سفير السودان بالقاهرة يطالب بضرورة اتخاذ خطوات عملية جادة لتنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أكد السفير الفريق أول ركن مهندس عماد الدين عدوي سفير السودان بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى جامعة الدول العربية اليوم الخميس، أن الدول العربية تواجه تحديات كبيرة في أمنها الغذائي، وقد أظهرت جائحة الكورونا والحرب الروسية الأوكرانية حجم الهشاشة في الأمن الغذائي العربي وخطورة اعتماد الدول العربية على استيراد الغذاء، مطالبا بضرورة اتخاذ خطوات عملية جادة لتنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي.
جاء ذلك في كلمة السفير السوداني بالقاهرة خلال أعمال الدورة الـ 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية على المستوى الوزاري التي انعقدت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
وأعرب السفير عماد الدين عدوي - في بداية كلمته - عن تضامن الشعب السوداني الكامل مع أشقائه في فلسطين الذين يواجهون مشروع إبادة جماعية لا مثيل لها في التاريخ، داعيا المجلس بكل ما يملك من أدوات لدعم مساعي إيقاف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: "رغم متابعتنا بلوغ عدد من الدول العربية لأهداف اقتصادية كبيرة وتحقيق طفرات ملحوظة في شتى القطاعات بما فيها التحول الرقمي، إلا أنها تواجه تحديات كبيرة في أمنها الغذائي، وقد أظهرت جائحة الكورونا والحرب الروسية الأوكرانية حجم الهشاشة في الأمن الغذائي العربي وخطورة اعتماد الدول العربية على استيراد الغذاء".
وطالب بضرورة اتخاذ خطوات عملية جادة لتنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي ومبادرة السودان للأمن الغذائي العربي بدءاً بالمساهمة العربية الفاعلة في برنامج إنجاح الموسم الزراعي في السودان الذي تقوده المنظمة العربية للتنمية الزراعية، قائلا: إنه بالشراكات الاستراتيجية في المجال الزراعي، تستطيع شعوبنا العربية تحقيق أمنها الغذائي وتتحرر من مخاطر اعتمادها الكبير على الخارج.
وأضاف: أنه في الوقت الذي نعتز فيه بما تحقق من إنجازات بعض الدول العربية في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعي، نرى تراجعاً لدى البعض في بلوغ أهداف التنمية المستدامة 2030، وتوفير الحياة الكريمة لمواطنيها رغم ما تتمتع بها من موارد طبيعية وإمكانات هائلة نتيجة الهشاشة التي سببتها النزاعات والتحول المناخي السالب مما يستدعي النظر في توفير موارد خاصة عبر الصناديق العربية لمواجهة التحديات التي تمر بها عدد من الدول الأعضاء التي تعاني من الهشاشة، وبذل مزيد من الجهود نحو التكامل الاقتصادي والعمل العربي المشترك ليتحقق للجميع المزيد من الكسب والازدهار.
وتطرق إلى الوضع في السودان قائلا: "كما تعلمون تمر بلادي بحرب فرضت عليها وأدت إلى أكبر موجة نزوح شهدها العالم في الداخل ولجوء أعداد كبيرة للخارج، وفقدان العديد من الأرواح البريئة، تلك الحرب التي أدت لتدمير شبه كامل للبنية التحتية والقطاعات الإنتاجية في البلاد"، معربا عن شكره للمواقف العربية المشهودة الداعمة لخيارات الشعب السوداني في حقه في الدفاع عن بلده والحفاظ على مؤسسات دولته.
كما أعرب عن شكره للدول العربية كافة على جهودها في تعزيز الاستجابة الإنسانية لخفض الأضرار التي لحقت بالسودانيين جراء الحرب، قائلا: "إن تلك المواقف عبرت عن عمق العلاقات بين الشعوب العربية وتضامنها في ساعات العسرى".
وأكد أن الحالة الإنسانية الطارئة لاتزال مستمرة سيما مع دخول فصل الخريف والأضرار التي لحقت بعدد مقدر من ولايات السودان وانهيار منازل المواطنين مما أثر على النشاط الاقتصادي وتحديداً القطاع الزراعي وتأثر أكثر من 60 منطقة عبر 12 ولاية والتعقيدات التي خلفها انهيار سد "أربعات" الذي يبعد عن ولاية البحر الأحمر 20 كيلومترا ويعد أحد المصادر الرئيسة لتغذية مدينة بورتسودان بالمياه، وما أحدثه ذلك من ضحايا في الأرواح ونزوح الآلاف وتحويل الأراضي الخصبة إلى أراض مغطاة بالأطمار وما يمثله ذلك من تهديد صريح للأمن الغذائي في عدد من ولايات السودان كذلك على أنظمة الرعاية الصحية التي تحتاج لدعم يعزز من القدرة على الاستجابة والمجابهة.
