عجلة الابتكار والتطوير، داخل دولة الإمارات لا تتوقف من أجل تأمين مستقبل أكثر استدامة وإشراقاً للأجيال المقبلة.
ومع بدء التشغيل التجاري للمحطة الرابعة ضمن «محطات براكة» للطاقة النووية، لتعمل المحطات الأربع بشكل كامل لأول مرة،
وهو الإنجاز الذي تحقق برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ويعكس التزام الدولة بالحد من الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030، حيث تنتج كهرباء آمنة ونظيفة وموثوقة على مدار الساعة، وتدعم النمو الاجتماعي والاقتصادي إلى جانب مواجهة التغير المناخي، فماذا تعرف عن هذا الإنجاز الإماراتي التاريخي؟
تطوير محطات الطاقة النووية

تقع محطات براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، وتطل على الخليج العربي وتبعد نحو 53 كيلومتراً إلى الجنوب الغربي من مدينة الرويس.


وبدأت المحطة الأولى من محطات براكة عملياتها التجارية في أبريل 2021، فيما بدأت العمليات التجارية للمحطة الثانية في مارس 2022، بينما تم ربط الوحدة الثالثة من محطة براكة بالشبكة الكهربائية في أكتوبر 2022، وبدأت عملياتها التجارية في فبراير 2023.
وبهذا الإنجاز أصبحت دولة الإمارات العربية المتحدة الأولى في العالم العربي وضمن مجموعة محدودة من الدول حول العالم، التي نجحت في تطوير محطات للطاقة النووية لإنتاج الكهرباء على نحو آمن وموثوق وصديق للبيئة.

40 تيراواط
ويعد مشروع محطات براكة، أحد أنجح مشاريع الطاقة النووية الجديدة في السنوات الثلاثين الماضية، فهو نموذج عالمي في إدارة المشاريع النووية، كما يعد مرجعاً لجميع الدول التي تسعى لتطوير مشاريع طاقة نووية سلمية، ويؤكد مشروع محطات براكة التزام دولة الإمارات بأعلى معايير السلامة والأمن والشفافية.
وتنتج محطات براكة الأربع الآن 40 تيراواط في الساعة من الكهرباء سنوياً، وما يصل إلى 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء من دون انبعاثات كربونية، وهو ما يكفي احتياجات 16 مليون سيارة كهربائية، وبالتالي أصبحت المحطات أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية في الدولة والمنطقة، حيث تحد محطات براكة من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام وهو ما يعادل إزالة 4.6 مليون سيارة من الطرق سنوياً.
عوائد اقتصادية كبيرة
و توفر محطات براكة عوائد اقتصادية كبيرة ومتعددة، حيث انخفض استهلاك الغاز الطبيعي لإنتاج الطاقة في أبوظبي إلى أدنى مستوى له منذ 13 عاماً، على الرغم من الطلب المتزايد، بسبب المساهمة الكبيرة لمحطات براكة في مزيج الطاقة1 في أبوظبي.
وتقوم محطات براكة بدور رئيسي في مساعدة الشركات الإماراتية على خفض بصمتها الكربونية، ولاسيما أن 85% من الكهرباء في برنامج شهادات الطاقة النظيفة التابعة لشركة الإمارات للمياه والكهرباء تُنتجها محطات براكة، والتي تستخدمها شركات مثل «أدنوك» و«الإمارات العالمية للألمنيوم» و«حديد الإمارات أركان» لإنتاج منتجات صديقة للبيئة يمكن بيعها بأسعار تنافسية للشركات التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها.
العلوم النووية
وساهمت محطات براكة في تطوير قطاع متقدم وجديد في دولة الإمارات، وتعزيز الدراسات المحلية في العلوم النووية، إلى جانب توفير فرص تعليمية وتدريبية للشباب الإماراتي، حيث شارك في تطوير المحطات حتى الآن أكثر من 2000 من الكفاءات الإماراتية، إضافة لمنح عقود للشركات المحلية تجاوزت قيمتها 22.5 مليار درهم، مما ساهم في تعزيز القيمة المحلية المضافة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات محطات براكة للطاقة النووية محمد بن زايد دولة الإمارات محطات براکة

إقرأ أيضاً:

لجنة منتجي الحديد بالإمارات تفتتح مقرها الجديد في أبوظبي

أبوظبي (الاتحاد)
افتتحت لجنة منتجي الحديد في الإمارات مقرها الجديد، في العاصمة أبوظبي في «مبني الدار» بحضور جمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الدولية في وزارة الاقتصاد، ورئيس اللجنة المهندس سعيد الغافري، وعضو من اتحاد الغرف الإماراتي، وممثل من غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذيين وقيادات قطاع الحديد والصلب بالدولة. 
يأتي الافتتاح ليعزز الجهود الرامية إلى تطوير صناعة الحديد الوطنية، التي تُعد إحدى الركائز الأساسية لنمو الاقتصاد الإماراتي. 
 تأسست عام 2020 لجنة منتجي الصلب في الإمارات كلجنة غير ربحية تمثل منتجي الصلب في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، بموجب قانون الاتحاد رقم 22/2000 الصادر عن اتحاد غرف التجارة والصناعة في الإمارات.
وفي هذا السياق، أكد جمعه الكيت أن افتتاح المقر الجديد للجنة يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التنسيق بين المصنعين والجهات الحكومية، ودعم الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير قطاع الحديد، بما يتماشى مع أهداف الاستدامة والتقدم الصناعي في الدولة. 
وقال الكيت: إن صناعة الحديد والصلب تلعب دوراً استراتيجياً في الاقتصاد الوطني، كونها من القطاعات الاستراتيجية الحيوية في دولة الإمارات، حيث تُسهم بما يتراوح بين 1.5% و2% من الناتج المحلي الإجمالي. 
وأوضح أن صناعة الحديد والصلب لها دورٌ محوري في دعم قطاعي البناء والتشييد، وخلق فرص العمل، وتعزيز الصادرات الوطنية. كما أن الإمارات نجحت في أن تصبح مركزاً رئيسياً لتصدير منتجات الصلب إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، بما في ذلك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.

مقالات مشابهة

  • بعد وفاته.. تعرف على أبرز محطات الشيخ أبو إسحاق الحويني
  • دولة عربية تمتلك احتياطيا نقديا بـ 110 مليارات دولار.. تعرف عليها
  • "أبوظبي للغة العربية" يطرح فعاليات خلال شهر القراءة الوطني
  • «امتياز» تقرع جرس «ناسداك دبي» دعماً لحملة «وقف الأب» بـ 50 مليون درهم
  • "امتياز للتطوير العقاري" تقرع جرس بدء التداول في "ناسداك دبي"
  • طوائف متعددة على مائدة «إفطار دبي»
  • السباحة الإماراتية.. محطات تاريخية ونقلة نوعية
  • وزارة الخارجية ترحب بمبادرة دولة قطر لتزويد الكهرباء في جميع أنحاء البلاد
  • لجنة منتجي الحديد بالإمارات تفتتح مقرها الجديد في أبوظبي
  • عدالة الإمارات