صحيفة إسرائيلية: استراتيجيتنا تصب في مصلحة إيران
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
قال الكاتب الإسرائيلي، نير آش، إنه بينما تدور الحرب في قطاع غزة، تقف إيران متفرجة، ومستفيدة من كل لحظة، وتستغل التآكل الداخلي في إسرائيل لتسريع انهيارها، مشدداً أن استراتيجية إسرائيل الحالية "عفا عليها الزمن" وتصب مباشرة في أيدي أعظم الأعداء.
وأضاف في مقال بصحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، تحت عنوان "ما بعد حماس.
القلق الإسرائيلي يتزايد من انتقام إيراني دولي وشيكhttps://t.co/N48qTqD5L4 pic.twitter.com/zZDUYYkfFu
— 24.ae (@20fourMedia) September 4, 2024 انقسام ونزيف إسرائيليوأشار إلى أن الإيرانيبن يدركون أنهم لن يتمكنوا من تحقيق النصر في صراع عسكري مباشر، وبالتالي فإن الاستراتيجية الإيرانية واضحة، وتهدف إلى نزف إسرائيلي مستمر، وتآكل لقوة إسرائيل الاقتصادية والعالمية، والأهم من ذلك، التفكك البطيء للنسيج الاجتماعي، موضحاً أن الإيرانيين يدركون أن إسرائيل تمر بمرحلة حرجة فيما يتعلق ببقائها.
واستطرد: "القاسم الإسرائيلي المشترك يتآكل، وشعب إسرائيل يعود إلى شكل القبائل، والمعسكر الإسرائيلي الصهيوني المشترك يقل حجمه، ولم يبق للإيرانيين إلا أن يشجعوا استمرار التموضع الإسرائيلي في الوحل المحلي، بينما يشجعون على تعميق الفجوات في المجتمع الإسرائيلي المنقسم"، مضيفاً أنه بدلاً من التركيز على العقل المدبر وراء الهجوم، اختارت الحكومة الإسرائيلية هدر دمائها، واستثمار قواتها في الحرب ضد حماس.
ووصف الكاتب تلك الاستراتيجية بأنها لا تؤدي إلا إلى تعزيز "الكساد الوطني" دون معالجة الدماغ الذي ينتج المشكلة، موضحاً أن التركيز على حماس والمعركة على محور فيلادلفيا، محاولة لخلق شعور مؤقت بالانتصار لإشباع الرغبة الشعبية في الانتقام، لكنه لا يخدم مصالح إسرائيل على المدى البعيد.
كما رأى أن الحرب المستمرة تتعارض بشكل مباشر مع الحاجة الملحة لإعادة الرهائن أحياء، ومن خلال التركيز على حماس ومواصلة الحملة في غزة، تتخلى إسرائيل فعلياً عن إمكانية إعادة الرهائن أحياء إلى ديارهم، وهو التحرك الذي يترك الجمهور ممزقاً من الداخل ويزيد من حدة الانقسام الاجتماعي، وتابع: "بينما تراق الدماء في غزة، تقف إيران متفرجة، مستفيدة من كل لحظة، ومستغلة تآكلنا الداخلي لتسريع الانهيار الداخلي لإسرائيل".
وقال إنه في مثل هذه الحالة، فإن الإستراتيجية التي عفا عليها الزمن ليست فقط عديمة الفائدة، ولكنها تصب في مصلحة أعظم أعداء إسرائيل.
إسرائيل على صفيح ساخن.. هل يسقط المحتجون الحكومة؟https://t.co/K1bKBWqzct pic.twitter.com/3BUGzDCOfF
— 24.ae (@20fourMedia) September 2, 2024 وقف حرب غزة وتشكيل حكومة جديدةوأوصى الكاتب بعلاج أساس الأزمة لا الأعراض، مؤكداً أن ذلك يتطلب تخطيطاً دقيقاً ووحدة وطنية، ووقف الحرب المستمرة في قطاع غزة، والتركيز على إعادة أكبر عدد من الرهائن إلى ديارهم أحياء بقدر الإمكان، وإجراء انتخابات تؤدي إلى تشكيل حكومة واسعة تشمل جميع أطياف الإسرائيليين، بهدف وضع سياسة شاملة وواضحة تشمل بناء تحالفات إقليمية ودولية، مستطرداً: "بدون هذه الاستراتيجية قد نفوز بالمعركة، لكننا نخسر الحرب بأكملها".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الهجوم الإيراني على إسرائيل غزة وإسرائيل إسرائيل حماس
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله
كشف صحيفة إسرائيلية عن نقاط الخلاف الرئيسية التي لم تحسم بعد، بشأن الاتفاق المحتمل لوقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحزب الله.
وقالت "إسرائيل اليوم"، أن تظل هناك نقطتان خلافيتان رئيسيتان، الأولى تتعلق بمشاركة فرنسا في آلية الإشراف على تنفيذ الاتفاق، مشيرة إلى أن "إسرائيل" تعارض منح الفرنسيين دورًا مركزيًا، على خلفية تصريحات الرئيس إيمانويل ماكرون "ضد إسرائيل"، وكذلك رد فعل فرنسا على أوامر الاعتقال التي صدرت ضد نتنياهو وغانتس.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها، إن "إسرائيل مستعدة لإدخال جنود فرنسيين في مرحلة التنفيذ فقط، بينما يطالب لبنان بمشاركة أكبر، لكن الحل المتوقع هو آلية إشراف مشتركة بين الولايات المتحدة ودولة عربية لم تُختَر بعد".
أما النقطة الخلافية الثانية تتعلق بالمطالبة الأمريكية اللبنانية بإدراج بند في الاتفاق يلزم بإجراء مناقشة فورية بشأن 13 نقطة خلافية على الحدود البرية، لكن "إسرائيل" تفضل صياغة غامضة تسمح لها بتحديد توقيت بدء المناقشات. وفق الصحيفة.
ومن المتوقع أن تستمر المحادثات هذا الأسبوع في محاولة لتقليص الفجوات، وسط حديث عن تقدم بشكل ايجابي نحو حسم نقاط الخلاف، وصولا للاتفاق.
وشددت الصحيفة على أن الوسيط الأمريكي، عاموس هوكشتين من المتوقع أن ينقل قريبًا إلى لبنان التحفظات الإسرائيلية، وسط ترجيح إسرائيلي، أنه يمكن التوصل إلى اتفاقات في غضون أسابيع قليلة، وربما أقل.
وفقًا للمخطط المتوقع، ستصل قوة أمريكية إلى لبنان قريبًا للإشراف على تنفيذ الاتفاق، الذي يتضمن انسحاب "الجيش الإسرائيلي" خلال 60 يومًا وانتشار الجيش اللبناني على طول الحدود، ومن المتوقع أن تبقى القوة الأمريكية في جنوب لبنان لفترة غير محددة للإشراف على التنفيذ من الجانب اللبناني.