وافق  المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية على مستوى وزراء العرب، على إنشاء الوكالة العربية للدواء (وعد) واعتماد آلية عملها، وأن يكون مقرها  جمهورية مصر العربية، كما اصدر حزمة من القرارات بهدف دعم الاقتصاد الفلسطيني. 

جاء ذلك في القرار الصادر عن أعمال الدورة الـ 114 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية، والتي عقد اليوم الخميس، بمقر الامانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، برئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة، وبحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، والوزراء المعنيين في الدول العربية.

وقدم المجلس الشكر لمصر على ما اتخذته من خطوات في سبيل تفعيل إنشائها

و قرّر المجلس العمل على تنفيذ خطة الاستجابة الطارئة التي أعدتها دولة فلسطين للتصدي لتداعيات العدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين، وجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، ودعوة الدول والمنظمات ووكالات التنمية والصناديق الوطنية والدولية ذات الصلة للمساهمة في تمويل وتنفيذ هذه الخطة، بالتنسيق مع دولة فلسطين. 

ودعا المجلس لإغاثة العمال الفلسطينيين الذين يضهدهم جيش الاحتلال الإسرائيلي ويمنعهم من العمل ويصادر حقوقهم منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وذلك عبر وضع آليات وترتيبات ثنائية مع وزارة العمل الفلسطينية، وذلك بالتنسيق مع الأمانة العامة قطاع الشؤون الاجتماعية.

وطلب المجلس من الأمانة العامة للجامعة العربية التنسيق مع الدول العربية والمنظمات والمؤسسات الدولية والوطنية وبالتنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية لإغاثة عشرات آلاف الأطفال الفلسطينيين الأيتام، والدعوة لإيلاء اهتمام كبير خاص بتركيب الأطراف الصناعية وغيرها من احتياجات الاطفال مبتوري الأطراف في أقرب وقت.

وناشد المجلس الدول العربية  بضرورة المساعدة في دعم طلاب فلسطين من خلال زيادة عدد المنح المقدمة من الدول العربية ومؤسسات التعليم العالي فيها بواقع خمسة آلاف منحة دراسية سنويا وتوجيه الجزء الأكبر من المنح الجامعية لطلبة قطاع غزة، خاصة بعد فقدان معظمهم مصدر التمويل من ذويهم في القطاع، بما يشمل رسوم دراسية ورسوم معيشة والعمل على استيعاب طلبة قطاع غزة، ممن استطاعوا الخروج من القطاع، وذلك لحين انتهاء العدوان وعودتهم إلى جامعاتهم.


 وطلب المجلس دعم الدول العربية للصادرات الفلسطينية، من خلال عمل اتفاقات ثنائية مع وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني ووزارة الصناعة الفلسطينية لوضع برامج وتسهيلات تدعم توجيه الصادرات الفلسطينية إلى الأسواق العربية خاصة في موضوع مطابقة المواصفات والمقاييس، وتقديم الدول العربية الأعضاء التسهيلات للمشاركة الفلسطينية في المعارض خاصة من خلال تخصيص مساحة مجانية لمشاركة الشركات الفلسطينية في المعارض العربية.

 

ودعا المجلس الدول العربية إلى إعطاء أسعار تفضيلية للمواد الخام والسلع الجاهزة للمستورد الفلسطيني، من خلال إجراءات تحفيزية تحث فيها الدول العربية القطاع الخاص لديها، بالإضافة إلى تحفيزهم على الاستثمار في دولة فلسطين والاستفادة من حوافز قانون الاستثمار الفلسطيني، و ترتيبات اتفاقات ثنائية لدعم المنشآت الصغيرة والمتضررة في قطاع غزة والضفة الغربية نتيجة العدوان الاسرائيلي منذ السابع من أكتوبر، وذلك بناء على تحديد الاحتياجات سواء من معدات أو دعم أجور للعاملين وغيرها، وذلك لإعادة إنعاش هذه المنشآت الصغيرة ضمن سوق العمل الفلسطيني؛ علماً أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة تشكل حوالي 98% من الاقتصاد الفلسطيني.

