الرياض-هاني البشر
نزال من العيار الثقيل من الصعوبة التكهن بنتيجته يجمع لاعبي الفنون القتالية الأردني جرّاح السيلاوي، والمصري عمر الدفراوي في نصف نهائي الوزن المتوسط لبطولة رابطة المقاتلين المحترفين، المقررة تنظيمها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يوم 20 سبتمبر، في بوليفارد سيتي، الرياض، بالمملكة العربية السعودية.

وخلال مؤتمر صحفي عبر تقنية “الزوم” أكد اللاعبان قدرتهما على تحقيق الفوز والعبور إلى النهائي، مستندين إلى سجلهما الحافل بالانتصارات والبطولات، فالسيلاوي الذي يعد من أساطير اللعبة في الوطن العربي والعالم والمحترف منذ 11 عاماً، يمتلك في رصيده 20 فوزاً مقابل 6 هزائم فقط، ومن بين الـ 20 فوزاً حقق 7 بالضربة القاضية و6 بالاستسلام. أما الدفراوي المحترف منذ 8 سنوات فيمتلك 11 فوزاً و6 هزائم، ومن بين الـ 11 فوزاً هناك 6 إنهاءات بالضربة القاضية ونزالان بالاستسلام.

السيلاوي: أحترم كل المقاتلين
وقال السيلاوي خلال المؤتمر: أحترم كل المقاتلين الذين أواجههم، وبالتأكيد عمر مقاتل مجتهد ويتدرب كثيراً، لكنني سأقدم مستوى كبيراً جداً في هذا النزال الذي يعني الشيء الكثير لكل مقاتل، ولهذا استعددت بشكل ممتاز وأنا جاهز تماماً له، وبالتأكيد فإنّ النزال يمثل فرصة كبيرة أيضاً لعمر، حيث يسعى للفوز فيه وزيادة رصيده من الانتصارات، غير أنّ النصر سيكون حليفي، بإذن الله.
وأوضح السيلاوي أنه عمل خلال التدريبات على معالجة الأخطاء التي كان يقع بها في النزالات السابقة، وأنه طوّر مهاراته واشتغل على كل التفاصيل الصغيرة التي تخص هذا الحدث، مشيراً إلى أنه يحضر لأبعد مكان يمكن أن يصل إليه رغم صعوبة الموضوع، لكن بوجود الإعداد الجيد فالفوز سيكون بمتناوله، ولن يتمكن الدفراوي من التغلب عليه. وبين السيلاوي أنه جاهز من الناحية النفسية والبدنية للنزال الذي سيطيح فيه بمنافسه بسهولة لأنه واجه لاعبين أكثر مهارة منه ورغم ذلك تجاوزهم، لافتاً إلى أنه يحترم منافسه ولا يقلل من إمكاناته، لكن ثقته بنفسه وبخبرته الكبيرة ستجع الفوز أقرب إليه. وقال السيلاوي: أتعامل دائماً بجدية مع كل نزال مهما كان مستوى المنافس، والمقاتل المصري في الحقيقة متكامل، ويعرف كيف يجب أن يكون محترفاً، وكيف يقوم بتحضير نفسه من كل النواحي للسير في الطريق الذي يجب أن يسلكه، وتحقيق النتائج الإيجابية في رياضة الفنون القتالية، مؤكداً أنّ تحقيق لقب رابطة المقاتلين المحترفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو ما يسعى إليه كل مقاتل لأنّ ذلك يعني الشيء الكثير لهؤلاء الأبطال.

