بدور القاسمي تطلق “الوكالة الإعلامية الطلابية” لتمكين الجيل الجديد من رواد الأعمال
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أطلقت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، ورئيسة مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، “الوكالة الإعلامية الطلابية”، وهي أول وكالة من نوعها على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، يديرها طلبة “قسم الاتصال الإعلامي” في الجامعة.
وتركز الوكالة الطلابية على توفير فرص فريدة للطلبة لتطوير مهاراتهم العملية وتعزيز قدراتهم في مجالات الإعلان، والعلاقات العامة، والتسويق، والاتصال.
وجاء تأسيس الوكالة بالتعاون بين “الجامعة الأميركية في الشارقة” ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) و”الشبكة الوطنية للاتصال” الرائدة في تقديم الخدمات المتكاملة والتي تتخذ من الشارقة مقراً لها، حيث استند هذا التعاون إلى رؤية مشتركة لدعم المواهب الشابة وتمكينها في دولة الإمارات، وإعداد الشباب ليكونوا قادة المستقبل في المستقبل في هذا القطاع الحيوي.
وتهدف الوكالة الإعلامية الطلابية إلى إثراءالتجربة التعليمية للطلبة وصقل مواهبهم، والإسهام في تنمية جيل جديد من المتخصصين في صناعة الاتصال والإعلام.
وقالت الشيخة بدور القاسمي، نعمل على تهيئة بيئة تجمع الأفكار والإمكانات، بهدف تمكين الطلبة المبدعين وبناء الجيل القادم من رواد صناعة الإعلام. وتشكّل طاقة طلابنا وشغفهم مصدر إلهام كبير، يدفعنا إلى تعزيز إمكاناتهم وتطوير قدراتهم التي لا تعرف حدوداً، ونحن ملتزمون من خلال هذه الوكالة بتوفير الدعم والتوجيه الذي يحتاجونه لتحويل أفكارهم إلى واقع ملموس، وكلنا ثقة بأن المستقبل سيكون في أيد أمينة، ما يمنحنا التفاؤل للاستمرار في تقديم المبادرات والبرامج المبتكرة”.
واستعرض مركز “شراع” خلال حفل إطلاق الوكالة، الشراكة الوثيقة مع “الجامعة الأميركية في الشارقة”، وجهود الجانبين المشتركة، ومن بينها برنامج “دوجو” المتقدّم الذي قدّم الرعاية على مدارأربعة أسابيع لأفضل المشاركين في برنامج “دوجو” لريادة الأعمال.
وتعكس “الوكالة الإعلامية الطلابية” إستراتيجية الجامعة الأميركية في الشارقة التي تدمج بين المعرفة الأكاديمية والتجربة العملية لطلابها، وهو نهج يعزز منظومة ريادة الأعمال في الشارقة، ويسهم في تحقيق أهداف التنوع الاقتصادي لدولة الإمارات العربية المتحدة عبر بناء المواهب المحلية وتعزيز ثقافة الابتكار.
وتضم الوكالة الجديدة أحدث التقنيات المتطورة، وتجمع بين الخبرة المهنية لـ”الشبكة الوطنية للاتصال” وبين المنظومة الريادية الواسعة والإرشاد والتوجيه المتخصص لـ”شراع”، يما يمكنها من تقديم مجموعة متكاملة من الخدمات وتنفيذ حملات مؤثرة للعملاء المحتملين.
وتم اختيار نخبة من الطلبة المتميّزين لتولي مناصب في الأقسام المتنوعة في الوكالة التي تشمل التحرير، والعلاقات العامة، والخدمات الإبداعية، وإدارة التواصل الاجتماعي، والتصوير، والتسويق، والتحليل، والنمو.
كما شهد حفل اطلاق الوكالة الإعلامية للطلبة، الإعلان عن الفرق الستة الأفضل أداء في دورة العام الجاري من برنامج “دوجوستارت أب بلاس” والتي ستحصل على تمويل وفرصة التسجيل في حاضنة “استوديو الشارقة للشركات الناشئة” (S3) التابعة لـ”شراع” لتعزيز قدراتها على النجاح.
