابل سجلت ناميبيا وجنوب إفريقيا أدنى درجات الحرارة غير الطبيعية، حيث سجلت منطقة الجنوب الإفريقي أدنى درجات الحرارة عام 2023 مقارنة بمتوسط 1991-2020: 0.40 درجة مئوية (0.20 درجة مئوية – 0.58 درجة مئوية).
وبخصوص ندرة التساقطات المطرية في القارة، قال التقرير إن هطولها السنوي كان دون المعدل الطبيعي بمعظم بلدان شمال وشمال غرب إفريقيا خاصة المغرب والجزائر وتونس وغرب ليبيا، حيث تجاوز عجز هطول الأمطار 150 ملم أي أقل 10 بالمائة من الحصة الإجمالية من التساقطات المرصودة خلال فترة 1991-2020.
وعلى العكس من ذلك شهد شمال مصر وشمال شرق ليبيا هطول أمطار أعلى من المتوسط مع تجاوزات تزيد عن 150 ملم أي أعلى بنسبة 10 بالمائة من الحصة الإجمالية المسجلة.
وأوضح المصدر ذاته أن شمال غرب إفريقيا يواجه عجزا كبيرا في هطول الأمطار يؤثر على موارد المياه فيه، مبينا أن "سد المسيرة وهو ثاني أكبر سد في المغرب بعد سد الوحدة والذي تبلغ طاقته التخزينية أكثر من 2.65 مليار متر مكعب، سجل أدنى مستوى تعبئة له منذ بنائه سنة 1976 بنسبة أقل من 6 بالمائة مقارنة بنحو 99 بالمائة في مايو 2013".
وأشار إلى أن "المطر في المغرب خلال موسم الأمطار 2022 - 2023 كان أقل بنسبة 28 بالمائة من المتوسط، وكانت تلك هي السنة الرابعة على التوالي في تسجيل هطول أمطار أقل بنسبة 20 بالمائة على الأقل من المتوسط، كما كان هذا العام تكريسا لأكثر أربع سنوات جفافا في تاريخ البلد، لافتا إلى أن "التساقطات كانت أقل بكثير من المتوسط في الجزء الأول من موسم الأمطار 2023 - 2024".
وبخصوص بقية البلدان الإفريقية، نبه التقرير إلى أن وسط إفريقيا سادت فيه ظروف أكثر رطوبة من المعتاد في معظم الأنحاء حيث تجاوز هطول الأمطار 400 ملم فوق المتوسط في أجزاء كثيرة من جمهورية الكونغو الديمقراطية وأنغولا وشرق جمهورية إفريقيا الوسطى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الظواهر المناخية الكونغو الديمقراطية الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا قد تحطم رقما قياسيا في 2024 على خلفية نمو قوي
عرف حجم المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا نموا قويا خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، حسب ما أفادت به كتابة الدولة الإسبانية للتجارة.
وبلغت الصادرات الإسبانية نحو المغرب، خلال الفترة الممتدة من يناير إلى أكتوبر 2024، 10 ملايير و843 مليون يورو، أي بزيادة قدرها 6,8 في المائة، في حين بلغت الصادرات من المغرب نحو إسبانيا 8 ملايير و220 مليون يورو، أي بزيادة 9,1 في المائة، حسب المصدر ذاته.
وأكدت كتابة الدولة المكلفة بالتجارة أن هذه الزيادة في المبادلات التجارية، التي تفوق بشكل ملحوظ ما سجلته إسبانيا مع بلدان أخرى في العالم خلال الفترة ذاتها، دليل على « متانة الروابط التجارية » بين المغرب وإسبانيا و »تميز العلاقات » بين المملكتين.
وإذا استمرت الدينامية الحالية، فإن الرقم القياسي الأخير المسجل في عام 2023، حيث بلغت قيمة الصادرات 12 مليار و145 مليون يورو، والواردات 9 ملايير و32 مليون يورو، « قد يتم تحطيمه » في عام 2024، ليصل إلى « أعلى مستوى له على الإطلاق ».
وأشارت كتابة الدولة للتجارة الإسبانية إلى أن المغرب أضحى الوجهة الأولى للصادرات الإسبانية في إفريقيا والسابعة عالميا، مفيدة بأن الصادرات الإسبانية صوب المغرب تمثل 3,37 بالمائة من الإجمالي العالمي.
وفي ما يتعلق بالواردات المغربية من إسبانيا، يضيف المصدر، فإنها تحتل المرتبة الأولى بين الواردات القادمة من إفريقيا والمرتبة العاشرة على المستوى العالمي.
وأضاف أن المبادلات التجارية بين إسبانيا والمغرب وصلت، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إلى ذروتها، حيث زاد حجم التبادلات التجارية مع الرباط بشكل كبير.
وفي عام 2022، مثلت الصادرات الإسبانية إلى المغرب 3 بالمائة من إجمالي صادرات البلاد، لترتفع إلى 3,2 بالمائة في عام 2023، ومن المتوقع أن تصل إلى 3,4 بالمائة خلال العام 2024.
أما الواردات فقد انتقلت من 1,9 بالمائة في عام 2022 إلى 2,1 بالمائة في عام 2023، لتصل إلى 2,3 بالمائة من إجمالي المبادلات التجارية في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024.
وأوضحت كتابة الدولة للتجارة في هذا الصدد أن الصادرات الإسبانية صوب المغرب متنوعة نسبيا، حيث تتمثل الفئات الرئيسية في الوقود ومواد التشحيم (20 بالمائة)، والآلات الميكانيكية (12 بالمائة)، والمركبات (9 بالمائة).
وتتألف الواردات الإسبانية من المغرب بشكل رئيسي من الأجهزة الكهربائية (30 بالمائة)، والملابس غير المحبوكة (14 بالمائة)، والمركبات (12 بالمائة)، الأسماك (10 بالمائة) والفواكه (6 بالمائة).
ومع 141957 جمت يناير 2025
كلمات دلالية اسبانيا المبادلات التجارية المغرب قوي نمو