كشف الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية، عن دورة حياة الفيروسات، موضحًا أن أي فيروس يبدأ قوي ويستمر لمدة تتراوح من سنتين ونصف إلى 3 سنوات.

تحورات الفيروس

وأضاف الدكتور فؤاد عودة، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز" الإخبارية، أنه في نهاية فترة نشاط الفيروس، يبدأ في التشكل في تحورات كثيرة، لكنها لا تكون خطيرة، وذلك وفقا لعلم الفيروسات والأوبئة.

تسجيل 600 متحور لكورونا

وأشار إلى أنه "تم تعريف بداية أوميكرون بأنها بداية نهاية فيروس كورونا"، موضحًا أنه تم تسجيل أكثر من 600 متحور غير خطيرة من فيروس كورونا حتى الآن.

انضم الآن للقناة الرسمية لبوابة الفجر الإلكترونية لمتابعة أهم وأبرز الأخبار المهمة والعاجلة لحظة بلحظة على تيليجرامكورونا تحت السيطرة

وشدد رئيس الرابطة الطبية الأوروبية، على أن كل سلالات فيروس كورونا تحت المراقبة وليست خطيرة، لافتًا إلى أنه لا توجد أعراض خطيرة تحتاج إلى الذهاب للمستشفيات، وأن نسبة الوفيات الناتجة عن تلك السلالات قليلة.

693 مليون إصابة و7 ملايين وفاة

وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور فؤاد عودة، أن هناك أكثر من 693 مليون مصاب بفيروس كورونا على مستوى العالم، فضلا عن 7 ملايين حالة وفاة، وأن نسبة الشفاء من فيروس كورونا تبلغ 96%، ما يشير إلى أن نهاية فيروس كورونا في بداية متحور أوميكرون.

أستاذ أوبئة: العالم في منتصف موجة جديدة من فيروس كورونا (فيديو) تحذير عاجل من "مكافحة كورونا" بشأن التكييف نصائح الوقاية والسلامة

كما أكد رئيس الرابطة الطبية الأوروبية، أهمية اتباع نصائح وإجراءات الوقاية والسلامة الخاصة بمنظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بمحاربة فيروس كورونا، قائلًا إن تلك الإجراءات ضرورة التعايش مع فيروس كورونا كما جرى التعايش مع الإنفلونزا في وقت سابق من عمر البشرية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رئيس الرابطة الطبية الأوروبية الفيروسات أوميكرون فیروس کورونا

إقرأ أيضاً:

متحور جديد من جدري القرود يثير القلق.. تفشٍ واسع يلوح في الأفق!

شمسان بوست / متابعات:

حذّرت دراسة من تسارع انتشار فيروس إمبوكس (المعروف سابقا بجدري القرود) في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع ظهور متحوّر جديد أكثر قدرة على الانتقال بين البشر، مما يزيد المخاوف من تفشٍ أوسع.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة التقنية في الدنمارك ومعاهد بحثية من ست دول مختلفة: الكونغو الديمقراطية، رواندا، الدنمارك، المملكة المتحدة، إسبانيا، وهولندا، ونُشرت نتائجها في مجلة نيتشر ميدسن Nature Medicine في فبراير/ شباط الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

ويُعرف المتحور بأنه نسخة متغيرة من الفيروس الأصلي، تَحدث بفعل طفرات جينية أثناء تكاثره، مما قد يؤدي إلى اختلاف في قدرته على الانتشار أو شدة تأثيره على المصابين.

ما فيروس إمبوكس؟
عرّفت منظمة الصحة العالمية جدري القرود على أنّه مرض فيروسي يسببه فيروس ينتمي إلى عائلة الفيروسات الجدرية (Poxviridae)، وهي نفس العائلة التي تضم فيروس الجدري البشري. ويتميز المرض بظهور طفح جلدي يمر بعدة مراحل قبل الشفاء، إلى جانب أعراض أخرى مثل الحمى، وآلام العضلات، وتضخم الغدد الليمفاوية.

واكتُشف الفيروس لأول مرة في عام 1958 لدى قردة المختبر، ومن هنا جاء اسمه، وسُجلت أول إصابة بشرية فيه عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وشهد جدري القرود عدة تحوّلات منذ اكتشافه، حيث ظل انتشارُه محدودا في أفريقيا عقودا، قبل أن يتفشى عالميا عام 2022، وانتقل إلى البشر على نطاق واسع، بعد الاعتقاد السائد أن جدري القردة ينتقل أساساً من الحيوانات مثل القوارض والقردة إلى البشر

وبناء على التحليلات الجينية، ينقسم الفيروس إلى نوعين رئيسيين يختلفان من حيث مناطق الانتشار وشدة الأعراض:

كلايد 1 (Clade I): ينتشر في وسط وشرق أفريقيا، ويُعد الأكثر خطورة. يضم السلالة الفرعية كلايد 1 إيه (Clade Ia) المنتشرة في الكونغو والسودان، وكلايد 1 بي (Clade Ib)، التي تثير القلق حاليا بسبب قدرتها المتزايدة على الانتقال بين البشر.
• كلايد 2 (Clade II): ينتشر في غرب أفريقيا، وهو أقل خطورة من سلالة كلايد 1. يضم السلالة الفرعية كلايد 2 إيه (Clade IIa) الأقل خطورة بين جميع الأنواع الفرعية، وكلاد 2 بي (Clade IIb) المسؤولة عن التفشي العالمي بين البشر الذي بدأ في عام 2022.
المتحوّر الجديد وانتشاره السريع
رُصد المتحوّر كلايد 1 بي لأول مرة في سبتمبر/ أيلول 2023 بمدينة كاميتيغا، جنوب كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وكشفت التحليلات الجينية أنه تطور إلى ثلاثة أنواع فرعية، أحدها انتشر إلى مدن أخرى داخل الكونغو، ثم إلى دول مثل السويد وتايلاند.

ويختلف انتشار كلايد 1 بي عن التفشي في 2022، مع تسجيل ارتفاع في الإصابات عند الأطفال والعاملين الصحيين.

وكشفت الأبحاث أن كلايد 1 بي قد يزيد من خطر الإجهاض لدى النساء المصابات، وهو تطور غير مسبوق في تاريخ انتشار الفيروس.

إصابات متزايدة ومخاطر صحية جديدة
بلغ عدد الإصابات المؤكدة بالمتحوّر الجديد كلايد 1 بي حتى 5 يناير/كانون الثاني الماضي أكثر من 9500 حالة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وحدها، مع نسبة وفيات تقدر بـ 3.4%، أي ما يعادل 323 حالة وفاة تقريبا.

وحلل الباحثون المشاركون في الدراسة عينات من 670 مريضا مصابا بالفيروس، وكشفت النتائج أن الإصابات توزعت على 52.4% من النساء و47.6% من الرجال، معظمها انتقلت عبر الاتصال الجنسي. كما سُجلت 7 وفيات بين المرضى الذين خضعوا للتحليل.

وتعرضت 8 من أصل 14 امرأة حامل مصابة بالفيروس للإجهاض، مما يشير إلى احتمال ارتباط الفيروس بارتفاع مخاطر فقدان الحمل.

إجراءات عاجلة لاحتواء التفشي
يرى الباحثون أن استمرار انتشار هذا المتحوّر دون تدخل فوري قد يؤدي إلى تفشٍ عالمي جديد. لهذا، يدعو العلماء إلى استجابة محلية ودولية عاجلة للحد من خطورته. وتشمل الإجراءات الضرورية تعزيز المراقبة الصحية لرصد الحالات الجديدة بسرعة، وتكثيف حملات التوعية الصحية حول طرق انتقال الفيروس والوقاية منه، إلى جانب توسيع نطاق التطعيم في المناطق الأكثر تضررا، وإصدار تحذيرات السفر إلى المناطق الموبوءة.

ويؤكد الخبراء أن التراخيَ في اتخاذ التدابير الوقائية قد يسمح للفيروس بالتحوّر أكثر، مما يزيد من صعوبة احتوائه لاحقا.

مقالات مشابهة

  • هل يشكل فيروس كورونا الجديد في الخفافيش خطرًا وشيكًا؟.. الدكتور حسام حسني يوضح
  • هل الخفافيش تساهم في نقل الفيروسات وأبرزها كورونا؟ فؤاد عودة يجيب
  • اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في الصين
  • متحور جديد من جدري القرود يثير القلق.. تفشٍ واسع يلوح في الأفق!
  • اكتشاف فيروس تاجي جديد لدى الخفافيش.. هل تتكرر جائحة كورونا؟
  • شبيه جديد لـ"كوفيد-19" يظهر في الصين.. علماء يعلنون اكتشاف فيروس تاجي جديد يصيب البشر.. دراسة علمية: الخفافيش كلمة السر في انتشار الفيروسات حول العالم.. و"كورونا" و"إيبولا" و"سارس" أبرز الأمثلة
  • قد تعود كورونا مجدداً.. ظهور فيروس جديد لدى الخفافيش في الصين
  • الصين: فيروس جديد في الخفافيش يثير القلق.. لإمكانية انتقاله إلى البشر مثل كورونا
  • اكتشاف فيروس كورونا جديد في الخفافيش قد يشكل تهديداً للبشر
  • متلازمة جديدة مثيرة للقلق ترتبط بلقاحات فيروس كورونا