"كرة نارية خضراء متوهجة".. ماذا حدث لكويكب اقترب من الأرض؟
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
مسقط - العُمانية
أكدت الجمعية الفلكية العُمانية في بيان أن الكويكب (2024 RW1) الذي تم اكتشافه مؤخرًا احترق بالكامل أثناء مروره بالغلاف الجوي دون أن يشكل أي خطر على سطح الأرض.
وأوضح الدكتور إسحاق بن يحيى الشعيلي، رئيس مجلس إدارة الجمعية الفلكية العُمانية، أن الكويكب (2024 RW1) تم اكتشافه من قبل مشروع كاتالينا لمسح السماء، التابع لجامعة أريزونا، قبل ساعات قليلة من اقترابه من الأرض بسرعة تصل إلى 17 كيلومترًا في الثانية.
وأكد أن حجم الكويكب يبلغ حوالي 1.5 متر، وهو ما يعد صغيرًا جدًّا ولا يشكل خطرًا كبيرًا على الأرض، حيث تحترق هذه الأجسام الصغيرة بشكل كامل أو جزئي أثناء مرورها بالغلاف الجوي. مشيرًا إلى أن مثل هذه الأحداث تتكرر بشكل دوري ولا تستدعي القلق، إذ لا يتطلب الأمر إخلاء المناطق المتوقع سقوط الكويكب عليها.
وأضاف أن الكويكب (2024 RW1) هو التاسع من نوعه الذي يتم اكتشافه قبل اصطدامه المحتمل بالأرض، وهو أمر أصبح ممكنًا بفضل التطور الكبير في تقنيات الرصد الفلكي. مشيرًا إلى أن الكويكب الأول الذي تم رصده قبل اصطدامه بالأرض كان في عام 2008، ومنذ ذلك الحين تمكنت مشاريع فلكية مثل "كاتالينا" من رصد العديد من الأجسام الصغيرة التي تحترق عادةً عند دخولها الغلاف الجوي.
وقد رصد العديد من سكان الفلبين فجر اليوم كرة نارية خضراء متوهجة تعبر السماء، تلاها ذيل برتقالي، قبل أن تختفي بعد ثوانٍ قليلة. إلا أن بعض المناطق لم تشهد هذه الظاهرة بسبب الغيوم المصاحبة للإعصار "إنتنج" (ياجي) الذي غطى سماء الفلبين في تلك الفترة.
وأكد الشعيلي أن الخطر الحقيقي الذي قد تواجهه الأرض يكمن في الأجسام الكبيرة التي تفوق أقطارها عشرات أو مئات الأمتار، ولكن تقنيات الرصد الفلكي المتطورة مثل تلك التي يستخدمها مشروع كاتالينا قادرة على اكتشاف مثل هذه الأجسام الكبيرة من مسافات بعيدة بفضل لمعانها المرتفع.
وأشار الشعيلي إلى النجاح الذي حققه العلماء في عام 2022 عندما تمكنوا من تغيير مسار القمر الصغير "ديمورفوس" الذي يبلغ قطره حوالي 160 مترًا، وذلك عبر اصطدامه بالمركبة الفضائية "DART" التي أطلقتها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا". ويعد هذا الإنجاز دليلًا على قدرة البشرية، من الناحية النظرية، على التعامل مع الأجسام الكبيرة التي قد تشكل خطرًا على الأرض، ما يعزز احتمالية تجنب الكوارث الناجمة عن اصطدامات فضائية في المستقبل.
ولفت الدكتور إلى أهمية متابعة الأخبار الفلكية من مصادرها العلمية الموثوقة، وتجنب التضخيم غير المبرر للمعلومات، مؤكدًا أن الجمعية الفلكية العُمانية تعمل على تعزيز الوعي العام حول هذه الظواهر، وتقديم الحقائق العلمية بدقة وموضوعية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: أن الکویکب الع مانیة
إقرأ أيضاً:
هل يمكن أن تصبح بشرتنا خضراء مثل فيلم "ويكد"؟ العلم يجيب
مع انطلاق العروض العالمية للفيلم الخيالي "ويكد"، طُرحت أسئلة كثيرة حول إمكانية تحوّل بشرة الناس فعلياً إلى اللون الأخضر كما حصل مع إحدى الشخصيتين الرئيستين في الفيلم الساحرة "إيلفابا" التي تحولت لاحقاً إلى "ساحرة الغرب الشريرة".
وبحسب أحداث الفيلم، تحوّلت بشرة إيلفابا إلى اللون الأخضر الزاهي، بعدما تجرّعت والدتها دوماً مجهولاً خلال الحمل بها، ما أسفر عن تبدّ لون بشرتها، الذي يكون لاحقاً سبباً في تعرضها للتنمر وتحوّلها إلى الشر.
هذه الحكاية وإنْ كانت خيالية، إلا أنها تتشابه مع الواقع، وفقاً لما تذكره "المكتبة الوطنية للطب" في واشنطن.
وكشفت المكتبة عن وجود أدلة على حالة "غير سحرية" تسبّب في تحول بشرة الشابات إلى اللون الأخضر.
وتُسمى هذه الحالة "الإصابة بالكلور"، وهو نوع من فقر الدم الذي يُنقص اللون الأحمر من الخلايا الدموية، والذي ظهر كثيراً بين الفتيات والشابات في القرنين الـ18 والـ19.
المرض الأخضروبحسب ما نقلته صحيفة "نيويورك بوست" عن المكتبة الوطنية، يحدث نقص الصباغ عندما تكون خلايا الدم الحمراء شاحبة أكثر من المعتاد، وذلك نتيجة نقص هرمون الـ"هيموغلوبين"، أو الصباغ الحامل الأكسجين في الدم.
ويعتقد أن هذه الحالة تنجم أيضاً عن نقص الحديد في الدم، وبالإضافة إلى عدم علاجها بتناول بمكملات الحديد، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2023 أن نحو 4 من كل 10 فتيات وشابات مراهقات في الولايات المتحدة يعانين من نقص الحديد.
يُطلق عليه أيضاً "المرض الأخضر"، لأنه يحوّل الجلد إلى اللون الأصفر المائل إلى الاخضرار، مصحوباً بالإرهاق، ضيق التنفس، تقطع الدورة الشهرية، انخفاض الشهية، وحتى ظهور لون مائل إلى الأزرق داخل العينين.
وفيما اعتبرت المكتبة أن فئة الشابات هنّ الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، وأطلق الأطباء في العصور الوسطى اسمين على هذا المرض "داء الاخضرار" و"مرض العذراء".
كما أن الروائي العالمي ويليام شكسبير ، استعمل عبارة "مصابة بمرض الاخضرار". خلال وصفه حالة جولييت المشتاقة لروميو والممنوعة من اللقاء به.
كما أنه أصبح موضوعاً شائعاً لرسامين الصور الشخصية في تلك العهود، إذ ارتبط اللون الأخضر المميز منذ فترة طويلة بالطبيعة والثروة والشباب وقلة الخبرة والحسد.