أصدر المؤتمر السنوي الـ30 للامانة العامة للمدارس الكاثوليكية الذي عقد في 3 و4 أيلول الحالي في جامعة الروح القدس - الكسليك، بعنوان " التربية على المواطنية من اجل بناء مجتمع اكثر ديموقراطية"، في بيان، التوصيات التالية:

  على الصعيد الإداري: "إزاء التحديات التي ما زالت التربية تواجهها في ظل الظروف الراهنة، شدد المؤتمرون على أن أي حل يجب أن ينطلق من الحاجات التالية: انتخاب رئيس للجمهورية مما يفعل عمل مؤسسات الدولة برمتها.

إقرار سلة تشريعات متكاملة تساعد المؤسسات التربوية على الخروج من الأزمة الحالية بحلول نهائية تحصن المؤسسات وتنصف المعلمين وتؤازر الأهل. تشكيل المجالس التحكيمية في المناطق لبت النزاعات بين المؤسسات التربوية والأهل. إصدار مرسوم تشكيل مجلس الإشراف على صندوق التعويضات واعتبار هذه الخطوة مدخلا الى أي حل في المرحلة الحالية. إنطلاقة طبيعية للعام الدراسي بحسب الروزنامة المدرسيّة المقررة واعتماد خمسة أيام تدريس أسبوعيا. مؤازرة المدارس الكاثوليكية العشر المتواجدة على الحدود الجنوبية ليستمر التعليم فيها وإن أمكن حضوريا في ظل الظروف المضطربة الحالية".

  على الصعيد التربوي: "بعد معالجة موضوع "التربية على المواطنية، من أجل مجتمع أكثر ديموقراطية"، يرى المؤتمرون أنه لا بد من وضع استراتيجية وطنية شاملة تأخذ بعين الاعتبار العناصر التالية: الانطلاق من نتائج الدراسة التي قامت بها الأمانة العامة بالتعاون مع مركز IDEES في جامعة الروح القدس - الكسليك والتي أظهرت مدى خيبة الأمل لدى الشباب وضعف شعورهم بالانتماء الوطني، مما يؤثر على مستوى التزامهم ومشاركتهم وانخراطهم في مؤسسات الدولة. اعتبار المواطنية أساسا للانتماء الى الدولة في لبنان بحيث إن الدستور اللبناني يفصل الدين عن الدولة. فالمواطنية تنفي الخوف والتردد والازدواجية وتربي المواطنين على العيش معا في مجتمع أكثر ديموقراطية. إعادة تعريف التعليم الديني كأساس للهوية الوطنية والنظر إليه كفرصة لتقديس الوطن من خلال تربية مواطنين قديسين، كما تعزيز التربية الأخلاقية كحصن ضد الانهيار الاجتماعي، تترجم بمشاريع اجتماعية ومبادرات تربوية إبداعية لترسيخ القيم الأخلاقية والمبادئ في نفوس المتعلمين. الإقرار بأن احترام المكانة الرفيعة للشخص البشري وكرامته الإنسانية هي من الأسس التي تقوم عليها التربية على المواطنية في لبنان. أهمية التعليم والثقافة والمشاركة في العمل الاجتماعي في بناء مساحات مشتركة والتحرر من سياسة الإملاء الى ممارسة سليمة للحياة الديموقراطية. فالتربية تؤسس للشراكة في القيم بين اللبنانيين، وهي السبيل لتكوين المواطنية والهوية المشتركة وتسهم في تجاوز الاختلافات الدينية والثقافية. إلتزام الحاكم والمحكوم قولا وفعلا بالقانون بعيدا عن الزبائنية والاستغلال والفساد لمحاربة الملاءمة الملتبسة بين الدستور والواقع المعاش، وتبني خارطة طريق قوامها: التنشئة على المواطنية في المدرسة والبيئة الإجتماعية المباشرة، مع عدالة ومساواة تؤمنها الدولة وتراكم في الأداء السليم. تعزيز روح الانتماء بهدف اكتساب الهوية في إطار المساواة مع الآخر، من خلال الانخراط والالتزام والمشاركة في مؤسسات الدولة. هذا ما يتطلب تعزيز المعرفة (الحقوق والقيم والواجبات) وتنمية المهارات الديموقراطية (سيادة القانون، التمرس على الحريات)، وبناء ثقافة السلام. خلق قوة تحويلية إيجابية من خلال تسليط الضوء على القيم المدنية (العدالة والمساواة والمساءلة والشفافية والتسامح والاحترام) من خلال تربية مواطن حر، مسؤول، يحب وطنه ويشارك في صنع القرار. كل ذلك بهدف تنشئة أفراد مستنيرين ومسؤولين يساهمون في بناء مجتمع عادل، مما يعزز استقلالية المواطنين وقدرتهم على تقرير مصيرهم. الفهم الصحيح للحوكمة العامة ومكوناتها الرئيسية في التربية على المواطنية في إطار بناء الدولة (الشفافية والمساءلة ومشاركة المواطنين) وتعزيز ثقافة الديموقراطية التشاركية من خلال التمرس على آليات صنع القرار وادارة الشؤون العامة بهدف بناء مجتمع ديموقراطي وعادل. كما لا بد من إشراك الشباب في مبادرات تهدف الى تحديث وتطوير الإدارة العامة (مثل youth4gouvernance). تعزيز المساءلة الاجتماعية ودورها الفاعل في تشكيل مجتمع أخلاقي ودينامكي من خلال تنشئة مواطن شجاع لا يخاف من قول الحقيقة، يواجه ويتميز بالحس النقدي، مما يعزز المواطنية التشاركية. التعلم، لا سيما التعلم التجريبي وهو ركيزة أساسية لتنشئة المواطنين المشاركين من خلال تنمية مهاراتهم الديموقراطية عبر إقرار منهاج راسخ محكم البناء، مبني على التفكير النقدي والتعاون والمشاركة النشطة. تحقيق الرفاه الاجتماعي من خلال التمرس على المشاركة الديموقراطية وتعزيز العدالة الإجتماعية والتنمية المستدامة والتعاون بين الثقافات وتعزيز الروابط الإجتماعية والتضامن. تنقية الذاكرة الجماعية مما يسهم في التفاهم والمصالحة المتبادلة من خلال الحوار بين الطوائف وتعزيز دور العدالة والمساواة في تحقيق الشفاء الجماعي".


