النهار أونلاين:
2024-09-16@01:38:05 GMT

أحتاج لعطف والدي لكنه أبدا لا يبالي..

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

أحتاج لعطف والدي لكنه أبدا لا يبالي..

تحية طيبة للجميع وبعد: سيدتي قراء الموقع تعلمون كم هو صعب أن يرى المرء منكرا حوله ولا يستطيع تحريك ساكنا ليغير منه شيء، لأن الأمر متعلق بوالدي.

هي الحقيقة سيدتي، فحين كنت صغير لم أكن واعية بالقدر الذي يجعلني أفهم سبب الخلافات الدائمة بين أمي وأبي، لكن ما إن نضجت أدرك حجم المعاناة التي تجرعت أمي مرارتها في سبيل الحفاظ على شملنا، فوالدي لا يبالي لنا، هو رجل بخيل وأناني بالرغم من أن أحوالنا المادية في الظاهر تبدو جيدة، لكن الواقع يروى تفاصيل أخرى مؤلمة، فهو يحب نفسه فقط، ويدللها بأغلى الأشياء، يتناول ما لذ وطاب في الخارج وقليلا ما يأكل في المنزل، أما والدتي وأنا فلا ينفق علينا إلا الضروريات فقط، وليس هذا فحسب، فحتى من الناحية المعنوية، هو لا يشعرنا بحبه، كلماته دوما قاسية، وقليلا ما يحدثنا، وإن تحدث ينتقص من قيمتنا، ويشعرنا أننا فاشلتان، علما أنني الابنة الوحيدة، وهذا الأمر عقدني، جعلني جد متحفظة في كل علاقاتي، خاصة أنني لم أوفق في الدراسة، اضطررت للبقاء في المنزل بعدها، أردت لتخصص في الطبخ، فرفض أن يعطيني المال، وقال لي أنه من لم ينجح في الدراسة لنجح في أي أمر آخر، فهل يعقل أن يكون أبا قاسيا على ابنته الوحيدة لهذا الحد؟
سيدتي أنا أشعر بالظلم والمهانة صدقيني، فلولا عمل أمي الذي نحفظ به ما الوجه الله وحده يعلم ماذا كان سيحل بنا، كل هذا ولازلت أحفظ له الود والاحترام، لكن إلى متى هذا الازدراء من أبي لأنني لا أريد أن أكرهه وأكره الحياة بسببه.


ماريا من الوسط
الرد:
تحية أطيب عزيزتي، واضح جدا الأذى النفسي الذي تسبب فيه تصرف والدك وطباعه، لكن بالرغم من ذلك سأذكرك بأمر مهم للغاية، فنحن كلنا أتينا إلى هذه الدنيا ولم نختر أبوينا، فهو رزق من الله، والله يعلم ونحن لا نعلم، وما تمرين به هو اختبار لصبرك وإيمانك، وتقواك.
ثم إن الرد عليك أمر يحتاج الكثير من الحرص، لأنني عادة في المشاكل التي تخص الأبناء بالوالدين، دوما ما أطلب من الأبناء التأدب في الحديث، أو في الوصف، لأن طاعتهما من طاعة الله، ولنا في هذا أسوة حسنة من إبراهيم عليه السلام وكيف كان يعامل والده لإنقاذه من الكفر.
فأنا لمست نوعا من الحقد اتجاه والدك، وهذا أمر أحذرك منه، ففي آخر رسالتك قلت أنك لا تريدين أن تكرهي والدك، لكن كلماتك توحي نوعا ما بذلك، فحين تذكري والدك اذكريه بكلمات إيجابية حتى لا يبدأ عقلك الباطن بتشرب معنى الكره والنفور من والدك، وهذا الشعور السلبي هو خطأ في حد ذاته بشكل عام، فما بالك في حياة فتاة مع والدها..؟
ثم أريد أن أسألك أمرا وأجيبي عنك في قرارة نفسك: هل هذه المشاعر السلبية اتجاه والدك حلا لمشكلتك..؟ أكيد لا، والله يقول في كتابه الكريم: “ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم” صدق الله العظيم، فهل حاولت يوما التودد إلى والدك؟ هل حاولت يوما أن تقولي له أنا أحبك يا أبي؟ هل قبلتي يوما رأسه؟ وأنا متأكدة انك إن غيرتي أنت معاملتك فتجدين منه ما يسرك بإذن الله.
ثم يوجد نقطة مهمة للغاية، أنت لم تذكري طريقة أمك معه، ولا الأسباب التي تدفعه ليتصرف بهذه الطريقة، لذا حاولي بذل التذمر أن تراقبي الوضع بذكاء لفك لغز تصرفاته ثم بادري أنت بإيجاد الحلول والتغيير، تحدثي إليه مباشرة ووضحي له مدى حبك وأظهري له عطفك، فلربما هو بحاجتكم وأنتم لم تنتبهوا للأمر.
تصرفي بالبر الذي أوصى به ديننا الحنيف، أما والدك فلا حكم لك عليه، فله رب سيحاسبه على مسؤوليته، واعذريني إن كنت قاسية لكن أعلم أنك يوم تتمكنين من تحسين علاقتك بوالدك ستذكرين هذا الرد بإذن الله، أكثري له من الدعاء تحدثي إليه بهدوء وروية واعرفي حقا ما الذي يسعده اعرفي مفتاح قلبه، تدللي عليه، وأشعريه انك ابنته وتحتاجينه، لعل هذا ينفع معه، وينتبه لغلطه ويغير طريقته بحول الله.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

