وجه زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الخميس، رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، بشأن محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وتعهد لابيد، بمنح نتنياهو الدعم لإعادة احتلال محور فيلادلفيا حال وافق الأخير على الانسحاب من المحور لصالح صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس .

وقال لابيد في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "المشكلة ليست في محور فيلادلفيا - بل في محور (وزير الأمن القومي ايتمار) بن غفير و(وزير المالية بتسلئيل) سموتريتش، نتنياهو فعل ذلك أولاً مع رفح وممر نتساريم والآن يفعل ذلك مع فيلادلفيا".

ويعارض سموتريتش وبن غفير المقترح المعروض من الوسطاء على إسرائيل و"حماس" لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، ويهددان بإسقاط حكومة نتنياهو حال القبول بالمقترح.

وتابع لابيد: "هذه (اعتراضات نتنياهو) اختراعات لمنع صفقة رهائن"، معتبراً أن "إنهاء الحرب هو في مصلحة إسرائيل".

وأردف: "كان مفهومنا للأمن دائمًا عبارة عن حروب قصيرة، والبلاد بحاجة إلى العودة إلى الحياة وإعادة بناء الاقتصاد".

وكان نتنياهو قال في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إنه إذا غادر محور فيلادلفيا فإنه لا يوجد ضمانة بأن يوافق المجتمع الدولي على عودة إسرائيل إلى المحور.

لكن لابيد قال: "إذا غادر نتنياهو فيلادلفيا من أجل صفقة رهائن فأنا أتعهد بمنحه دعماً وطنياً ودولياً لعودته إلى المحور، عليه الآن أن يعقد صفقة".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: محور فیلادلفیا

إقرأ أيضاً:

نكبة جديدة تلوح في الأفق..(البلاد) تسلط الضوء.. إسرائيل ترسخُ احتلالًا طويل الأمد في جنوب سوريا

البلاد – دمشق
في مشهد يعيد إلى الأذهان النكبة الفلسطينية، تتقدم إسرائيل بخطى محسوبة نحو ترسيخ احتلال طويل الأمد لجنوب سوريا، في استغلال واضح للفراغ الأمني والسياسي بعد انهيار نظام الأسد أواخر العام الماضي. المشهد هناك لا يوحي فقط بتدخل عسكري تقليدي، بل بتغيير جذري في طبيعة السيطرة على الأرض، حيث تبدو تل أبيب عازمة على خلق “فلسطين أخرى” على امتداد الحدود السورية-الإسرائيلية.
زيارة استقصائية حديثة أجراها مراسلو صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى المنطقة كشفت ملامح هذا التوسع الإسرائيلي، الذي لم يعد مجرد تدخل عسكري أو ضربات جوية متفرقة، بل أصبح منظومة متكاملة من السيطرة الأمنية والإدارية والاجتماعية. في قرية الحميدية، الواقعة داخل منطقة منزوعة السلاح سابقًا، تُسيطر إسرائيل الآن على كل شيء: من حركة المدنيين إلى الخدمات الطبية، ومن حجم الجنازات إلى توزيع الطعام.
موقع عسكري إسرائيلي حديث البناء يراقب القرية ليل نهار، بينما تُسيّر دوريات شبابية نقاط التفتيش، وتُقيّد الحركة، وتتحكم فيمن يغادر ومن يدخل، حتى في حالات الطوارئ الطبية. في رمضان، لم يتمكن الأهالي من زيارة أقاربهم لتناول الإفطار، وأُجبر شيوخ القرية على طلب إذن من ضباط الارتباط الإسرائيلي لنقل الحالات الحرجة إلى المستشفيات. في جنازات القرية، حُدد عدد المعزّين، واختُزلت أيام الحداد التقليدية إلى يوم واحد، في انتهاك فج للأعراف الاجتماعية والدينية.
في مقابل هذه القيود، عرضت إسرائيل طرودًا غذائية على سكان القرى الفقيرة، في محاولة مكشوفة لكسب ود الأهالي وتحسين صورة جيش الاحتلال. وبينما قبل البعض مضطرًا، رفض كثيرون، إدراكًا منهم أن ما يُمنح اليوم كمساعدة، سيتحول غدًا إلى أداة لإدامة الاحتلال.
منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، صعدت تل أبيب من تدخلها العسكري. مئات الغارات الإسرائيلية دمّرت ما تبقى من الجيش السوري، فيما توسعت القوات البرية في منطقة الأمم المتحدة المنزوعة السلاح، التي ظلت قائمة لنصف قرن. رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طالب علنًا بنزع سلاح الجنوب السوري، بينما صرّح وزير دفاعه بأن القوات الإسرائيلية باقية هناك “إلى أجل غير مسمى.”
اليوم، بات لإسرائيل وجود فعلي على مساحات ممتدة لمئات الأميال داخل الأراضي السورية، تُديرها عبر مواقع عسكرية متقدمة، وأبراج مراقبة، وممرات ترابية مغلقة. وهي تُعيد بذلك إنتاج نموذج “المناطق العازلة” الذي اعتمدته في غزة ولبنان، وتُطبّقه الآن في سوريا بغطاء أمني لكنه يحمل أهدافًا توسعية صريحة.
وفي تطور خطير، أعلنت المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا عن تنظيم زيارات إلى مواقع أثرية داخل الجنوب السوري خلال عيد الفصح اليهودي هذا الشهر، وفق ما أورد موقع “كيبا” العبري. هذه الخطوة، التي تتم بحراسة عسكرية مشددة، لا تعكس اهتمامًا بالتراث، بقدر ما تُعلن دخول الجنوب السوري مرحلة جديدة: مرحلة دمج الأراضي المحتلة في الوعي الإسرائيلي، وتحويلها إلى وجهات “سياحية آمنة” كما حدث في القدس والجولان.
بهذا المسار، لا تُوسّع إسرائيل نفوذها فحسب، بل تُعيد رسم خريطة سوريا بسياسة التدرج الهادئ… لتكتب نكبة جديدة في قرى ظلت لسنوات تنزف من الحرب، وتُركت الآن فريسة للاحتلال.

مقالات مشابهة

  • نكبة جديدة تلوح في الأفق..(البلاد) تسلط الضوء.. إسرائيل ترسخُ احتلالًا طويل الأمد في جنوب سوريا
  • الاحتلال يتذرع بالأنفاق لاستمرار احتلال محور فيلادلفيا في رفح
  • لابيد: خوف نتنياهو من "قطر غيت" وراء إقالة بار
  • ضمن “مخطط التقسيم”.. جيش إسرائيل يبدأ العمل بمحور “موراغ” جنوبي غزة
  • بعد نتساريم وفيلادلفيا.. "موراغ" أحدث خطط إسرائيل في غزة
  • بعد نتساريم وفيلادلفيا.. "موراج" أحدث خطط إسرائيل في غزة
  • فيه عيوب| محافظ القاهرة: فك كوبري السيدة عائشة بعد تنفيذ المحور البديل
  • ماذا يعني استيلاء إسرائيل على محور موراج؟
  • حديث إسرائيلي عن "عمليات" محور فيلادلفيا.. والأهداف
  • بعد احتلال إسرائيل في رفح الفلسطينية.. أستاذ علوم سياسية يحلل المشهد الحالي في سيناء