تركيا تفتتح حديقة آثار تحت الماء لجذب عشاق الغوص
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
تستعد ولاية قوجه إيلي التركية المطلة على البحر الأسود لافتتاح "حديقة الآثار تحت الماء"، لعرض الموجودات الأثرية والثقافية المكتشفة في الأعماق أمام عشاق الغوص.
وكان خبراء الآثار الأتراك قد أجروا "أعمال التنقيب والحفريات والبحوث تحت الماء في خليج كربه" في قوجه إيلي (شمال غرب)، وهي أول حفريات أثرية تحت الماء في البلاد، ليتمكنوا من اكتشاف العديد من الآثار والموجودات الثقافية.
وبدأت أعمال التنقيب والحفريات في خليج كربه عام 2020، تحت رعاية وزارة الثقافة والسياحة وبإشراف فريق من الآثاريين المتخصصين بالبحث تحت الماء.
وخلال أعمال التنقيب اكتُشف حوالي 150 قطعة أثرية تعود إلى الفترة الرومانية من القرن الرابع قبل الميلاد حتى القرن الثاني عشر قبل الميلاد، بالإضافة إلى قطع أثرية ترجع للعصر الروماني المتأخر والعصر العثماني.
وتشمل الاكتشافات أمفورات (جرار فخارية بعنق ضيق وحامل من الجانبين) تعود إلى مناطق شمال أفريقيا وجورجيا ومرمرة وكليكيا، بالإضافة إلى قطع من العصر العثماني مثل الأواني والشمعدانات والمعدات اليومية، وقطع متعددة من الأمفورات.
ومنذ عام 2022، تم عرض هذه القطع في معرض مؤقت حمل اسم "كربه.. ميناء البحر الأسود الصامت"، ضمن متحف قوجه إيلي للآثار، وذلك بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.
أما القطع الأثرية الأخرى التي بقيت تحت الماء، فخضعت لدراسات من أجل ضمها لـ"حديقة الآثار المغمورة بالمياه" المزمع افتتاحها، بالتعاون مع برنامج دعم التنمية الريفية التابع لوكالة تنمية شرق مرمرة التركية.
وفي تلك الأثناء، شرع فريق من الباحثين تحت الماء بقيادة مدير الثروات الثقافية والمتاحف بوزارة الثقافة والسياحة التركية سركان كدوك، بتركيب إطارات مصنوعة من الزجاج والكروم المقاوم للصدأ، لضمان أمان القطع الأثرية وتوفير رؤية واضحة للغواصين.
وعند اكتمال العمل، سيتمكن عشاق الغوص من مشاهدة القطع الأثرية المصنوعة من الفخار مثل الأمفورات والشمعات والقطع المختلفة، عبر منصات مغطاة بالزجاج على عمق 5 أمتار تحت الماء.
مشاهدة التراث الثقافي تحت الماءوقال كدوك إن أعمال "الحفريات والبحث تحت الماء" بدأت في خليج كربه عام 2020، وإنهم أجروا العديد من رحلات الغوص إلى أكثر من 60 موقعا قبالة سواحل منطقة "قندیرا" بولاية قوجه إيلي التركية.
وأضاف أن خبراء الآثار تحت الماء حددوا موقع خليج كربه لبدء أعمال التنقيب والبحث تحت الماء في سواحل البحر الأسود، نظرا لما تم العثور عليه من بقايا وموجودات أثرية خلال أعمال التنقيب الأوّلية.
وأوضح مدير الثروات الثقافية والمتاحف بوزارة الثقافة والسياحة التركية أن المحافظة على القطع الأثرية المستخرجة من تحت الماء هي عملية طويلة ومعقدة، خاصة بالنسبة للقطع التي تُعرف باسم البقايا التجارية مثل الأمفورات، والفخار المتأخر، وكذلك القطع الأثرية التي ترجع للعصر العثماني المبكر.
ولفت كدوك إلى أن القطع الأثرية المذكورة يجري عرضها منذ عام 2022، في معرض مؤقت حمل اسم "كربه.. ميناء البحر الأسود الصامت" ضمن متحف قوجه إيلي للآثار، والذي تم افتتاحه بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لتأسيس الجمهورية التركية.
وأشار إلى أن وكالة تنمية شرق مرمرة، بالتعاون مع مديرية الثقافة والسياحة المحلية وبلدية قندیرا، عملت على مشروع "حديقة الآثار المغمورة"، بهدف جذب السياح وعشاق الغوص لاستكشاف طبقات الآثار والموجودات الثقافية الغنية تحت الماء، كما تم إعداد حزمة سياحية تشمل زيارة بقايا قلاع ومناطق تاريخية وثقافية أخرى في المنطقة.
ولفت إلى استخدام طريقة "التنقية" لرفع القطع الأثرية التي تقع على عمق 45 سنتيمترا تحت رمال الأعماق، والعثور على حوالي 150 قطعة أثرية كاملة أو شبه كاملة، بالإضافة إلى العديد من القطع المكسورة، التي توفر معلومات قيمة عن التجارة والمواد المنقولة بحرا في العصور المختلفة.
فرصة لعشاق الغوصوأضاف المسؤول التركي أن من بين الاكتشافات البارزة أمفورات كبيرة الحجم يعتقد أنها ترجع لشمال إفريقيا، بالإضافة إلى شمعدانات وأوانٍ مزخرفة تعود إلى فترات زمنية مختلفة.
وأشار إلى أن السفن القديمة كانت مضطرة للتوقف في خليج وميناء "كربه" لتلبية احتياجاتها قبل مواصلة رحلاتها إلى موانئ البحر الأسود الأخرى، مثل هرقلية بونتيكا وسينوب.
