سواليف:
2025-03-05@04:29:22 GMT

تأملات قرآنية

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

#تأملات_قرآنية

د. #هاشم_غرايبه

يقول تعالى في الآية 102من سورة آل عمران: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ”.
في هذه الآية الكريمة جملة من المواقف ينبغي للمتأمل فيها التوقف عند كل منها مطولاً:
أولها في الخطاب: فعندما تبتدئ آية بـ (يا أيها الذين آمنوا)، فإن ما يتلوها أمر لكل مسلم واجب التنفيذ، حيث أن المؤمنين توصيف لكل من آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وعندما نزلت الرسالة الخاتمة على آخر الأنبياء المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، صار من لزوم الإيمان على من عاصرها من أتباع الرسالات السابقة أن يؤمن بها وبكتاب الله (القرآن)، لأن الإيمان كل متكامل ولا يجوز انكار أي من كتب الله أو رسله، وعلى ذلك فمن أصر على تكذيب الرسول أو رسالته فذلك يعني التكذيب بالدين، لذا تسقط عنه صفة الإيمان.


ثانيا: يجب أن نعلم أن الإيمان لا ينفع من رفض الإستجابة لما أمره به الله، فإبليس ظل مؤمنا ولم يكفر بالله، فقد قال: “فَبِعِزَّتِكَ” لكنه لما عصى أمر الله غضب عليه وطرده من رحمته.
لذلك فعلى المؤمن أن ينفذ كل أمرٍ أمرَ الله المؤمنين به، وهو هنا من شقين: تقوى الله واتباع الإسلام.
ثالثا: التقوى لغةً من الوقاية، وهي الصون والحماية، وهو اصطلاحا أن يتجنب المؤمن غضب الله وسخطه، ويتمثل ذلك عمليا بعبادته بأداء فرائضه، وفعل أوامره، وترك نواهيه عن خوفٍ من الله، وعن رغبةٍ فيما عنده.
أما حق تقاته فتكون بتمثل الله أمامه يراقبه في كل حركاته وسكناته خشيةٍ له سبحانه، وعن تعظيمٍ لحرماته، وعن محبةٍ صادقةٍ له سبحانه ولرسوله عليه الصلاة والسلام.
رابعا: في قوله تعالى (ولا تموتن الا وانتم مسلمون) قمة الإبهار البلاغي، وذلك في استعمال (لا) التي تستعمل للزجر والنهي عن أمر يأتيه الإنسان، ويملك الخيار في أن يفعله أو لايفعله، لكن الموت أمر لا يملك الإنسان أن يقرر فيه مكانا ولا زمانا ولا كيفية، فلماذا جاء النهي عن فعله وكأنه في يد الإنسان؟.
إذاً فقد أراد رب العزة أن يقول للمؤمن: إن كان ليس بمقدورك أن تفعل شيئا إزاء الموت والذي سيأتيك من غير استئذان ولا تنبيه، فكن مستعدا له طوال الوقت …أي حافظ على أن تكون مسلما طوال حياتك.
خامسا: يريد الله أن يعلمنا أن الإسلام ليس مجرد نطق الشهادتين، فلو كان كذلك لما ذكرنا الله تعالى على أن نحافظ على كوننا مسلمين، فليس ذلك بأن نواصل التلفظ بالشهادتين طوال الوقت، بل بالممارسة العملية لمعنى الإسلام، أي تمثل مواصفات المسلم طوال حياته، والتي نستنبطها من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها:

“مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ” [صحيح مسلم].
سادسا وأخيرا: فإن ابتداء الآية بخطاب المؤمنين وانتهائها بالمسلمين، له دلالة عميقة، وهي أن واجب المؤمن هو تقوى الله، أي الحرص على أن يتوخى في حياته نيل رضاه وتجنب ما يغضبه، وأكثر ما يغضبه هو الشرك والكفر. ما ينجي من الشرك هو التوحيد، أي إفراد الله وحده بالألوهية والربوبية، وما ينجي من الكفر هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، مع عدم التفريق بين أحد من رسله، وهذا هو مضمون ما دعت إليه الرسالة الخاتمة.
لذلك يشترط في المؤمنين لاعتبارهم كذلك، يجب أن يكونوا مسلمين، بدلالة التأكيد عليهم إن كانوا يهمهم أن يقبل الله إيمانهم أن يحرص على ألا يأتي أجل أحدهم إلا وقد كان دخل في الإسلام.

