أكد السفير محمد آيت أوعلي سفير المملكة المغربية بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن التحديات الكبيرة التي تطرحها التوترات الجيوسياسية الإقليمية والدولية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية وعلى السلم والاستقرار في مختلف بقاع العالم، تستدعي تعزيز العمل الجماعي المشترك لمواجهتها وتحقيق الأهداف والتطلعات التنموية لقيادات وشعوب الدول العربية وأجيالها القادمة.

جاء ذلك في كلمة سفير المغرب بالقاهرة، خلال أعمال الجلسة الافتتاحية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية على مستوى الوزراء في دورته الـ 114، التي أقيمت اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.

وأبرز سفير المغرب تأكيد بلاده التزامها الدائم ودعمها الكامل للعمل العربي الاقتصادي والاجتماعي المشترك وللجهود المبذولة التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز رفاهية المجتمعات العربية.

وقال "إن اجتماع اليوم يشكل لبنة إضافية في صرح التشاور والتباحث العربي حول الملفات الاجتماعية والاقتصادية المشتركة، حيث يتضمن جدول الأعمال مواضيع مهمة للواقع العربي، كمبادرة دولة الإمارات العربية الشقيقة لتحدي القراءة العربي التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والتي تعتبر خطوة هامة نحو تعزيز القراءة والثقافة في العالم العربي، والمبادرة التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية الشقيقة حول "الثقافة والمستقبل الأخضر" والتي تهدف إلى تطوير السياسات الثقافية المرتبطة بالاستدامة، وهي مبادرة تتقاطع مع الجهود التي تبذلها المملكة المغربية في سبيل جعل الثقافة عنصرًا أساسيًا من عناصر التنمية الشاملة".

وأكد حرص المملكة المغربية على مواصلة تدعيم منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وكذا البرامج والاستراتيجيات التي تهم استدامة الأمن الغذائي والتنمية الزراعية والإدارة المستدامة للموارد الرعوية، والتي من شأنها تحسين الإنتاج الزراعي وتنمية المجتمعات الرعوية وتحسين مستوى عيشها، وتحقيق الأمن الغذائي المستدام بـالمنطقة العربية بما يواكب التطورات.

وأشار إلى أن المملكة المغربية تقدمت بثلاثة مواضيع، يهم الأول الاستراتيجية العربية للتعلم مدى الحياة، والثاني يتعلق بدور الدعم الاجتماعي في تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص في التعلم، والثالث يتطرق إلى تجربة المملكة في قطاع البريد، وذلك إيمانا منها بتقاسم تجاربها مع الدول العربية الشقيقة تدعيمًا للعمل العربي المشترك.

ونوه إلى أن المملكة المغربية، تؤكد مجددًا على موقفها الثابت في حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتدعو دول العالم إلى التحرك السريع لأجل وقف فوري لإطلاق النار والالتزام بحقوق الإنسان والحق في الحياة الكريمة للشعب الفلسطيني الشقيق.

وأشار إلى ضرورة دعم الشعب الفلسطيني الشقيق من خلال تنفيذ خطة الاستجابة الطارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين، منوها بحشد الدعم العاجل للأسر الفلسطينية المتضررة من خلال تقديم المساعدات الطارئة وإغاثة الأطفال الأيتام ومبتوري الأطراف ودعم طلاب فلسطين من خلال زيادة عدد المنح المقدمة من الدول الشقيقة ومؤسسات التعليم العالي فيها، وكذا دعم جهود إنقاذ مدينة القدس وحماية مقدساتها ودعم صمود المقدسيين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة الدول العربية المغرب الإمارات المملکة المغربیة

إقرأ أيضاً:

برلمان البيرو يحث الحكومة على دعم مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية

زنقة 20 | الرباط

حث الكونغرس البيروفي، اليوم الاثنين، وزارة الشؤون الخارجية بالبيرو على التعبير عن “دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء، والإقرار بجدواها ومصداقيتها باعتبارها الأساس الصلب الوحيد للحل النهائي لهذا النزاع”.

