من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.
"سمية عبدالمنعم"
أغراب وباب الرزق متوسطّن
بَشري الصباح من كل يوم آتي
بايع مياه من قلب
وانا قلبي متغصن
كالفرع .. طول عادي
وبيحسدوني ع الفشوش
قال ايه
أسمر ولونُه بشوش
وانا جسمي زي حصان
لكنه متحصن
*
وايديا عطشانة لريق الحبيب
وملطخة بالصبر
أبو وش زي الليل
ييجي يروح .. فيغيب
ويغيب معاه قلبي
وتظل ايد مشقوقة
جوايا رافضة تسيب
ريحة طبيب غايب
مُشمس واسمه حبيب
*
وتهزني أعمار وحس
صوت في البعيد بيرج الكون
ساعة ما تنده أجي أبص
واجري في ضجيج من قلب سكون
وأسردلها إني بقالي سنين
صابر
وأحلف كمان بأبويا وأمي
إني في سماها أكيد طاير
وإيديا شاقة جيبوها تملي
باين راضيها تكون مشقوقة
فلاح يقولوا وقالوا وقالي
ونفوس ملاها النوح مشهوقة
وبيحسدوني ع الفشوش
قال ايه
أسمر ولونه بشوش
وانا من زمان وضرير
وعنيا مكتومة
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شعر احمد النحاس
إقرأ أيضاً:
مهرجان الرياض للمسرح يناقش مشكلة الإبداع والاستدامة في «أبو الفنون»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقيمت ندوة حوارية، ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الرياض للمسرح بعنوان: (المسرح المعاصر في العالم العربي بين الإبداع والاستدامة)، وقد كان ضيفا الندوة الدكتور كمال العلاوي من (تونس)، والدكتورة لينا أبيض من (لبنان) وحاورهما المخرج سلطان النوه الذي عرف الاستدامة بأنها: - القدرة على حفظ نوعية الحياة والعالم الطبيعي، والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية.
بعد ذلك تحدث الدكتور كمال الذي استعرض تاريخ المسرح اليوناني، مروراً بالعصور الوسطى حتى عصر النهضة. حتى عصر أميل زولا الذي أحدث ثورة على الانطباعية.
وقال: تنقصنا الجرأة في المسرح العربي. وأشار بكثير من الإعجاب لتجربتي سعد الله ونوس، والطيب الصديقين.
ثم تحدثت الدكتورة لينا أبيض عن كتاب المسرح الأخضر) في بريطانيا عام 1921م، التي كانت سبباً في تحسين الإنتاج في أماكن كثيرة من العالم، وصار منهجية للغة ونهضة مشتركة، كما دورت النفايات، وأستفيد من الطباعة الرقمية، وقدم الكتاب إرشادات واقعية لرحلة طويلة من الاستدامة.
وتأسفت الدكتورة لينا لعدم وجود مرجع عربي للكتاب الأخضر للمسرح»، وأسهبت في الحديث عن تجربتها في لبنان. وانتهى الحديث للمحاور ( النوه) الذي أكد أن المملكة ماضية في الاستدامة البيئية والتقليل من الانبعاثات الكربونية والاستفادة من الرياح والطاقة الشمسية وإعادة التدوير.