مغاوري: مصر وتركيا لهما ثقل سياسي كبير في العالم
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
قال صلاح مغاوري، الكاتب الصحفي، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتركيا لها العديد من الدلالات، مشيرا إلى أن مصر وتركيا لهما ثقل سياسي كبير في العالم، لذلك من المهم أن تكون العلاقات بينهم على قدر من التواصل.
السيسي يصل أنقرة في زيارة رسمية تلبية لدعوة الرئيس التركي الرئيس السيسي يصل أنقرة في زيارة رسمية تلبية لدعوة أردوغان مجلس التعاون الاستراتيجيوأضاف «مغاوري» خلال حوراه على قناة «إكسترا نيوز»، أن الهدف الأول من الزيارة هو عقد الإجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي، وتوقيع اتفاقية من 36 بند شملت كل أوجه التعاون في جميع المجالات، مما يؤكد حرص كلا الدولتين على أن تكون المرحلة القادمة أكثر تميزا.
وأوضح أن العام القادم سيشهد مرور 100 عام على العلاقات الدبلوماسية بين مصر وتركيا، موضحا الدلالة الزمنية من الزيارة هي أن المنطقة تشهد حالة من عدم الاستقرار بسبب الأوضاع في غزة والضفة الغربية، وكذلك الأوضاع في بعض البلاد المجاورة مثل ليبيا والسودان، مؤكدا أن جهود الدولتين تركز على إعادة الاستقرار في المناطق المحيطة.
تطابق بين وجهات النظر المصرية والتركيةوأشار إلى أنه من الطبيعي وجود تطابق بين وجهات النظر المصرية والتركية في ما يخص القضية الفلسطينية، لأن كلا الدولتين لديهم مواقف من هذه الحرب، مؤكدا أن الثوابت المصرية تجاه الأزمة الإنسانية في قطاع غزة لم تتغير منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على القطاع.
جدير بالذكر أن الإعلامي تامر أمين، علق على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تركيا ولقاءه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلا: "مصر وتركيا من أهم الدول في منطقة الشرق الأوسط".
وقال تامر أمين في برنامجه "آخر النهار“ المذاع على فضائية “النهار” مساء اليوم: ”مصر وتركيا تؤسسان إلى مرحلة جديدة في العلاقات والتعاون الثنائي بين البلدين ".
وتابع تامر أمين: "هناك تعاون استراتيجي بين مصر وتركيا يعود بالإيجاب على منطقة الشرق الأوسط بالكامل"، معقبا: "هناك رغبة لزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا كي تصل لـ 15 مليار دولار".
و أكد أردوغان رفض تركيا التام لاتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموجهة إلى مصر، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات تمثل جزءًا من التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في أنقرة.
أردوغان شدد على أن محادثاته مع السيسي تركزت على القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الوضع المتأزم في غزة. وقال: "الأولوية الآن هي لوقف المجازر في قطاع غزة والتوصل لوقف إطلاق النار. سياسات حكومة نتنياهو تدفع المنطقة والعالم كله إلى الخطر". وأكد أن إسرائيل تسعى لإخضاع الشعب الفلسطيني عبر إلقاء آلاف أطنان القنابل على غزة، بعد أن عجزت عن كسر إرادته.
وفي تصريحاته، أوضح أردوغان أن تركيا ستواصل جهودها لضمان محاكمة المسؤولين الإسرائيليين عن ارتكاب المجازر في غزة. وأضاف: "إسرائيل تمنع وصول المساعدات لشعب غزة، وهذه جريمة أخرى تضاف لسجل جرائمها". وأدان الدعم الدولي الذي تتلقاه إسرائيل لارتكاب هذه الجرائم، ورفض محاولاتها لجر دول أخرى إلى التصعيد.