مقالات ذات صلة اضطرابات جوية واسعة النطاق (أمطار رعدية وتساقط للبَرَد) تشمل دولاً عدة من إقليم البحر المتوسط 2024/09/03

“ألَا أُخْبِرُكُم مَنِ المُسلِمُ؟ مَن سَلِمَ المُسلِمونَ مِن لِسانِه ويَدِه، والمُؤمِنُ مَن أمِنَه الناسُ على أمْوالِهِم وأنْفُسِهم، والمُهاجِرُ مَن هَجَرَ الخَطايا والذُّنوبَ، والمُجاهِدُ مَن جاهَدَ نَفْسَه في طاعةِ اللهِ” [حديث صحيح:]

“مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى” [صحيح مسلم].

“لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ”. [متفق عليه].

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: تأملات قرآنية هاشم غرايبه

إقرأ أيضاً:

الرياضة في الإسلام.. النبي يسابق زوجته وعلي يرفع أثقل الأبواب

قبل أن تكشف الأبحاث العلمية الحديثة فوائد ممارسة الرياضة وأهميتها في حياة الإنسان، أولى الإسلام النشاط الرياضي والقوة البدنية أهمية خاصة، وحث القرآن والسنة النبوية عليها.

وفي الماضي كانت الأعمال اليومية البدنية العادية للمسلمين وبعض الرياضات كالسباق والمشي وركوب الخيل والصيد والسباحة وغيرها مصدر قوتهم، أما في العصور الحديثة ورفاهية الحياة فقد أصبحت ممارسة الرياضة هي من تمنح الإنسان طاقة وحيوية تمكنه من أداء عباداته وأعماله اليومية بكفاءة عالية، وتوفر له فرصة للتخلص من التوترات النفسية والجسدية التي قد تترتب على ضغوط الحياة.

وهناك آيات عديدة في القرآن الكريم تتضمن إشارات واضحة تشجع على النشاط البدني والحفاظ على الصحة، منها قول الله في سورة الأنفال: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ" (60)، في إشارة وجوبية إلى ضرورة التحضير والتدريب البدني للمسلمين لملاقاة الأعداء.

أما في السنة النبوية، فقد وردت عدة أحاديث تؤكد على أهمية الرياضة، من أبرزها الحديث الشريف الذي رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كلٍّ خير".

إعلان

هذا الحديث يُظهر تفضيل الإسلام للمؤمن القوي بدنيا ومعنويا، وهذا يشجع المسلمين على ممارسة الرياضة التي تؤدي إلى تقوية الجسم والعقل.

الأعمال اليومية البدنية العادية للمسلمين ومنها المشي وركوب الخيل كانت مصدر قوتهم (ميدجيرني- الجزيرة) القوة الخارقة لعلي بن أبي طالب

والروايات التي تسلّط الضوء على القوة البدنية الخارقة للصحابة كثيرة، ومنها قصة أشبه بالمعجزة عندما رفع علي بن أبي طالب باب حصن خيبر الضخم، في أشهر الأحداث التي وقعت خلال معركة خيبر في السنة السابعة للهجرة.

ودارت معركة خيبر بين المسلمين واليهود الذين كانوا يقطنون في خيبر المحصنة شمال المدينة المنورة، وكان أبرزها حصن "النطاة" الذي كان له باب ضخم وثقيل، وكان يُعتبر من أهم الحصون وأكثرها قوة.

وقد تعرض المسلمون لصعوبات كبيرة في اختراق الباب بسبب ضخمته وثقله، حتى دعا النبي صلى الله عليه وسلم للقتال في أحد الأيام الحاسمة، وقال "لأعطين الراية غدا لرجل يحب الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، يفتح الله على يديه"، ثم سأل عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وسلمه الراية.

