يتناول حياة البريطانيين إبان القصف الألماني.. بليتز يفتتح مهرجان لندن
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
من المنتظر أن يُفتتَح مهرجان لندن السينمائي في أكتوبر/تشرين الأول المقبل بفيلم "بليتز" (Blitz) التاريخي للمخرج البريطاني ستيف ماكوين عن الحرب العالمية الثانية، والذي سيعطي لمحة عن المسلسل التلفزيوني الجديد لمبتكر "بيكي بلايندرز" (Peaky Blinders)، وفقما أعلن المنظمون أمس الأربعاء.
ويُعرض الفيلم الروائي الجديد للمخرج الذي فاز بجائزة الأوسكار عبر فيلم "عبد لاثني عشر عاما" (Twelve Years a Slave)، في مستهل مهرجان لندن الذي ينطلق في العاصمة البريطانية يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول المقبل ويستمر 12 يوما.
مديرة المهرجان كريستي ماثيسون قالت إن فيلم "بليتز"، الذي يرسم "لوحة عن الحياة البريطانية" خلال القصف الألماني لإنجلترا عامي 1940 و1941، كان الخيار الأمثل لافتتاح الفعاليات.
وأضافت خلال مؤتمر صحافي عُقد أمس الأربعاء في المعهد البريطاني للأفلام بلندن، أن هذا الفيلم الطويل الذي يتولى بطولته ساويرس رونان وهاريس ديكنسون "مبهر بصريا".
وسيحظى المشاهدون أيضا بفرصة الاطلاع على لمحة عن المسلسل التلفزيوني الجديد لمبتكر مسلسل "بيكي بلايندرز" ستيفن نايت بعنوان "ألف ضربة" (A Thousand Blows)، من بطولة الممثل البريطاني ستيفن غراهام.
ويتناول المسلسل، الذي يُعرض السنة المقبلة على منصة البث التدفقي "ديزني بلس" في المملكة المتحدة ودول أخرى، وعلى "هولو" في الولايات المتحدة، العالم المظلم للملاكمة غير القانونية في لندن في ثمانينيات القرن التاسع عشر.
وتشهد الدورة الـ68 لمهرجان لندن السينمائي أيضا العرض العالمي الأول لفيلم "جوي" (Joy) عن القصة الحقيقية للبريطانيين الثلاثة الذين كانوا وراء ولادة أول طفل في العالم عن طريق الإخصاب في المختبر، ويتولى الأدوار الرئيسية فيه بيل نايي وتوماسين ماكنزي وجيمس نورتون.
ومع أن هذا المهرجان ليس واحدا من الأحداث السينمائية الكبرى في أوروبا كمهرجانات كان والبندقية وبرلين، فإنه اشتهر باختياره مجموعة قيّمة من الأفلام في برنامجه، وبتسليطه الضوء على المواهب البريطانية الناشئة.
وتتضمن هذه الدورة عرض 253 فيلما روائيا أو قصيرا أو مسلسلا أُنتجَت في نحو 80 دولة بـ63 لغة.
ويختتم المهرجان يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول المقبل بالعرض الأوروبي الأول لفيلم الرسوم المتحركة "قطعة بقطعة" (Piece by Piece) للمخرج مورغان نيفيل، والذي يتناول حياة الموسيقي ومصمم الأزياء فاريل وليامز، وهو أيضا ممثل ومنتج.
ويروي هذا الفيلم الطويل القائم كليا على قطع لعبة التركيب "ليغو"، قصة طفولة الفنان في الولايات المتحدة ورحلته نحو الشهرة.
ومن فعاليات المهرجان الأخرى أيضا العرض الأوروبي الأول للفيلم الوثائقي الجديد "إلتون جون: لم يفت الأوان بعد" (Elton John: Never Too Late) عن جولة حفلات المغني في الولايات المتحدة، وهو من إخراج آر.جاي كاتلر وديفيد فورنيش.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
«مهرجان أم الإمارات».. تناغم الفن والتكنولوجيا
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
تتواصل فعاليات «مهرجان أم الإمارات» على كورنيش أبوظبي، حتى 31 ديسمبر الجاري، ضمن تصميم ملهم وإبداعي مستوحى من الفضاء، ليقدم للزوار باقةً من التجارب العائلية والتفاعلية المليئة بالمرح والتسلية، وبرنامج حافل بالعروض الترفيهية والحفلات الموسيقية وتجارب الطهي والتسوق والترفيه وسط أجواء خيالية في قالب إبداعي، تُمتع الزائر وتجعله يعيش تجربة استثنائية بكل المقاييس.
تجربة استثنائية
قالت ياسمين أبو عامر - مديرة إبداعية بالشركة المنظمة، إنه تمّ استلهام موضوع فكرة «مهرجان أم الإمارات» لهذا العام من عالم الفضاء والكواكب والمجرات التي لم يتم اكتشافها بعد، ما يوفّر للعائلات والزوّار تجربة استثنائية تأتيهم من عالم آخر، اعتماداً على الأسلوب السريالي، وقصص اكتشاف الفضاء وعالم الخيال، مشيرة إلى أن المهرجان يهدف إلى تقديم عجائب الكون والإمكانات غير المحدودة للواقع البديل، من الديكور المستوحى من المجرات إلى المناطق التفاعلية التي تحاكي البيئات السماوية، وتصميم كل ركن من أركان المهرجان، ليأخذ الزوّار إلى عوالم تتخطى حدود الأرض في رحلة تزخر بالاستكشاف والابتكار والإبداع، من خلال تصميم يجمع بين الخيال والمستقبل، وعروض ضوئية جذابة مستوحاة من الفضاء والعوالم البديلة، في تجربة فريدة لا تُنسى.
