تقرير: 48% من الشباب العربي يتجهون للهجرة بحثا عن فرص عمل
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
كشف استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الخامس عشر لرأي الشباب العربي، والذي أصدرته، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا- أن أكثر من نصف الشباب العربي في دول شرق المتوسط (53%) وحوالي النصف في شمال أفريقيا (48%) قالوا إنهم يحاولون أو يفكرون جدياً بمغادرة بلدانهم للبحث عن فرص أفضل، ولا سيما فرص العمل.
من جهة أخرى، قال أكثر بقليل من ربع (27%) الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي إنهم فكروا في الهجرة، بينما قال أغلبهم إنهم "لن يغادروا بلدهم مطلقاً".
وأبدى معظم الشباب العربي رغبته في الهجرة إلى كندا (34%)، تلتها الولايات المتحدة (30%)، وألمانيا والمملكة المتحدة (20% لكل منهما)، وفرنسا (17%).
كانت هذه بعض النتائج الرئيسية لموضوع "طموحاتي المستقبلية" التي كشف عنها الاستطلاع، المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في المنطقة والتي تضم أكثر من 200 مليون شاب وشابة.
لا يزال شباب دول مجلس التعاون الخليجي متفائلين إلى حد كبير، حيث قال 9 من كل 10 (88%) منهم إن اقتصاد بلدانهم يسير في الاتجاه الصحيح.
وأكد الاستطلاع تصدّر الوظائف أولويات الشباب العربي مع ارتفاع مستويات بطالة الشباب في الشرق الأوسط إلى أكثر من 25% - وهي النسبة الأعلى والأسرع نمواً في العالم وفقاً لمنظمة العمل الدولية. فمن بين الشباب الذين يفكرون جدياً بالهجرة، أشار حوالي نصف (49%) المشاركين إلى أن السبب الرئيسي لرغبتهم في الهجرة هو "البحث عن فرصة عمل".
فيما قال ربع (25%) الشباب الخليجيين إن الدافع الرئيسي لرغبتهم في الهجرة هو "خوض تجارب جديدة" مقابل 13% في شمال أفريقيا و11% في شرق المتوسط.
وعلى الرغم من مخاوفهم بشأن اقتصادات بلدانهم، أعرب ما يزيد على ثلثي الشباب العربي (69%) عن اعتقادهم بأن أيامهم القادمة أفضل، بزيادة قدرها 5% عن عام 2022. وكان الشباب الخليجي الأكثر تفاؤلاً (85%)، تلاه شباب شمال أفريقيا (64%)، وشرق المتوسط (60%).
ومقارنةً بنتائج السنوات الأربع الماضية، بلغ تفاؤل الشباب العربي ذروته في استطلاع هذا العام؛ حيث قال 57% من المشاركين إنهم سيحظون بحياة أفضل من آبائهم، مقارنة مع 45% في استطلاع عام 2019.
وبلغت هذه الروح الإيجابية أعلى مستوياتها لدى شباب دول مجلس التعاون الخليجي (75%)، تلتها دول شرق المتوسط (52%) وشمال أفريقيا (50%).
ولدى التفكير في السنوات العشرة القادمة، يصبو الشباب العربي بالدرجة الأولى إلى تأسيس حياة مهنية ناجحة (18%)، ومن ثم إنهاء تعليمهم (17%) والعمل على تحقيق شغفٍ ما (15%).
من ناحية أخرى، قال أكثر من 8 من كل 10 (85٪) شباب عرب إن الدول العربية يجب أن تتمسك بالقيم العالمية، مثل الحرية والمساواة واحترام حقوق الإنسان - وهو توجه يتشاركه معظم الشباب العربي في جميع المناطق الثلاث المشمولة بالاستطلاع - 91٪ في شمال أفريقيا، و81٪ في كل من دول مجلس التعاون الخليجي ودول المشرق العربي.
وقال سونيل جون، مؤسس "أصداء بي سي دبليو": "تشير رغبة الشباب العرب المتنامية في الهجرة بحثاً عن حياة أفضل إلى سمتين مهمتين: الأولى، خيبة أملهم إزاء الحصول على تعليم جيد وحياة مهنية ناجحة في بلدانهم، والثانية توقهم لبناء مستقبلهم".
وأضاف جون: "تشكل هجرة الشباب استنزافاً كبيراً لاقتصاد العالم العربي، ولا بد من وقفها إذا أرادت المنطقة أن تستفيد من إمكانات شبابها. فهي تعتبر من أكثر المناطق فتيةً في العالم، حيث أن أكثر من 60% من سكانها لا يتجاوزون 30 عاماً بتعداد يتجاوز 200 مليون شاب وشابة".
واختتم : "رغم المشهد الاقتصادي القاتم في دول شمال أفريقيا والمشرق العربي، يبقى الشباب رغم كل شيء متفائلاً بعيش حياة أفضل. وهو ما يؤكده الشباب العربي الذين يصرّ في معظمه على التفاؤل بمستقبل أفضل. وهذا يعني أن الدول العربية يجب أن تركز على خلق بيئة داعمة تضمن ازدهار الشباب في بلدانهم، وهذه مسؤولية مشتركة تقع على عاتق القطاعين الحكومي والخاص في آن معاً".
تم إجراء الاستطلاع خلال الفترة من 27 مارس – 12 أبريل 2023، وتضمن 3,600 مقابلة شخصية مع شبان وشابات عرب تراوحت أعمارهم بين 18- 24 عاماً.
