تفاصيل الاتفاقيات بين مصر وتركيا لتحقيق هدف الـ 15 مليار دولار
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
انتهى الاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا في أنقرة، الأربعاء، بتوقيع 18 اتفاقية بمجالات عديدة، بحضور الرئيسين التركي، رجب طيب إردوغان، والمصري، عبد الفتاح السيسي.
وصدر بيان مشترك عن الاجتماع أشارت فيه الرئاسة التركية إلى أن عام 2025 يوافق الذكرى المئوية لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر، وإلى إرادة البلدين في رفع الشراكة والتعاون بينهما في كافة المجالات إلى المستوى الاستراتيجي.
وأفاد البيان أن البلدين "ملتزمان بتعزيز التنسيق والتعاون الدوليين من أجل المساهمة في الجهود الدولية ومكافحة التحديات العالمية، بما في ذلك التنمية المستدامة وتغير المناخ وحماية البيئة والأمن الغذائي، من خلال الشراكة الاقتصادية ذات المنفعة المتبادلة".
مذكرات تفاهموأعرب البيان عن الارتياح لتوقيع مذكرات تفاهم بين البلدين في مجالات المالية والبيئة والتخطيط العمراني والصحة والطاقة والأعمال والزراعة والطيران المدني وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتعليم العالي والعمل والتوظيف والتعاون وتعزيز القدرات والسكك الحديدية وسياسة المنافسة والتعاون بين الأكاديميات الدبلوماسية، وفقا لوكالة "الأناضول".
وأعرب الطرفان عن رغبتهما في زيادة حجم التجارة البينية إلى 15 مليار دولار أميركي سنويا من خلال مواصلة تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية واستغلال الإمكانات القائمة.
كما أشار البيان إلى أن الطرفين اتفقا على مواصلة تحسين البيئة الاستثمارية في بلديهما لرجال الأعمال، وقبلا اتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة المشاكل لدى الجانبين وتشجيع الاستثمارات الجديدة.
وأعرب البلدان عن استعدادهما لتعزيز تعاونها في مجالات الصناعة والبنية التحتية، وأنه سيتم تشجيع التعاون الثنائي في مجالات المشاريع الصغيرة وريادة الأعمال من خلال دعم رواد الأعمال الشباب لتنفيذ مشاريع مشتركة.
كما أعرب الطرفان عن التزامهما بتعزيز وزيادة المشاريع الاقتصادية المشتركة وفرص الاستثمار المتبادل في كافة المجالات من أجل ضمان التكامل من حيث الإنتاج والاستهلاك وكذلك الصادرات إلى دول أخرى في أفريقيا وأوروبا والعالم.
ويشجع الطرفان، بحسب البيان، المشاركة الدورية في معارض ومؤتمرات التجارة والفعاليات الاقتصادية مثل المنتديات والندوات والمؤتمرات وورش العمل في تركيا ومصر، وكذلك تبادل وفود التجارة والأعمال بين الطرفين.
تعاون وثيق في مجال الطاقةالبيان المشترك شدد على استعداد البلدين لمواصلة الحوار السياسي والدبلوماسي بينهما، وتوسيع نطاق التشاور في المجالات المختلفة مثل العسكرية والأمنية والشؤون القنصلية.
وأكد الطرفان على أهمية "التعاون الوثيق" في مجال الطاقة وتطوير الحوار حول العلاقات الثنائية والمشروعات المشتركة والاستثمارات، فضلا عن دعم التعاون في التحول في مجال الطاقة، وتحديدا مجالات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بناء على مبدأ المنفعة المتبادلة.
وقال إردوغان خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس المصري تم بثه على التلفزيون: "لدينا الرغبة في تحسين تعاوننا مع مصر في مجال الطاقة، وخاصة في الغاز الطبيعي والطاقة النووية".
وتحرص تركيا على استيراد الغاز الطبيعي المسال من مصر كجزء من خطتها لتكون مركزا للإمدادات إلى أوروبا. كما تريد إعادة تشغيل سفن شحن البضائع بين ميناءي مرسين التركي والإسكندرية في مصر، وفقا لـ"بلومبرغ".
