شهادات عن الراحل عبد الرحمن عرنوس بمهرجان المسرح التجريبي
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
انطلقت اليوم أولى ندوات محور "رد الجميل" الذي يقيمها مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الحادية والثلاثون دورة الدكتور علاء عبد العزيز، وبرئاسة الدكتور سامح مهران، وكانت الندوة عن الراحل الدكتور عبد الرحمن عرنوس، وأدارت الندوة الدكتورة أسماء يحيي الطاهر عبد الله، وبمشاركة كلاً من الدكتورة هنادي عبد الخالق، والدكتور علاء حسني، والمخرج حمدي حسين.
واستهلت الدكتورة أسماء يحيي الطاهر، حديثها قائلة: هذه الجلسات التي يقيمها المهرجان للشخصيات المؤثرة التي لم تحضر زمن السوشيال ميديا والتوثيق لذلك حرمنا من معرفة تجاربهم الثرية، فسلسلة رد الجميل مهمة جدا من وجهة نظري، واليوم نتحدث عن واحد من أهم الشخصيات وهو الدكتور عبد الرحمن عرنوس الذي كان يقدم العاب مسرحية مختلفة تخرج خارج إطار المسرح التقليدي وهذا مهم للأجيال المسرحية الموجودة أن تعرف كل الأساتذة الذين أثروا فينا، ليصبح ميراثهم حاضراً حتى وقتنا هذا.
د. هنادي عبد الخالق: صاحب فضل في تركيبتنا الشخصية أكثر من الأكاديميةومن جانبه قالت الدكتورة هنادي عبد الخالق، من مصر: الدكتور عبد الرحمن عرنوس هو صاحب فضل علينا في تركيبتنا الشخصية أكثر من التركيبة الأكاديمية، جعل لدينا مساحة حرية أكبر وكان دائما يعمل على كسر الخجل كحاجز للإبداع، هذا الرجل كان مؤثر في كل شيء في حياتنا، وكان يتبع منهج تفجيري وليس تلقيني، ولم يحب أن نصبح نمطيين وهو كان صاحب التجريب في مدرستنا حتى في محاضراته وكان يتبع أسلوب صادم في التعامل معنا.
وتابعت: أما الجوانب العلمية الرائعة فهو كان يعتمد على منهج "الضولوصونية" وهو مزيج الضوء والصوت واللون وكيف يكون مثير للمثل والمتلقي وكان دائما يشكل الفراغ بشكل مختلف تماما، وكان دائما يقول لنا أستاذ حاسس بإيه؟، ويقولها في لحظة غريبة وهي لحظة الصدمة، كان يرصد التغير ويدركه وكان يتعمد أن يرصد الممثل هذا التغير وكان يرتبط بجمهور من الشعب من الطوائف البسيطة وكسر داخلي حواجز كثيرة وتعمد أن يعلمنا أن الإنسان العادي من الممكن أن يكون مبدع أكثر مني، وكان دائماً يتعامل مع جسم الإنسان، نتعرف على التكوين العضلي العصبي للإنسان فكان التمثيل بالنسبة له ينطلق من الجسم وليس الكلمة، كان يعمل في القاعة الدائرية في المعهد بالأربع اتجاهات وهذا الأمر كان جديد بالنسبة لنا كيف نستخدم جغرافية المكان وكان دائماً يستخدم الشموع كمثير للإنتباه.
د. علاء حسني: تربيته في بور سعيد لها أثر كبير في تشكيل وجدانه وآفاقه الواسعةومن جانبه قال الدكتور علاء حسني: "إذا تحدثنا عن الراحل عبد الرحمن عرنوس إنسانيا سنجد أن هذا الرجل كان يعشق الحياه وهو نبته من هذه الأرض، اعتقد أن شخص تربى في المدن الساحلية مثل بور سعيد الذي نشأ فيها عرنوس يكون لديه أفق واسع وانطلاقة مثل انطلاقة الطير ويكتسب صفات وتركيبة خاصة جدا يكون متمرد وحر وهذه صفات الدكتور عرنوس هو فنان تلقائي من الدرجة الأولى وكان فلسفته في محراب الفن البعد عن الأطر العادية وكان يحب الإلتحام بالجمهور، وكان له تأثير كبير حتى أنني تعلمت منه قبل أن أراه وكان لدي اشتياق لمقابلته، له لغة متفردة كانت تثير في أنفسنا الضحك أحيانا والغرابة أحياناً.