    هذا واكد المشاركون في المؤتمر انه "لوضع هذه العناصر ضمن إطار خطة عمل تربوية متكاملة قابلة للتطبيق في المدارس، سنعمل على تشكيل لجنة من المختصين تكون مهمتها ترجمة هذه العناصر في وضعيات تعلمية (situation d'apprentissage) لبناء ملمح مواطن فاعل يتسم بالمعرفة المستنيرة والعمق الأخلاقي والجرأة في المواجهة والمبادرة في صنع المساحة المشتركة لبناء الخير العام".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

تجنبا للآثار السلبية.. الزراعة تصدر توصيات عاجلة لمزارعي الفاكهة

أصدر معهد بحوث البساتين التابع لمركز البحوث الزراعية التوصيات الفنية اللازمة خلال الفترة الحالية للتعامل مع مشكلة انخفاض درجات الحرارة خلال هذه الفترة لأشجار الفاكهة المتساقطة الأوراق.

 ويأتي ذلك في إطار توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء فاروق  بالتأكيد علي أهمية إصدار التوصيات الفنية للمزارعين للتعامل مع انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء وتحت اشراف الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.

 ومن جانبه قال الدكتور أحمد حلمي مدير معهد البساتين إن تلك التوصيات  تتمثل فيما يلي

في الأنواع التي بدأت في النشاط ( تزهير- عقد ) مثل:
1- الخوخ : صنف الفلوريدا برنس وصنف الاليرى سولينج 
2- البرقوق : SUPLUM -41 وصنف الافريكان روز     
3- المشمش


ولتلافى الآثار الضارة لانخفاض درجات الحرارة على العقد الحديث نوصى بالاتي : 
1-    الري قبل حدوث الموجة على أن يتم الري بمعدلات تتناسب وظروف التربة وماء الري 
2-    رش الأشجار بمضادات الإجهاد مثل سلكات البوتاسيوم والمغنسيوم بمعدل 2.5 لتر /600لتر ماء أو حمض السلسلك بمعدل 250جم/600لتر ماء أو عالي الفسفور 3ك/600 لتر ماء وكذلك الشيتوزان لرفع المقاومة المستحثة للأشجار 
3-    رش الأشجار بأحد المركبات العضوية مثل حامض السترك أو كربونات الكالسيوم العضوي بمعدل 1جم /لتر 
4-    التسميد بنترات الكالسيوم بمعدل نصف كجم للشجرة فى الاراضى القديمة التى تروى بالغمر وبمعدل 2.5 كجم / الفدان فى الاراضى التي تروى بالتنقيط مع الاهتمام برش الكالسيوم والبورون والزنك والمغنسيوم بعد نهاية الموجة 
5-    التسميد سماد متوازن 19-19-19 بمعدل 2.5 كجم / الفدان مع عالي الفسفور بمعدل نصف كيلو على الفدان بعد نهاية الموجة .

