أبوظبي- وام
في إطار احتفائها بـ «اليوم الدولي للعمل الخيري» الذي يصادف 5 سبتمبر، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة تأكيد دورها الريادي في دعم القضايا الإنسانية حول العالم، وعلى رأسها «عملية الفارس الشهم 3» في قطاع غزة. هذه العملية، التي انطلقت استجابةً للأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان القطاع، تجسد قيم العطاء الإماراتية من خلال المساعدات الإغاثية والطبية التي تقدمها الفرق التطوعية على مدار الساعة لدعم الأشقاء الفلسطينيين.


وتأتي «عملية الفارس الشهم 3» كإحدى أبرز العمليات الإغاثية الإماراتية، حيث تمكنت من تحقيق إنجازات ضخمة، حتى الآن، وتم إرسال 104 قوافل إغاثية تحمل أكثر من 20,000 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، إلى جانب أربع سفن بحرية محملة بـ 18,530 طناً من المواد الضرورية، تشمل الغذاء، والخيام، والملابس، والأدوية اللازمة للعائلات النازحة في قطاع غزة. كما تم تنفيذ 259 رحلة جوية محملة بـ 5,340 طناً من المساعدات.
وفي لفتة إنسانية غير مسبوقة، أطلقت الإمارات عبر مبادرة «طيور الخير» 104 رحلات إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية فوق المناطق التي يصعب الوصول إليها براً، ما يعزز من حجم الجهود المبذولة لتلبية احتياجات الفلسطينيين في القطاع.
وعلى صعيد الدعم الصحي، قدمت الإمارات كميات هائلة من الأدوية والمعدات الطبية الضرورية، وخصصت 5 ملايين دولار لدعم حملة تطعيم شلل الأطفال، مما أسهم في تحصين 650 ألف طفل في القطاع. كما تعمل الإمارات على تعزيز كفاءة المستشفيات من خلال إمدادها بمستلزمات طبية غير مسبوقة.
الإمارات لم تتوقف عند هذا الحد، بل قدمت دعماً شاملاً للقطاعات المحلية والبلديات في غزة من خلال توفير معدات للصرف الصحي ونقل المياه، وتنفيذ مشاريع إصلاح خطوط المياه والآبار في خان يونس وشمال غزة، إلى جانب تنظيم حملات توزيع المياه في مراكز الإيواء.
بفضل هذا العطاء المستمر، تبقى الإمارات مثالاً حياً للعمل الخيري والإنساني على مستوى العالم، حيث تجاوزت قيمة مساعداتها الخارجية 360 مليار درهم، مما يرسخ مكانتها كداعم رئيسي للدول المتضررة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات قطاع غزة الإمارات

إقرأ أيضاً:

408 طلاب من غزة يتابعون تعليمهم في مدينة الإمارات الإنسانية

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات: لا حل عسكرياً للنزاع في السودان إغلاق 5 مخابز من أصل 6 شمالي قطاع غزة

أكدت معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن دولة الإمارات جعلت التعليم أولوية في مختلف مبادراتها الإنسانية، داخل الدولة وخارجها، انطلاقاً من حرص قيادتها الرشيدة على بناء الإنسان وترسيخ دعائم التنمية البشرية في العمل الإنساني المستدام والمؤثر.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية لمعاليها بحضور المهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم للاطلاع على المرافق التعليمية التي توفرها مدينة الإمارات الإنسانية للأطفال والطلبة، الذين قدموا من قطاع غزة إلى دولة الإمارات مع مرافقيهم ضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لعلاج 1000 طفل من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، واستضافة 1000 فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من القطاع من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجونها في مستشفيات الدولة.
وقالت الأميري: «البيئة التعليمية المتكاملة التي توفر المعرفة والتمكين والدعم النفسي، تدمج الأطفال والطلبة بنجاح في تجربة تعلّم تفاعلية تبني قدراتهم وتنمي مهاراتهم. ومدينة الإمارات الإنسانية بجهود كوادرها تحتضن هؤلاء الأطفال وتعيد لهم ثقتهم بأنفسهم للتعلم والتعافي من الظروف الصعبة التي مروا بها في البلدان التي تم إجلاؤهم منها».
وأثنت معالي الوزيرة على جهود وخبرات وإمكانات كادر الدعم التعليمي والتربوي والنفسي التخصصي العامل في مركز الإمارات الإنساني للتعليم، لافتةً إلى أن دور مركز الإمارات الإنساني للتعليم محوري ومهم في تكريس التعليم والتمكين المعرفي كركائز أساسية لنموذج استدامة أثر المبادرات الإنسانية التي تطلقها دولة الإمارات في مختلف أنحاء العالم.
بدوره، قال مبارك فلاح القحطاني، المتحدث الرسمي عن مدينة الإمارات الإنسانية: «تمكين الطلبة القادمين من مناطق النزاع يساعدهم بشكل كبير على سرعة تجاوز محنتهم وتخطي تداعياتها الصعبة على حياتهم اليومية، ومدينة الإمارات الإنسانية حريصة على توظيف كافة مواردها لتلبية أي متطلبات إنسانية وتخفيف وطأة الأزمات وتأثيراتها على جميع الفئات، وخاصة الأطفال، انطلاقاً من القيم الإنسانية الراسخة التي تقوم عليها المبادرات الإغاثية لدولة الإمارات».
وتستضيف مدينة الإمارات الإنسانية 408 طلاب من كافة المراحل العمرية، من الصف الأول وحتى الثاني عشر، قدموا من قطاع غزة للعلاج أو كمرافقين لذويهم الذين يتلقون العلاج في دولة الإمارات. 
ويعمل كادر تعليمي إماراتي من مختلف التخصصات على تمكين تحصيلهم العلمي وفق منهج وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات.
ومع انطلاق العام الدراسي، وزعت المدينة كافة المستلزمات الدراسية على الطلبة بالإضافة إلى الحقائب المدرسية. 
وتتعاون مدينة الإمارات الإنسانية مع مؤسسة التنمية الأسرية في دولة الإمارات لتقدم للطلبة من غزة فرصاً إضافية وأنشطة لا صفّية لاستكشاف مواهبهم وتنمية هواياتهم والتدرب على مهارات وحِرَف تبني قدراتهم.
وتضاف هذه الجهود إلى المبادرات الإماراتية الأخرى الداعمة لتعليم الطلبة الفلسطينيين، بما في ذلك مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم 20 مليون دولار، كدعم لوكالة الأمم المتحدة «الأونروا» التي تدير حوالي 711 مدرسة مخصصة للاجئين الفلسطينيين في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • 408 طلاب من غزة يتابعون تعليمهم في مدينة الإمارات الإنسانية
  • مصر تدفع بمزيد من المساعدات الإنسانية إلى السودان
  • الطاقم الإندونيسي ضمن الفارس الشهم 3 يواصل تقديم الخدمات العلاجية في غزة
  • الإمارات تصعد موقفها: لا دعم لغزة بعد الحرب دون قيام دولة فلسطينية
  • القيادي الفلسطيني ياسر المصري يشيد بدعم قوات صنعاء لغزة ويعتبر اليمن جبهة إسناد عظيمة
  • إعلام إسرائيلي: تل أبيب تدرس إيقاف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • “أطباء بلا حدود”: الوضع الإنساني في غزة كارثي
  • وزير الخارجية يؤكد رفض مصر للتواجد العسكري الإسرائيلي في محور فيلادلفيا
  • وزير الخارجية يؤكد رفض مصر للتواجد العسكري الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا
  • "أطباء بلا حدود": الوضع الإنساني في غزة كارثي