وتستهدف مصر زيادة حجم التبادل التجاري غير النفطي مع تركيا بما يتراوح بين 20% و25% ليصل إلى حوالي 8 مليارات دولار خلال العام المقبل، وذلك مقابل 6.3 مليار دولار عام 2023، بحسب مسؤول حكومي مصري تحدث لـ"بلومبرغ".
وتُعد تركيا أكبر دولة مستوردة من مصر في الأعوام الثلاثة الماضية. وتمثل الصادرات الصناعية القسم الأكبر من صادرات مصر إلى تركيا، فيما تشكل الصادرات البترولية نسبة لا تتجاوز 12% من إجمالي صادرات مصر لتركيا، بحسب المسؤول.
وفي مجال الدفاع، تبحث تركيا عن المزيد من المشترين لطائراتها العسكرية بدون طيار وسياراتها المدرعة.
كما تتطلع مصر لجذب استثمارات تركية جديدة بقيمة مليار دولار خلال 18 شهرا، تشمل قطاعات مختلفة أهمها الملابس والأجهزة المنزلية والكهربائية، بحسب ما ذكره مسؤول حكومي مطلع على الملف لـ"بلومبيرغ" في يوليو الماضي.
1700 شركة تركية في مصرويتجاوز الحجم الإجمالي للاستثمارات التركية في مصر 3 مليارات دولار، من خلال 1700 شركة، وفق أحدث بيانات وزارة الصناعة والتجارة المصرية.
ووفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا 3 مليارات دولار خلال النصف الأول من 2024، مقابل 3.7 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2023.
البيئة وتغير المناخوأقر البلدان بأهمية التعاون الثنائي في المسائل البيئية، وفي إطار المنظمات الدولية التي تتمتع الدولتان بعضويتها بهدف مكافحة تغير المناخ، وإيقاف فقدان التنوع البيولوجي، ومنع التصحر، وتدهور الأراضي، والتحديات الشبيهة الأخرى، وفقا للبيان.
وأعربا عن دعمهما تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطيران المدني وتشجيع السلطات المعنية لتسهيل إجراءات تسيير الخطوط الجوية، وزيادة عدد الرحلات الجوية وتسهيل عمل شركات الطيران والمساهمة في تنويع روابط النقل الجوي من خلال إطلاق رحلات على مسارات جديدة.
الإسكان والتخطيط العمرانيواتفق الطرفان على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الإسكان والتخطيط العمراني، وأعربا عن أهمية تعميق التعاون في مجالات العمل والتوظيف والضمان الاجتماعي، وتعزيز التعاون في مجال السياسات العامة بما في ذلك حماية المرأة والأسرة والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين والمساعدات الاجتماعية.
وأعربا عن تطلعهما لتعزيز التعاون في التدريب الدبلوماسي على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف عن طريق توقيع مذكرة تفاهم جديدة بين الأكاديميات الدبلوماسية في البلدين، والتي ستحل مكان مذكرة التفاهم السابقة لعام 2007.
وأكد الطرفان على الروابط الثقافية والتاريخية بين الدولتين، وعلى تعزيز تعاونهما في مجالات السياحة والثقافة والتعليم والشباب والرياضة، وأعربا عن نيتهما تطوير التعاون في مجالات الإعلام والاتصالات ومكافحة المعلومات المضللة، واتفقا على استكشاف فرص التعاون في مجال التدريب الفني والمهني، وفقا للبيان.
واتفقا على تعزيز التعاون الثنائي في مجال الرعاية الصحية والعلوم الطبية، وأعربا عن التزامهما بتطوير التعاون في مختلف المجالات المتعلقة بوسائل النقل البحري والجوي والبري.
التجارة الحرةوبحث وزير التجارة التركي، عمر بولاط، الأربعاء، مع وزير الاستثمار والتجارة الخارجية المصري، حسن الخطيب، تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية وتحديث اتفاقية التجارة الحرة القائمة بين البلدين، وفقا لوكالة "الأناضول" الرسمية.
وقال بولاط: "ناقشنا خلال اللقاء عزمنا على تطوير علاقاتنا الاقتصادية والتجارية الثنائية، وتحديث اتفاقية التجارة الحرة القائمة بين تركيا ومصر، بما يعود بالنفع على البلدين".
