الجزيرة:
2024-12-03@19:22:42 GMT

الاستثمار في صناديق الذكاء الاصطناعي.. دروس قاسية

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

الاستثمار في صناديق الذكاء الاصطناعي.. دروس قاسية

في الوقت الذي أصبحت فيه التقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي محورا رئيسيا للاستثمار في العالم، فإن بعض المستثمرين قد واجهوا خيبات أمل كبيرة رغم تحديدهم للموضوع الصحيح للاستثمار في السوق.

هذا الأمر يشير إلى تعقيدات الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) التي تركز على موضوعات معينة، خاصة في مجال سريع التغير مثل الذكاء الاصطناعي.

صناديق الذكاء الاصطناعي

وفي مقاله المنشور في وول ستريت جورنال، قال جيمس ماكنتوش إنه في عام 2023، شهدنا ارتفاعا كبيرا في قيمة أسهم الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، خاصة شركة إنفيديا التي حققت نجاحات ضخمة.

لكن رغم ذلك، لم تتمكن جميع صناديق الاستثمار المتداولة التي تركز على الذكاء الاصطناعي من تحقيق الأداء المتوقع. بل على العكس، منيت 3 من هذه الصناديق بخسائر فادحة، مما يشير إلى مدى تعقيد الاستثمار في هذا النوع من الصناديق.

أحد الأسباب الرئيسية لهذه الخسائر وفقا لماكنتوش هو أن بعض هذه الصناديق قد قللت من تعرضها لأسهم إنفيديا، التي ارتفعت بشكل كبير، لصالح توزيع الاستثمارات على أسهم أخرى في القطاع نفسه.

على سبيل المثال، صندوق "فيرست ترست إيه آي آند روبوتيكس" الذي تبلغ قيمته 457 مليون دولار كان لديه تعرض بنسبة 0.8% فقط لشركة إنفيديا، وهي نسبة أقل بكثير من التعرض لسهم شركة الأمن السيبراني بلاكبيري. هذا التوزيع وفقا للكاتب أثر سلبا على أداء الصندوق مقارنة بالصناديق التي كانت أكثر تركيزا على أسهم إنفيديا.

3 من الصناديق التي تركز على الذكاء الاصطناعي منيت بخسائر فادحة (شترستوك) إستراتيجيات مختلفة

وبينما تقوم بعض الصناديق بتنويع استثماراتها بشكل واسع، تركز صناديق أخرى على أسهم معينة بشكل أكبر.

فعلى سبيل المثال، قام صندوق "آي شيرز فيوتشر إيه آي آند تيك" التابع لشركة "بلاك روك" مؤخرا بتغيير إستراتيجيته لزيادة تعرضه لإنفيديا. ومع ذلك، فإن نتائج هذه الإستراتيجيات المختلفة قد تكون متباينة جدا.

جاي جاكوبس، رئيس صناديق الاستثمار المواضيعية والنشطة في بلاك روك، يشير إلى أن الاعتماد على القيمة السوقية يمكن أن يكون أكثر فاعلية عندما يكون للموضوع خصائص "الفائز يأخذ كل شيء"، كما هو الحال مع الذكاء الاصطناعي التوليدي.

من ناحية أخرى، تتبع بعض الصناديق مثل صندوق "غلوبال إكس إيك" إستراتيجية أوسع، مما أدى إلى أداء أفضل من غيره.

دروس مستفادة

ويشير ماكنتوش إلى أن تجربة صناديق الذكاء الاصطناعي في 2023 تقدم عدة دروس للمستثمرين أهمها:

فهم مكونات الصندوق: من الضروري أن يقوم المستثمرون بدراسة مكونات الصندوق وفهم إستراتيجيته قبل اتخاذ قرار الاستثمار. لا ينبغي الاعتماد فقط على الاسم، بل يجب النظر بعمق في المكونات وكيفية إدارة الصندوق. التوقيت مهم: الدخول في الوقت المناسب يمكن أن يكون الفرق بين الربح والخسارة. تشير دراسة أجراها البروفيسور إيتزاك بن-ديفيد إلى أن صناديق الاستثمار المتخصصة تميل إلى فقدان 6% سنويا في المتوسط خلال سنواتها الخمس الأولى، مما يبرز أهمية التوقيت في هذا النوع من الاستثمارات. الاستثمار على المدى الطويل: رغم أن الاستثمار الموضوعي يتم الترويج له كإستراتيجية طويلة الأجل، فإن الواقع يظهر أن العديد من الصناديق تتعرض للإغلاق أو التغيير عندما يصبح الموضوع أقل جذبا للسوق. لذلك، يجب أن يكون المستثمرون على استعداد للبقاء مع الاستثمار لفترة طويلة. الصناديق التي قللت من تعرضها لأسهم إنفيديا منيت بخسائر بسبب استحواذ الشركة على النسبة الكبرى من أرباح القطاع (شترستوك) تحديات إضافية

في الوقت الذي قد تبدو فيه صناديق الاستثمار المواضيعية جذابة بسبب ارتباطها بموضوعات حديثة مثل الذكاء الاصطناعي، فإن المستثمرين يجب أن يكونوا على دراية بالتحديات الإضافية التي قد تواجههم.

