قال العقيد احتياط في جيش الاحتلال إيلي ديكل، وهو ضابط استخبارات سابق متخصص في دراسة مصر، إنه يعتقد أن المصريين "متورطون بعمق في قطاع غزة، وربما ساهموا في تضليلنا قبل الحرب".

وأضاف ديكل في مقابلة صحيفة معاريف العبرية، المصريون "ساعدوا في إعادة إعمار غزة بعد عملية حارس الأسوار، حيث قاموا بإزالة جميع الأنقاض التي قصفناها، وبنوا أيضا عدة مشاريع.

ثم أعلن رئيس مصر أنه سيساهم بمبلغ نصف مليار دولار لإعادة إعمار غزة. لا أعلم إذا كان هذا صحيحا، وإذا كان قد قدم كل هذا المبلغ لصالح الغزيين، لكن لا شك أنه ساعد كثيرا في إعادة إعمار غزة بعد الحرب".

وأضاف: "منذ بداية الحرب، وفي منشوراتي الرسمية، كتبت أنني أعتقد أن الاستخبارات المصرية متوغلة بعمق في غزة ليس فقط بسبب مشكلتنا، ولكن أيضًا لأن غزة صدرت مسلحين إسلاميين ألحقوا أضرارا كبيرة بالجيش المصري منذ عام 2016. ولدى الاستخبارات المصرية مصلحة واضحة في معرفة ما يجري في غزة".

وأضاف: "عند اندلاع الحرب، اقترحت في محاضرة أن من مصلحة الحكومة الإسرائيلية التحقق من دور مصر في تضليل إسرائيل وجعلها تعتقد أن حماس ضعيفة ومردوعة".

وتساءل: "هل كانت جميع الاتصالات التي أجريناها مع الاستخبارات المصرية تهدف إلى تضليلنا قبل الحرب؟ هذا، كما قلت، بناء على افتراض أن لديهم مصادر معلومات، أكثر من عدم وجود أي مصادر للمعلومات لدى الشاباك، باستثناءالتنصت على المكالمات الهاتفية. الشاباك توقف عن تشغيل عملاء في غزة".



وقال إنه من اليوم الثاني أو الثالث عقب عملية طوفان الأقصى، كان هناك استعراض عسكري في مصر للفرقة الرابعة المدرعة، وهي الفرقة الرئيسية في سلاح المدرعات المصري. وفي إطار الخطاب الذي ألقاه رئيس النظام المصري، في الاستعراض الختامي، أطلق آنذاك تهديدا على غرار الرئيس بايدن، حيث قال بطريقة مشابهة: 'لا تجرؤوا على الاقتراب من فيلادلفيا'".

وأضاف: "بعد يومين أو ثلاثة من بداية الحرب أطلق هذا التهديد وبالتزامن مع هذا التهديد، منح البرلمان المصري الرئيس تفويضا، ووقع له على ورقة بيضاء، تسمح له باستخدام جيشه في أي وقت يراه مناسبا، دون الحاجة إلى الحصول على موافقة البرلمان. كما هو معروف، في الحرب يجب الحصول على موافقة الشعب، قدم في الواقع الوثيقة التي تتيح للرئيس أن يفعل ما يشاء بالجيش في سيناء".

وقال ديكل: "بالتالي فإن هذه القضية حول محور فيلادلفيا، ليست مجرد فكرة جديدة لدى المصريين، بل هي موجودة منذ بداية الحرب".

وأشار إلى أن كل هذا "العرض العسكري للمدرعات، وكل هذه الدبابات الكثيرة، تشكل صورة تهديد كبيرة، وهذا الخطاب الذي جاء بالتزامن مع الأحداث يطرح السؤال هل كان المصريون على علم مسبق بموعد بدء الحرب وقاموا بكل هذا العرض والضجة لإطلاق تهديد؟ بالطبع هذا تفكير مؤامراتي، ولا يوجد ما يدعمه سوى التخمين".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال مصر غزة مصر غزة الاحتلال طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

تقرير: الصين تبني مركزا عسكريا ضخما غرب بكين للقيادة في زمن الحرب

كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الصين تبني مجمعًا عسكريًا ضخمًا في غرب العاصمة بكين أكبر بكثير من البنتاغون، مشيرة إلى أن الاستخبارات الأمريكية أنه سيكون مركز قيادة في زمن الحرب، وذلك وفقا لما نقلته عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين.

وأشارت الصحيفة إلى أن صور الأقمار الصناعية، التي حصلت عليها وقامت الاستخبارات الأمريكية بفحصها، أظهرت موقع بناء تبلغ مساحته نحو 1500 فدان، يقع على بعد 30 كيلومترًا جنوب غرب بكين، مع وجود حفر عميقة يُقدر خبراء عسكريون أنها ستحتوي على مخابئ محصنة لحماية القادة العسكريين الصينيين في أي صراع، بما في ذلك حرب نووية محتملة.

وقال العديد من المسؤولين الأمريكيين إن مجتمع الاستخبارات يراقب عن كثب الموقع، الذي سيكون "أكبر مركز قيادة عسكري في العالم"، وحجمه "يفوق حجم البنتاغون بعشرة أضعاف على الأقل".



ووفقا لتحليل صور الأقمار الصناعية، فقد بدأ البناء الرئيسي في منتصف عام 2024. وأوضح ثلاثة مصادر مطلعة أن بعض محللي الاستخبارات أطلقوا على المشروع اسم مدينة بكين العسكرية.

يأتي هذا التطور في وقت يعمل فيه الجيش التحرير الشعبي الصيني على تطوير أسلحته ومشاريعه الجديدة قبل الذكرى المئوية لإنشائه عام 2027. وأشارت الاستخبارات الأمريكية إلى أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أصدر توجيهات للجيش بتطوير القدرة على مهاجمة تايوان بحلول ذلك الوقت.