على صعيد العلاقات الثنائية، أعرب أردوغان عن سعادته بتعزيز العلاقات بين تركيا ومصر، قائلاً: "أنا ممتن لرؤية ثمرة هذه العلاقات اليوم، وعبرت عن ذلك للرئيس السيسي. ننتظر المستثمرين المصريين للمجيء إلى تركيا ونتوقع تطوير العلاقات في مجال الطاقة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تامر امين السيسي تركيا انقرة بوابة الوفد مصر وترکیا
إقرأ أيضاً:
أردوغان يكشف مصير السوريين في تركيا
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن عملية عودة السوريين لبلادهم بدأت. أما من يرغبون في البقاء بتركيا، فهم ضيوفنا، مهاجما المعارضة التركية على خلفية سقوط نظام بشار الأسد.
وأكد الرئيس التركي في كلمة خلال المؤتمر الإقليمي العادي الثامن لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في ولاية ساكاريا شمال غرب تركيا، أن قيادات المعارضة التركية، كانوا يسألون دائما ماذا تفعل تركيا في سوريا؟
أقول لهم، هل عرفتم الآن، لماذا تركيا في سوريا، ولماذا كانت هذه مواقفها.. وأين هو قائد سوريا/الأسد حاليا؟.. وأين هم المعارضة الذين دعمناهم نحن؟
وأضاف: "مدن حلب، والشام، وحماة، وحمص، تماما مثل غازي عنتاب واسطنبول وباقي المدن التركية.. ولو لم يتم تقسيم المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية، لكنا لا زلنا في بلد واحد".
وقال أردوغان: "سنكمل طريقنا في محاربة الإرهاب والقضاء عليه".
ولفت إلى أن عملية عودة السوريين لبلادهم بدأت بعد التغييرات الأخيرة.. والسوريون الذين يرغبون في البقاء بتركيا، فهم ضيوفنا وسيبقون فوق رؤوسنا.
وقال: "السجون السورية في عهد نظام الأسد، تظهر بوضوح حجم الظلم الكبير الذي مارسه نظام الأسد بحقهم.. الجواب عن سؤال لماذا لم يعد السوريون لبلادهم طوال السنوات الماضية، هو ما رأيناه في السجون السورية من مشاهد، والتي كانت مسالخ بشرية وأماكن تعذيب كبيرة."
وتابع أردوغان: "بشار الأسد فر من سوريا بعد كل هذا الظلم".
وأكمل: "أنا أسأل الآن، زعيم المعارضة التركية، لماذا كنت تدعم الأسد وتريد اللقاء به، وهو يمارس كل هذا الظلم ضد شعبه"، وقال: "المعارضة التركية تفكر دائما بمصلحتهم الخاصة، وليست لديهم قضية، وانطلقوا من مفاهيم مسممة، ونترك الأمر لشعبنا، فإما أن يختار هذه العقلية التي لا تفهم شيئا بالسياسة، أو أن تختار السياسة التي تختار القيم السامية".
وقال أردوغان إن "الرد الأمثل، على من يتغاضى الثورة في سوريا، ويمجد عهد الأسد، هو السجون تحت الأرض في دمشق".
وتابع: "لقد استوفينا متطلبات قانون الأخوة لدينا، من خلال أخذ إخواننا السوريين تحت أجنحتنا، واحتضانهم.. لم نفعل ذلك عن طريق الشكوى، ولكن عن وعي بأننا أنصار للمهاجرين".
وأضاف: "تركيا، تطرق الأبواب الجديدة، وتستغل الفرص الجديدة المتاحة لها، مع القرن الثاني للجمهورية التركية، نحن على أعتاب حقبة جديدة.. وبطبيعة الحال، ليس كل شيء مفروشا بالورود، فلا تزال لدينا مشاكل يجب حلها، وعقبات يجب التغلب عليها".
وشدد الرئيس التركي على أنه "بينما نتعامل مع المشاكل الحالية، فإننا ملزمون بإظهار الإرادة لتقييم الفرص المتاحة أمام بلدنا".