وستنشر خلال الأسابيع المقبلة النتائج المتعلقة بالموضوع الأخير لاستطلاع هذا العام ’نمط حياتي‘، بالإضافة إلى نتائج أخرى تتعلق بالتغير المناخي، والصحة النفسية، وحقوق الجنسين، مما يجعل استطلاع هذا العام الأكثر شمولاً حتى الآن.
تتوفر النتائج الأولية لاستطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الخامس عشر لرأي الشباب العربي ضمن موضوعات "طموحاتي المستقبلية"، و"مواطنتي العالمية"، و"توجهاتي"، و"سبل معيشتي"، و"هويتي"، بالإضافة إلى تعليقات الخبراء عبر الموقع الإلكتروني arabyouthsurvey.com.
وتندرج هذه النتائج جميعها تحت العنوان الرئيسي "واقع جديد ونظرة متغيرة" الذي اعتمدته "أصداء بي سي دبليو" للنسخة الخامسة عشرة من استطلاعها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الاوسط وشمال افريقيا التعاون الخليجي الاقتصادي الشرق الاوسط وشمال افريقيا الشرق الأوسط دول مجلس التعاون الخلیجی الشباب العربی شمال أفریقیا فی الهجرة أکثر من
إقرأ أيضاً:
علماء يفسرون سبب تزايد السرطان بين الشابات أكثر من الشباب
كشفت بيانات مقلقة أن النساء البريطانيات تحت سن الـ50 أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بنحو 70% من الرجال في نفس العمر.
وقد ظهر نمط مماثل في الولايات المتحدة، حيث أصبحت النساء تحت سن الـ50 الآن أعلى في الإصابة بنسبة 82% من الرجال في نفس العمر، مقارنة بفارق 51% قبل عقدين من الزمان.
ويأتي هذا التفاوت بين الجنسين وسط ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان على مستوى العالم بين من هم دون سن الـ 50 بنسبة 79% منذ تسعينيات القرن الماضي.
وبحسب التقرير الذي نشره موقع "دايلي ميل"، استكشف خبراء من الجمعية الأمريكية للسرطان هذا الاتجاه، واقترحوا سبب وجود الفارق بين الجنسين.
أورام الرجالوأحد الأسباب المقترحة هو انخفاض معدلات الإصابة ببعض أنواع السرطان التي تصيب الرجال. وتشمل هذه حالات الورم الميلانيني، وسرطان الدم الليمفاوي، وسرطان البروستاتا.
وتشير البيانات إلى أن ما يقرب من نصف حالات السرطان التي تصيب الشابات تحت سن الـ 50 هي الآن: سرطان الثدي أو الغدة الدرقية.
وقد ارتفع سرطان الثدي بين الشابات في المملكة المتحدة مثلاً بنسبة 17% منذ عقد التسعينيات، في حين ارتفع سرطان الغدة الدرقية بنسبة 256%.
وأضاف الباحثون أن التغييرات في ممارسات فحص السرطان ربما أدت أيضاً إلى زيادة التشخيصات بين النساء الأصغر سناً.
ذروة الـ 40وتشير البيانات البريطانية إلى أن فجوة خطر الإصابة بالسرطان بين الرجال والنساء تحت سن 50 عاماً في بريطانيا تبلغ ذروتها في أوائل سنوات الـ 40.
حيث تصل معدلات الإصابة بالسرطان بين النساء في هذا العمر إلى ما يقرب من 270 حالة لكل 100 ألف امرأة، أي أكثر من ضعف الرقم بين الرجال في نفس العمر (130 حالة لكل 100 ألف رجل).
وقال الخبراء إن السبب الدقيق وراء زيادة الإصابة بسرطان الثدي غير معروف لكنهم يشيرون إلى أن عدة عوامل قد تكون متورطة.
تدخين النساءتتمثل إحدى النظريات في زيادة التعرض لعوامل نمط الحياة مثل: التدخين، والكحول مقارنة بالمستويات التاريخية.
مثلاً بالنسبة لمعدلات التدخين في بريطانيا، فإن واحدة فقط من كل 10 نساء مدخنات الآن، بينما كانت المعدلات مرتفعة بنسبة واحدة من كل 4 نساء في التسعينيات، وهو ما قد يساهم في التشخيص بعد عقد أو عقدين من الزمان.
من ناحية أخرى، أظهرت بعض الدراسات أن الإفراط في شرب الكحول زاد بنسبة 57% بين النساء البريطانيات منذ عام 2019.
عامل السمنةوالسمنة هي عامل خطر معروف آخر لسرطان الثدي؛ حيث يمكن للخلايا الدهنية أن تنتج هرمون الاستروجين وترتبط المستويات الأعلى من هذا الهرمون الجنسي الأنثوي بتطور سرطان الثدي.
وتظهر بيانات الحكومة البريطانية أن نسبة النساء في إنجلترا اللاتي يعانين من السمنة تضاعفت تقريباً بين عامي 1993 و2019 من 16% إلى 29%.
ويُعتقد أن 8% من حالات سرطان الثدي في إنجلترا ناجمة عن السمنة مع وجود 8% إضافية يُشتبه في أنها ناجمة عن شرب الكحول.
الغدة الدرقيةوقد شهدت حالات سرطان الغدة الدرقية انفجاراً أكبر في بريطانيا، حيث ارتفعت المعدلات لدى النساء في سن 25 إلى 49 عاماً بنسبة 256 في المائة في نفس الفترة.
في حين ارتفعت أيضاً التشخيصات لدى الرجال في نفس العمر، فإن النساء يعانين من المرض أكثر بكثير من الرجال. حيث يتم تسجيل حوالي 3000 حالة من سرطان الغدة الدرقية لدى النساء البريطانيات كل عام، مقارنة بـ 1000 حالة فقط تم تشخيصها لدى الرجال.