بوابة الوفد:
2024-09-16@01:13:40 GMT

الإفتاء: الرسول لم يضرب زوجاته أبدًا

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية أن العنف الأسري منكر مذموم من الناحية الشرعية، وتشتد الحرمة إذا مُورِس ضد الأنثى داخل الأسرة، وهو أشد إذا مُورِس ضد الزوجة.

مفتي الجمهورية: دار الإفتاء تعمل تحت مظلة الأزهر ووفق منهجه الوسطي السعودية.. السديس يدشّن مشروع ترجمة ندوة فتوى الحرمين بـ 20 لغة عالمية حكم ما يسمى بالعنف الأسري 

وتابعت دار الإفتاء أن الشريعةُ قد بينت معاملةَ المرأة على أساس المودة والرحمة؛ ومن ثم فضرب الزوجة أو التعرض لها بالعنف حرام شرعًا.

وأضافت دار الإفتاء أن ما ذكرته آية سورة النساء من الضرب إنما هو صورة من صور التأديب اللائق بوضع معيَّن، وله ضوابطه التي تناساها الناس حتى وصلوا في التطبيق إلى نقيض مقصوده؛ فلا مانع حينئذٍ من منعه وتجريمه وَفقًا لتغيُّر النظم القانونية والاجتماعية، ويكون منعه هو الموافق لفعل النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلم ولمقاصد الشريعة الغرَّاء وأخلاقها.

تحذير الشريعة من العنف 

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الشرع الشريف قد حذر من العنف بجميع صوره وأشكاله، وحضَّ على الرفق في معالجة كل شؤون الحياة، ودعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفق في الأمر كله.

 

العنف الأسري

واستطردت أنه من العنف الممنوع شرعًا: ما يطلق عليه: "العنف الأسرى"؛ فلم يَرِد أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضرب أحدًا من زوجاته أبدًا؛ بل صح عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه نهى عن ضرب النساء، فممارسة العنف ضد الزوجة لا علاقة له بالإسلام، بل إن المصادر التشريعية للمسلمين تحث على الرحمة والمودة في الحياة الزوجية ولا تدعو بحالٍ إلى ضرب النساء وظلمهنَّ.

 

حسن العشرة الزوجية

وأشارت دار الإفتاء أن الإسلام أمر الزوج بإحسان عشرة زوجته، وأخبر سبحانه أن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة؛ فقال تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون﴾ [الروم: 21]، وجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم معيار الخيرية في الأزواج قائمًا على حسن معاملتهم لزوجاتهم؛ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لأَهْلِى» رواه الترمذي في "السنن" عن السيدة عائشة رضي الله عنها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العنف الأسرى الإفتاء النبى صلى الله دار الإفتاء ا مفتي الجمهوري دار الإفتاء المصري المودة والرحمة الحياة الزوجية مفتي الجمهورية حسن العشرة النبی صلى الله علیه وآله وسلم دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

قصة حادثة شق صدر الرسول في ذكرى المولد النبوي.. مش مرة واحدة

يحتفل العالم الإسلامي، في 12 من ربيع الأول بذكرى المولد، النبوي الشريف لذلك حرصت دار الإفتاء المصرية تفاصيل حادثة شق صدر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

واقعة شق صدر الرسول

وقالت دار الإفتاء، في واقعة شق صدر الرسول، إن الله عز وجل بعث ملكين لشق صدره الشريف صلى الله عليه وسلم، وتطهيره من حظ الشيطان، فخشيت عليه حليمة بعد هذه الواقعة حتى ردته إلى أمه، فكان صلى الله عليه وسلم عند أمه إلى أن بلغ ست سنين.

القصة الكاملة حول شق صدر النبي 

وحول شق صدر النبي الكريم، قال الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في فتوى نشرتها دار الإفتاء المصرية، عبر بوابتها الرسمية، إن الرسول الكريم قبل أن يبلغ الثالثة من عمره حدثت له حادثة شق الصدر؛ مستشهدا بما جاء في السنة الصحيحة عن أنس رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الْسَلاَمُ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ، فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ، فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً، فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لَأَمَهُ، ثُمَّ أَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ، وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ -يَعْنِي ظِئْرَهُ- فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ، فَاسْتَقْبَلُوهُ وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ" رواه مسلم.

وأضاف شيخ الأزهر في واقعة شق النبي الكريم، أن هذه الواقعة تكررت مرة أخرى وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام رسولٌ جاوز الخمسين من عمره؛ مستشهدا بما جاء عن مالك بن صعصعة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حدثهم عن ليلة أسري به، قال: «بَيْنَمَا أَنَا فِي الحَطِيمِ، -وَرُبَّمَا قَالَ: فِي الحِجْرِ- مُضْطَجِعًا، إِذْ أَتَانِي آتٍ، فَقَدَّ» قَالَ: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «فَشَقَّ مَا بَيْنَ هَذِهِ إِلَى هَذِهِ -مِنْ ثُغْرَةِ نَحْرِهِ إِلَى شِعْرَتِهِ-، فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِي، ثُمَّ أُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُوءَةٍ إِيمَانًا، فَغُسِلَ قَلْبِي، ثُمَّ حُشِيَ ثُمَّ أُعِيدَ..» رواه البخاري.

تطهير قلب الرسول

وأكد الإمام الأكبر أن من هذه الآثار يتضح أن الله تعالى لم يشأ أن يَدَعَ رسوله الكريم - والذي اصطفاه مِن خَلقه - غرضًا للوساوس الشيطانية التي يتعرض لها كل إنسان، وإنما طهّر قلبه ونقّاه حتى يرتقي إلى درجة كمال الرسالة الخاتمة.

مقالات مشابهة

  • فضل زيارة مقام النبي عليه السلام وروضته الشريفة
  • الإفتاء توضح أفضل العبادات يوم مولد النبي
  • هداية مولده صلى الله وسلم عليه وعلى آله للعالمين
  • الإمام الطيب يوضح الاحتفال اللائق بمولد النبي غدًا
  • كيفية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ؟ الإفتاء تجيب
  • الإفتاء توضح حكم الصلاة على النبي ﷺ لتذكر الشيء المنسي
  • في ليلة مولده.. كيف تُحسن الصلاة على النبي
  • هل تاريخ مولد النبي صحيح؟.. دار الإفتاء تجيب على السؤال المحير
  • فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة
  • قصة حادثة شق صدر الرسول في ذكرى المولد النبوي.. مش مرة واحدة