وضمت قائمة الشركات الناشئة الفائزة كلا من إشارة “Eshara”، وهي منصة تواصل تعتمد على الذكاء الاصطناعي للغة الإشارة العربية مخصصة لمجتمعات الصم وضعاف السمع؛ وإمبريسد “Embraced’”، وهو مجتمع محلي للبالغين ذوي التنوع العصبي؛ و”NRSAssist”، وهي شركة بيانات صحية بنظام مراقبة لاسلكي في الوقت الفعلي؛ و”Cicero”، وهوروبوت محادثة مدعوم بالذكاء الاصطناعي لتطوير مهارات الخطابة العامة؛ وعون “Awn” التي تعمل على طائرة الدرون للاستجابة الطارئة؛ وأولادي “OOLADI” الذي يقدم حلولا تقنية شاملة لدعم الآباء والأمهات.
وتشكّل نسخة العام الجاري من برنامج “دوجو” المتقدّم، إحدى المراحل الأساسية لبرنامج “دوجو” لريادةالأعمال، وهو برنامج تسريع مكثف استمر على مدى أربعة أسابيع، وضم 28 شركة ناشئة منها 21 مشروعًا من “الجامعة الأميركية في الشارقة”، و7 من “جامعة الشارقة”.
كما شهد البرنامج مشاركة 50 من مؤسسي الأعمال المشاركين وأعضاء الفرق من 15 جنسية، كما وصلت نسبة التمثيل النسائي إلى النصف في تأكيد على التزام البرنامج بالتنوع وتكافؤ الفرص.
وغطت الشركات الناشئة المشاركة مجموعة متنوعة من الصناعات والقطاعات، منها التكنولوجيا الزراعية والتعليمية والصحية، وإدارة النفايات، وغيرها، ومثّل عدداً كبيراً منها حلول البرمجيات والأجهزة والمعدات الحاسوبية المتطورة.
وقد صمم البرنامج للتدقيق في أفكار المشاركين ومساعدتهم على بناء نماذج أولية لمشاريعهم، فهو يركز على إكساب الطلبة والخريجين المهارات الأساسية في تطوير نماذج الأعمال، والتحقق من السوق، وتصميم المنتجات، والتخطيط المالي، كما يساعدهم في التغلّب على تحديات وتعقيدات تأسيس أو تطوير شركة ناشئة.
من جانبها، قالت سارة بالحيف النعيمي، المدير التنفيذي لمركزالشارقة لريادة الأعمال (شراع)، إن الابتكار والتأثير ثقافة ومنهج تفكير تتواصل نتائجه مع كل مجموعة جديدة من رواد الأعمال ممن يمرون عبر برامج (شراع”، مضيفة: “نحن نتطلّع إلى هذه البيئة التي تتفتح فيها الأفكار، وتكون فيها العزيمة ثابتة وقوية على بناء مستقبل أفضل لأبناء المنطقة والعالم”.
ومنذ تأسيسه في 2016، يرتبط “شراع” بشراكة راسخة مع “الجامعة الأميركية في الشارقة”، حيث نجح الجانبان في تنمية مهارات آلاف الطلاب على مدار الأعوام السابقة ضمن مركز شراع في الجامعة، الذي يشكل مساحة مخصصة للطلبة ذوي الفكر الريادي، من خلال باقة واسعة من أنشطة بناء المهارات، تتضمن ورش عمل مع كبريات الوكالات الإعلامية مثل “الشبكة الوطنية للاتصال”، وخطابات ملهمة لمؤسسي نخبة من الشركات والمشاريع التجارية مثل “كريم”، إلى جانب فرص التوظيف من خلال معارض التوظيف للشركات الناشئة، وسلسلة من الدورات المتخصصة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بدور القاسمي تفتتح المعرض الفني «نماذج أبدية»
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «قمة جماهيرية» بين «العنابي» و«الإمبراطور» سيف النعيمي: نفاد تذاكر «الفورمولا- 1» مبكراً يؤكد ثقة العالم في أبوظبيافتتحت الشيخة بدور القاسمي، مؤسسة وصاحبة رؤية مهرجان تنوير، معرض «نماذج أبدية» الذي ينظمه «1971 – مركز للتصاميم»، بالتزامن مع استعداد الشارقة لانطلاقة «مهرجان تنوير»، حيث يكشف المعرض خفايا العملية الإبداعية لأعمال فنية يعرضها المهرجان، استلهمت رؤيتها من طبيعة صحراء مليحة، مصطحباً الزوار في رحلة تفاعلية بدءاً من تصوّر وتطوير الأعمال الفنية وصولاً إلى تنفيذها.
