إجراءات بوليسية بالجامعات الأميركية لمنع الاحتجاجات الداعمة لفلسطين
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
سرايا - بدأت الجامعات الأميركية بتشديد الإجراءات في العام الدراسي الجديد بعد الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين، التي انطلقت من جامعة كولومبيا في أبريل/نيسان الماضي، وانتشرت إلى جامعات أخرى حول العالم.
وأحاطت إدارة جامعة كولومبيا المساحات الخضراء في الحرم الجامعي بأسلاك شائكة.
وفي رسالة بالبريد الإلكتروني مرسلة إلى الطلاب في يوليو/تموز الماضي، أعلنت إدارة الجامعة أنها تخطط لتنفيذ "نظام الحرم الجامعي المرمَّز بالألوان" الذي يقيد الوصول إلى الأنشطة داخل الحرم الجامعي.
وانتشرت ادعاءات بأن إدارة الجامعة حاولت جلب "مسؤولي السلام" الذين لديهم سلطة الاعتقال، إضافة إلى 290 عنصر أمن في الحرم الجامعي مطلع أغسطس/آب الماضي.
جامعة فيرجينيا
وفي فيرجينيا، أعلنت إدارة الجامعة أنه بموجب قراراتها الجديدة، لن يُسمح بأي أنشطة خارجية بين الساعة الثانية ظهرا والسادسة مساء.
وذكرت أنه لا يمكن لأي خيمة لا تُستخدم في الأنشطة الجامعية أن تبقى على أرض الجامعة لأكثر من 18 ساعة، مع منع النوم في الحرم الجامعي من منتصف الليل وحتى الساعة السادسة صباحا.
جامعة بنسلفانيا
أما في بنسلفانيا، فأعلنت إدارة الجامعة منع التخييم والتظاهرات الليلية داخل حدود الحرم الجامعي، "حرصا على سلامة الطلاب والموظفين".
وأوضحت الإدارة أنه يجب تبليغها بالفعاليات المقرر عقدها في الحرم الجامعي قبل 48 ساعة على الأقل.
وذكرت أنه لا يمكن استخدام الأجهزة عالية الصوت مثل مكبرات الصوت إلا بين الساعة الخامسة مساء والعاشرة، خلال الأسبوع الذي تستمر فيه الفصول الدراسية.
جامعة كيس ويسترن ريزيرف
وأعلنت جامعة كيس ويسترن ريزيرف أنه يجب الحصول على إذن خطي من الإدارة للاحتجاجات التي يزيد عددها عن 20 شخصا، وتتجاوز الساعتين.
وشددت إدارة الجامعة، التي اشترطت أن تكون التظاهرات بين الساعة الثامنة صباحا والثامنة مساء، على عدم السماح باستخدام الألعاب النارية، ونصب الخيام وعرض الصور والفيديوهات على المباني.
وفي سياق متصل، أدانت رابطة أساتذة الجامعات الأميركية سياسات "القمع" التي تتبعها الجامعات ضد الاحتجاجات السلمية.
وذكرت الرابطة أن الإجراءات المتخذة "تقوض حرية التعبير وتثني الطلاب والأكاديميين عن المشاركة في الاحتجاجات والمظاهرات".
وأكدت أن معظم هذه القرارات "فُرِضت بشكل أحادي من قِبل إدارات الجامعة دون استشارة أعضاء هيئة التدريس".
واستقالت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق من منصبها بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية الغاضبة ضد إسرائيل، والمساندة لغزة التي تتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 335 يوما، خلّف أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.إقرأ أيضاً : مباراتان في افتتاح الجولة الثانية ببطولة الدرع غداإقرأ أيضاً : مسؤول امريكي: الاتفاق على 14 بندا من أصل 18 في صفقة الاسرىإقرأ أيضاً : استشهاد 10 فلسطينيين واصابات في قصف إسرائيلي استهدف 3 تجمعات في قطاع غزة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجامعات الدراسي جامعات أمن الجامعات الجامعات التعبير العالم جامعات الجامعات أمن التعبير غزة الدراسي فی الحرم الجامعی إدارة الجامعة
إقرأ أيضاً:
من جامعة صنعاء إلى إب.. مليشيا الحوثي تعمّق سيطرتها الطائفية على التعليم الجامعي
اقتحم قيادي حوثي وعشرات المسلحين كلية العلوم التطبيقية والتربوية في مديرية النادرة، التابعة إدارياً لمحافظة إب، وسط اليمن، وأجبروا العمادة والطلبة على تلقي محاضرات "عسكرية وطائفية".
قالت مصادر طلابية لوكالة خبر، الاثنين، إن القيادي الحوثي محمد النديش، اقتحم الساعات الماضية كلية العلوم التطبيقية والتربوية في مديرية النادرة، وأجبر عمادة الكلية وأعضاء هيئة التدريس على إقامة محاضرات عسكرية إجبارية لمدة نصف شهر، ذات طابع طائفي.
كما فرضت عناصر مسلحة تابعة للقيادي النديش، على الطلاب تعبئة استمارات ما يُسمى بـ"التعبئة العامة" تحت شعار "طوفان الأقصى"، وحضور هذه المحاضرات في قاعة الكلية، والتي تتضمن تدريبات عسكرية ومحاضرات ذات صبغة طائفية، مهددين بحرمان المتغيبين من مواصلة تعليمهم أو الرسوب في جميع المقررات الدراسية.
تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق قطاع التعليم الجامعي في اليمن.
ففي جامعة صنعاء، يجبر الحوثيون الطلاب على الخروج في وقفات احتجاجية كل أربعاء تحمل شعارات طائفية تحت ذرائع مختلفة، مقابل منح كل طالب 10 درجات، مما يعمق من تأثيرهم السلبي على البيئة التعليمية.
وتؤكد تقارير منظمات محلية ودولية أن الحوثيين يستخدمون التعليم كأداة رئيسية لتعزيز سيطرتهم ونشر أيديولوجيتهم، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وتشير التقارير إلى أن المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً حوّلت الجامعات اليمنية إلى أدوات للتجنيد ونشر الفكر الطائفي، متجاهلة الحاجة الماسة إلى تحسين جودة التعليم أو توفير بيئة تعليمية مستقرة للطلاب.
كما أكدت أن الحوثيين يستخدمون الجامعات كمنابر سياسية لتمرير أجنداتهم الطائفية، حيث يجبرون الطلاب على المشاركة في أنشطة تخدم مصالحهم العسكرية والدعائية، مشيرة إلى أن هذه الأنشطة تستهدف على وجه الخصوص الفئات الشبابية لتحويلهم إلى وقود للصراع المستمر.
ومنذ سيطرة مليشيا الحوثي على العاصمة صنعاء في سبتمبر/ أيلول 2014، تعرض قطاع التعليم الجامعي في اليمن لأسوأ الأوضاع.
ووفقاً لمصادر حقوقية، فقد أجبرت المليشيا الجامعات على التماشي مع أجندتها السياسية، مع فرض أنشطة طائفية وتجنيد إجباري للطلاب.