أخبارنا المغربية - عمر أياسينين

في العقود الأخيرة، أصبحت الأزمة المائية واحدة من أكبر التحديات التي تواجه البشرية. ومع تزايد عدد السكان والتغيرات المناخية، تصاعد الضغط على الموارد المائية بشكل غير مسبوق، مما يضع العديد من الدول أمام ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان تأمين احتياجاتها المستقبلية من المياه.

المغرب، كدولة تقع في منطقة تعاني من ندرة الموارد المائية، ليس استثناءً.

تشير التقارير إلى أن حوالي ثلث سكان العالم يعيشون في مناطق تعاني من ندرة مائية شديدة. ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، يتوقع أن تزداد هذه النسبة بشكل كبير. الدول التي تعتمد بشكل كبير على الموارد المائية المتجددة مثل الأنهار والأمطار تواجه تحديات متزايدة، حيث أصبح توفير المياه النظيفة للشرب والزراعة والصناعة أمرًا صعبًا بشكل متزايد.

ويُعد المغرب من بين الدول التي تعاني من ندرة مائية ملحوظة، حيث تتراوح موارده المائية المتجددة بين 10 و12 مليار متر مكعب سنويًا، وهو ما يعادل حوالي 700 متر مكعب للفرد سنويًا. هذا الرقم يُعتبر دون المستوى الحرج الذي يُقدر بـ1000 متر مكعب للفرد. تواجه البلاد تحديات عديدة في مجال إدارة الموارد المائية، منها الجفاف المتكرر، تلوث المياه، وزيادة الطلب بسبب النمو السكاني والتوسع الزراعي والصناعي.

استعدادًا لمواجهة هذه الأزمة، وضع المغرب استراتيجية متكاملة تهدف إلى تعزيز موارده المائية والمحافظة عليها. تشمل هذه الاستراتيجية بناء السدود، حيث تمتلك المملكة شبكة من السدود الكبيرة والمتوسطة التي تلعب دورًا حاسمًا في تخزين المياه وتوفيرها خلال فترات الجفاف. كما عملت الحكومة على التخطيط لإنشاء "الطرق السيارة المائية" لتزويد المناطق التي تعاني من الجفاف بالماء الصالح للشرب.

نظرًا لامتداد سواحله الطويلة، يستثمر المغرب بشكل كبير في مشاريع تحلية مياه البحر لتأمين احتياجات المناطق الساحلية. ويُعتبر المغرب من بين الدول الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مجال إعادة استخدام المياه العادمة المعالجة في الزراعة والصناعة.

ومن خلال برامج التوعية والتثقيف، يسعى المغرب إلى تغيير أنماط استهلاك المياه لدى مواطنيه، حيث أصبحت عملية ترشيد استخدام المياه ضرورة ملحة.

ورغم هذه الجهود، يظل المغرب يواجه تحديات كبيرة، منها تزايد معدلات الجفاف وتدهور جودة المياه. علاوة على ذلك، يجب أن يواكب المغرب التطورات التكنولوجية لتعزيز كفاءة إدارة موارده المائية.

تمثل الأزمة المائية تحديًا عالميًا يتطلب تكاتف الجهود على كافة المستويات. المغرب، بفضل استراتيجيته الشاملة، يسعى لمواجهة هذه الأزمة وحماية موارده المائية من الاستنزاف. ولكن، لتحقيق نجاح أكبر، ينبغي تعزيز التعاون بين الدولة والمجتمع لتحقيق إدارة مستدامة للمياه وضمان مستقبل آمن للأجيال القادمة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الموارد المائیة تعانی من

إقرأ أيضاً:

أمواج البحر ترتفع بشكل خطير.. «الأرصاد» تحذر من اضطرابات جوية تهدد السواحل

تشهد البلاد حالة من عدم الاستقرار في الأحوال الجوية غدا على جميع الأنحاء بسبب نشاط الرياح وسرعتها القوية، وبالتالي تنخفض درجات الحرارة ويزداد الإحساس ببرودة الطقس، ونتيجة تلك التأثيرات فإن أمواج البحر ترتفع بشكل خطير.

الأرصاد تحذر من اضطرابات جوية تهدد السواحل

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من اضطرابات جوية تهدد السواحل اعتبارا من غد الأربعاء ليلا حتى صباح الجمعة المقبل.

أمواج البحر ترتفع بشكل خطير

وأوضحت الأرصاد الجوية، أن أمواج البحر ترتفع بشكل خطير بسبب اضطراب حركة الملاحة البحرية على البحر الأحمر‎، متوقعة أن يصل ارتفاع الأمواج من 3 إلى 4.5 متر نتيجة سرعة الرياح التي تتراوح من 40 إلى 60 كيلومترا في الساعة.

اضطراب الملاحة على البحرين الأحمر والمتوسط

كما يشهد البحر المتوسط اضطرابا في الملاحة وبالتالي تتأثر السواحل الشمالية به اعتبارا من غد الأربعاء حتى الجمعة 7 فبراير، متوقعة أن يصل ارتفاع الأمواج من 4 إلى 6 أمتار.