واضاف الدكتور محمد ابو الوفا وكيل معهد البساتين للارشاد وااتدريب فيما يخص توصيات محصول -  المانجو يتم مايلي 
الاحتياطات اللازمة لمواجهة وتلافى اضرار الصقيع وإنخفاض الحرارة  من الناحية التطبيقية:ـ
●    اجراء الخدمة الشتوية للاشجار خلال شهر نوفمبر او ديسمبر وقبل السدة الشتوية.
●     الاطلاع باستمرار على بيانات محطات الارصاد الجوية لمعرفة التنبؤات بالتغيرات المناخية على مدار العام وخاصة فى موسم الشتاء عند احتمالات الانخفاض فى درجات الحرارة والصقيع ومعرفة سرعة واتجاه الرياح ودرجة الرطوبة .
●    استخدام اجهزة انذار توضع فى اخفض مكان وسط زراعات المانجو وتكون قريبة من سطح الارض بقدر الامكان لاتاحة الفرصة للانذار المبكر بانخفاض درجات الحرارة .
●    الرى بالرذاذ أو الرى السطحى 
●    يجب البدء وأخذ الحذر عند وصول الحرارة الى  5 م فى بداية الليلة بإعطاء دفعات من المياة على الحامى وعند توقع حدوث الصقيع يتم تشغيل المست باستمرار دون توقف حتى تنتهى موجة الصقيع تماما وتذوب طبقة الثلج الشفاف فوق الاوراق .لذلك يجب إجراء معاملة فطرية لأعفان الجذور بشكل دورى .
●     من اهم الاجراءات الهامة والفعالة اثناء حدوث الصقيع استخدام كل الوسائل المتاحة لتدفئة الاشجار بالمزرعة بشكل مباشر عن طريق استخدام اى مصادر تشع حرارة ودفئ مثل استخدام بعض الكشافات الحرارية او السخانات الكهربائية ( ويفضل ان تكون امنة على البيئة وعلى المستخدمين ) وأيضا الضباب الصناعى والتدخين .
●    التغطية يفضل تغطية الاشجار الصغيرة بشكل كامل بالاكياب او بجريد النخل فى اول سنتين من عمر الشجرة كذلك التغطية بالسيران الأبيض (النت) من العوامل التى تقلل من حدة الضرر ولكنها ليست الحل الاكيد للوقاية من اضرار الصقيع، يراعى أن يكون إرتفاع شبكة النت أكثر من 4 م . 
●    عمل طبقات سميكة من نشارة الخشب والقش حول الشجرة ( Build up) او حتى كومات من التربة حول الشجرة لتدفئة الجذور ويراعى ازالتها فى نهاية موسم الشتاء .
●    استخدام التعفير بالكبريت الميكرونى حيث انه يعمل كطبقة حماية للاوراق وايضا تستخدم سليكات البوتاسيوم او سليكات الالومونيوم ( عالية النقاء) ولكنه أيضا إجراء مكمل وليس أساسى .
●    يفضل استخدام المياه فى حالة الرى بالرش او التنقيط من بئر جوفى اثناء موجة الصقيع لان مياه البئر الجوفى تكون اكثر دفئا من المياه العادية ( الجارية ) لان المياه العادية اسرع فى التجمد من المياه الجوفية .
●    الامتناع عن اجراء اى تقليم او ازالة للأفرع المتأثرة بالصقيع ويؤجل ذلك حتى بداية دخول الربيع كما ينصح بتاخير اجراء التسميد ايضا اثناء هذه الفترة حتى بداية ظهور النموات الجديدة فى الربيع .
●    يراعى أن يتم تقليم الأشجار بعد جمع المحصول ولا يفضل تأخيره بعد شهر أكتوبر حتى لا تتعرض النموات الغضة الى انخفاض درجات الحرارة فى الشتاء.
●    يراعى عند البدء فى انشاء بستان مانجو اختيار الموقع المناسب وعدم الزراعة فى المناطق المنخفضة لأنها أكثر عرضة للضرر حيث تتركز كتل الهواء البارد فيها، كذلك زراعة مصدات الرياح حول المزرعة وجدير بالذكر ان زراعة المانجو تحت اشجار النخيل نجحت فى تقليل الاضرار الناتجة عن انخفاض الحرارة بلإضافة الى زيادة العائد الإقتصادى .
●    يجب الإعتدال فى عملية الرى بحيث لا يحدث تعطيش للأشجار أو ريها بغزارة خلال تلك الفترة .
●    اخر ميعاد لتقصيف التزهير المبكر هو 15فبراير فى الوجه البحرى أما فى وجه قبلى يتم قصف التزهير المبكر حتى 15 يناير ، على ان يتم القصف باليد وليس بالمقص.