ويسرد جيمس ماكنتوش بعض هذه التحديات بالتالي:

تعريف الموضوع: تحديد الموضوع بشكل صحيح قد يكون صعبا. فرغم أن إنفيديا قد تكون مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، فإنها أيضا جزء من صناديق استثمارية ترتبط بألعاب الفيديو والعملات الرقمية، مما يزيد من تعقيد الاختيار الصحيح. التقلبات السوقية: السوق قد يعاقب الاستثمارات التي تعتمد على توزيعات متساوية للأسهم، خاصة عندما تكون هناك أسهم معينة مثل إنفيديا تحقق أداء كبيرا وتستحوذ على جزء كبير من السوق. الرسوم والتكاليف: الرسوم التي تفرضها صناديق الاستثمار المواضيعية قد تكون أعلى بكثير من تلك التي تفرضها صناديق الاستثمار العادية، مما يؤثر على العوائد النهائية للمستثمرين.

وبينما قد يبدو الذكاء الاصطناعي كموضوع استثماري واعد، فإن تجربة صناديق الاستثمار المتداولة في هذا المجال تؤكد على أهمية البحث الدقيق وفهم مكونات الصندوق وتوقيته.

في النهاية، الاستثمار المواضيعي -القائم على الموضوع- يأتي مع مخاطر كبيرة، ويجب على المستثمرين أن يكونوا على دراية كاملة بهذه المخاطر وأن يتخذوا قراراتهم بحذر.

ويؤكد الكاتب أنه من الضروري أيضا أن يكون المستثمرون على دراية بأن الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة الموضوعية ليس دائما هو الحل الأمثل، وقد يكون من الأفضل التفكير في إستراتيجيات استثمارية أكثر تقليدية ومستدامة على المدى الطويل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات صنادیق الاستثمار المتداولة الذکاء الاصطناعی الاستثمار فی

إقرأ أيضاً:

5 أدوات لتحسين جودة الصور بتقنية الذكاء الاصطناعي

أصبحت الصور عالية الجودة ضرورة ملحة في عصرنا الرقمي. فالصور الواضحة والحيوية تشكل عنصراً حاسماً في التصوير الاحترافي والتسويق ومنصات التواصل الاجتماعي. غير أننا كثيراً ما نواجه تحديات في الحصول على الصور المثالية، سواء من حيث الإضاءة أو التباين أو الوضوح، مما يجعلنا بحاجة إلى أدوات متخصصة في تحسين جودة الصور.

لقد فتح الذكاء الاصطناعي آفاقاً واسعة في مجال تحسين الصور. وبفضل هذه التقنية المتطورة، أصبح بإمكاننا تحويل الصور العادية إلى صور احترافية بسهولة وكفاءة عالية. وتتميز هذه الأدوات بقدرتها على معالجة مشكلات الإضاءة وتقليل التشويش وتحسين الألوان، دون الحاجة إلى معدات احترافية أو خبرة متقدمة في التحرير.

ومن هذا المنطلق، اخترنا وقيّمنا أفضل خمس أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي أثبتت فعاليتها في الارتقاء بمستوى الصور بشكل ملموس. هذه الأدوات ستمكنك من تحقيق نتائج احترافية بأقل جهد وفي وقت قياسي.

بيكا (Pica AI)

تُعتبر بيكا من الأدوات الرائدة في مجال تحرير الصور وتحسينها. انطلقت الشركة بتقديم خدمات متنوعة تعتمد على ذكاء اصطناعي للصور، وهي متوفرة عبر موقع إلكتروني وتطبيق خاص بنظام iOS. تتميز بشكل خاص في تحسين الصور الشخصية وترميم الصور القديمة، مع تقديم أفضل قيمة مقابل السعر في السوق.

تتميز هذه الأداة المتقدمة بقدرات فائقة في تنقية الصور ومعالجة التفاصيل غير الواضحة والقضاء على التشويش بدقة عالية. يمكنها تحويل الصور منخفضة الدقة إلى نسخ واضحة ومفصلة خلال ثوانٍ معدودة، مع إمكانية مضاعفة حجم الصورة إلى أربعة أضعاف مع الحفاظ على نقاء تفاصيلها.