حملة "كأنه معك" تسلط الضوء على جوانب إنسانية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

يواصل مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، جهوده في تسليط الضوء على الجوانب الإنسانية لحياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ضمن حملته التوعوية تحت شعار "كأنه معك"، مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف.

تهدف الحملة إلى تقديم صورة حقيقية ومؤثرة عن الرحمة والعطف التي تمتع بها النبي تجاه أبنائه وأحفاده، وتعزيز القيم النبيلة التي أرساها في تعاملاته اليومية.

الرحمة الأبوية للنبي صلى الله عليه وسلم

يعتبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم نموذجًا للرحمة والعطف، خصوصًا في علاقته بأبنائه وأحفاده. وفقًا لما ذكره مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته على «فيسبوك»، قال أنس بن مالك رضي الله عنه:

«مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَرْحَمَ بِالْعِيَالِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.»

كانت الرحمة التي أظهرها النبي تتجاوز مجرد التقدير، حيث كانت تعبيرًا عن محبة عميقة واهتمام حقيقي بمصلحة أبنائه وأحفاده.

حفاوة النبي صلى الله عليه وسلم بأبنائه

كان النبي صلى الله عليه وسلم يُظهر اهتمامًا كبيرًا بأبنائه، ويكرمهم بطريقة خاصة. من بين ما ورد في الأحاديث الشريفة، كان يُعبر عن محبته لابنته فاطمة رضي الله عنها بقوله:

«إذا دخلت عليه ابنته فاطمة قام إليها فأخذ بيدها، وقبلها، وأجلسها في مجلسه.»

هذا التصرف يعكس حجم المحبة والاحترام الذي كان يحمله النبي لأبنائه، وكيف كان يقدّرهم ويظهر لهم اهتمامًا حقيقيًا.

رفق النبي صلى الله عليه وسلم بأحفاده

عُرف النبي صلى الله عليه وسلم برفقه وحنانه تجاه أحفاده. وقد رُوي أن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال:

«خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأقبل الحسن، والحسين رضي الله عنهما، عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان، فنزل فأخذهما، فصعد بهما المنبر.»

هذا المشهد يعكس مدى الحب والاهتمام الذي كان يوليهما النبي، وكيف كان يتعامل مع أحفاده برفق ولطف.

تحصين النبي صلى الله عليه وسلم لأحفاده

كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصًا على حماية أبنائه وأحفاده من الشرور. كان يُرقيهم قائلًا:

«أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة.»

هذه الأفعال توضح حرص النبي على تأمين أبنائه وأحفاده من أي أذى، والتأكيد على أهمية الدعاء والحماية الروحية.

تربية النبي صلى الله عليه وسلم ونصحه لأبنائه

كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على تقديم النصائح والإرشادات لأبنائه. فقد ورد أنه قال لابنته فاطمة رضي الله عنها:

«يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لك ضرا ولا نفعا.»

هذا يظهر مدى اهتمام النبي بصلاح ابنته وتوجيهها نحو الخير، وعدم الاعتماد فقط على النسب والمكانة.

عظمة محبة النبي صلى الله عليه وسلم لأبنائه

أظهرت المواقف التي مرّ بها النبي صلى الله عليه وسلم عمق محبته لأبنائه، حتى في المواقف المؤلمة. فقد بكى النبي على قبر ابنته أم كلثوم رضي الله عنها، حيث قال أنس بن مالك رضي الله عنه:

«شهدنا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر، فرأيت عينيه تدمعان.»

 

مقالات مشابهة

  • فضل زيارة مقام النبي عليه السلام وروضته الشريفة
  • لا أحتاج رجلا
  • كم كان عمر الرسول عندما نزل عليه الوحي؟
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • هداية مولده صلى الله وسلم عليه وعلى آله للعالمين
  • حملة "كأنه معك" تسلط الضوء على جوانب إنسانية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
  • بعد أزمة التيك توك.. تعليق مها أحمد يورطها من جديد وزوجها لا يبالي
  • الغرياني: نصحت الصديق الكبير كثيراً لكنه لم يستجب وأؤيد الإطاحة به
  • شاهد بالفيديو.. عريس سوداني “يغرق” داخل أموال طائلة من “النقطة” التي رماها عليه أصدقائه “الجلابة” في ليلة زفافه والجمهور يصنفها بأنها أعلى “نقطة” حديث في التاريخ (مليارات وقروش زي الرز)
  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة