دلتا 2.. عين الولايات المتحدة في حرب الفضاء
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
لفت تقرير "وول ستريت جورنال" إلى صعود أهمية وحدة دلتا 2 العسكرية من قوة الفضاء الأميركية، المسؤولة عن مراقبة جميع الأجسام الاصطناعية في مدار الأرض، وسط تزايد التهديدات الروسية والصينية في حرب الفضاء.
وقال التقرير -بقلم وارن ستروبل وبريت فوريست- إن الكولونيل راج أغاروال يقود 500 فرد في دلتا 2، موزعين على فرق عالمية؛ لزيادة تغطية المراقبة، ومتابعة التهديدات المحتملة التي قد تتعرض لها الأقمار الاصطناعية والمصالح الأميركية في الفضاء، وتعد هذه الوحدة والمعلومات التي توفرها رئيسية في قرارات البنتاغون.
وأشار التقرير إلى أن التهديدات تتزايد مع تطوير الصين وروسيا ترسانات من الأسلحة التي تستهدف الأقمار الاصطناعية العسكرية والمدنية الأميركية، وقد دفع ذلك وحدة أغاروال إلى الاستعداد لمواجهة حقبة جديدة من الحروب الفضائية.
وتضم القوة الفضائية الأميركية نحو 15 ألف فرد من العسكريين والمدنيين، بميزانية سنوية تقدر بقرابة 30 مليار دولار، وذلك ما يجعل الوحدة أصغر الفروع العسكرية وأقلها شهرة.
وأُسّست القوة الفضائية قبل حوالي 5 سنوات في عهد الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، وواجهت عند تأسيسها سخرية واستهزاء بسبب زيّها العسكري وتصاميمها المستوحاة من برامج تلفزيونية عن الفضاء، ولكن التهديد الروسي والصيني زاد من أهميتها ومكانتها في الجيش.
ونقل التقرير عن أغاروال قوله إن القوة الفضائية لا تهدف إلى شن هجمات، بل تسعى للردع، مشيرة إلى ضرورة إظهار جاهزية الوحدة للرد على أي تهديد.
وأضاف أن الحروب الفضائية الأميركية قد تشمل في الغالب تقنيات غير عنيفة، مثل تعطيل أجهزة الاستشعار أو التشويش على الاتصالات بين الأقمار المعادية والمحطات الأرضية.
تقدم قدرات الصين وروسياوعبّر مسؤولون عسكريون عن قلقهم إزاء تقدم قدرات الصين وروسيا الفضائية، إذ تعمل بكين على تطوير أقمار استطلاع وأساليب لإسقاط الأقمار الأميركية.
كما جربت موسكو في 2022 أجهزة مضادة للأقمار الاصطناعية مزودة برأس نووي، لتزداد خطورة التهديد بحرب فضاء بين الدول الكبرى.
وأشار التقرير إلى تصريحات مسؤولين أميركيين بأن الصين أطلقت نحو 500 قمر اصطناعي مخصص للاستطلاع والمراقبة، في خطوة تمكنها من تحديد واستهداف القوات الأميركية البحرية والجوية.
وقال التقرير إن روسيا والصين تعكفان على تطوير أسلحة أرض-جو قادرة على تدمير الأقمار الاصطناعية في مدارات تصل إلى 22 ألف ميل فوق سطح الأرض، وذلك يشكل تهديدا للأمن الفضائي الأميركي.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن أحد ردود الفعل الأميركية لمواجهة هذا التهديد هو زيادة عدد الأقمار الاصطناعية العسكرية الأميركية وتوزيعها عبر مدارات مختلفة لضمان فعالية شبكة الأقمار العسكرية حتى في حالة تدمير بعضها خلال الصراع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الأقمار الاصطناعیة
إقرأ أيضاً:
مصرع 9 أشخاص جرَّاء فيضانات في شرق الولايات المتحدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لقي نحو 9 أشخاص حتفهم في مناطق مختلفة من شرق الولايات المتحدة، بما في ذلك 8 أشخاص في ولاية كنتاكي التي تعرضت لأمطار غزيرة تسببت في فيضانات مميتة، مما دفع خدمات الطوارئ إلى حالة تأهب، حسبما أفادت السلطات المحلية يوم الأحد.
وأعلن حاكم ولاية كنتاكي آندي بيشير في مؤتمر صحفي: "نؤكد أن 8 أشخاص على الأقل فقدوا حياتهم في كنتاكي". وأوضح الحاكم أن معظم الضحايا كانوا قد حوصروا داخل مركباتهم وسط المياه، من بينهم أم وطفلها. وأضاف: "نتوقع أن يرتفع عدد الوفيات". في الوقت نفسه، تم إنقاذ أكثر من ألف شخص في الساعات الأربع والعشرين الأولى بعد الكارثة في المنطقة، حيث تم إعلان حالة الطوارئ. وحث الحاكم السكان على "تجنب الطرقات" في تلك الأثناء.
ووفقًا لعدد من وسائل الإعلام الأمريكية، لقي شخص آخر حتفه في أتلانتا بولاية جورجيا بسبب سوء الأحوال الجوية. وأفادت التقارير أن الوفاة ناتجة عن سقوط شجرة كبيرة اقتُلعت من مكانها بفعل الرعد، مما أسفر عن سقوطها على منزل الضحية صباح الأحد، كما نقلت وسائل الإعلام عن الكابتن سكوت باول، مسؤول خدمة الإطفاء المحلية.
وتستمر موجة من البرد والأمطار والرياح الشديدة في اجتياح أجزاء من وسط وشمال شرق الولايات المتحدة. وفي نشرة التنبؤات الجوية الصادرة أمس عن دائرة الأرصاد الوطنية، حذرت الهيئة من أن "كتلة هوائية قطبية شديدة البرودة ستؤثر على وسط الولايات المتحدة هذا الأسبوع، مما يؤدي إلى موجة برد قياسية"، مع توقع انخفاض درجات الحرارة إلى -60 درجة فهرنهايت (-51 درجة مئوية).