تقدم بيكا نسخة مجانية مميزة تتيح خمس تحسينات يومية بدون علامة مائية، وخططاً مدفوعة بأسعار تنافسية تبدأ من ٩.٩٠ دولار شهرياً. ومع ذلك، فإن البرنامج يفتقر إلى بعض أدوات التحرير المتقدمة مثل إزالة العناصر غير المرغوب فيها، لكنه يتفوق في التحسين العام للصور والترميم، محققاً نتائج طبيعية واحترافية.

تتميز واجهة البرنامج بالبساطة والسهولة في الاستخدام، فلا حاجة لخبرة مسبقة في تحرير الصور. ما عليك سوى رفع الصورة المراد تحسينها، لتحصل على نسخة محسّنة تفوق توقعاتك، مع إمكانية الوصول إلى دقة تصل إلى 4K للمشتركين.

سناب إيديت (SnapEdit)

إن سناب إيديت يتميز بكونه منصة متكاملة لتحرير الصور، حيث يجمع بين مجموعة متميزة من الأدوات الاحترافية، وفي مقدمتها أداة متطورة لتحسين الصور وإزالة الخلفية. تلبي هذه المنصة احتياجات مختلف المستخدمين، سواء كانت للصور الشخصية أو الصور التجارية، إذ تتفوق في تحسين ملامح الوجه والتفاصيل الدقيقة مع الحفاظ على الطابع الطبيعي للصور.

ولعل أبرز ما يميز سناب إيديت هو قدرته على تلبية متطلبات التجارة الإلكترونية، حيث يمكّن أصحاب المتاجر من الارتقاء بصور منتجاتهم بشكل احترافي. كما تعالج المنصة المشكلات الشائعة في الصور بفعالية، من تحسين الوضوح إلى ضبط الإضاءة المثالية بكفاءة عالية.

وتتجاوز قدرات المنصة مجرد التحسين البسيط، إذ تشمل مجموعة متنوعة من المزايا المتقدمة، من بينها أداة ذكية لإزالة العناصر غير المرغوب فيها. هذه الخاصية تفتح آفاقاً جديدة في عالم تحرير الصور، حيث تمكن المستخدمين من تنقية صورهم بدقة واحترافية.

وفيما يتعلق بخيارات الاشتراك، يقدم سناب إيديت باقة مجانية تتيح الوصول إلى الوظائف الأساسية مع بعض القيود على جودة المخرجات. أما الباقة المميزة، فتأتي بسعر تنافسي لا يتجاوز ٥ دولارات شهرياً، وتوفر مزايا حصرية تشمل معالجة ما يصل إلى 1000 صورة شهرياً دون قيود، مع تجربة خالية من الإعلانات والعلامات المائية.

كت أوت برو (Cutout.pro)

يتميز كت أوت برو بكونه منصة متقدمة لتحسين جودة الصور، حيث يقدم خدمات احترافية لتحسين الدقة والوضوح تصل إلى ٧٥٠×٧٥٠ بيكسل مجاناً. يوفر التطبيق وضعين رئيسيين للمعالجة: وضع الحدة ووضع الواقعية، مما يتيح للمستخدمين اختيار الأسلوب المناسب لاحتياجاتهم مع الحفاظ على الطابع الأصلي للصور.

ويتفوق كت أوت برو في معالجة كافة جوانب الصورة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتطورة. فهو يعمل على تحسين التفاصيل الدقيقة، وإزالة التشويش، وضبط الألوان بشكل متناسق، مما يجعله مثالياً لمختلف الاستخدامات، من منشورات وسائل التواصل الاجتماعي إلى التصوير الاحترافي.

وفيما يتعلق بالتكلفة، يقدم كت أوت برو تجربة أولية مجانية تشمل خمسة أرصدة تجريبية. وللراغبين في الحصول على دقة أعلى ومزايا متقدمة، تتوفر باقات مرنة تبدأ من ٠.٠٩٩ دولار للرصيد الواحد، مع إمكانية الحصول على أرصدة إضافية مجانية عبر رموز الدعوة.

بيك ويش (PicWish)

يُعد بيك ويش منصة رائدة في مجال تحسين الصور، حيث يعتمد على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي للارتقاء بجودة صورك بكفاءة عالية وسرعة فائقة. تبرز قوة هذه المنصة في قدرتها الاستثنائية على مضاعفة دقة الصور إلى الضعف، بل وحتى أربعة أضعاف جودتها الأصلية، مما يمنح المستخدمين نتائج مبهرة في الوضوح والنقاء.

