النهار أونلاين:
2025-02-01@19:59:48 GMT

أحتاج لعطف والدي لكنه أبدا لا يبالي..

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

أحتاج لعطف والدي لكنه أبدا لا يبالي..

تحية طيبة للجميع وبعد: سيدتي قراء الموقع تعلمون كم هو صعب أن يرى المرء منكرا حوله ولا يستطيع تحريك ساكنا ليغير منه شيء، لأن الأمر متعلق بوالدي.

هي الحقيقة سيدتي، فحين كنت صغير لم أكن واعية بالقدر الذي يجعلني أفهم سبب الخلافات الدائمة بين أمي وأبي، لكن ما إن نضجت أدرك حجم المعاناة التي تجرعت أمي مرارتها في سبيل الحفاظ على شملنا، فوالدي لا يبالي لنا، هو رجل بخيل وأناني بالرغم من أن أحوالنا المادية في الظاهر تبدو جيدة، لكن الواقع يروى تفاصيل أخرى مؤلمة، فهو يحب نفسه فقط، ويدللها بأغلى الأشياء، يتناول ما لذ وطاب في الخارج وقليلا ما يأكل في المنزل، أما والدتي وأنا فلا ينفق علينا إلا الضروريات فقط، وليس هذا فحسب، فحتى من الناحية المعنوية، هو لا يشعرنا بحبه، كلماته دوما قاسية، وقليلا ما يحدثنا، وإن تحدث ينتقص من قيمتنا، ويشعرنا أننا فاشلتان، علما أنني الابنة الوحيدة، وهذا الأمر عقدني، جعلني جد متحفظة في كل علاقاتي، خاصة أنني لم أوفق في الدراسة، اضطررت للبقاء في المنزل بعدها، أردت لتخصص في الطبخ، فرفض أن يعطيني المال، وقال لي أنه من لم ينجح في الدراسة لنجح في أي أمر آخر، فهل يعقل أن يكون أبا قاسيا على ابنته الوحيدة لهذا الحد؟
سيدتي أنا أشعر بالظلم والمهانة صدقيني، فلولا عمل أمي الذي نحفظ به ما الوجه الله وحده يعلم ماذا كان سيحل بنا، كل هذا ولازلت أحفظ له الود والاحترام، لكن إلى متى هذا الازدراء من أبي لأنني لا أريد أن أكرهه وأكره الحياة بسببه.


ماريا من الوسط
الرد:
تحية أطيب عزيزتي، واضح جدا الأذى النفسي الذي تسبب فيه تصرف والدك وطباعه، لكن بالرغم من ذلك سأذكرك بأمر مهم للغاية، فنحن كلنا أتينا إلى هذه الدنيا ولم نختر أبوينا، فهو رزق من الله، والله يعلم ونحن لا نعلم، وما تمرين به هو اختبار لصبرك وإيمانك، وتقواك.
ثم إن الرد عليك أمر يحتاج الكثير من الحرص، لأنني عادة في المشاكل التي تخص الأبناء بالوالدين، دوما ما أطلب من الأبناء التأدب في الحديث، أو في الوصف، لأن طاعتهما من طاعة الله، ولنا في هذا أسوة حسنة من إبراهيم عليه السلام وكيف كان يعامل والده لإنقاذه من الكفر.
فأنا لمست نوعا من الحقد اتجاه والدك، وهذا أمر أحذرك منه، ففي آخر رسالتك قلت أنك لا تريدين أن تكرهي والدك، لكن كلماتك توحي نوعا ما بذلك، فحين تذكري والدك اذكريه بكلمات إيجابية حتى لا يبدأ عقلك الباطن بتشرب معنى الكره والنفور من والدك، وهذا الشعور السلبي هو خطأ في حد ذاته بشكل عام، فما بالك في حياة فتاة مع والدها..؟
ثم أريد أن أسألك أمرا وأجيبي عنك في قرارة نفسك: هل هذه المشاعر السلبية اتجاه والدك حلا لمشكلتك..؟ أكيد لا، والله يقول في كتابه الكريم: “ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم” صدق الله العظيم، فهل حاولت يوما التودد إلى والدك؟ هل حاولت يوما أن تقولي له أنا أحبك يا أبي؟ هل قبلتي يوما رأسه؟ وأنا متأكدة انك إن غيرتي أنت معاملتك فتجدين منه ما يسرك بإذن الله.
ثم يوجد نقطة مهمة للغاية، أنت لم تذكري طريقة أمك معه، ولا الأسباب التي تدفعه ليتصرف بهذه الطريقة، لذا حاولي بذل التذمر أن تراقبي الوضع بذكاء لفك لغز تصرفاته ثم بادري أنت بإيجاد الحلول والتغيير، تحدثي إليه مباشرة ووضحي له مدى حبك وأظهري له عطفك، فلربما هو بحاجتكم وأنتم لم تنتبهوا للأمر.
تصرفي بالبر الذي أوصى به ديننا الحنيف، أما والدك فلا حكم لك عليه، فله رب سيحاسبه على مسؤوليته، واعذريني إن كنت قاسية لكن أعلم أنك يوم تتمكنين من تحسين علاقتك بوالدك ستذكرين هذا الرد بإذن الله، أكثري له من الدعاء تحدثي إليه بهدوء وروية واعرفي حقا ما الذي يسعده اعرفي مفتاح قلبه، تدللي عليه، وأشعريه انك ابنته وتحتاجينه، لعل هذا ينفع معه، وينتبه لغلطه ويغير طريقته بحول الله.

