بوابة الوفد:
2025-02-23@12:11:57 GMT

أسئلة الذكريات.. خواطر

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

من بين ثمار الإبداع المتناثرة هنا وهناك، تطفو على السطح قطوف دانية، تخلق بنضجها متعة تستحق التأمل، والثناء، بل تستحق أن نشير إليها بأطراف البنان قائلين: ها هنا يوجد إبداع..
هكذا تصبح "قطوف"، نافذة أكثر اتساعًا على إبداعات الشباب في مختلف ضروبها؛ قصة، شعر، خواطر، ترجمات، وغيرها، آملين أن نضع عبرها هذا الإبداع بين أيدي القراء، علّه يحصل على بعض حقه في الظهور والتحقق.


"سمية عبدالمنعم"

 

 

لماذا نتعلق بأستار الماضى.. ونحن نوقن بأنه لن يعود؟!
لماذا نعيش فى الذكريات ونحن نوقن بأنها قد مضت؟!
لماذا تظل قلوبنا تخفق لأولئك الذين غادروا.. ونحن نوقن بأنهم لن يعودوا يوماً؟!
لماذا تدمع أعيننا عند رؤية أطلال الماضى.. ونحن نوقن بأنها مجرد بقايا؟!
لماذا نتوق دائماً لكل ما هو فانٍ... ونحن نوقن بأنه لن يجدى نفعاً في غدنا؟!
لماذا نتجول فى طرقات الماضى.. حيث كنا نرقص فى منتصفها ونحن صغار... وقد تجاوزت أعمارنا الستين... فيعود لنا ألق الطفولة وبراءتها، وإن كانت وجوهنا قد خطها المشيب؟!  لماذا عندما تنطفئ أنوار الأمل.. نوقد شموع الذكريات فيعود إلينا بصيص الأمل من جديد؟!
أتساءل الآن: هل كل ذكرى تمثل حياة، أم أن الحياة مجرد ذكرى؟!

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خواطر

إقرأ أيضاً:

هذا منهجي

 

 

عائض الأحمد

في صغرنا، كان الأكبر سنًا هو القائد، وعلينا أن نضع أقدامنا بعد أن يرفع قدميه، ولو كان أعمى بصر وبصيرة، وكل مؤهلاته عددا في أيام السنة، حتى لو أصابه الخرف، أو استعار خرقة بالية ليمسح بها الصدأ المتراكم على "عقله"، فما لنا غير السمع والطاعة تحت بند "أكبر منك بيوم "أغبى" عنك بسنوات"!

حينما أستحضر، تلك السذاجة المبطنة بالاحترام والموغلة في قلته أندب الوقت وأستحلفه بالله أن يبرء من تلك الصفحة إما بالمحو أو التجاهل وإن لم تكن هذه أو تلك، فخذ العبرة دون مساس بشخوص تلك المرحلة الراحلة إلى غير رجعة، وإن كان هناك من يستلهم بعضا من تصرفاته دون وعي معتقدا أنه المرجع والفهرس والحاشية، وكل أنماط الفروع تترابط بين يديه وتحت سمعه وبصره، فما لنا غير نهج العقلاء بحديث يشبه الصمت، فقمة الإزعاج لحظات تغافل العقلاء.

"السطوة" لم تكن تعني الأفعال فقط؛ فهناك من يسطو على دواخلنا ويسرق أعمارنا ويحيلنا إلى مجرد "عفش" زائد لا نفع منه ولا حاجة لأحد به، وإن تمنيت أن تكون مجرد ضوء في عتمة لمن مد يديه وأشعلك كفتيل زيت محترق يومض في يوم عصف نفعه، وتجاوزك وانحاز لمدبري الإنفاق وترشيد الطاقة وإخفاء الجهد، وعَصَر آخر حبه "زيتون" لأمةٍ أوشكت أنت تُفلس قبل أن تتذوق معنى من عاش حرًا مات بكرامة.

لماذا تظن أن هذه القواعد البشرية ملزمة ويجب العمل بها دون مشقة البحث أو السؤال؟ كفاهم يقينًا بأنك من سنها أو لم يعد كافيًا؟!

كان لي جار يرى أن أهل الحي مخطئون ويتعمدون مخالفته لدرجه العداء، فكان يذهب للبحث عن مسجد للصلاة فيه لأن "أبو صالح" وضع حذاء ابنه في موضع اعتاده، وذاك طفل؛ مما يعني "تعرُّضه لما قد يُبطل فرضه"! وهو يرتدي جواربه ويخاف أن يؤدي فريضته دون طهارة، فأرهقه خلع الحذاء والجوارب في كل مرة، فعزم ألا يأتي لمسجدنا وقاطع مجالسنا، خوفا على نفسه ودينه.

لم أكن أعتقد بأن هذا سببًا مقنعًا، ولقيته بعد سنوات فتجرأت على سؤاله فصعقني رده: "ومن قال لك يا أخي أنني أعني ذلك، والدي استحلفني بالله أن أقاطع أهل الحي اعتراضا على التقليل من قدره بتجاهل زيارته في مرضه أو أعد وليمة تليق بمقامه، هكذا كان".

واجتهادًا منى أقول: لو لم يكن لديه قناعة بكل هذا لما فعل، وكأن حاله يُرثى له بموافقته وحمق قبوله، والأكثر سوءًا هو رسالته بأنه يتعرض لمؤامرة في دينه.

ختامًا: الاختلاف لا يعني العداء، فأنت تستطيع الانصراف دون "مشقة" الاعتذار.

شيء من ذاته: الخبرة تنمو بالممارسة، والحكمة بالمُعَايَشَة، وكلهما سلوك إنساني.

لها: لم يتخطانا موعد قط، ساعتي البيولوجية تحاكي نبضات قلبك بالثواني.

نقد: البقاء لم يعد للأصلح والأفضل، الأشهر سَحَب بساط الأدنى موهبة وفكر.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • 7 أسئلة لفهم ما جرى مع عائلة بيباس من الأسر حتى التسليم
  •  دعاء وتهنئة بشهر رمضان المبارك.. اللهم بلغنا رمضان ونحن في أحسن حال
  • هذا منهجي
  • تحديات المنهج التعليمي العُماني.. ما بين الواقع والتطلعات!
  • بخاش: لإعادة تفعيل المنصة الالكترونية للأطباء وتحديث كتاب الرموز الطبية
  • أسئلة خشنة وإجابات مُرّة
  • المبعوث الأمريكي لأوكرانيا يصف مباحثاته مع زيلينسكي بأنها "إيجابية"
  • حظك اليوم برج العقرب الجمعة 21-2-2025.. لا تنجرف وراء الذكريات
  • مناقشة رواية «ورق الذكريات» في «بحر الثقافة»
  • صور نادرة للعائلة.. أحمد الفيشاوي يستعيد الذكريات بهذه الصور