وذكر أنه ناقش مع الخطيب قضايا تعزيز التبادل التجاري بين البلدين بالعملات الوطنية، وتطوير علاقات الاستثمار المتبادل.
وأكد الوزير التركي أنه اتفق مع نظيره المصري على اتخاذ خطوات ملموسة كتنظيم فعاليات تجمع أقطاب الأعمال في البلدين، بهدف تعزيز التعاون بينهما.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: التعاون الثنائی فی مجال التعاون فی مجال فی مجال الطاقة تعزیز التعاون ملیار دولار دولار خلال فی مجالات من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يبحث تعزيز التعاون الصحي مع السفير الإنجليزي بالقاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، السفير الإنجليزي في القاهرة «جاريث بايلي» لبحث سبل التعاون بين البلدين، وذلك بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.
في مستهل الاجتماع، رحب الدكتور خالد عبدالغفار، بالسفير والوفد المرافق له، معربا عن سعادته بالتنسيق والتعاون في العديد من الملفات الصحية ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى أن توطيد أواصر التعاون، وخلق فرص استثمارية جديدة في المجالات الصحية، ينعكس بالإيجاب على الخدمات المقدمة للمواطنين في كافة مجالات الرعاية الصحية.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الاجتماع تطرق لمراجعة الموقف الحالي لمشاريع التعاون الحالية والمستقبلية بين الجانبين، مشيرا إلى بحث فرص التعاون المستقبلي بين البلدين في مجالات التدريب في مختلف التخصصات الطبية، من خلال بحث توفير آليات تستهدف رفع كفاءة الكوادر البشرية، من خلال استقدام خبراء من إنجلترا وإيفاد كوادر مصرية لتلقي التدريبات، لاسيما في مجال زراعة النخاع.
وأضاف «عبدالغفار» أن الاجتماع ناقش مستجدات التعاون المشترك بين برنامج الزمالة المصرية والكلية الملكية للأطباء، وبرامج منح التدريب الطبي في الكليات الطبية، وأيضا أطر التعاون في مجال الأدوية والمعدات الطبية مع الشركات الإنجليزية الرائدة في هذا المجال الحيوي .
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الاجتماع ناقش مقترحات التعاون بين مصر وإنجلترا في مجال إنشاء وتطوير وحدات الرعاية الصحية وتحويلها إلى مرافق صحية خضراء وذكية، وتطوير البنية التحتية للمرافق الصحية المختلفة والتحول الرقمي للخدمات الصحية، وأيضا في مجال مراكز التطبيب «عن بُعد» وخدمات الرعاية الصحية المنزلية، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات التي تهدف إلى تعزيز وتوسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية الأولية الشاملة، وتبادل الزيارات مع الخبراء في مجالات الرعاية الأولية والرعاية العلاجية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الاجتماع استعرض جهود مصر في تقديم الخدمات الطبية للمصابين الفلسطينيين، والتي بدأت مع بداية الأحداث في قطاع غزة، مشيرا إلى مناقشة الاحتياجات الطبية المطلوبة للمصابين من الأشقاء الفلسطينيين، وآليات تعزيز التعاون في مجال الأدوية والمستلزمات الطبية في هذا الشأن.
من جانبه، أشاد السفير الإنجليزي لدى مصر «جاريث بايلي» بجهود الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير للصحة والسكان، في تطوير القطاع الصحي، معربا ً عن تطلع بلاده للتوسع في تنفيذ خطط مشتركة للتعاون في شتى المجالات الصحية، مشيدا بجهود الدولة المصرية في تقديم كافة سبل الدعم للأشقاء الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في بالمستشفيات المصرية، مؤكدا قوة العلاقات التي تجمع بين مصر وإنجلترا في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
حضر الاجتماع الدكتور أحمد سعفان مساعد الوزير لشئون المستشفيات، والدكتور حسام حسني أمين عام الزمالة المصرية وأمين عام المجلس الصحي المصري، والدكتورة علا خيرالله رئيس قطاع المهن الطبية.
IMG-20241124-WA0025 IMG-20241124-WA0023 IMG-20241124-WA0024 IMG-20241124-WA0022 IMG-20241124-WA0021 IMG-20241124-WA0020 IMG-20241124-WA0019