كما طالب الكونغرس البيروفي، أيضا، في مذكرة تم اعتمادها بأغلبية ساحقة، وزارة الخارجية بلاده بـ “دعوة المجتمع الدولي، باسم بيرو، لدعم هذه المبادرة، من خلال تعزيز الحوار والتعاون كآليتين أساسيتين لحل هذا النزاع بشكل نهائي”.

وبعدما أبرزت أن هذا النزاع قد “أعاق التنمية والاندماج اللذين طال انتظارهما من طرف شعوب منطقة المغرب العربي”، دعت المذكرة “الأطراف المعنية بهذا النزاع إلى استئناف مسار الموائد المستديرة، بحسن نية، والإبقاء على قنوات التفاوض مفتوحة تحت رعاية الأمم المتحدة، في إطار روح الاحترام المتبادل والثقة والالتزام، من أجل إحراز تقدم نحو حل سياسي دائم ومتوافق بشأنه”.

وذكر الكونغرس البيروفي في ديباجة هذه المذكرة، التي قدمها النائبان ماريا ديل كارمن ألفا برييتو، وإرنستو بوستامانتي دونايير، بأن المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء “قد وصفها المجتمع الدولي الأساس الجدي الوحيد وذا المصداقية من أجل حل عادل ودائم لهذا النزاع الإقليمي الذي امتد لعقود”.

وأكد أعضاء الكونغرس البيروفي أن المبادرة المغربية “لا تعزز فقط الاستقرار في المنطقة التي سيتم تنزيلها فيها، بل تهدف أيضا إلى ضمان حقوق وحريات الساكنة المحلية، في إطار احترام سيادة المغرب ووحدته الترابية”.

ولفت البرلمانيون البيروفيون إلى أن أكثر من 120 دولة، من بينها إسبانيا، والولايات المتحدة، وفرنسا، والبرازيل، والشيلي، دعمت هذه المباردة بشكل علني، وأقرت بمساهمتها في تحقيق السلام والتنمية والرفاه في منطقة شمال إفريقيا، وهو هدف يتقاسمه المجتمع الدولي برمته.

كما أبرزت المذكرة أن الدينامية الدولية المتزايدة الداعمة لمغربية الصحراء تؤكد الطابع الحتمي لحل سياسي عادل ودائم لهذا النزاع المفتعل، قائم، حصريا، على المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة المغربية.

وفي هذا السياق، أشارت المذكرة إلى القرار رقم 2756، الذي اعتمده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 30 أكتوبر 2024، والذي يحيل على مختلف المكتسبات التي حققها المغرب في قضية الصحراء، والجهود المبذولة مع مرور السنين لإيجاد حل نهائي وسلمي لهذا النزاع.

وخلصت المذكرة إلى التأكيد على أن “البيرو، باعتبارها دولة ملتزمة باحترام الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للدول، (..) يتعين عليها دعم مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب”.

مقالات مشابهة

  • جماعة الإخوان المسلمين تدين تجدد العدوان على قطاع غزة وتوجه رسالة للدول العربية
  • الإخوان المسلمون تدين تجدد العدوان على قطاع غزة وتوجه رسالة للدول العربية
  • مسؤول مغربي: المملكة أصبحت نموذجًا يحتذى به في محاربة الإرهاب
  • برلمان البيرو يحث الحكومة على دعم مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية
  • المفتش العام للقوات المسلحة المغربية يشيد بجهود التحالف الإسلامي في الحرب على الإرهاب دوليًا
  • تأخير الرحلات البحرية يكدس الحافلات المغربية في ميناء الخزيرات
  • السوداني: الحكومة تحرص على تعزيز التعاون المشترك مع الشركات التركية
  • وزير الثقافة يبحث مع القائم بأعمال سفير الهند بالقاهرة سبل تعزيز التعاون الثقافي المشترك
  • برلماني: تحسن ملحوظ للاقتصاد المصري رغم التوترات الجيوسياسية بالمنطقة
  • "بلدية مسقط" تحتفي بـ"يوم المدينة العربية" باستعراض جهود تعزيز جودة الحياة