زيارة مفاجئة لرئيس أركان الجيش المصري إلى حدود غزة
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
قالت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية، الخميس، إن رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق أحمد خليفة، قام بزيارة مفاجئة لتفقد الأوضاع الأمنية وإجراءات التأمين على الحدود مع قطاع غزة.
وكشف عن هذه الزيارة، المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ.
وتوترت الأجواء بين مصر وإسرائيل خلال الأيام السابقة بسبب إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على إبقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا الذي يفصل قطاع غزة عن مصر.
وقال نتانياهو الأربعاء إن إسرائيل لن تعقد اتفاقا لوقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة إلا إذا كان يضمن عدم استخدام منطقة الحدود بين جنوب القطاع ومصر (محور فيلادلفيا)، كشريان حياة لحركة حماس.
ويشكل محور فيلادلفيا، الممتد بمحاذاة الحافة الجنوبية لقطاع غزة على الحدود مع مصر، واحدة من العقبات الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق لوقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين.
وواجه نتانياهو انتقادات شديدة من كثيرين في إسرائيل بسبب تمسكه بذلك، بما شمل كثيرين من كبار مسؤولي الأمن في حكومته الذين يعتقدون أن القوات الإسرائيلية قادرة على التدخل بشكل محدد الأهداف إذا لزم الأمر لمنع أي تهريب.
كما واجه نتانياهو اتهامات من عائلات الكثير من الرهائن، بما في ذلك بعض عائلات الرهائن الست الذين تمت استعادة جثثهم من نفق في جنوب غزة يوم الأحد، بالتضحية بأحبائهم بإصراره على إبقاء القوات في محور فيلادلفيا.
وأدى هجوم حماس في السابع من أكتوبر إلى مقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات رسمية.
وتوعدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس. وتردّ منذ ذلك الحين بقصف وعمليات برية في قطاع غزة تسبّبت بمقتل ما لا يقل عن 40861 شخصا، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس. وتؤكد الأمم المتحدة أن غالبية القتلى من النساء والأطفال.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: محور فیلادلفیا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صورة: صحيفة تسلط الضوء على توسعة محور نتساريم وسط قطاع غزة
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ، اليوم الاثنين 2 ديسمبر 2024 ، تقريرا قالت فيه أن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت أن الجيش الإسرائيلي كثف وجوده في محور نتساريم وسط قطاع غزة في الأشهر الأخيرة، حيث قام بتحصين القواعد العسكرية وهدم المباني الفلسطينية، ما يشير إلى أنه "يستعد لممارسة سيطرة طويلة الأمد على المنطقة.
وتدل صور الأقمار الاصطناعية على أن القوات الإسرائيلية وسّعت ممر نتساريم" الذي يبلغ طوله حوالي 6.5 كيلومترات، ويفصل شمال قطاع غزة عن وسطه، إلى كتلة مساحتها حوالي 29 كيلومترا مربعا تسيطر عليها القوات الإسرائيلية.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، هدمت القوات الإسرائيلية أكثر من 600 مبنى حول الطريق في محاولة واضحة لإنشاء منطقة عازلة، ووسّعت بسرعة شبكة من المواقع الاستيطانية المجهزة بأبراج الاتصالات والتحصينات الدفاعية.
ويدل هذا التوسع على خطط إسرائيل لمستقبل غزة، إذ يبقي مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين في الجنوب.
وفي الأشهر الأخيرة، وسع الجيش الإسرائيلي سلطته على الأراضي على جانبي الممر، التي يبلغ عرضها حوالي 7 كيلومترات وطولها 7 كيلومترات أيضا، لتسهيل سيطرة القوات الإسرائيلية على المنطقة، حسبما نقل التقرير عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، ناداف شوشاني.
وتشير تحليلات الصحيفة لصور الأقمار الاصطناعية على مدى الأشهر الثلاثة الماضية إلى أن الجيش الإسرائيلي أقام ما لا يقل عن 19 قاعدة كبيرة في مختلف أنحاء المنطقة وعشرات القواعد الصغيرة. وفي حين تم بناء بعضها في وقت سابق من الحرب، فإن الصور تظهر أيضاً أن وتيرة البناء تبدو متسارعة، إذ تم بناء أو توسيع 12 قاعدة منذ أوائل أيلول/سبتمبر.
وكثير من هذه المستوطنات مرصوفة ومحاطة بجدران، وتحتوي على ثكنات وطرق وصول ومواقف للمركبات المدرعة. وكثيراً ما تكون محاطة بخنادق دفاعية وتلال وعقبات تعيق حركة المركبات.
ونقلت الصحيفة عن الضابط الإسرائيلي المتقاعد برتبة عميد، أمير أفيفي، الذي يتلقى إحاطات منتظمة من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، قوله إن العديد من القادة العسكريين في البلاد يعتقدون الآن أن "الانسحاب والانفصال لم يعد خيارا. ولهذا السبب يقومون ببناء كل هذا. وفي نهاية المطاف، فإن الحقائق تتحدث عن نفسها".
وفي شهر آذار/مارس، بدأ الجيش الإسرائيلي ببناء واحدة من أكبر قواعده داخل ممر "نيتساريم"، وتوسيعها على مدار العام لتشمل المزيد من الميزات الدفاعية ونقطة تفتيش على الطريق.
وشهدت إحدى أكبر القواعد العسكرية الإسرائيلية، التي تقع عند تقاطع ممر "نيتساريم" والطريق السريع الرئيسي الممتد من الشمال إلى الجنوب، توسعاً مطرداً على مدار العام. وهي تحتوي الآن على بنية تحتية واسعة النطاق، مثل برجين للاتصالات ونقطة تفتيش كبيرة، وفقاً لصور الأقمار الصناعية.
وبحسب تحليل الصحيفة، قامت القوات الإسرائيلية بهدم ما لا يقل عن 620 مبنى سكنيا ودفيئات زراعية ومنشآت أخرى في الفترة من 3 أيلول/سبتمبر إلى 21 تشرين الثاني/نوفمبر. ونشر جنود إسرائيليون من كتيبة الهندسة القتالية 749 مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي لعمليات الهدم التي نفذوها.
المصدر : وكالة سوا