"أم الإمارات": التمكين الاقتصادي للمرأة ركيزة أساسية لتحقيق النمو والتوازن بين الجنسين
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
تحت رعاية كريمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، أقامت "ستارت إيه دي"، منصة تسريع الأعمال العالمية المدعومة من شركة "تمكين"، التي تتخذ من جامعة نيويورك أبوظبي مقراً لها، أمس الأول الثلاثاء احتفالية لتكريم سيدات الأعمال ضمن مبادرة "إماراتيات منجزات" بنسختها الثالثة.
وكرمت نسخة هذا العام 32 سيدة إماراتية، من صاحبات الرؤى، اللواتي ساهمن في رسم ملامح مستقبل دولة الإمارات في مجالات الاستدامة البيئية والاقتصادية والمجتمعية، إضافة إلى 73 سيدة من نخبة الإماراتيات المبتكرات اللواتي أثبتن حضورهن بجدارة، في المجالات الحكومية والمؤسسية والشركات الناشئة.
حضر الحفل الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، ومارتينا سترونغ، سفيرة الولايات المتحدة لدى الدولة، وريما المقرب، رئيس مجلس إدارة شركة “تمكين” وعضو مجلس أمناء جامعة نيويورك، وهيفاء الكيلاني، مؤسسة ورئيسة "المنتدى العربي الدولي للمرأة"، والدكتور أرلي بيترز، عميد جامعة نيويورك أبوظبي، ونهال شيخ، المديرة المساعدة للمشاريع الاستراتيجية في "ستارت إيه دي".
وبهذه المناسبة قالت الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، في كلمة ألقتها نيابة عنها الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، خلال الحفل "تعتبر المرأة جزءاً لا يتجزأ من الموارد البشرية التي نعتمد عليها في بناء دولتنا الحبيبة، فالمرأة هي نصف السوق، كما تمثل النساء غالبية مصادر المواهب، ولذا فإن التمكين الاقتصادي يُعد مطلباً أساسياً لتحقيق النمو الاقتصادي، وأهم متطلباته تحقيق التوازن بين الجنسين".
وأضافت: "تولي الإمارات، بدعم ورعاية من القيادة الرشيدة، التمكين الاقتصادي للمرأة أهمية قصوى، حيث شرعت القوانين والقرارات، ووضعت الخطط والاستراتيجيات، وأطلقت العديد من المبادرات، لتعزيز الاندماج الاقتصادي للمرأة وتمكينها للمشاركة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأشادت بجهود وسعي الكوادر النسائية في الإمارات، وقالت: "أود أن أعبر عن اعتزازي بالإنجازات التي حققتها المرأة سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي أو البيئي، أوفي مجال التقنيات والعلوم المتقدمة، وكذلك في قطاع الطاقة والطاقة النظيفة، وفي مجال الفضاء وغيرها من المجالات المتعددة، التي ساهمت بها المرأة الإماراتية، واستطاعت في كل مهامها أن تثبت نجاحها وإخلاصها ومثابرتها، لخدمة وطنها الإمارات، خالص تحياتي لجميع نساء الإمارات، وتمنياتي لهن بمزيد من التقدم والإنجاز المتميز".
وخلال الفعالية أطلقت "ستارت إيه دي"، "مركز تأثير الإماراتيات المنجزات"، بما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة في دولة الإمارات، ويبني المركز على أسس مبادرة "إماراتيات منجزات"، التي أطلقتها "ستارت إيه دي" في عام 2022، ويهدف إلى دعم النساء الإماراتيات في مجالات الأعمال والابتكار، كما يدعو أفراد المجتمع للمشاركة والانضمام كراعين، وشركاء، ومشاركين.
ويهدف "مركز تأثير الإماراتيات المنجزات" إلى تزويد أعضاء شبكة "إماراتيات منجزات"، اللاتي تجاوزت أعدادهن الآن 100 عضوة، بالمهارات والأدوات والموارد والتواصل اللازمة لتعزيز مكانة دولة الإمارات الرائدة على مستوى العالم، في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
ويشمل "برنامج الرائدات"، الذي يوفر برامج مميزة مخصصة للارتقاء بالقائدات الإماراتيات في القطاعات المؤسسية والحكومية، والشركات الناشئة من أجل تطوير اقتصاد ريادة الأعمال في دولة الإمارات والمساهمة به.
ويركز "برنامج التدريب" و"برنامج الوصول إلى الأسواق"، على فرص النمو العالمي المفتوحة أمام الشركات المحلية ، كما يشمل برنامج “زمالة المستثمر الواعي”، تدريب المستثمرين على أساليب الاستثمار في مجال التقنيات الناشئة التي من شأنها إحداث تغيير إيجابي على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
ويشمل البرنامج جدول فعاليات التواصل، الذي يجمع نخبة متميزة من الخبراء والقادة والمشرفين والمستثمرين، في تعزيز روح الفريق المتنامية بين السيدات اللواتي يُحتذى بهن، وإحداث تأثير مفيد وعميق للإلهام والدعم والفرص، بما يضمن ترك أثر مديد على الأجيال المستقبلية.