كما شددت التقارير الاستخباراتية على أن الجيش الصيني يعمل على توسيع ترسانته النووية بسرعة، ويسعى إلى تحسين التكامل بين فروعه المختلفة، وهو ما يعتبره الخبراء العسكريون أحد أبرز نقاط ضعفه مقارنة بالقوات المسلحة الأمريكية.

ونقلت الصحيفة عن دينيس وايلدر، الرئيس السابق لتحليل الصين في وكالة المخابرات المركزية، قوله "إذا تم تأكيد ذلك، فإن هذا المخبأ القيادي الجديد يشير إلى نية بكين بناء ليس فقط قوة تقليدية عالمية المستوى، ولكن أيضًا قدرة متقدمة على الحرب النووية”.


من جانبه، لم يعلق مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، الذي يشرف على مجتمع الاستخبارات، على المشروع، في حين قالت السفارة الصينية في واشنطن إنها "ليست على علم بالتفاصيل"، لكنها أكدت أن الصين "ملتزمة بمسار التنمية السلمية وسياسة دفاع ذات طبيعة دفاعية".

وأوضحت تحليلات صور الأقمار الصناعية أن ما لا يقل عن 100 رافعة تعمل في موقع البناء، الذي يمتد على مساحة خمسة كيلومترات مربعة، لتطوير بنية تحتية تحت الأرض. وقال ريني بابيارز، محلل الصور السابق في وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية: “تشير الصور إلى بناء العديد من المرافق المحتملة تحت الأرض، المرتبطة عبر ممرات، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لتقييم هذا البناء بشكل أكثر دقة".



وأشارت "فايننشال تايمز" إلى أن الموقع في غرب بكين يشهد نشاط بناء مكثف، على عكس التباطؤ الذي يعانيه قطاع العقارات في الصين، لافتة إلى عدم وجود أي صالات عرض تسويقية أو إشارات رسمية على الإنترنت حول المشروع، ما يعزز الغموض المحيط به.

ورغم عدم ظهور وجود عسكري واضح في الموقع، فإن اللافتات حذّرت من تحليق الطائرات بدون طيار أو التقاط الصور. وقال الحراس عند إحدى البوابات إن الدخول محظور ورفضوا تقديم أي معلومات عن المشروع. كما تم تقييد الوصول إلى المناطق القريبة منه، والتي وصفها صاحب متجر محلي بأنها "منطقة عسكرية".

في هذا السياق، قال مسؤول استخباراتي أمريكي كبير سابق إن "المقر الحالي لجيش التحرير الشعبي في وسط بكين جديد نسبيًا، لكنه لم يُصمم ليكون مركز قيادة قتاليًا آمنا".

وأضاف، بحسب الصحيفة، أن "مركز القيادة الرئيسي للصين يقع في التلال الغربية شمال شرق المنشأة الجديدة، وقد تم بناؤه في الحرب الباردة، لكن المنشأة الجديدة قد تحل محله كمركز قيادة أساسي في زمن الحرب".

وأكد المسؤول أن "الصين قد ترى في هذا المجمع الجديد وسيلة لتعزيز الحماية ضد الذخائر الأميركية الخارقة للتحصينات، وحتى ضد الأسلحة النووية، إلى جانب تحسين الاتصالات العسكرية وتوسيع قدرات جيش التحرير الشعبي".


وفي السياق ذاته، قال باحث صيني مطّلع على صور الأقمار الصناعية إن الموقع "يحمل جميع سمات منشأة عسكرية حساسة، بما في ذلك الخرسانة المسلحة والأنفاق العميقة تحت الأرض"، لافتا إلى "حجمه أكبر بعشر مرات من البنتاغون، وهو يتناسب مع طموحات شي جين بينغ لتجاوز الولايات المتحدة".

وفي الصين، تداول مستخدمو الإنترنت تكهنات حول المشروع، حيث تساءل أحدهم على منصة Baidu Zhidao: "هل سيبنون البنتاغون الصيني في Qinglonghu؟".

من جهته، قال هسو ين تشي، الباحث في مجلس الدراسات الاستراتيجية وألعاب الحرب في تايبيه، إن "الموقع أكبر بكثير من معسكر عسكري أو مدرسة عسكرية عادية، لذا لا يمكن إلا افتراض أنه سيكون مقراً لمنظمة إدارية كبرى أو قاعدة تدريب ضخمة".

مقالات مشابهة

  • سموتريتش يهدد باستئناف حرب غزة.. المحور العربي المعتدل يطالبنا بتدمير حماس
  • تقرير: الصين تبني مركزا عسكريا ضخما غرب بكين للقيادة في زمن الحرب
  • تقرير: الصين تبني مركز عسكري ضخم غرب بكين للقيادة في زمن الحرب
  • بالأعلام المصرية والفلسطينية.. المصريون يرفضون مخططات التهجير
  • حكاية “المصري” شهيد المقاومة| الضيف نجا من 6 اغتيالات.. وإعلان استشهاده تأخر 6 شهور
  • دراسة إسرائيلية تستعرض إيجابيات وسلبيات صفقة التبادل مع حماس
  • الانتصار في تحرير الرهائن مقابل أسرى الحرب
  • “هآرتس”: مشاهد عودة الفلسطينيين عبر نتساريم تهدم وهم الانتصار الإسرائيلي
  • حماس: مماطلة إسرائيل بإدخال المساعدات قد تؤثر على إتفاق وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن
  • من أسرار الحرب الباردة.. قمر تجسس ظل مخفياً لمدة 30 عاماً