واستعرض الدكتور علاء حسني، رسالة الدكتوراه للدكتور عبد الرحمن عرنوس عن دراسة المختبرات المسرحية وتطورات فن الممثل كان إشراف الأستاذ الدكتور سناء شافع، وكان دكتور عرنوس يهمه الخروج من الأطر التقليديه، وأعتمد في رسالته على بعض الأسئلة منها: هل هناك علاقة بين المختبرات المسرحية وتطور الممثل، وهناك بعض الوصايا التي أطلقت عليها وصايا عرنوسية وهي: لا ننكر العيب، اكسر خجلك، وماذا بعد؟، شيل الصراصير اللي في دماغك، شد السيفون، اصنع نفسك، بلاش المكياج اللي تحت جلدك، أنا مش عايز حد يحبني ولا يكرهني يهمني الناس ماتنسانيش، وتجربة دكتور عرنوس ينقصها التوثيق فأتمنى أن يقوم تلاميذه بذلك.
المخرج حمدي حسين: تجربة عرنوس ثرية تعلمت منها الكثير وتستحق التوثيقوقال المخرج حمدي حسين: "في عام 89 قدمت إدارة المسرح تجربة نوادي المسرح، وكان ميزانيتها 1000 جنيه للعرض الواحد، و300 جنيه للنشرة والتي كانت تقدم بواسطة آلة كاتبة، وفي يوم بالهناجر ووجدت شخص يبلغني أن الدكتور عرنوس يبحث عني وأنا لم يسبق لي أن رأيته من قبل، وفي أول لقاء تناقشنا كثيراً وأخذني معه لمكانه المفضل، وأخذ يحدثني عن تجربة "أولاد البحر" من الصيادين بعد تهجير أهل بور سعيد، وجعلني أرى كل مدخراته من أعمال وذكريات.
وتابع : "وهنا قررت أنا أقدم عدد النشرة عن عبد الرحمن عرنوس، وذهبنا بالفعل دار نشر وطلب مننا 600 ل 800 جنيه في حين ميزانيتنا 300، وساهم عرنوس حينها ب500 جنيه وقمنا بتوزيع النسخ كلها، وطلب منا سعد أردش مقابلتنا لعمل نفس التوثيق له وبالفعل قدمنا العدد الثاني لسعد أردش وبعده الدكتوره ملحة إبراهيم، فمختبر الدكتور عرنوس كان منهجه قائم على السيكودراما وكان يضعك أمام الشمعة مع المزيكا لتبدأ بإسترجاع كل ذكرياتك منذ الطفولة، وهذا كان يحدث مع الهواه فكان له تأثير مختلف، فتجربة عرنوس تستحق كل التحية وتستحق التوثيق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي الدكتور سامح مهران علاء حسني حمدي حسين مهرجان المسرح التجريبي الدکتور علاء وکان دائما علاء حسنی
إقرأ أيضاً:
تصنيع الوقود التجريبي لمفاعل بي إن 1200 السريع من الجيل الرابع
تواصل شركة روساتوم بنجاح الأبحاث المتعلقة بتطوير الوقود النووي للمفاعلات السريعة من الجيل الرابع. بالنسبة لمفاعل BN-1200، يتم اختبار نوعين من الوقود النووي، أحدهما أكسيد MOX الذي يستخدم في مفاعل BN-800، والآخر هو وقود MUPN النيتريد الكثيف. كذلك، يتم العمل على تطوير مفاعل BREST-OD-300 المبرد بالرصاص، والذي يتم بناؤه في إطار مشروع "Breakthrough" الاستراتيجي.
تمكن علماء قسم الوقود من تحقيق تقدم كبير في إثبات فعالية هذين النوعين من الوقود. في مفاعل BN-600 بمحطة بيلويارسك للطاقة النووية، تم تصنيع مجموعة تشعيع OS-4 التي تحتوي على قضبان وقود من MUPN وتتمثل اهميتها الكبرى في زيادة قدرة حرق الوقود النووي لتلبية احتياجات التصميم الأساسي. كما تم تضمين حلول تقنية مبتكرة لضمان إجراء الاختبارات بشكل آمن في مفاعلات الطاقة.
