ذاكرة الأمة في 100 عام.. مجلة المصوّر تستعد للاحتفال بمئويتها بعدد تذكاري واحتفالية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
كتب- أحمد جمعة:
تستعد مجلة المصور بمؤسسة دار الهلال الصحفية، للاحتفال بمرور 100 عام على صدورها، إذ صدر العدد الأول منها في 24 أكتوبر 1924.
وكشفت مؤسسة دار الهلال، أن الاستعدادات تتواصل لإقامة احتفالية موسعة تتناسب مع "مئوية المصور" وهذا الحدث التاريخي، وفى الوقت نفسه يجرى العمل على قدم وساق من فريق تحرير المجلة لإصدار عدد تذكاري مميز احتفالاً بمئوية "المصور"، سيصدر في 24 أكتوبر 2024.
يستعرض هذا العدد مسيرة الأحداث الفاصلة خلال 100 عام، ويسجل بالكلمة والصورة أهم 100 قضية وطنية كانت حاضرة على صفحات المجلة، إلى جانب أهم 100 قضية تنويرية وفكرية، وسوف يحتوى هذا العدد التاريخي على حوارات ومقالات نادرة.
كما يشمل هذا العدد الاستثنائي نشر أكثر من 1000 صورة نادرة ضمن أرشيف المجلة تجسد حكاية الوطن وسجل المصريين بالصور في 100 عام، بحكم أن مجلة المصور تعتمد طوال عمرها المديد على الصورة فى المقام الأول، إلى جانب التوقف عند أهم الشخصيات المؤثرة في هذا القرن من الزمن فى مختلف المجالات، بالإضافة إلى قسم المنوعات من نوادر المجتمع إلى الرياضة والفن والكاريكاتير.
وعلى مدى قرن كامل من الزمان كانت ومازالت صفحات مجلة المصور سجلا صحفيا يوثق كل أحداث الوطن، وتفتح أبواب النقاش حول مختلف القضايا لرفع الوعى وزيادة المعرفة، مع نشر الفكر السليم ومواصلة طريق التنوير والتثقيف فى كل الملفات من أجل الصالح العام، بعيدا عن أية أهواء شخصية أو مصالح فئوية أو إيديولوجيات سياسية.
تُعتبر مجلة "المصور" رمزاً تاريخياً فهي المجلة الوحيدة في العالم العربي التي حافظت على صدورها المنتظم دون انقطاع على مدار قرن كامل.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حادث طابا هيكلة الثانوية العامة سعر الدولار إيران وإسرائيل الطقس أسعار الذهب زيادة البنزين والسولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح تنسيق الثانوية العامة 2024 سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان مؤسسة دار الهلال
إقرأ أيضاً:
«الخراريف».. ذاكرة الحكاية الإماراتية في «أبوظبي للكتاب»
أبوظبي (الاتحاد)
في مجلس ليالي الشعر بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، ووسط حشد من الأطفال، أعادت سلامة المزروعي إحياء تقليد «الخراريف»، أحد أقدم فنون الحكي في الموروث الشعبي الإماراتي.
في مجلس يحاكي المجالس الإماراتية التقليدية، جلست المزروعي بلباسها التراثي الأصيل، مرتدية البرقع لتروي قصصاً من الماضي القريب، بأسلوب شائق استحضر ذاكرة الجدات، وأعاد الأطفال إلى أجواء الحكاية الأولى.
قدّمت المزروعي شخصيات خرافية شهيرة في التراث المحلي، أبرزها «أم دويس»، بأسلوب سردي تفاعلي أثار حماسة الصغار، الذين لم يكونوا مجرد مستمعين، بل شاركوا في نقاشات وأسئلة حول مغزى الحكاية، وأسباب ما تعرّض له أبطال القصص من خطر.
وكان الأطفال يتسابقون للإجابة: «لأنهم لم يستمعوا إلى نصائح أهاليهم»، ما يُكرّس في أذهانهم قيمة طاعة الوالدين، ويزرع في نفوسهم أولى بذور الحكمة والسلوك القويم.
تقول المزروعي: «الخراريف ليست مجرد تسلية، بل وسيلة تربوية استخدمها الأجداد لتعليم أبنائهم السنع، والكلمات التراثية، وقيم الحياة».
وأشارت إلى أن هذه القصص نُقلت شفاهياً بين الأجيال، وشكّلت جزءاً من الذاكرة الثقافية التي تحمل في طيّاتها اللغة، والتاريخ، والهوية. وأضافت: «نحن نروي الخراريف اليوم لنحافظ على لهجتنا، ونُبقي تراثنا حيًّا في وجدان الصغار والكبار».
وتُعرف المزروعي بأسلوبها الخاص في التفاعل مع الأطفال، إذ تعتمد على قراءة شخصياتهم وتقديم القصص بما يناسب ميولهم. تقول: «أحرص على كسر حاجز الخجل لدى بعض الأطفال، وأشجعهم على التفاعل والمشاركة، مما يجعل التجربة تعليمية وترفيهية في آن معآً».
يأتي تنظيم فعالية الخراريف ضمن أنشطة هيئة أبوظبي للتراث، التي تتبنى هذا المشروع الثقافي الحي، وقد نجح في استقطاب جمهور واسع من الأطفال الذين يطلبون يومياً المزيد من القصص، على الرغم من أن البرنامج يحدد سرد خروفتين في اليوم.
تقول المزروعي: «في كثير من الأحيان، أستمر في الحكاية طوال اليوم، وهناك من يتابعني عبر يوتيوب ويزورني في المعرض ليستمع إليّ مباشرة».