الدفراوي: الفوز في النزال مسألة حياة أو موت بدوره قال الدفراوي: عندما بدأت ممارسة رياضة الفنون القتالية كان جرّاح السيلاوي أحد النماذج الملهمة لي، وكنت أسعى بكل ما أوتيت لأن أبلغ مستواه، وكانت فرحتي كبيرة عند كل فوز يحققه فهو بطل كبير، وأنجز كل ما وصل إليه بالجد والاجتهاد، لكن الوضع اليوم مختلف فأنا سأواجهه في نصف نهائي البطولة، وسيسعى كل منا للفوز وبلوغ النهائي الذي سيكون الميدان هو الفيصل فيه. وبين الدفراوي أنّ خبرات منافسه لن تشكل عامل ضغط عليه في نزال نصف النهائي، حيث تحضر له جيداً، وهو يرى في نفسه مقاتلاً صاعداً بشراسة وقوة، موضحاً أنّ الفوز في النزال هو مسألة حياة أو موت بالنسبة له، لأنه سينقله إلى موقع أفضل في رياضة الفنون القتالية. واعتبر الدفراوي أنه مثلما يمتلك السيلاوي خبرة كبيرة ويحترم فيه ذلك، فإنه أيضاً يتمتع بخبرة مماثلة حيث تمرن واحتك مع أبطال عالميين وهو مؤمن بقدراته كمقاتل، وبأنّ الفوز في النزال ليس للأقوى بل للأبقى، معرباً عن أمله بعودة الحزام لمصر.

نزالات حاسمة وسيتنافس المقاتلون في النسخة الثالثة للبطولة ضمن فئات وزن الديك، ووزن الريشة، والوزن الخفيف، والوزن المتوسط لحجز أماكنهم في الأدوار المتقدمة من دوري رابطة المقاتلين المحترفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يسعى الجميع لتحقيق انتصاراتهم القادمة في نصف النهائي الذي سيؤهلهم إلى الانتقال للمرحلة الأخيرة والختامية.
وإضافة إلى نزال جراح السيلاوي وعمر الدفراوي في الوزن المتوسط، سيواجه السعودي عبد الله القحطاني الأردني عبد الرحمن الحياصات في نصف نهائي وزن الريشة، كما يلتقي الجزائري سهيل طاهري مع الإيراني محسن محمد الصيفي في الوزن الخفيف، بينما يواجه العراقي علي طالب الأردني جلال الدعجة في وزن الديك. وسيتم بث منافسات دوري المقاتلين المحترفين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مباشرة على “إم بي سي أكشن” و”شاهد” وقنوات “إس إس سي”، وعبر قنوات “إي إس بي إن” في الولايات المتحدة و150 دولة مع 20 شريكاً إعلامياً متميزاً للتوزيع وتذاكر دخول الجمهور معروضة للبيع الآن ويمكن حجزها عبر WeBook.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الرياض بطولة رابطة المقاتلين المحترفين بوليفارد سيتي نصف النهائي الشرق الأوسط وشمال أفریقیا المقاتلین المحترفین الفنون القتالیة فی نصف نهائی فی النزال

إقرأ أيضاً:

ما الذي اختلف بين سورية ولبنان في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”؟

يمانيون../
تشهد سورية اليوم عدواناً “إسرائيلياً” برياً وجوياً واسعاً، وذلك بالتوازي مع توليف عملية تغيير جذري وواسع للسلطة، بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وحيث لم يتخط هذا العدوان الأسبوعين حتى الآن، لا يبدو أنه سوف يتوقف أو ينحسر أو حتى ينحصر قريباً.

عملياً، ودون أي شكل من أشكال المقاومة أو الدفاع او التصدي، نجحت وحدات العدو في تحقيق مروحة واسعة من الإنجازات الميدانية والعسكرية والاستراتيجية، تمثلت في النقاط الآتية:

– احتلال مساحات واسعة من الجنوب السوري ضمن ما كان محرراً من الجولان السوري، كما واستطاعت الاقتراب من دمشق ومن المعبر الرئيسي مع لبنان في المصنع، مع بدء إطلاق عملية توسع شرقاً نحو وادي اليرموك ومناطق في درعا، وفعلياً أيضاً، لا يبدو أن جغرافية منطقة السويداء جنوب شرق سورية، ستكون بمنأى عن هذا التوسع.

– تدمير (تقريباً) كل قدرات الجيش السوري وعلى المستويات والإمكانيات والأسلحة والمنشآت كافة، ووضعه في موقع ضعيف دون أية قدرة لا أمنية ولا عسكرية، وبعيد جداً عن موقع الجيش الذي كان من بين الأوائل في المنطقة، تسليحاً وعديداً وعقيدة ونفوذاً.