-    فى حالة ظروف الشتاء الدافى:
يحدث تزهير مبكر فى بعض المزارع والذى يسبب زيادة الاصابة ببعض الامراض الفطرية مثل: البياض واللفحة 
وفى حالة التخلص من التزهير المبكر بالتقصيف فانه فى هذة الحالة لا يطبق على كل الاصناف حيث ان هناك اصناف غير مناسب لها ذلك مثل الزبدة ولكن الاصناف الاجنبية يمكن عمل ذلك مثل الكيت 
التتدابير المهمة:
-    رش مبيدات جهازية (للبياض واللفحة)


-    الموز

لا يتاثر بظروف الجو الدافى نسبيا ولكن يتاثر بانخفاض درجة الحرارة حيث يصاب ببعض الامراض وخاصة الفيروسية مثل تورد القمة والتبرقش
التوصيات:
-    رش سليكات البوتاسيوم بصفة دورية كل 15 يوم حتى شهر مارس 
-    مكافحة المن بالرش مرة كل 14 يوم 
-    الرى ليلا (خاصة فى الليالى ذات السماء الصافية)
-    رش الكالسيوم والزنك والبورون خلال فترة ما قبل التزهير وتجنب اضافة النتروجين
-    اضافة بوتاسيوم فوسفيت ورش مستخلص الطحالب والسالسيليك اسيد والاسكوربيك  

-    العنب

-    انخفاض درجة الحرارة له تاثير ايجابى فى استيفاء احيتاجات البرودة اللازمة لكسر السكون وبالتالى زيادة نسبة التفتح

-    بينما الجو الدافى خلال هذة المرحلة يودى الى تفتح البراعم والذى قد يحدث لها مشاكل فى حالة انخفاض الحرارة بعد ذلك وفى هذة الحالة يمكن اجراء عملية رى على السريع

-    الزيتون
الجو الدافى خلال هذة المرحلة ثم اذا حدث اعقبها موجة انخفاض درجة الحرارة تزامنا مع بدء تكشف البراعم الزهرية يودى الى احتراق الازهار ولذلك يمكن عمل الاتى:
-    ضبط برنامج الرى ويتم الرى مرتين فى 
-    رش الاحماض الامينية والطحالب البحرية بمعدل 1.5 سم/لتر وضرورة الرش بماء عذب وتجنب استخدام ماء الابار ذات الملوحة المرتفعة فى الرش
-    رش عنصر الكالسيوم والبورون بمعدل 1.5سم/لتر مره اثناء تكشف البراعم والمرة الثانية عند اتمام عملية عقد الثمار
-      ضرورة اضافة الاسمدة التالية (نترات نشادر- حمض فوسفوريك- سلفات بوتاسيوم- نترات كالسيوم- سلفات ماغنسيوم)

مقالات مشابهة

  • الأطفال والقراءة.. مفتاح لبناء مجتمع معرفي متطور
  • افتتاح فعاليات المؤتمر الخامس للمدارس الكاثوليكية الفرانكفونية بالشرق الأوسط
  • نائبة وزيرة التضامن تشهد افتتاح فعاليات المؤتمر الخامس للمدارس الكاثوليكية الفرانكفونية
  • الكنيسة الكاثوليكية: نساند قرارات الدولة للوصول لحل سلمي للقضية الفلسطينية
  • موعد تسليم استمارة الثانوية العامة 2025 للمدارس
  • «الكنيسة الكاثوليكية»: نساند كافة قرارات الدولة المصرية للوصول لحل سلمي للقضية الفلسطينية
  • تجنبا للآثار السلبية.. الزراعة تصدر توصيات عاجلة لمزارعي الفاكهة
  • لمزارعي المحاصيل البستانية.. توصيات فنية خلال فترة انخفاض درجات الحرارة
  • الكنيسة القبطية الكاثوليكية تشارك في مؤتمر الأسرة المصرية وأهدافها وصعوباتها
  • نهيان بن مبارك: «عام المجتمع» يبرز التزام دولتنا ببناء مجتمع متماسك ومستدام اقتصادياً