وقالت ريما المقرب: "لطالما دعمت دولتنا المرأة الإماراتية، فقد أدركت قيادتنا الرشيدة، منذ وقت مبكر، أن النساء هن مساهمات محوريات في ازدهار وطننا، كونهن يدفعن عجلة التقدم في مجالات متنوعة من الأعمال والتكنولوجيا إلى الفنون والطب والعلوم، نحن ممتنون للغاية للشيخة فاطمة بنت مبارك، على توجيهاتها الهامة للاستثمار في تمكين النساء الإماراتيات، اللواتي يدرن الآن مشروعات تزيد قيمتها عن 60 مليار درهم، وهذا العزم هو أحد أبرز الأمور التي يسعى مركز تأثير الإماراتيات المنجزات لتعزيزه".
وأكدت نهال شيخ أهمية دور المرأة الإماراتية، في تعزيز عجلة التقدم في مختلف المجالات والصناعات، وقالت إن المرأة تحقق إنجازات كبيرة في أبحاث الفضاء، والطاقة النووية، والرعاية الصحية، والذكاء الاصطناعي، وقطاعات المشاريع الاجتماعية، ولذلك، سيتبع مركز تأثير الإماراتيات المنجزات منهجية متكاملة، تساهم في ارتقاء رائدات الأعمال الطموحات وتزويدهن بالمهارات والأدوات والموارد والعلاقات اللازمة، لدعم مسيرة نجاحهن، وسيقدم برامج مخصصة وطويلة الأمد مصممة لتلبية احتياجاتهم الفردية، مما يمكنهم من المساهمة بنشاط في تقدم الأمة وازدهارها.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
بن طوق: 15500 شركة صينية تعمل في السوق الإماراتية
أكد عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، رئيس إنفستوبيا، أن قمة روّاد الأعمال الصينيين والعرب التي عقدت مؤخراً تُمثل فصلاً جديداً في العلاقات الاقتصادية بين الدول العربية والصين، مشيراً إلى أن العلاقات المشتركة شهدت زخماً متواصلاً خلال الفترة الماضية، وأن دولة الإمارات حريصة على المساهمة في تطوير هذه الشراكة الاستراتيجية، ودفعها إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً.
جاء ذلك خلال استضافة "إنفستوبيا 2025"، مؤخراً نسخة جديدة لقمة روّاد الأعمال الصينيين والعرب، تحت شعار "اغتنام الفرص الناشئة"، بحضور جان بيير رافاران، الرئيس المشارك للاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال ورئيس وزراء فرنسا الأسبق؛ وتشاو ليانغ، القائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية في دولة الإمارات.
وشهدت القمة عدداً من الجلسات بمشاركة 18 متحدثاً، ومشاركة وحضور أكثر من 400 من قادة وصناع القرار وروّاد الأعمال من العالم العربي والصين.
وأضاف بن طوق أن دولة الإمارات والصين ترتبطان بعلاقات اقتصادية وتجارية قوية، حيث تعد الصين أكبر شريك تجاري للإمارات، وبالمقابل تمثل الإمارات أكبر شريك للصين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لا سيما مع وجود قرابة الـ 15500 شركة صينية عاملة في الأسواق الإماراتية حتى الآن.
وقال: "نحن على ثقة بأن القواسم المشتركة في الرؤى والاستراتيجيات بالتوسع في قطاعات الاقتصاد الجديد، سوف تعزز من مستقبل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية".
وأكد وزير الاقتصاد أن السوق الإماراتية نجحت خلال العقود الماضية في جذب استثمارات صينية كبيرة، حيث استثمرت مئات الشركات الصينية أكثر من 6 مليارات دولار في قطاعات متنوعة؛ مثل التجزئة والخدمات المالية والعقارات والبناء، مستفيدةً من بيئة الأعمال التنافسية التي طورتها الدولة، مثل برامج الإقامة طويلة الأجل وإتاحة التملك الأجنبي للشركات بنسبة 100%، وتسهيل إجراءات التراخيص التجارية وسهولة تأسيس الأعمال، بما يرسخ مكانة الإمارات كوجهة رائدة للأعمال والاستثمار، في ضوء مستهدفات رؤية "نحن الإمارات 2031".
وأشار إلى أن دولة الإمارات تدعم مبادرة الحزام والطريق لتعزيز الرخاء المشترك والتنمية الاقتصادية، حيث تساهم في تنمية التجارة وزيادة تدفقات الاستثمار، وبناء شراكات اقتصادية ممتدة يستفيد منها الجانبان العربي والصيني.
ودعا بن طوق إلى أهمية توظيف التقنيات الحديثة وتعزيز بيئة ريادة الأعمال وتحويل التحديات الاقتصادية العالمية إلى فرص من خلال تعزيز مرونة اقتصادات المنطقة.
وقال: "تُعد قمة رواد الأعمال الصينيين والعرب منصة حيوية لتعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين العالم العربي والصين، وتوفر فرصة مهمة لاستكشاف آفاق جديدة في قطاعات الاقتصاد الجديد، بما في ذلك التكنولوجيا والابتكار وريادة الأعمال، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار المشترك".
ومن جانبه، قال جان بيير رافاران، رئيس وزراء فرنسا الأسبق،والرئيس المشارك للاتحاد الصيني الدولي لرواد الأعمال: "نؤمن بالإمكانات الكبيرة للنمو الاقتصادي لمنطقة الشرق الأوسط خلال العقد القادم، وتعد دولة الإمارات مركزاً مثالياً للشركات الصينية لتأسيس حضور محلي يربط بين أبرز قادة الأعمال والسياسات العامة والمجتمع على مستوى المنطقة والعالم".