– انتزعت “إسرائيل” من خلال هذا العدوان موقعاً إستراتيجياً مهماً، من خلاله، أصبحت قادرة على فرض نسبة تأثير ضخمة في أي سيناريو إقليمي أو دولي يمكن أن تُستهدف فيه سيادة سورية ووحدة أراضيها وموقفها من القضية الفلسطينية ومن مشاريع التطبيع مع كيان الاحتلال.

هذا لناحية نتائج العدوان “الإسرائيلي” على سورية، أما لناحية العدوان “الإسرائيلي” على لبنان، فيمكن الإضاءة على النقاط الآتية:

يمكن القول، إن العدوان “الإسرائيلي” على لبنان قد انتهى مبدئياً مع استمرار بعض الخروقات المتمثلة باعتداءات جوية ومدفعية موضعية، وباحتلال بعض المناطق الحدودية. ويرتبط الانتهاء من كل هذه الخروقات وانسحاب العدو من المناطق المحتلة، واكتمال مسار تطبيق اتفاق تنفيذ القرار ١٧٠١ بانتشار الجيش اللبناني وتنفيذه الخطة الأمنية موضوع القرار المذكور.

عملياً، في سورية تخطت “إسرائيل” اتفاقية فض الاشتباك بينها وبين سورية عام ١٩٧٤، والتي حصلت برعاية مجلس الأمن بعد توقف الحرب عام ١٩٧٣، ونجحت في سورية، وفي فترة وجيزة، بتحقيق ما ذكر أعلاه ميدانياً وعسكرياً وإستراتيجياً، بينما في لبنان، وبعد عدوان واسع استمر لأكثر من خمسة عشر شهراً، أقصى ما تحقق هو التزام الطرفين (اللبناني والإسرائيلي) بتطبيق القرار ١٧٠١، والذي كانت “إسرائيل” قد امتنعت عن تطبيقه منذ صدوره حتى اليوم، والأهم أنها فشلت في تحقيق أي هدف من الأهداف التي وضعتها لعدوانها، المعلنة منها وأهمها إنهاء المقاومة وإعادة المستوطنين والأمان إلى شمال فلسطين المحتلة، وغير المعلنة منها، وأهمها السيطرة على منطقة جغرافية عازلة، مماثلة للمنطقة العازلة التي احتلتها مؤخراً في الجنوب السوري.

من هنا، وفي ظل هذا الفارق الفاضح بين ما حققته “إسرائيل” في سورية بمدة وجيزة، وبين الهزيل مما حققته في لبنان بمدة طويلة، يبقى الفاصل الأساس هو ثبات رجال حزب الله في الميدان، ويبقى لصمود المقاومة في المواجهات المباشرة وعلى مسافة صفر، وللدماء الذكية التي نزفت بين أحياء وحارات ومنازل البلدات الحدودية المعروفة، التأثير الأكبر والحاسم في تحقيق انتصار صارخ بوجه عدو قادر وغادر، يحمل في فكره إستراتيجية تاريخية دينية، مشبعة بالأطماع وبأهداف التوسع والاحتلال.

العهد الاخباري ـ الكاتب : شارل أبي نادر

مقالات مشابهة

  • ما الذي اختلف بين سورية ولبنان في مواجهة العدوان “الإسرائيلي”؟
  • “القدر” يجمع قصي خولي وديما قندلفت
  • "مكي".. المدرب الطموح يقود المقاولون للانفراد بصدارة دوري المحترفين
  • ديربي السلة.. الأهلي يواجه الزمالك في إياب نصف نهائي دوري المرتبط
  • اتحاد الكرة يعلن حكام مباراة السكة الحديد وسبورتنج في دوري المحترفين
  • إعلان قائمة طنطا لمواجهة بلدية المحلة في دوري المحترفين
  • الأهلي يهزم الزمالك في ذهاب نصف نهائي دوري السوبر لكرة السلة
  • خمسة انتصارات في دوري المحترفين لكرة الصالات
  • هدية تنزانية تقرّب المولودية من ربع نهائي “الشامبينز ليغ”
  • بينتو يعلن قائمة الإمارات لبطولة خليجي 26.. نجوم من العيار الثقيل