رحلة إبداعية
أضافت أبو عامر: يعكس تصميم «مهرجان أم الإمارات» لهذا العام روح الاستكشاف والإلهام والتواصل، وترمز الأكوان المتعدّدة والفضاءات البديلة إلى الاحتمالات اللانهائية، والابتكار والنزعة البشرية نحو الأحلام الكبيرة، وتجاوز حدود الخيال، ويُحفّز كل تصميم من هذه التصاميم فضول الزوّار ويدعوهم إلى اكتشاف تجارب جديدة والتواصل مع المجهول بطريقة ممتعة ومشوّقة، من خلال مزج الفن والتكنولوجيا ورواية القصص المستوحاة من عالم الفضاء الذي يتخطى حدود الخيال إلى إثارة الدهشة وتعزيز روح الإبداع ضمن تجربة مبهجة للجميع، مفادها أنه لا توجد حدود لما يمكننا تحقيقه عندما نجتمع معاً لنكتشف ونبتكر ونحلم.
رسالة
عن رسالة المهرجان من خلال هذه التصاميم والأشكال المتنوّعة، أشارت أبو عامر إلى أن تصميم «مهرجان أم الإمارات» لهذا العام يعزز روح الإلهام والتواصل، وترمز الأكوان المتعدّدة والفضاءات البديلة إلى الاحتمالات اللانهائية، والابتكار والنزعة البشرية للسير نحو الأحلام الكبيرة، وتجاوز حدود الخيال، ويُحفّز كل تصميم من هذه التصاميم فضول الزوّار ويدعوهم إلى اكتشاف تجارب جديدة والتواصل بطريقة ممتعة ومشوّقة.
إبهار ودهشة
وعن القصص الملهمة وراء هذه التصاميم بـ«مهرجان أم الإمارات»، قالت ثريا الشقيري، المؤسسة والمديرة الإبداعية لإحدى استوديوهات التصميم، إن كل تصميم يروي قصة مستوحاة من أجواء استكشاف الفضاء والمغامرات، وقد تمّ ابتكار هذه التصاميم بعناية فائقة لتحفّز إحساس الإبهار والدهشة لدى زوّار المهرجان بهذه الأكوان الرائعة، من روعة النجوم المتلألئة إلى روح الاستكشاف والتجارب المذهلة، كما تمّ استلهام تصميم هذا العام من الكثير من الأشكال الإبداعية التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي تم إعادة تشكيلها وتصميمها على شكل شرائح «بنية» خطيّة، لتوفير شعور بالحجم والعمق في جميع أنحاء أرض المهرجان، حيث يضمن هذا النهج المبتكر أن تبدو الهندسة المعمارية بصورة ديناميكية وعصرية ومذهلة بصرياً، ما يمهد الطريق للاستمتاع بتجربة فوق الخيال من عالم آخر، ويلعب الاختيار الدقيق للمواد المستخدمة والإضاءة دوراً أساسياً في تحويل الأسطح إلى تصاميم متوهجة عائمة، فبدلاً من الهياكل الثابتة التقليدية، تكتسب المباني جودة عالية مستوحاة من الأجواء السماوية، حيث تبدو وكأنها تطفو وتشع بالأضواء الساحرة، خاصة مع غروب الشمس.
مساحة نابضة بالحياة
أشارت ثريا الشقيري، المؤسسة والمديرة الإبداعية لإحدى استوديوهات التصميم، إلى أن التفاعل بين الأضواء والألوان يضفي تأثيرات درامية مميّزة خلال الليل، مما يحول المهرجان إلى مساحة نابضة بالحياة والمغامرات الرائعة، فكل ركن من الأركان يزخر بالحيوية والطاقة والألوان الرائعة، ولتجسيد موضوع الفضاء بأفضل صورة ممكنة، تم استخدام الأشكال الكروية في جميع أنحاء التصميم كعناصر مجرّدة تجسّد الكواكب والأقمار، مما يوفر شعوراً بعيش تجربة استثنائية، ولا يعكس هذا النهج الهندسة المعمارية المستقبلية للذكاء الاصطناعي فحسب، بل يوفر أيضاً تبايناً بصرياً متناغماً مع الزوايا والعناصر الخطيّة، مما يخفّف من حواف الهياكل ويعزز جاذبيتها المستوحاة من السماء وعالم الفضاء.
تناغم وإبداع
تم دمج الشاشات بشكل استراتيجي عبر المباني والمنشآت المختلفة لإضافة طبقة من الحركة والديناميكية، ومن خلال الرسوم البيانية المتحركة والمنظّمة بعناية، تعمل هذه الشاشات على إضفاء الحركة والحيوية على المهرجان، ما يعزز الشعور بأنك جزء من رحلة مستقبلية مستوحاة من الفضاء، ويحقق التناغم مع الأشكال الخطيّة المستوحاة من الذكاء الاصطناعي، والأسطح المتوهجة، والأشكال الكروية الناعمة، لتروي هذه الشاشات قصة إبداعية متماسكة عن الابتكار والاستكشاف والخيال، ليظهر تصميم هذا العام بمزيج رائع يجمع بين الفن والتكنولوجيا والعجائب الكونية.