توجه علي مع الصحابة إلى الحصن وعند وصوله إلى بابه الضخم، أمره النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقوم برفع الباب. وقد قام الإمام علي، وهو شاب قوي البنية، برفع الباب بيده وهو ثقيل جدا، ففوجئ المسلمون بهذه القوة الخارقة، ليتم فتح الحصن بعد ذلك وانتصار المسلمين في معركة خيبر المهمة في تاريخ الفتوحات الإسلامية.

الرياضات المفضلة في الإسلام

كانت هناك عدة أنواع من الرياضات التي مارسها المسلمون الأوائل وتدربوا عليها وامتدت للأجيال التالية، بل ومنها بعض الرياضات التي تمارس حتى الآن لكن تم تطويرها.

وفيما يلي أبرز هذه الرياضات: السباقات بأنواعها ومنها الجري كانت منتشرة بين المسلمين الأوائل (ميدجيرني- الجزيرة) سباقات الجري

كانت السباقات من أبرز الرياضات التي مارسها المسلمون الأوائل وحرص عليها حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي تسابق مع زوجته السيدة عائشة رضي الله عنها في قصة معروفة في السيرة النبوية.

إعلان

وقد جاء في صحيح مسلم أن السيدة عائشة قالت "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فسبقته فعدوت، فلما رجعت إلى مكة بعد ذلك، جاءت قافلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "تعالي، نبدأ السباق". فعدوت مرة أخرى وسبقته".

وهذا السباق كان نوعا من اللعب والتسلية، ولم يكن فيه أي نوع من التنافس الجاد. وعلى الرغم من ذلك، عندما تأخرت السيدة عائشة في سباق آخر، قال النبي صلى الله عليه وسلم مازحا لها "هذه بتلك".

وتعد هذه القصة من اللطائف التي تظهر المودة بين النبي صلى الله عليه وسلم وزوجته السيدة عائشة، وتبرز أيضا الجانب الإنساني في حياة النبي مع زوجاته.

واشتهر الصحابي سلمة بن الأكوع بالسرعة والتحمل، حتى إنه جرى لنحو 4 ساعات بل وسبق الخيل في بعض الروايات وقام ببطولات جعلت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة" (صحيح مسلم).

المصارعة

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يشجّع على المصارعة كرياضة بدنية تعزز القوة والتحمل، وفي العديد من الروايات، ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم مارس المصارعة مع بعض الصحابة.

حديث المصارعة للنبي صلى الله عليه وسلم يشير إلى مواقف عدة من المصارعة التي حدثت في حياته، ومن أشهر هذه الأحاديث ما رواه الصحابي عبد الله بن عمر رضي الله عنه، حيث حدث عن مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم للصحابي رفاعة بن رافع.

في هذا الحديث، قيل إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يمارس المصارعة مع الصحابة، وكان يُظهر قوتَه الجسدية ومهاراته، ولكن كانت المصارعة غالبا في سياق اللعب والترفيه، دون نية أذى.

وهناك حديث في صحيح مسلم عن الصحابي عمران بن حصين رضي الله عنه أنه قال "لعبتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم في المصارعة فصرعني" أي هزمه.

وروى أبو بكر الشافعي بإسناد جيد عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن يزيد بن ركانة (أحد كفار قريش كان مشهورا بالقوة البدنية) صارع النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي ثلاث مرات، كل مرة على مائة من الغنم فلما كان في الثالثة قال: "يا محمد ما وضع ظهري إلى الأرض أحد قبلك، وما كان أحد أبغض إلي منك. وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فقام عنه رسول الله وردَّ عليه غنمه".

إعلان سباق الجمال

سباق الجمال كان وما زال من الرياضات التي يحرص عليها العرب، وهناك الكثير من وقائع سباقات الجمال، ومنها واقعة مشهورة في التاريخ الإسلامي حدثت في معركة بدر الكبرى التي وقعت في السنة الثانية للهجرة، عندما سبقت "القصواء"، وهي ناقة النبي صلى الله عليه وسلم، ناقة لكفار قريش. وكان ناقة النبي هي التي تسبق، مما عده المسلمين فألا حسنا في المعركة التي حسمت لصالحهم رغم قلة عددهم وعتادهم مقارنة بعدوهم، بمدد من الله.