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء هي مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل

يمانيون../
عبر المكتب السياسي لأنصار الله عن أحر التعازي للأمة والشعب الفلسطيني وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” وكافة فصائل المقاومة الفلسطينية في استشهاد القائد الكبير محمد الضيف ورفاقه الشهداء.

وأوضح المكتب السياسي لأنصار الله في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه أن استشهاد هذه الكوكبة المؤمنة من المجاهدين والأبطال مقبلين غير مدبرين، يبعث على الفخر والشموخ، حيث كان هؤلاء القادة في مقدمة الصفوف وسطروا ملاحم الانتصار والصمود، وهم يشتبكون مع قوات العدو من المسافة صفر بكل شجاعة وثبات وإيمان ورباطة جأش.

وقال البيان “بقلوب يعتصرها الألم والأسى تلقينا نبأ استشهاد شهيد الأمة الكبير قائد هيئة أركان كتائب القسام المجاهد محمد الضيف، الذي ارتقى شهيدًا مع كوكبة من القادة المجاهدين في حركة حماس وكتائب القسام على يد العدو الصهيوني المجرم، في خضم معركة “طوفان الأقصى” وعلى طريق تحرير القدس الشريف”.

وأضاف “قدّم الشهيد القائد محمد الضيف ورفاقه الشهداء الأبرار أرواحهم في أقدس المعارك وهي معركة الدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها في وجه العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيًا وغربيًا وحققوا بفضل الله وتضحياتهم ودمائهم الزكية انتصارًا تاريخيًا للمقاومة ولفلسطين ولكل أحرار الأمة”.

وأكد بيان المكتب السياسي لأنصار الله أن دماء القادة الشهداء، هي مشعل المقاومة ووقود حركتها، وأنها الطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال الكيان الصهيوني، وتحرير كل شبر في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وبارك للمقاومة الإسلامية الفلسطينية هذه التضحيات الجسيمة، وهذا الصبر الجميل واحتساب الأجر الكبير، مضيفًا “عزاؤنا أن هذه الخسارة الفادحة والفقد الأليم لن يفت في عضد المقاومة، بل سيزيدها قوة وصلابة وعزيمة وجهادًا حتى النصر والتحرير”.

وأكد المكتب السياسي لأنصار الله على ثبات الموقف اليمني الداعم والمساند للأشقاء في المقاومة الإسلامية “حماس” وبقية الفصائل الفلسطينية المقاومة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والانتصار لقضيته العادلة كتفا بكتف، مهما كانت الظروف أو التحديات أو التضحيات.

مقالات مشابهة

  • أحمد موسى من أمام معبر رفح: «محدش هيقدر يخترق حدودنا أبدا»
  • ما الصلاة التي يجوز فيها ترك القبلة؟ عالم أزهري: في هذه «الصلوات فقط»
  • «المفتي»: الأمن في الأوطان هو المظلة التي تحفظ المقاصد الشرعية
  • بينهم القبطان الذي خُطِفَ في البترون.. هل يُطلق سراح إليزابيث تسوركوف مقابل أسرى حزب الله؟
  • النفط يصعد وسط ترقب لرسوم أمريكية محتملة لكنه يتجه لخسارة أسبوعية
  • من هو (الصياد) الذي سُمِّي عليه متحركٌ قاده العميد جودات وتولى تحرير مدينة أم روابة؟
  • لافروف: الغرب لم يحترم أبدا مبدأ المساواة السيادية بين الدول
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء هي مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان المتجدد الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • سياسي أنصار الله: دماء القادة الشهداء مشعل المقاومة ووقود حركتها والطوفان الذي لن يتوقف إلا بزوال إسرائيل
  • مشيرب: من يقوم بالثورة عليه أن يحكم.. وهذا أمر يفرضه الشرع