ويسود غدا الأربعاء طقس مائل للبرودة نهارًا على القاهرة الكبرى والوجه البحري والسواحل الشمالية، ويكون معتدلاً على شمال الصعيد ومائلاً للدفء على جنوب سيناء، ودافئا على جنوب الصعيد، وشديد البرودة ليلاً وفي الصباح الباكر على أغلب الأنحاء.

درجات الحرارة غدا الأربعاء 5 فبراير 2025

وتوقعت الأرصاد الجوية، درجات الحرارة غدا الأربعاء 5 فبراير 2025 على مدن ومحافظات الجمهورية، كالتالي:

- القاهرة: العظمى 19 والصغرى 12 درجة.

- العاصمة الإدارية: العظمى 20 والصغرى 11 درجات.

- 6 أكتوبر: العظمى 18، والصغرى 12 درجات.

- بنها: العظمى 18، والصغرى 12 درجة.

- دمنهور: العظمى 18، والصغرى 11 درجة.

- وادي النطرون: العظمى 20، والصغرى 10 درجات.

- كفر الشيخ: العظمى 19، والصغرى 11 درجة.

- المنصورة: العظمى 19، والصغرى 12 درجة.

- الزقازيق: العظمى 20، والصغرى 12 درجة.

- شبين الكوم: العظمى 18، والصغرى 11 درجة.

- طنطا: العظمى 18، والصغرى 11 درجة.

- دمياط: العظمى 19، والصغرى 15 درجة.

- بورسعيد: العظمى 19، والصغرى 15 درجة.

- الإسماعيلية: العظمى 21، والصغرى 10 درجات.

- السويس: العظمى 20، والصغرى 11 درجات.

- العريش: العظمى 20، والصغرى 7 درجات.

- رفح: العظمى 21، والصغرى 6 درجات.

- رأس سدر: العظمى 22، والصغرى 11 درجة.

- نخل: العظمى 20، والصغرى 4 درجة.

- كاترين: العظمى 18، والصغرى 1 درجة.

- الطور: العظمى 20، والصغرى 11 درجة.

- طابا: العظمى 19، والصغرى 11 درجات.

- شرم الشيخ: العظمى 23، والصغرى 14 درجة.

- الإسكندرية: العظمى 19، والصغرى 12 درجة.

- العلمين الجديدة: العظمى 19، والصغرى 11 درجات.

- مطروح: العظمى 18، والصغرى 11 درجات.

- السلوم: العظمى 17، والصغرى 10 درجات.

- سيوة: العظمى 19، والصغرى 8 درجات.

- رأس غارب: العظمى 24، والصغرى 14 درجة.

- الغردقة: العظمى 26، والصغرى 13 درجة.

- سفاجا: العظمى 25، والصغرى 16 درجة.

- مرسى علم: العظمى 26، والصغرى 16 درجة.

- شلاتين: العظمى 27، والصغرى 16 درجة.

- حلايب: العظمى 27، والصغرى 16 درجة.

- أبو رماد: العظمى 26، والصغرى 17 درجة.

- رأس حدربة: العظمى 25، والصغرى 17 درجة.

- الفيوم: العظمى 20، والصغرى 11 درجات.

- بني سويف: العظمى 21، والصغرى 10 درجات.

- المنيا: العظمى 21، والصغرى 8 درجات.

- أسيوط: العظمى 22، والصغرى 9 درجات.

- سوهاج: العظمى 23، والصغرى 10 درجات.

- قنا: العظمى 24، والصغرى 11 درجة.

- الأقصر: العظمى 25، والصغرى 11 درجة.

- أسوان: العظمى 26، والصغرى 13 درجة.

- الوادي الجديد: العظمى 24، والصغرى 9 درجات.

- أبو سمبل: العظمى 27، والصغرى 12 درجة.

 

مقالات مشابهة

  • المغرب وليبيا يوقعان بروتوكول تعاون في مجال الصيد البحري وتربية الأحياء المائية
  • وزارة الفلاحة تتدخل لدعم الإنتاج الحيواني لمواجهة آثار الجفاف
  • بعد عامين من الكارثة.. خبراء يحذرون: تركيا مازالت غير مستعدة لمواجهة زلزال في المستقبل
  • ما هي الدول الأوروبية التي تعاني أكثر من غيرها من مشاكل التركيز والذاكرة؟
  • سابقة تهدد قطاعات حيوية.. عاصمة اليمن المؤقتة تغرق في الظلام
  • «إعادة إعمار الشمال».. كذبة إسرائيلية تهدد بانفجار أزمة في الأراضي المحتلة
  • أمواج البحر ترتفع بشكل خطير.. «الأرصاد» تحذر من اضطرابات جوية تهدد السواحل
  • جراء شح المياه.. أبو الحسن يكشف عن تدابير لمواجهة الأزمة
  • لواء إسرائيلي يحذر من مخاطر استراتيجية جديدة تهدد الاحتلال بشكل غير مسبوق
  • الثلوج تعيد الأمل في مواجهة الجفاف وتغطي 20 ألف كيلومتر مربع من المغرب