تحدي القراءة 

وعن مبادرة القراءة ، رحّب المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية، بمبادرة تحدي القراءة العربي التابعة لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وتقديم الشكر لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد لإطلاقها هذه المبادرة المعرفية الثقافية الخلاقة.

وحثّ المجلس الوزارات المعنية بالتعليم في الدول العربية، على اعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي، والنظر في تبنيها كمنهج تعليمي، والعمل على نشرها وتقديم الدعم لها ما أمكن.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية وزراء العرب دعم الاقتصاد الفلسطيني العرب الاقتصاد الفلسطيني للجامعة العربیة الدول العربیة دولة فلسطین قطاع غزة من خلال

إقرأ أيضاً:

وكالة بيت مال القدس الشريف تناقش "أدب الطفل والشباب الفلسطيني" في ندوة بالدار البيضاء

نظمت وكالة بيت مال القدس الشريف، ندوة حول موضوع « أدب الطفل والشباب الفلسطيني »، ضمن فعاليات الدورة الثانية للمعرض الدولي لكتاب الطفل والشباب بالدار البيضاء، سلط المشاركون فيها الضوء على الدور الأساسي للقصص في التعليم والتواصل مع الشباب، لا سيما في سياق يتسم بالصراعات.

وشارك في الندوة زياد خداش وفارس سباعنة، وهما كاتبان فلسطينيان متخصصان في أدب الطفل، يرافقهما من القدس الفنان التشكيلي شهاب قواسمي، مبدع رسومات القصص المصورة، إلى جانب الكاتب محمد رضوان، من المغرب، وهو مؤلف سلسلة « كراسات مقدسية »، الموجهة للأطفال عن ارتباط المغاربة ببيت المقدس.

ودعا المشاركون في هذا اللقاء إلى ضرورة تعزيز أدب موجه للأطفال في فلسطين يتمحور حول الأمل والتضامن، مؤكدين أن هذه المقاربة يجب أن تعتمد على قصص ملهمة وبناءة، قادرة على تقديم رؤى متفائلة للأطفال، وأهمية تطوير القصص التي تثمن مفاهيم الوحدة والصمود، مع تجنب الصور القاسية التي من شأنها أن تؤذي مخيلة الأطفال وعواطفهم.

وأكد المتدخلون أنه من خلال الأدب يمكن للأطفال الوصول إلى الأفكار الإيجابية وبناء رؤية متفائلة للمستقبل.

 وتميز اللقاء بتقديم الجزء الثاني من سلسلة « كراسات مقدسية »، وهي مبادرة من وكالة بيت مال القدس الشريف تروم تسليط الضوء على الروابط التاريخية والثقافية بين المغاربة والمدينة المقدسة.

مقالات مشابهة

  • «فلسطين للأمن القومي»: مخرجات قمة «D-8» تعزز جهود إقامة الدولة الفلسطينية
  • مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية يوافق على خطة التحول الإعلامي لـ “واس
  • رئيس إيران يقدم اقتراحا من خمس بنود لدعم فلسطين وملاحقة إسرائيل
  • الرئيس التركي: أثمن جهود مصر لدعم الشعب الفلسطيني ووقف الحرب على غزة
  • رسائل السيسي في افتتاح قمة الدول الثماني.. إطلاق مبادرات لدعم الشباب وبحث حل أزمات فلسطين ولبنان
  • مجلس أمناء جامعة الإمارات يناقش الأولويات الاستراتيجية
  • «أمناء جامعة الإمارات» يناقش الأولويات الإستراتيجية
  • محافظ الدقهلية يوافق على إنشاء قسم ثالث المنصورة
  • الوطني الفلسطيني: المشاهد المروعة بشمال غزة تظهر حجم وحشية الاحتلال الإسرائيلي
  • وكالة بيت مال القدس الشريف تناقش "أدب الطفل والشباب الفلسطيني" في ندوة بالدار البيضاء