أكد خالد أبو بكر باوزير وكيل وزارة المالية السعودية للعلاقات الدولية، أن الدول العربية تواجه تحديات اقتصادية وإنسانية متزايدة تتطلب عملا جماعيا وتعاونا وثيقا لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار.

جاء ذلك خلال كلمته في أعمال الجلسة الافتتاحية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة العربية على مستوى الوزراء في دورته الـ 114 والتي انطلقت اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.

وقال باوزير "إن التحديات التي نواجهها، والتي من أبرزها ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق من جرائم بحق الأبرياء من نساء وأطفال والتي تضاف إلى التحديات الأخرى، مثل التغيرات الاقتصادية العالمية، والأزمات الإقليمية، والتحديات البيئية، تفرض علينا تعزيز شراكتنا الاقتصادية والبحث عن حلول مشتركة تساهم في تحقيق أهدافنا وتطلعات شعوبنا".

وأضاف أن المملكة العربية السعودية تلعب دورًا اقتصاديًا محوريًا عالمياً وعلى مستوى العالم العربي خاصة من خلال دعم المشاريع المختلفة، والتعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية، مما يعزز من حجم التبادل التجاري وخلق فرص عمل جديدة والإسهام في نمو الاقتصادات العربية بشكل متكامل.

وشدد على أن المملكة تؤكد في هذا الشأن على المُضي في تحقيق العديد من الإنجازات على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، من خلال تسخيرها للتقنية والابتكار لخلق نماذج فريدة لمدن المستقبل، حيث أطلقت المملكة في مدينة "نيوم" "ذا لاين" النموذج الأول في تصميم المدن كنواة للتنافسية والازدهار، كما استضافت المملكة النسخة الأولى من بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي تعتبر منصة تجمع بين أفضل الألعاب واللاعبين والأندية في العالم.

ولفت إلى أن السعودية تعتبر من أكبر المساهمين في تقديم المساعدات الإنسانية، وذلك من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي يقدم الدعم للمحتاجين في عدد من الدول العربية التي تعاني من أزمات إنسانية، بالإضافة الى دعم المملكة من خلال أذرعها التنموية المتعددة مثل الصندوق السعودي للتنمية بما يخدم ازدهار وتطور الإنسان.

وتابع قائلا "لقد شهد عام 2024 استضافة مملكة البحرين للقمة العربية في دورتها الثالثة والثلاثين المنعقدة في مدينة المنامة، والتي صدر عنها عدداً من القرارات الهامة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، والتي سوف تُسهم في تعزيز العمل العربي المشترك".

ونوه باوزير بأن المملكة تسعى دائمًا إلى تحقيق الاستقرار، من خلال جهودها المستمرة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة المالية السعودية السعودية الجلسة الافتتاحية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي البحرين الأمانة العامة للجامعة العربية من خلال

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الأمريكية على أساس أجندة اقتصادية

