حذر وزير العدل والمدعي العام الأميركي ميريك غارلاند ، اليوم ، إيران من "الأنشطة العدوانية المتزايدة" التي تهدف إلى التأثير على الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة ، وأكد غارلاند أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع محاولات "الأنظمة الاستبدادية" للتدخل في نظامها الديمقراطي.

 

في تصريحاته التي أدلى بها أمس الأربعاء، أشار غارلاند إلى أن إيران تسعى بشكل خاص للتأثير على حملة المرشح الرئاسي دونالد ترامب، الذي تعتبر طهران فوزه غير متوافق مع مصالحها.

وقد نقلت إذاعة "فردا" الأميركية الناطقة بالفارسية عن غارلاند تأكيده على أن وكالات الاستخبارات الأميركية قد حذرت قبل أسبوعين من محاولات إيران التدخل في الانتخابات الأميركية.

 

وأوضح غارلاند أن "الرسالة واضحة؛ لن نتسامح مع أي محاولات من الأنظمة الاستبدادية لاستغلال نظامنا الديمقراطي"، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات صارمة ضد محاولات التدخل من روسيا، الصين، أو أي جهة أخرى مثل إيران.

 

كما أشار إلى أن البيان المشترك الصادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالات الاستخبارات الأميركية أكد أن إيران قد تكون مسؤولة عن الهجوم السيبراني الذي استهدف حملة ترامب. وأوضح البيان أن طهران تسعى لاستغلال الانقسامات الاجتماعية والسياسية في الولايات المتحدة، وأشار إلى أن القراصنة الإيرانيين قد تم توجيههم أيضاً لاختراق حملات الديمقراطيين، وهو ما نفته طهران ودعت إلى تقديم الأدلة.

 

في سياق متصل، تناول غارلاند تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية، مشيراً إلى جهود الكرملين في توجيه شركات العلاقات العامة الروسية لنشر معلومات مضللة. كما اتهم قناة "روسيا اليوم" الناطقة بالإنجليزية بأنها طلبت من شركة أميركية إنشاء محتويات دعائية تخدم أجندة الكرملين.

 

رداً على ذلك، فرضت وزارتي الخزانة والخارجية الأميركيتين عقوبات على قناة "RT" الروسية ووسائل إعلامية أخرى مدعومة من الكرملين، واتهمت تلك الوسائل بالتدخل في الانتخابات الأميركية.

 

من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن روسيا تستخدم "نفوذها الخفي" للتأثير على الانتخابات، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستفرض قيوداً على إصدار تأشيرات للعاملين في وسائل الإعلام الروسية. وأضاف بلينكن أن إدارة جو بايدن اتهمت مارغريتا سيمونيان، رئيسة تحرير "روسيا اليوم"، بتوجيه الجهود لنشر معلومات مضللة بدءاً من عام 2024.

 

كما حذرت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، أبريل هاينز، من تدخلات محتملة من روسيا، إيران، والصين في الانتخابات الأميركية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير العدل المدعي العام الأميركي إيران الانتخابات الرئاسية الولايات المتحدة الأنظمة الاستبدادية فی الانتخابات الأمیرکیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

وقف المساعدات الأميركية على الاقتصاد اللبناني: أرقام وتداعيات

كتبت مارينا عندس في" الديار": بعد إعلان رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب عن وقفٍ مؤقتٍ (اعتبره البعض دائما) لغالبية برامج المساعدات الخارجية التي تديرها الولايات المتحدة، بدأت التساؤلات تُطرح حول تداعيات هذه الخطوة على الاقتصاد المحلّي، ولاسيّما أنّ هذا القرار يشمل لبنان. هذه الخطوة شكّلت صدمة داخل القطاعات الإنسانية والتنموية، بعد فقدان العديد من الأفراد وظائفهم أو عقودهم المستقبلية، بينما توقف الدعم عن ملايين الأسر التي تعتمد على المساعدات الأميركية. ففي العام 2023، قدّمت الولايات المتحدة 72 مليار دولار كمساعدات خارجية. وكان لبنان من بين الدول التي تأثرت بشدة بقرار الإدارة الأميركية. بعد أن كانت الولايات المتحدة واحدة من أكبر المانحين في القطاعَين الإنساني والتنموي والقطاع العسكري في لبنان، سحبت يدها من أيّ تمويل داخلي. ففي عام 2023، تلقّى لبنان حوالى 643 مليون دولار من المساعدات الأميركية، منها 130 مليون دولار ضمن التمويل العسكري، و83 مليون دولار لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، و125 مليون دولار للمساعدات الغذائية الطارئة، إضافةً إلى عشرات الملايين لدعم سبل العيش لعناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، إلى جانب مبادرات أخرى. وحوالى 2000 موظف يعملون في USAID باتوا اليوم من دون عملٍ. أثّر قرارا ترامب في القطاع التعليمي سلبًا، بعد أن كانت أميركا تمنح المساعدات المالية التعليمية لبعض الطلاب والمدارس والجامعات، معززةً التعليم والثقافة في البلد..
وأيضًا، سيؤدي تعليق التمويل إلى تداعيات ضخمة على ملف النزوح السوري. فمع توقّف البرامج الإنسانية وتوفير المساعدات، ستتقلّص الخدمات وبالتالي سترتفع موجات النزوح السوري الداخلي. هذا ما سيزيد أيضًا وأيضًا من أزمات اقتصادية جمّة. وفي السياق، رأت مصادر مقرّبة من الدّيار،" أنّ قرار ترامب هذا، سيزيد من تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد، نتيجة عدم ضخّ الأموال في الداخل وترك آلاف الموظفين من دون عمل".
ولفتت إلى" أنّ هذا القرار بإمكانه أن يُنهض المؤسسات الداخلية من خلال الاتّكال على سياسياتها الخاصة من دون أي دعم أجنبي، واضطرارها في بعض الأحيان لرفع رواتب موظّفيها، ما يمكنه أن يؤثر ايجابًا في الموظّفين".

مقالات مشابهة

  • العاهل الأردني يجدد أمام وفد من الكونغرس الأميركي رفض بلاده "تهجير الفلسطينيين"  
  • شولتس ومنافسه ينتقدان التدخل الأميركي في الانتخابات الألمانية
  • المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية يزور الكونغو الديمقراطية بنهاية فبراير الجاري
  • عشرات الآلاف من نشطاء المناخ يتظاهرون في جميع أنحاء ألمانيا قبل الانتخابات الفيدرالية المقبلة
  • زيلينسكي يحذر من عدم صمود أوكرانيا أمام روسيا
  • وقف المساعدات الأميركية على الاقتصاد اللبناني: أرقام وتداعيات
  • زيلينسكي: فرص الصمود في ساحة المعركة دون دعم الولايات المتحدة ضئيلة
  • الاستخبارات الأميركية تحذر من ضربة إسرائيلية لمنشآت إيران النووية
  • وزير الخارجية الأميركي: سنمنح البلدان العربية فرصة لتقديم خطة حول غزة
  • عقوبات أميركية على المدعي العام للجنائية الدولية كريم خان