كما تم تصنيع ثلاث مجموعات تجريبية من KETVS-MAK تحتوي على قضبان وقود بحجم قياسي لمفاعل BN-1200 باستخدام وقود MOX. . تتمثل إحدى الخصائص الفريدة لهذه القضبان في إضافة مادة إعادة الإنتاج داخل عمود الوقود، مما يقلل من الأضرار الإشعاعية عليه ويحافظ على كفاءة حرق الوقود. يعتبر هذا الحل مبتكرًا، حيث يتم تطبيقه لأول مرة في مفاعل روسي.
من المقرر أن تخضع خراطيش الوقود الجديدة التي تحتوي على وقود MUPN وMOX، والمصنعة في مجمع الكيمياء بمقاطعة سيبيريا (SGChE JSC) - مؤسسة تابعة لقسم الوقود في شركة روساتوم في سيفيرسك، منطقة تومسك - لاختبارات في مفاعل BN-600 بمحطة بيلويارسك. ومن المتوقع أن يتم التحميل في المفاعل في عام 2025، وستتيح هذه الاختبارات للعلماء دراسة سلوك الوقود في الظروف القصوى مما يساهم في اعتماد الوقود للاستخدام التجاري.
سيُعتبر مفاعل BN-1200 أول مفاعل نيوتروني سريع تسلسلي في العالم، حيث سيكمل تطور مفاعلات الطاقة النووية الروسية من الجيل الرابع، مثل BN-600 وBN-800، في محطة بيلويارسك للطاقة النووية. ومن المقرر أن يبدأ البناء في عام 2027.
نبذة للمحرر:
أنظمة الطاقة من الجيل الرابع:
تتضمن أنظمة الطاقة النووية من الجيل الرابع تقنيات مبتكرة تهدف إلى زيادة كفاءة استهلاك الوقود، وتعزيز الأمان، وتقليل النفايات المشعة. من المتوقع أن تُحدث هذه الأنظمة طفرة في مجال الطاقة النووية بفضل تعزيز الأمان وتقليل حجم النفايات المشعة. روسيا تعد من الدول الرائدة في تطوير هذه التقنيات، حيث بدأت أعمال التصميم لمفاعل BN-1200M في محطة بيلويارسك للطاقة النووية، بالإضافة إلى بناء مفاعلات جديدة مع دورة وقود نووي مغلقة.
مفاعلات النيوترونات السريعة:
مفاعلات النيوترونات السريعة تمتاز بقدرتها على استخدام المنتجات الثانوية لدورة الوقود (مثل البلوتونيوم) لإنتاج الطاقة بكفاءة عالية. كما أن هذه المفاعلات تمتلك قدرة على "تكاثر الوقود"، مما يعني أنها يمكن أن تنتج وقودًا أكثر مما تستهلكه، مما يجعلها أكثر فاعلية في إنتاج الطاقة.
وقود MOX للمفاعلات "السريعة":
وقود MOX هو خليط من أكسيد البلوتونيوم وأكسيد اليورانيوم المستنفذ. يتم الحصول عليه من إعادة معالجة الوقود المستهلك من مفاعلات VVER التقليدية. بدأ تحميل وقود MOX في مفاعل BN-800 في يناير 2020، ومنذ ذلك الحين تم استبدال جميع مجموعات الوقود تدريجيًا بهذا النوع من الوقود.
وقود MUPN:
وقود MUPN هو نوع من الوقود النووي يعتمد على خليط من اليورانيوم والبلوتونيوم على شكل مركب نيتريد. يمتاز هذا الوقود بكثافة عالية، مما يسمح بزيادة سعة الوقود وتحسين كفاءة المفاعل. تم اختبار هذا الوقود منذ عام 2014 في مفاعل BN-600، مما يساعد في تعزيز فهم كيفية عمله في ظروف التشغيل الفعلية.
دورة الوقود النووي المتوازن (NFC):
تعتبر دورة الوقود النووي المتوازن ابتكارًا من شركة روساتوم، حيث توفر طريقة فعالة لإعادة معالجة الوقود النووي المشع. تهدف هذه التقنية إلى تقليل حجم النفايات المشعة بشكل كبير، وتحسين الأمان البيئي، وتعزيز استدامة إدارة النفايات النووية.