وأوضح كدوك أن ميناء "كربه" كان بمثابة نقطة توقف مهمة للتزود بالوقود والاستراحة في حوض البحر الأسود.
ولفت إلى أن افتتاح "حديقة الآثار المغمورة" سيتم بعد استكمال التجهيزات اللازمة، وأن الحديقة ستشكل فرصة لعشاق الغوص من أجل التعرف على الحياة البحرية والثراء الثقافي تحت الماء في البحر الأسود.
كما ذكر أن المنطقة قد تم إعلانها منطقة محمية عام 2022، ما أدى إلى زيادة في عدد الأسماك وتنوعها في خليج كربه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الثقافة والسیاحة القطع الأثریة أعمال التنقیب بالإضافة إلى البحر الأسود تحت الماء فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 35 ألف عارض.. السياحة تشارك في معرض بودابست المجري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت هيئة تنشيط السياحة برئاسة عمرو القاضي، في فعاليات ثلاث معارض سياحية دولية بدول كل من المجر والمملكة المتحدة والهند، وذلك خلال الدورة ال 47 للمعرض السياحي الدوليHung Expo بالعاصمة المجرية بودابست والذي يعد أحد أهم المعارض المهنية والجماهيرية بالمجر حيث يستقطب سنويا ما يقرب من 35 ألف زائر.
بالإضافة إلى المشاركة في معرض الغوص الدولي Go Diving Show بمدينة كوفنتري بالمملكة المتحدة، والذي يعد معرض الغوص الرئيسي بالمملكة المتحدة ويحرص على المشاركة به محبي رياضة الغوص من الهواة والمحترفين من جميع أنحاء المملكة ودول الكاريبي بأمريكا اللاتينية، وأوروبا، ومراكز الغوص العالمية.
كما شاركت أيضا في المعرض السياحي الدولي SATTE الذي أُقيم بمدينة نيودلهي بالهند.
وأوضح محمد سلامة رئيس الإدارة المركزية للمكاتب السياحية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، إنه خلال فعاليات معرض Hung Expo، تم عقد عدد من اللقاءات المهنية مع نائب رئيس هيئة السياحة المجرية لبحث سبل التعاون بين الهيئتين بما يساهم في زيادة حركة السياحة البينية بين البلدين، بالإضافة إلى لقاء عدد من منظمي الرحلات السياحية العاملة بالسوق المجرى تم التأكيد خلالها على ترحيب مصر بكافة السائحين ولا سيما السائح المجرى والحرص على زيادة الحركة السياحية الوافدة من هذا السوق إلى مصر، كما تم استعراض مقومات مصر السياحية المتنوعة والمتميزة والتطور الذي تشهده البنية التحتية ولاسيما في المقاصد السياحية.
وأشار محمد محسن مدير عام المكاتب الخارجية بالهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي أنه خلال فعاليات معرض Go Diving Show تم المشاركة في عدد من الحلقات النقاشية للمتخصصين في سياحة الغوص ومحبي رياضة الغوص من الهواة والمحترفين تناولت الحديث عن مختلف الموضوعات ذات الصلة بالإضافة إلى عرض نماذج وتجارب متعلقة برياضة الغوص والأنشطة البحرية وأماكن الغوص المختلفة حول العالم.
كما تم عقد مجموعة من اللقاءات المهنية مع مسئولي موقع Scuba Verse أحد المنصات الإلكترونية المتخصصة في سياحة الغوص في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وممثلي موقع ومجلة Scuba Diver لبحث سبل التعاون المشترك للترويج للمقاصد السياحية المصرية المتخصصة في سياحة الغوص، كما قام بالرد على استفسارات زائري الجناح المصري حول الوجهات السياحية المصرية وأماكن الغوص بها.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة أميمة إبراهيم مسئول المكتب المركزي لدولة الهند ودول الشرق الأقصى والباسفيك بالإدارة العامة للمكاتب الخارجية بالهيئة، أن مشاركة الهيئة في المعرض السياحي الدولي SATTE، تأتي في إطار جهودها لتنويع مصادر السياحة الوافدة إلى مصر واستهداف الأسواق السياحية الواعدة لاسيما السوق السياحي الهندي والأسواق الآسيوية، حيث ركزت المشاركة على الاهتمام بمنتج سياحة الحوافز والمؤتمرات وسياحة الزفاف.
وخلال فعاليات المعرض تم المشاركة في عدد من ورش العمل والمتخصصة في سياحة الزفاف والمؤتمرات، وعقد عدد من الاجتماعات المهنية مع مسئولي كبرى الشركات السياحية الهندية وعدد من شركات السياحة بعدد من الدول الآسيوية، حيث تم إلقاء الضوء على أبرز المستجدات التي يشهدها قطاع السياحة في مصر وأهم المنتجات والوجهات السياحية التي يزخر بها لاسيما تلك المعنية بسياحة الحوافز والمؤتمرات وحفلات الزفاف.
وقد شاركت الوزارة في هذه المعارض بأجنحة متفاوتة الأحجام، مزودة بالمواد الدعائية وشاشات لعرض الأفلام الترويجية التي تبرز المقومات السياحية التي يتمتع بها المقصد السياحي المصري والمدن السياحية به المطلة على ساحلي البحر الأحمر والبحر المتوسط بالإضافة إلى منطقة الساحل الشمالي ومناطق الجذب القريبة منها، والربط بين زيارة مدينتي الغردقة والأقصر أو مدينتي شرم الشيخ وسانت كاترين بالإضافة إلى مدينتي العين السخنة والقاهرة.