الجمال كانت وسيلة الترحال في السفرات الطويلة ووسيلة للتسلية من خلال السباقات أيضا (ميدجيرني- الجزيرة) الفروسية

الفروسية من أبرز الرياضات التي شجع عليها الإسلام، ليس فقط كرياضة بدنية، بل كمهارة قتالية أساسية أيضا، وحظي الفرسان وبطولاتهم بمكانة كبيرة في تاريخ المعارك والغزوات الإسلامية التي جابت العالم، إذ كانت الفروسية والخيل من أساسيات حياة المسلمين، وكان يتم التدريب عليها بشكل مستمر لضمان القدرة على أفضل مشاركة في المعارك والغزوات.

الرماية

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه "علّموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل"، والرماية كانت ولا تزال تعتبر من المهارات المهمة حتى إنها إحدى الرياضات الأولمبية سواء على مستوى الرماية بالقوس والسهم، كما كان على عهد المسلمين الأوائل الذي رموا بالرماح أيضا، أو بالمسدس والبندقية التي اكتشفت بعد مئات السنين، وكان الرماة المهرة أصحاب مكانة بارزة في الإسلام، ويقدرهم النبي صلى الله عليه وسلم.

وورد في صحيح مسلم "أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى قوما من الحبشة يفرجون بين أيديهم بالرماح في المسجد فقال: ما لهم؟ قالوا: هؤلاء الحبشة يلعبون. فقال: دعوهم. ثم قال: إذا مرّ هؤلاء القوم فاقبضوا عليهم، فإنهم أهل لعب".

هذا الحديث يتحدث عن مجموعة من الأحباش الذين كانوا يمارسون نوعا من الرماية أو اللعب في المسجد النبوي، وكانوا يستخدمون الرماح كجزء من هذا اللعب، ولم ينكر عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بل كان يشاهدهم.

دكتور كمال أصلان أستاذ الأخلاق والفكر الإسلامي (مواقع التواصل) الرياضة عبادة

ويقول الدكتور كمال أصلان، أستاذ الأخلاق والفكر الإسلامي، إن الإسلام شجع على ممارسة الأنشطة البدنية لتقوية أجسامهم والمنافسة والترويح عن النفس، ولكن في ظل ضوابط شرعية ومنها عدم الاختلاط بين الجنسين وألا تشغل عن العبادات المفروضة.

إعلان

ويضيف أن الرياضة في الإسلام أكثر من مجرد نشاط بدني إذا مورست بنية صالحة ووفق ضوابط شرعية، إذ تصبح تعبدا لله الذي أمر عامة المسلمين بتقوية أبدانهم في الآية "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ"، لأن النشاط البدني يقوي الجسم ويعزز الصحة العامة كما أثبتت الأبحاث الحديثة.

ويشير الدكتور أصلان إلى أن بعض الصحابة لو كانو يشاركون في السباقات العالمية الحالية لحققوا أرقاما قياسية خارقة بطبيعة تكوينهم البدني، كعلي بن أبي طالب في رفع الأثقال وسلمة بن الأكوع في الضاحية والعدو، وغيرهم من أبطال الإسلام عبر التاريخ.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد: جهود محمد بن راشد نبراس يضيء إرث والدنا الشيخ زايد في خدمة الإسلام
  • «كان يردده الرسول 5 مرات يوميًا».. 3 أدعية لا تتركهم طوال شهر رمضان
  • دعاء ختم القرآن في رمضان .. تعرف عليه
  • الرياضة في الإسلام.. النبي يسابق زوجته وعلي يرفع أثقل الأبواب
  • عبادات بلا رحمة.. حينما يغيب جوهر الدين عن القلوب
  • ما حكم التبتل؟.. نائب رئيس جامعة الأزهر يجيب
  • ما حكم التبتل؟.. نائب رئيس جامعة الأزهر يجيب (فيديو)
  • أعزَّك الله.. سيدنا عزيزَ الإسلام
  • استهدافُ القادة تخبُّط للعدو وخيبة أمل
  • بالفيديو.. هبة النجار: الصيام عبادة تهذب النفس وتحقق التقوى