وقال سفير السودان: إن الحرب التي فرضت على بلاده في طريقها إلى النهاية بفضل تماسك الجبهة الداخلية ومساندة الشعب لقواته المسلحة فيما يكمن التحدي الأكبر في عملية إعادة الإعمار وإعداد البلاد لتنمية شاملة ومتوازنة تؤسس لمرحلة جديدة من البناء والتنمية متطلعين لدور فاعل من قبل الجامعة العربية وأجهزتها وفي مقدمتها المجلس الاقتصادي والاجتماعي في هذا السياق، عبر المساهمة في حشد المانحين من المنطقة العربية وخارجها للاستعداد لخلق شراكات فاعلة تعود بالنفع على شعوب منطقتنا العربية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سفير السودان بالقاهرة الحرب الروسية الأوكرانية السودان الدول العربیة للأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
«طيران الإمارات» توسع شراكاتها الاستراتيجية خلال سوق السفر العربي
دبي (الاتحاد)
عززت «طيران الإمارات» شراكاتها الاستراتيجية، عبر توقيع اتفاقيات تعاون جديدة مع الجمعية الدولية للمؤتمرات والاجتماعات، ومؤسسة «آي دي بي» للتعليم، إلى جانب توسيع شراكتها القائمة مع شركة «هواوي»، وذلك على هامش مشاركتها في معرض سوق السفر العربي.
ووقعت «طيران الإمارات» مذكرة تفاهم استراتيجية مع الجمعية الدولية للمؤتمرات والاجتماعات، المركز العالمي لصناعة الاجتماعات الخاصة بالجمعيات الدولية؛ بهدف تعزيز التعاون المشترك، ودعم نمو قطاع فعاليات الأعمال على المستوى العالمي. وستساهم هذه الشراكة في تحقيق مزيد من التآزر بين قطاع السفر الجوي وقطاعات الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض.
ويهدف الطرفان، من خلال هذه الاتفاقية، إلى تسهيل الربط السلس بين المؤتمرات والوجهات المستضيفة، ودعم استراتيجيات تطوير الوجهات، وتمكين منظومة فعاليات الأعمال العالمية عبر تبادل المعرفة وبناء القدرات.
وتتماشى مذكرة التفاهم مع الطموحات الاستراتيجية لدبي لتعزيز مكانتها وجهة عالمية رائدة لاستضافة المؤتمرات الدولية، كما تدعم جهود الجمعية الدولية للمؤتمرات والاجتماعات في تعزيز تعاونها مع كبار قادة الصناعة للمساهمة في رسم مستقبل قطاع فعاليات الأعمال.
كما وقعت «طيران الإمارات» مذكرة تفاهم مع «آي دي بي للتعليم» لتأسيس شراكة استراتيجية تهدف إلى تحسين تجربة السفر للطلاب والمعلمين، ودعم حركتهم التعليمية الدولية، وتعزيز حضور الناقلة في المراكز التعليمية الرئيسية عبر شبكتها العالمية. وسيتعاون الطرفان لتعزيز إمكانية وصول الطلاب إلى الوجهات الدراسية العالمية، من خلال تقديم برنامج أسعار خاص للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و31 عاماً، مع توفير مزايا إضافية تشمل زيادة وزن الأمتعة وخيارات حجز مرنة، على أن يتم طرح مزايا إضافية في المرحلة التالية من الشراكة.
وسيبدأ تنفيذ البرنامج لطلاب «آي دي بي للتعليم» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع خطط لتوسيع العروض والمبادرات المشتركة إلى أسواق التعليم الرئيسية الأخرى ضمن شبكة «طيران الإمارات».
وجددت «طيران الإمارات» شراكتها مع شركة هواوي، عبر توقيع مذكرة تفاهم جديدة لتعزيز الابتكار الرقمي المشترك الذي يهدف إلى توسيع انتشار العلامتين التجاريتين في الأسواق العالمية الرئيسية.
وتحدد الاتفاقية إطاراً شاملاً للتعاون بين «طيران الإمارات» و«هواوي» يشمل الحملات المشتركة، وتعزيز الظهور الإعلامي، وإنتاج محتوى مشترك، وتطوير استراتيجيات متكاملة للتفاعل مع العملاء، مع التركيز بشكل خاص على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبر الرئيسي الصيني.