يمتاز التطبيق بتعدد استخداماته، فهو يعالج شتى أنواع الصور باحترافية عالية، سواء كانت صوراً شخصية أو صوراً للمنتجات أو رسومات توضيحية. وما يجعله خياراً مفضلاً لمحبي الرسوم المتحركة اليابانية (الأنمي) هو قدرته المتميزة على تحسين جودة الملصقات والخلفيات منخفضة الدقة، إذ يرتقي بها من مستوى ٤٨٠ نقطة إلى جودة فائقة الوضوح، متجاوزاً بذلك كل مشكلات عدم الوضوح.

أما فيما يتعلق بخيارات الاشتراك، فيقدم بيك ويش باقات متنوعة تلبي مختلف الاحتياجات والميزانيات. تبدأ الباقات من ٥.٩٩ دولار شهرياً مقابل ٥٠ رصيداً، في حين تتوفر باقة متقدمة تتضمن 1000 رصيد مقابل ٣٣.٩٩ دولار. ومن المميزات الجذابة في هذا النظام انخفاض تكلفة الرصيد الواحد مع الباقات الأكبر، مما يجعله خياراً اقتصادياً مثالياً للمستخدمين ذوي الاحتياجات الكثيرة.

ريميني (Remini)

يتميز تطبيق ريميني بمكانة مرموقة في مجال تحسين الصور والفيديو، حيث يجمع بين القدرات الاحترافية والمرونة في الاستخدام. يعتمد التطبيق على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتقديم حلول شاملة في معالجة الوسائط المتعددة، من الصور الشخصية وحتى المناظر الطبيعية والصور القديمة، مع التركيز على تحقيق نتائج بجودة احترافية.

يبرز التطبيق بقدراته الفائقة في معالجة الصور ومقاطع الفيديو، حيث يتفوق في استعادة التفاصيل في الوسائط التالفة أو منخفضة الجودة. كما يقدم مجموعة متكاملة من الأدوات المتقدمة لتحسين ملامح الوجه، وضبط الإضاءة، وترميم الخلفيات، مع الحفاظ على طبيعية النتائج النهائية.

يستهدف ريميني بشكل رئيسي المحترفين ومنشئي المحتوى الرقمي، حيث يوفر إضافة خاصة لبرنامج فوتوشوب وواجهة برمجة التطبيقات (API) للاستخدامات الاحترافية. يتيح التطبيق معالجة كميات كبيرة من الصور بكفاءة عالية، مما يجعله مثالياً للمصورين المحترفين ومحرري الوسائط المتعددة. يقدم التطبيق نسخة مجانية محدودة الميزات، وخططاً مدفوعة تبدأ من ٦.٩٩ دولار أسبوعياً، مع إمكانية الوصول إلى جميع الميزات المتقدمة في الاشتراكات المدفوعة.

وفي الختام، تشكل معاً هذه الأدوات الخمس المعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي منظومة متكاملة لتحسين الصور، حيث تلبي احتياجات مختلف المستخدمين، من الهواة إلى المحترفين. تنفرد كل أداة بمميزات خاصة تجعل عملية تحسين صورك مهمة سهلة لا تتطلب سوى بضع نقرات. ولمن يبحث عن نقطة انطلاق مثالية، نرشح البدء مع بيكا إيه آي (Pica AI). نشجعك على استكشاف هذه الأدوات واختيار ما يناسب احتياجاتك، لترتقي بصورك إلى مستويات احترافية جديدة.

مقالات مشابهة

  • «سامسونغ» في صدارة الشركات المدعومة بـ«الذكاء الاصطناعي»
  • هل يكتب الذكاء الاصطناعي شهادة وفاة غوغل؟
  • هذه هي أفضل عشر تطبيقات لاستخدام الذكاء الاصطناعي
  • شات بيت الصيني وإعادة تعريف الحروب في عصر الذكاء الاصطناعي
  • باحثة سعودية تسخِّر الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة العلاج الإشعاعي
  • صفحة من يوميات الذكاء الاصطناعي
  • احذر.. 4 معلومات لا تشاركها مع روبوتات الذكاء الاصطناعي
  • فرنسا تستضيف قمة عن الذكاء الاصطناعي في شباط
  • أمريكا تعيد صياغة مفهوم الحرب.. الذكاء الاصطناعي بديلاً للأسلحة التقليدية
  • 5 أدوات لتحسين جودة الصور بتقنية الذكاء الاصطناعي