بعد نجاح كاميلا هاريس فى المناظرة ؛من المهم أن تواصل كاميلا تعريف ترامب وكشفه. ولكن قد لا يكون ذلك كافيا لضمان الفوز. فالناخبون متعطشون لمرشح قادر على إحداث تغيير ملموس وهادف فى حياتهم.
إنها وضعت الأساسيات لرؤيتها الاقتصادية: لقد وعدت بتحديد تكلفة الأدوية الموصوفة لجميع الأمريكيين عند 2000 دولار، ومعالجة أزمة الإسكان الشديدة التى تواجهها أمريكا من خلال بناء 3 ملايين وحدة من الإسكان بأسعار معقولة، والقضاء على الديون الطبية، ومواجهة رفع الأسعار من قبل الشركات والذى جعل من المستحيل على الأسر العاملة تحمل تكاليف البقالة وغيرها من الضروريات الأساسية. إن هذه السياسات قيمة للغاية. ولكننى أعتقد أن فرص فوزها سوف تتحسن إذا ما وسعت نطاق أجندتها لتشمل الحلول الشعبية لأهم الحقائق الاقتصادية والسياسية التى تواجه البلاد.
إن الأمريكيين يعانون من عدم المساواة فى الدخل والثروة فى هذا البلد أكثر من أى وقت مضى. ولم يحدث فى تاريخهم قط أن امتلك قلة قليلة من الناس مثل هذه الثروة. ويملك ثلاثة أشخاص ثروة أكبر من النصف الأدنى من المجتمع الأمريكى، ويعيش 60% من الأمريكيين على راتب شهرى بينما يستمر الأثرياء فى الثراء، ويريد 82% من الأمريكيين بما فى ذلك 73% من الجمهوريين أن يدفع الأثرياء والشركات الكبرى نصيبهم العادل من الضرائب.
لديهم نظام سياسى فاسد حيث تستثمر لجان سوبر باك ذات الأموال المظلمة، والتى يمولها ويسيطر عليها مليارديرات مثل إيلون ماسك وتيموثى ميلون، مليارات الدولارات فى انتخاباتنا. ومن المتوقع أن تتجاوز التكلفة الإجمالية لانتخابات عام 2024 عشرة مليارات دولار، وهو ما يزيد علي أى تكلفة فى التاريخ. ويدرك الديمقراطيون والجمهوريون والمستقلون أنه لا يمكن أن نطلق على بلاد ديمقراطية نابضة بالحياة عندما تستطيع حفنة من أغنى الناس فى هذا البلد - بما فى ذلك المليارديرات الديمقراطيون - إنفاق مئات الملايين لانتخاب المرشحين من اختيارهم. ويعتقد سبعة من كل عشرة أمريكيين أنه يجب فرض قيود على الإنفاق الانتخابى. ويجب عليهم إلغاء قانون «سيتيزن يونايتد» وإنشاء انتخابات ممولة من القطاع العام.
فى وقت لا يمتلك نحو نصف الأسر الأمريكية التى تجاوزت سن الخامسة والخمسين مدخرات تقاعدية، ويحاول واحد من كل خمسة من كبار السن العيش بأقل من 13500 دولار أميركى سنويا، يتعين عليهم توسيع نطاق الضمان الاجتماعى حتى يتسنى لكل فرد فى هذا البلد التقاعد بكرامة اكتسبها، ويستطيع كل من يعانى من الإعاقة أن يعيش فى ظل الأمن الذى يحتاج إليه. وبوسعهم أن يفعلوا هذا من خلال رفع سقف ضرائب الضمان الاجتماعى، حتى يدفع الأثرياء للغاية نفس المعدل الضريبى الذى تدفعه أسر الطبقة العاملة.
إن الشعب الأمريكى متحد فى دعم هذه الأفكار الشعبية. وهى سياسات مهمة، وهى تكسب السياسة. وهى تحظى بشعبية خاصة فى الولايات المتأرجحة التى تحتاج هاريس إلى الفوز بها.
وبعبارة أخرى: إن الحملة الانتخابية على أساس أجندة اقتصادية تتحدث عن احتياجات الأسر العاملة هى الصيغة الفائزة بالنسبة لكامالا هاريس والديمقراطيين فى نوفمبر ومن خلال تبنى أفكار جريئة تعالج الأزمات اليومية التى تواجه الأسر العاملة فى أمريكا، لن تتمكن هاريس من الفوز بالبيت الأبيض فحسب، بل ستتمكن أيضا من إنشاء حزب ديمقراطى يستجيب لاحتياجات الأمريكيين العاديين.

مقالات مشابهة

  • بمشاركة المملكة.. افتتاح معرض “ماوراء الإطار” في مصر
  • موعد إجازة اليوم الوطني في المملكة العربية السعودية
  • وكيل صحة الإسماعيلية تقود حملة على عدد من الكافيهات والمطاعم
  • د. يسري الشرقاوي يكتب: على أبواب مرحلة اقتصادية جديدة
  • بعد حادث قطار الزقازيق.. تحديات على طاولة السكة الحديد
  • رئيس مجلس هيئة السوق المالية: إستراتيجيتنا للأعوام 2024 – 2026 تأتي لتعزيز مكانة السوق السعودية
  • ليبيا تواجه نيوزيلندا في كأس العالم للصالات
  • «الفاو»: تحديات تواجه إيصال الغذاء للمتضررين من النزاع والفيضانات بالسودان
  • بمشاركة المملكة.. بيان مدريد يطالب الاحتلال بالانسحاب من غزة ومعبر فيلادلفيا
  • الانتخابات الأمريكية على أساس أجندة اقتصادية