ويسلط المعرض الذي فتح أبوابه رسمياً 20 نوفمبر الجاري ويستمر حتى 3 أبريل 2025، الضوء على 10 أعمال مصممة من قبل 11 فناناً إماراتياً وعربياً وأجنبياً يتخذون من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً.
ويتضمن المعرض برنامجاً مكثفاً من الجولات، وحوارات مع الفنانين، وورش العمل، والفعاليات المجتمعية على مدار 5 أشهر، حيث يوسع المعرض آفاق الحوار حول الإبداع، والمرونة، والتواصل إلى ما وراء الأعمال الفنية ذاتها.
ويقام «مهرجان تنوير 2024» تحت شعار «أصداء خالدة من المحبة والنور» أيام 22 و23 و24 نوفمبر الجاري، في صحراء مليحة الغنية بالمشاهد الطبيعية الساحرة والمواقع التاريخية، وتستلهم دورة العام الجاري من المهرجان تعاليم الشاعر جلال الدين الرومي، وتستضيف نخبة من أعظم الفنانين والشعراء على مستوى العالم للاحتفال بالإبداع والترابط والعلاقة الوثيقة بين الفن والطبيعة والحياة الروحانية.
الحكمة والجمال
يتجاوز معرض «نماذج أبدية» مفهوم الحدود التقليدية للمعرض الفني، حيث يشكّل سرداً شاملاً للتعبير الإبداعي، موثقاً العمليات الدقيقة لتنفيذ الأعمال الفنية، حيث يتيح الفرصة أمام الزوار لاستكشاف مراحل تكوين المنحوتات والأعمال التركيبية الفنية المشاركة في «مهرجان تنوير».
كما يكشف مراحل العملية الإبداعية كافة من خلال عرض منظم يشمل تفاصيل الرسومات والنماذج المصغرة وتجارب المواد المستخدمة، بالإضافة إلى مقابلات مصورة مع الفنانين، مقدماً رؤية عميقة وشاملة لرحلة التجسيد الإبداعي، بما ينسجم مع كلمات الشاعر الرومي من القرن الثاني عشر: «عندما تقرر أن تبدأ الرحلة، سيظهر الطريق».
ويعد الإبداع الدقيق في محاكاة الكثبان الذهبية لصحراء مليحة من أبرز العناصر المتميزة للمعرض، حيث يعبر الزوار مساراً متعرجاً يستحضر رحلة حقيقية عبر المشهد الصحراوي، موفراً لهم تجربة تفاعلية غامرة، إذ يضع المسار النماذج الفنية في مساحة تعكس البيئة الواسعة لصحراء مليحة، ويدعو الزوار لتأمل الحكمة، والجماليات، وترابط الإنسان بالطبيعة، والانغماس فيها، حيث تتنوع التركيبات والأعمال الفنية بين تفسيرات بصرية لتعاليم جلال الدين الرومي، والأعمال المستوحاة من الامتداد الطبيعي والأثري للصحراء، موفرة تنوعاً في وجهات النظر الفنية، مع تأكيد العلاقة التفاعلية بين التعبير الإبداعي والجماليات الطبيعية والبيئية.
التميز الإبداعي
ويقدم كل فنان مساهمة فريدة إلى المهرجان، ونموذجاً للتميز الإبداعي، ومن بين هذه الأعمال عمل بعنوان «آثار صحراوية» للفنانين كريم وإلياس الذي يتأمل الأصداء التاريخية، ثم رحلة فكرية عبر «طريق الرومي» للفنانة عزة القبيسي، وصولاً إلى «واحة النخيل» التفاعلية للفنان خالد شعفار، ويوفر كل عمل فني تفسيراً شخصياً لشعار المهرجان.
ويستكشف عملان فنيان، الأول بعنوان «دائرة النجوم» للفنانة باتريشيا ميلنز، والثاني بعنوان «حَلَقيّ» للفنانة زينب الهاشمي، العلاقة بين الظواهر السماوية والأشكال الأرضية، في حين يتيح عمل بعنوان «بوابة الحكمة» للفنانة نداء إلياس، للمشاهدين فرصة التفاعل في تأمل سرد بصري حول الذات والتنوير، أما «حُماة الأرض» للفنانة رباب طنطاوي، فيجسد مفهوم الحماية الثقافية، ويكشف مبدأ المرونة في حوار الثقافات.